الأطعمة السريعة تضر  أمعائك

أضرار الوجبات السريعة

أكدت الباحثون إن تناول الكثير من الوجبات السريعة وغيرها من الأطعمة غير الصحية يمكن أن يضر بميكروبيوم الأمعاء حيث قالت الأبحاث إن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة الدهنية المصنعة والمشتقة من الحيوانات يوصلون إلى مستويات أعلى من البكتيريا المدمرة داخل

الجسم

لذلك يوصون بنظام غذائي صحي يتكون أساسًا من الخضار والأسماك والمكسرات والبقوليات

كما أفاد باحثون من هولندا أن اتباع نظام غذائي مليء بالدهون والأطعمة ذات نسبة عالية من

السكر

بالإضافة إلى العناصر الأخرى الموجودة في معظم الأطعمة السريعة يمكن أن يؤدي ذلك إلى وجود ميكروبيوم الأمعاء غير الصحي

وميكروبيوم الأمعاء عبارة عن مجموعة من البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش في أمعائك والتي تؤثر على كل شيء في جسمك من الالتهابات إلى صحة القلب ويزيد الميكروبيوم غير الصحي من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء الالتهابية ومتلازمة القولون العصبي بالإضافة إلى مرض

السكري

وحتى السرطان.

يوجد في الدراسة التي أجريت على 1425 شخصًا في هولندا حيث قال الباحثون إن أولئك الذين تناولوا نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة الدهنية المصنعة والمشتقة من الحيوانات لديهم مستويات أعلى من البكتيريا المدمرة التي تنتج

السموم

التي تضر الأمعاء ويوجد على الجانب الآخر كان لدى الأشخاص الذين تتكون وجباتهم الغذائية من المزيد من النباتات والأسماك مستويات أعلى من البكتيريا الصحية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات

حيث قال الدكتور رودولف بيدفورد وهو اختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا في كاليفورنيا  قال “يحتوي الميكروبيوم على تريليونات وتريليونات من الميكروبات والكائنات الدقيقة” ويساعد ميكروبيوم الأمعاء بشكل أساسي على تدريب جهاز

المناعة

في مرحلة الطفولة والبلوغ والتعرف على الميكروبات الضارة المختلفة التي قد تدخل الجسم والتفاعل معها مما يساعد أيضًا على تحسين صحة المناعة ويعد الميكروبيوم جانبًا مهمًا جدًا من جوانب صحتنا العامة.

ماذا نأكل لميكروبيوم صحي

بحثت بعض الدراسة في العادات الغذائية التي تزيد من مستعمرات البكتيريا السليمة وخاصة بكتيريا Roseburia و Faecalibacterium و Eubacterium وكتب مؤلفو هذه الدراسة “لقد أوضحنا أن الأنماط الغذائية التي تتكون من البقوليات والخبز والأسماك والمكسرات مرتبطة بوفرة أقل من مجموعات البكتيريا الانتهازية ومسارات تخليق السموم الداخلية وعلامات الالتهاب في

البراز

والنسب الأعلى من هذه البكتيريا قد تكون متورطة في الإصابة بمرض التهاب الأمعاء وسرطان القولون والمستقيم” وعلى العكس من ذلك ارتبطت الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون واللحوم بمستويات أعلى من البكتيريا الضارة.

ولاحظت كل هذه الأبحاث أن هناك ارتباط قوي بين إجمالي تناول الدهون واستهلاك اللحوم مع أنواع البكتيريا السائدة في الجهاز الهضمي العلوي وتجويف الفم بينما تم العثور على الاتجاه المعاكس للأطعمة المشتقة من النباتات حيث تم الإكتشاف أن زيادة وجود هذه البكتيريا في الأمعاء تسبب أمراض الأمعاء الالتهابية وتليف

الكبد

وسرطان القولون وبصرف النظر عن الفوائد الصحية لخفض تناول الدهون والبروتين الحيواني والسكر يجب ان تضع في اعتبارك أن ما تأكله يحدد صحة نظام بيئي حي بأكمله بداخلك.

