الفرق بين السديم والمجرة

ما هو السديم

السديم هو مجموعة من السحب الباهتة والمختلفة من الغاز والغبار التي تنشأ في الفضاء بين النجوم ، وهو الذي كان يُطلق عليه سابقًا أي جسم خارج النظام الشمسي، له مظهر منتشر بدلاً من نقطة ثابتة مثل صورة كنجم، كما يتضمن هذا التعريف نوعين من السدم، الأول هو السدم خارج المجرة، والتي تسمى الآن المجرات، وهي مجموعات ضخمة من النجوم والغازات، والثاني هو السدم المجرية أو السدم داخل المجرة.

ويتكون في الوسط وبين النجوم ويتضمن غازات بين النجوم مصحوبة بجزيئات صلبة صغيرة داخل نفس المجرة، ويشير مصطلح السديم حاليًا بشكل عام وحصري إلى الوسط النجمي، وفي المجرة الحلزونية يشكل الوسط النجمي 3 إلى 5 بالمائة من كتلة المجرة، لكن داخل الذراع الحلزونية تزداد إلى حوالي 20 بالمائة، وحوالي 1 بالمائة فقط من كتلة الوسط النجمي تكون على شكل غبار و الجسيمات الدقيقة التي تمتص الإشعاع وتبدده بشكل فعال.

تتركز معظم الكتلة المتبقية داخل المجرة والوسط النجمي في النجوم المرئية، ولكن هناك أيضًا بعض الأشكال الفيزيائية المظلمة التي تشكل معظم الكتلة في المناطق الخارجية، وأكثر ما يميز الغاز البينجمي وضوحًا هو توزيعه الكثيف على جميع المقاييس المرصودة لمجرة درب التبانة بأكملها ، والتي تبلغ حوالي 1020 مترًا، أو مئات الآلاف من السنين الضوئية من الأرض إلى الشمس، أي حوالي 1011 مترًا أو بضع دقائق ضوئية.[1]

خصائص السديم

  • يتكون من كمية كبيرة من غاز الهيدروجين ونسبة صغيرة جدًا من غازات الهيليوم والغبار الكوني.
  • يحتوي السديم على آثار من الكربون والمغنيسيوم والحديد والكالسيوم والبوتاسيوم.
  • تتشكل السدم نتيجة انفجار الأجرام السماوية.
  • يمكن أن يكون توهج السديم بألوان مختلفة، مثل الأزرق والأحمر والأخضر.
  • يعتمد شكل السديم على نوعه.

أشهر السدم

  • سديم الجبار، هو الذي يقع في جنوب حزام الجبار، وهو ما يفسر تكوين النجوم والكويكبات، وهو ألمع سديم يمكن رؤيته ليلاً بالعين المجردة، وأقرب منطقة يمكن أن تظهر فيها أنواع جديدة من النجوم.

  • سديم رأس الحصان

    ، إنها سحابة من الغبار الداكن أمام السدم اللامعة، المكونة من الغبار الكوني الذي يمتص الإشعاع وبالتالي يتم عرضها باللون الأسود.
  • سديم السرطان، هو أحد بقايا المستعر الأعظم وهو لامع بصريًا، يقع هذا السديم في كوكبة الثور وبالقرب من مركزه يوجد نجم نيوتروني.
  • سديم عين القط، إنها تعبر عن المرحلة الأخيرة من حياة النجم، والتي تتكون من نجم محتضر، حيث تنبعث منه كميات كبيرة من الغبار والغازات أثناء الاحتضار.
  • سديم النسر، إنها سحابة من الهيدروجين تحتوي، بالإضافة إلى الهيدروجين على أبراج الغبار الكوني.

تكوين السديم

يتشكل السديم عندما تنهار أجزاء من الوسط النجمي تحت تأثير قوة الجاذبية. تؤدي قوة الجاذبية المتبادلة إلى التصاق المادة ببعضها البعض، وتشكيل مناطق ذات كثافة عالية، كما يمكن أن تتشكل النجوم في خضم المادة المنهارة، حيث يؤثر الإشعاع المؤين على الغاز المحيط بالنجوم ويصبح مرئيًا (الغاز المحيط بالنجوم) بأطوال موجية بصرية، حيث أن معظم السدم كبيرة، يبلغ عرضها مئات السنين الضوئية (السنة الضوئية هي مقياس للمسافة في الفضاء الخارجي).[1]

مفهوم المجرة

وهي مجموعات ضخمة وهائلة من النجوم والكواكب والمجموعات الشمسية، بالإضافة إلى الغبار والغازات المرتبطة ببعضها البعض بفعل الجاذبية، حيث يحتوي الكون على عدد كبير جدًا من المجرات ذات الأشكال والأحجام والأنواع المختلفة، كما يمكن تعريف المجرة أيضًا بأنها المناطق الكبيرة جدًا الموجودة في الكون، والتي تحتوي على جميع مجموعاتها الشمسية، والنيازك والغبار الكوني، بالإضافة إلى مليارات النجوم والكواكب والمذنبات وحتى المادة السوداء والضوء.[2]

الكون والمجرة

لا يزال الكون في حالة توسع وتمدد، فمنذ ملايين السنين بدأ الانفجار العظيم الذي تشكل نتيجة وجود كمية كبيرة من الطاقة والغبار الكوني الذي ساهم في تكوين المئات من المجرات، لذلك تساهم هذه المجرات في تكوين العديد من المجموعات النجمية التي تحتوي على كواكب ومجموعات شمسية.

