غرائب بحر النجوم في المالديف

جزر المالديف

تقع جزر المالديف في جمهورية المالديف في المحيط الهندي جنوب غرب سيرلانكا والهند وتعد جزر المالديف هي دولة مستقلة تقع في شمال المحيط الهندي وتضم عدد هائل من الجزر المرجانية الصغيرة

حيث تعد جزر المالديف هي مجموعة من الجزر المنخفضة الناتجة عن الجبال البركانية القديمة كما تضم الجزر حاجز مرجاني يعمل على حماية الجزر من الآثار التي تنتج عن

الرياح

التي تأتي في موسم الأمطار، كما تحتوي جزر المالديف على الكثير من الشواطئ الرملية والبحيرات الجميلة بالإضافة إلى الكثير من أشجار جوز الهند التي تنمو بكثرة هناك.

أما عن سكان جزر المالديف فينتمون إلى

العرق

المالديفي وذلك نسبة لكافة الشعوب والثقافات التي سكنت هذه الجزر عبر التاريخ وأبرز اللغات الذي يتحدثون بها هي الهندية والإنجليزية بالإضافة إلى اللغة العربية وذلك لأن جزر المالديف تضم عدد كبير من المسلمين، ويعيش أغلب السكان في قري صغيرة على الجزر المرجانية.

وتطور اقتصاد المالديف كثيراً عن القرن الماضي ويرجع ذلك لاعتمادهم بشكل كبير على

السياحة

وصيد الأسماك وتطوير الجزر مما ساعد في نهوض الاقتصاد بشكل سريع، بالإضافة إلى اعتمادهم أيضا على الاقتصاد التقليدي كالزراعة والتجارة وغيرهم من المصادر الرئيسية للناتج المحلي. [1]


ما هو بحر النجوم

تعد جزر المالديف من أجمل الأماكن الموجودة على سطح الكرة الأرضية وذلك لأن الله ميزها بالعديد من

المناظر

الطبيعية الخلابة التي يقصدها السائحين من كافة بلدان

العالم

،

وتشتهر جزر المالديف

بالمياه الصافية والأجواء الساحرة ونظافة الطبيعة، كما تنفرد جزر المالديف بالعديد من الظواهر الطبيعية التي لا تحدث إلا بها

ومن أهم هذه الظواهر هي الشاطئ المضيء أو شاطئ النجوم كما يطلق عليه، حيث يجتمع نقاء المياه مع طبيعة الشاطئ فيصبح مضيء وكأنك تقف على سجادة زرقاء شديدة الجمال وتحدث هذه الظاهرة مرة واحدة خلال فصل الصيف، حيث يمثل بحر النجوم أحد الظواهر الطبيعية النادرة والتي تنفرد بها المالديف عن كافة بلاد العالم عندما يتحول لون رماله إلى اللون الأزرق.

ويعد بحر النجوم هو جزء من أحد شواطئ جزر المالديف وهو شاطئ جزيرة فادهو ، وتقع جزيرة فادهو ضمن جزر را المشهورة سياحيا بسبب ظاهرة

البحر

المضيء وتعد من أصغر الجزر الموجودة في المالديف حيث يسكن بها ما يقارب ٥٠٠ شخص فقط ولكنها اشتهرت بالظواهر الغريبة والفريدة من نوعها مما جعلها مرغوبة ومثيرة للجميع.

ولا يعد

السفر

لهذه الجزيرة أمر صعب بل يمكنك الوصول إليها بكل سهولة وذلك لأنها مرتبطة بعدد كبير من جزر المالديف، كما تبعد مسافة ٨ كم فقط من العاصمة مالية مما يسهل عملية الوصول فإذا قومت باستئجار قارب فإن رحلتك لجزيرة فادهو لم تستغرق أكثر من ١٥ دقيقة وتكون الرحلة ممتعة وشيقة لك فانك سوف تشعر كأنك في حلم لما يحيط بك من مياه نقية ومناظر خلابة.

وهي جزيرة صغيرة المساحة ولكنها رائعة للغاية مما جعلها من أهم الجزر الموجودة ضمن

خريطة جزر المالديف

السياحية، وذلك بعد أن كانت جزيرة مغمورة لا يعلم عنها أحد ولكنها الآن واحدة من أكثر الأماكن السياحية التي يقصدها السائحين في

الوقت

الحالي.


السبب العلميّ وراء بحر النجوم

الجميع يتساءل عن سر لمعان وإضاءة هذا الشاطئ وعن سر تميزه عن باقي الشواطئ الأخرى رغم أنها تقع في نفس المكان ونفس المناخ إلى حد كبير، لذلك حرصنا على أن نقدم لكم السبب العلمي التي توصل إليه العلماء بشأن هذا الشاطئ:

  • تحقق العلماء من هذا الشاطئ وبحثوا في تركيبه رماله وتربته وجدوا كائن دقيق يدعي بالعوالق النباتية بالإضافة إلى العديد من الميكروبات المائية وتسمي الدينوفلاجيّات، وأكد العلماء أن هذه الكائنات لها قدرة كبيرة على توليد ضوء أزرق جميل.
  • حيث يبدأ الشاطئ بالتوهج عندما تسبح الدينوفلاجيّات في مياه المحيط مع حركة ضعيفة للمياه مما يعمل على توليد طاقة كهربائيّة.
  • بعد ذلك نجد عدد من التفاعُلات الكيميائيّة المُعقّدة التي أنتجتها حركة المياه ثم تختلط بالأكسجين مما يتسبب في صدور لون أزرق مبهج تشعرك وكأنك في عالم خيالي.
  • لذلك لا يمكننا أن نقول أن الدينوفلاجيّات هي التي تعمل إضاءة الشاطئ فقط بل هي مجرد عنصر مشارك في هذا المنظر الخيالي مع عدد كبير من الحيوانات البحريّة والمواد الكيميائية الموجودة في الشاطئ، ولكن يجب علينا أن نعلم أن هذه مجرد أسباب وكل هذا من صنع الله تعالى فهو الذي ميز هذه الجزر بهذا الجمال الرائع الذي يبهر الناظرين اليه.

متى تحدث هذه الظاهرة الطبيعيّة النادرة

لجمال هذه الظاهرة نجد الكثير من السائحين يقصدون جزر المالديف في الصيف كل عام أملا في رؤيتها والتمتع بالنظر إليها والتأمل بها، ولكن ننصحك بتحديد موعد زيارتك بناء على موعد هذه الظاهرة

وذلك لأنها تعتمد على المناخ والعديد من العوامل الأخرى فإذا لم يتوفر أحد هذه العوامل لا يضئ الشاطئ حيث أكد السكان المحليين أن هذه الظاهرة تخلف التوقعات في الكثير من الأحيان، ولكنها في الأغلب تحدث في أواخر فصل الصيف ويظهر هذا الحدث الرائع في أكثر من ١٢٠٠ جزيرة من جزر المالديف.