قال الدكتور إلروي فوجداني وهو مؤسس Regenera Medical في لوس أنجلوس لموقع Healthline حيث قال “أحب أن أفكر في الميكروبيوم على أنه حديقة تزن 3 إلى 5 أرطال نعيشها بداخلنا وما تطعمه لتلك الحديقة يحدد نوع النباتات التي تنمو في تلك الحديقة وهذا يعني إذا قمت بتزويدها بوقود يدعم البكتيريا الصحية المضادة للالتهابات مثل الألياف النباتية والدهون النباتية

فسوف تحصل على حديقة بها بكتيريا صحية جيدة وخميرة تعيش بداخلها وإذا أطعمت الحديقة الأطعمة المصنعة والسكر والدهون الحيوانية فإن الأعشاب الضارة ستنمو في تلك الحديقة في الأساس على إنها كتلة حيوية حية وتتنفس وتستجيب بشدة لما تضعه فيها عندما تضع أشياء صحية فسوف تحصل على أشياء صحية ” وفي وإذا كان عليك أن تأكل وجبات سريعة بانتظام فابتعد عن البرغر والبطاطا المقلية لأنها تحمل العديد من الدهون المصنعة.[1]

تأثير الوجبات السريعه على الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية

معظم الوجبات السريعة بما في ذلك المشروبات والأطباق الجانبية المليئة بالكربوهيدرات مع القليل من الألياف أو بدون ألياف فعندما يقوم الجهاز الهضمي بتفكيك هذه الأطعمة يتم إطلاق الكربوهيدرات على شكل جلوكوز (سكر) في مجرى الدم وتكون نتيجة ذلك أن يرتفع مستوى السكر في الدم ويستجيب البنكرياس لزيادة الجلوكوز عن طريق إفراز الأنسولين ويقوم الأنسولين بنقل السكر في جميع أنحاء الجسم إلى الخلايا التي تحتاجه للحصول على الطاقة

وعندما يستخدم جسمك السكر أو يخزنه  يعود سكر الدم إلى طبيعته ويتم تنظيم عملية السكر في الدم بشكل كبير من قبل جسمك وطالما أنك بصحة جيدة يمكن لأعضائك التعامل مع ارتفاع السكر بشكل صحيح ولكن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات بشكل متكرر يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع متكرر في نسبة السكر في الدم ومع مرور

الوقت

قد تتسبب ارتفاعات الأنسولين هذه في تعثر استجابة الأنسولين الطبيعية في الجسم وهذا يزيد من خطر الإصابة بمقاومة الأنسولين والإصابة بمرض السكري من بالإضافة إلى الإصابة بزيادة الوزن.

السكر والدهون

العديد من الوجبات السريعة تحتوي على نسبة سكر كبيرة ولا يعني ذلك سعرات حرارية إضافية فحسب بل يعني أيضًا القليل من التغذية تقترح جمعية القلب الأمريكية (AHA) إن تناول 100 إلى 150 سعرة حرارية فقط من السكر المضاف يوميًا هذا المعدل يساوي حوالي ستة إلى تسعة ملاعق صغيرة كما أنه تحتوي العديد من مشروبات الوجبات السريعة وحدها على أكثر من 12 أوقية

وتحتوي العلبة على 12 أونصة من الصودا وهذا يعادل 8 ملاعق صغيرة من السكر وهذا يساوي 140 سعرة حرارية و 39 جرامًا من السكر بالإضافة إلى الدهون المتحولة وهي دهون مصنوعة أثناء معالجة الطعام وتوجد في أشكال كثيرة مثل (فطائر مقلية والمعجنات والبيتزا والمقرمشات والبسكويت) ولا توجد أي كمية من الدهون المتحولة بشكل جيد أو صحي بل يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المتحولة إلى زيادة LDL (الكوليسترول السيئ)  وخفض HDL (الكوليسترول الجيد) بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب.

التأثير على الجهاز التنفسي

يمكن أن تؤدي السعرات الحرارية الزائدة في الوجبات السريعة إلى زيادة الوزن وهذا بالتالي قد يؤدي إلى السمنة وتزيد السمنة من خطر إصابتك بمشاكل في الجهاز التنفسي بما في ذلك الربو وضيق التنفس ويمكن أن يسبب الوزن الزائد على قلبك ورئتيك وقد تظهر الأعراض حتى مع القليل من الجهد

فقد تلاحظ صعوبة في التنفس عند

المشي

أو صعود السلالم أو ممارسة الرياضة وبالنسبة للأطفال فإن خطر الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي واضح بشكل خاص حيث أظهرت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يتناولون الوجبات السريعة ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع هم أكثر عرضة للإصابة بالربو.

التأثير على الجهاز العصبي المركزي

قد تسبب الوجبات السريعة الجوع على المدى القصير ولكن النتائج لهذه الوجبات السريعة على المدى الطويل سلبية والأشخاص الذين يتناولون الوجبات السريعة والمعجنات المصنعة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 51٪ مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون هذه الأطعمة أو يأكلون القليل منها.[2]