أكبر مجرة في الكون

حيث أن أكبر مجرة ​​في الكون هي “IC 1101″، وهي مجرة ​​تقع في كوكبة العذراء، على بعد حوالي 1 مليار سنة ضوئية من الأرض، هذا أكبر بحوالي 2000 مرة من مجرة ​​درب التبانة، كما إنها يوجد أكثر من 100 تريليون نجم في المجرة، يقدر قطرها بـ 6 ملايين سنة ضوئية ، ويعتقد العلماء أن سبب هذا الحجم الضخم يكمن في حقيقة أنها تعرضت لعدة تصادمات مع مجرات أصغر.

مجرة درب التبانة

حيث إنها مجرة ​​تضم الشمس والأرض والمجموعات الشمسية، وهي تنتمي إلى مجرات حلزونية متوسطة الحجم، والسبب في تسميتها أن النجوم الموجودة فيه تتشكل مثل القش المنتشر من الحيوانات على جانبي الطريق، كما تعتبر هذه المجرة أيضًا واحدة من المجرات ذات

العمر

الصغير نسبيًا مقارنة بالمجرات الأخرى، والمجموعة الشمسية التي ننتمي إليها تقع على حافة هذه المجرة.

مكونات مجرة درب التبانة

  • النواة، هي التي تتكون من انتفاخ مستقيمي لامع، كما تحتوي على عناقيد كبيرة من النجوم والغازات بالإضافة إلى قطره الذي يصل إلى ما يقرب من 16000 سنة ضوئية.
  • الذّراع، هي أذرع عملاقة لولبية الشكل تمتد من

    القلب

    وتدور حولها من الغرب إلى الشرق، ومثال على هذه الأذرع هو ذراع الجبار الذي ينتمي إليه نظامنا الشمسي.
  • الهالة، وهي التي تتكون من العديد من الغازات إلى جانب الغبار الكوني.[2][3]

أنواع المجرات

حيث يوجد هناك عدة أنواع من المجرات، وهي:[3]

المجرات غير المنتظمة

هذه مجرات ليس لها شكل ثابت وتحتوي على كمية كبيرة من الغازات والغبار الكوني، وهذا يمنع ضوء النجوم من الانتشار ويكون صغيرا ومنخفض الوفرة مقارنة بالأنواع الأخرى، فضلا عن ميزة كونه أصغر أنواع المجرات في العمر.

المجرات الحلزونية

لها أذرع تدور حول قلبها وتحتوي على كمية متوسطة من الغبار والغازات الكونية، وعمر هذه المجرات متوسط، كما تتحرك هذه المجرات بين المجرات غير المنتظمة والمجرات الإهليلجية، من الممكن أيضًا تقسيم هذا النوع من المجرات اعتمادًا على شكل قلبها، إلى مجرات كروية وخطية كروية.

المجرات الإهليلجية

وهي أقدم أنواع المجرات وتحتوي أيضًا على كميات صغيرة من الغبار والغازات الكونية، وهذا النوع من المجرات ليس له محور دوران محدد.

خصائص المجرات

  • لديها مجالاتها المغناطيسية الخاصة التي تنقل الزخم اللازم لانهيار سحب الغاز.
  • لديها القدرة على دفع الكتلة نحو مراكز المجرات.
  • لديها إمكانية تعديل الأسلحة الحلزونية.
  • يؤثر هذا على دوران الغازات في مناطق المجرة الخارجية.
  • تظهر المجرات الإهليلجية باللون الأصفر أو البرتقالي، بينما تظهر المجرات الحلزونية باللونين الأبيض والأزرق.

ما الفرق بين السديم والمجرة

  • كلاهما موجود في الكون الذي نعيش فيه.
  • يتكون السديم من سحابة من الغبار بين النجوم، وتتكون المجرة من مجموعات ضخمة من النجوم.
  • حجم المجرة أكبر من حجم السديم.
  • يمكن أن يوجد السديم داخل المجرة، ولا يمكن أن توجد المجرة داخل السديم.
  • تصنف المجرة حسب السطوع والسديم حسب البنية.
  • تعيش المجرات لفترة أطول من السدم.
  • يعتبر السديم بداية أو نهاية نجم واحد، بينما تحتوي المجرات على العديد من النجوم.[1][2]