من اول من أذن في السماء


يعد الأذان من أهم جوانب

الإسلام

حيث أنه يتضمن عددًا من القوانين التي أقرها الله تعالى في الدين الإسلام، وبما أن الأذان تدرك أن الله أكبر لا إله إلا هو وسيدنا محمد بن عبد الله هو خاتم المرسلين والأنبياء ، لا يجوز الأذان في غير الفرائض الخمس كصلاة الجنازة أو صلاة عيد الأضحى، والدعوة إلى الصلاة من اختصاص الرجال فقط لا النساء، إذ يحرم على المرأة القيام بها، كما أن الأذان مذكور في القرآن في قول الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.

أول مؤذن في السماء

من بين الأمور المهمة التي يجب أن تكون على دراية بها، حيث يتم تعريف الأذان على أنه الإعلام والإبلاغ عن دخول ساعة الصلاة بعبارات محددة، والدعوة إلى الصلاة خمس مرات في اليوم عند فرض أوقات الصلاة من الله سبحانه وتعالى، وكان الآذان شرعا في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والجدير بالذكر أن أول من دعا للصلاة كان بلال بن رباح القرشي، فهو أول مؤذن في الإسلام، وتجدر الإشارة إلى أن الأذان لم يكن موجودا حتى السنة الأولى للهجرة.

في ذلك

الوقت

انقسم الناس حول كيفية معرفة وقت الصلاة، ولهذا وافق الرسول صلى الله عليه وسلم على الأذان وأمر بلال بن رباح أن يؤذن، وأول أذن في الجنة هو جبريل عليه السلام إذ كان إماماً لأهل الجنة ويؤذن بالصلاة في أعالي السماوات، والجدير بالذكر أن الدعوة الى الصلاة من خلال الأذان واجب كافٍ على المسلمين، حيث يكفي أن يرفع المرء الأذان حتى يرفضه الآخرون.

وهذه من أهم الشعائر في الإسلام، ولا يجوز تركها أو إيقافها أو تعليقها بأي شكل من الأشكال كما هو مكتوب في القرآن الكريم والسنة النبوية، ولا يجوز للمرأة أن ترفع الأذان.[1]

أهميّة الأذان

للدعوة للصلاة أهمية كبيرة في الدين الإسلامي، ومن أهميتها:[2]

  • الأذان هو إظهار لأهم طقوس الإسلام، وهي الصلاة.
  • الآذان دعوة للمسلمين للالتقاء والتوحد في طاعة الله وعبادته والاستجابة لدعوته.
  • يُعلم الأذان المسلمين بوقت دخول الصلاة، وذلك لدعوة الناس للقيام بذلك في الوقت المحدد وعدم التكاسل وعدم التهاون في ذلك.
  • الآذان يوحد الناس على ذكر الله، ويُعقد فيه اجتماع للمؤمنين لذلك ينال المسلمون أجرًا عظيمًا، ويغفر الله للمسلمين ذنوبهم.
  • ردًا على النداء، سيتم الرد على الخادم إذا اتصل به بين الأذان والإقامة، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلي الله عليه وسلم بين الأذان والإقامة لا يرد الدعاء.
  • الآذان يؤدي إلى الصلاة معًا في المسجد، وهذا له أجر عظيم وثواب كبير.

أول مؤذن في الإسلام

كان المؤذن الأول في الإسلام بلال بن رباح الحبشي القرشي، وكان هذا في عهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، عندما بدأ المسلمون في الاختلاف حول التوقيت الصحيح للصلاة، أمر الرسول بلال برفع الأذان قبل كل صلاة حتى يعرف الناس أن الوقت قد حان، كما اوصى الرسول صلي الله عليه وسلم فلما جاء المسلمون إلى المدينة اجتمعوا لأداء الصلاة ولم ينادهم أحد، فتحدثوا عن هذا اليوم، وقال بعضهم خذ الجرس كجرس النصارى، وقال بعضهم خذوا قرنًا مثل قرن اليهود.[1]

شروط وسنن الأذان والمؤذن

جعل الله تعالى صفة مميزة للأمة الإسلامية وشعاراً لها وهي الأذان، ولم يكن صوتاً لا

معنى

له، مثل الطبول أو الأبواق، ولا يحتوي على أقوال في أسس معتقدات المسلم، لأن هذا إعلان التوحيد، وذكر الله منتشر فيه سبحانه وتعالى، وتذكيرًا لعباده من الأنس والجن، وهناك عدة شروط يجب توافرها في الأذان والمؤذن، وهي:

  • يجب ترتيب الأذان كما فعل بنا في سنة الرسول الكريم، لذلك لا يجوز تقديم أو تأجيل أي كلمة مقارنة بأخرى، لذلك يبدأ المؤذن الأذان بتلاوة التكبير وينتهي مع التوحيد.
  • يجب أن يكون الأذان بعد دخول الصلاة مباشرة دون تأخير.
  • لا ينبغي أن يكون هناك لحن على شكل أذان يتعارض مع قواعد اللغة، لأن ذلك يغير صيغة الأذان وبالتالي معناه.
  • يجب على المؤذن أن يرفع صوته بالدعوة للصلاة حتى يكون المنفعة إخبار الناس بقدوم وقت الصلاة.
  • يجب على شخص ما تلبية النداء، لذلك إذا أذن شخص ما، ثم قام به شخص آخر، فإن هذه الدعوة إلى الصلاة باطلة وغير صالحة.
  • يجب أن يكون المؤذن راشدًا، مسلم عاقل.
  • يجب أن يكون المؤذن عادلاً أي أنه صادق، لأن الشرير خائن ودعوته باطل.
  • يشترط في المؤذن أن يكون مسلماً، فلا يمكن للكافر أن يرفع الأذان للصلاة.
  • أن يكون المؤذن رجلاً، لا يصح أذان المرأة ولا الإقامة.
  • حشد الناس للصلاة الجماعية في مكان واحد مما يساعد على توحيد الصفوف والأعلاء بكلمة الله تعالى.

الأقوال المستحبة وقت الأذان

وهي ترديد الآذان، وبعد الأذان يقول المسلم: “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمد الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقامًا محمودًا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد”.

أول من أذن في الأرض

كان أول من دعا للصلاة في الأرض سيدنا إبراهيم عليه السلام، لما أمر الله تعالى بقوله: ” وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق”

مكانة الصلاة وأهمّيتها

ترتفع أهمية الصلاة في الإسلام لأسباب عديدة منها ما يلي:

  • أول عبادة فرضت في مكة وأول عبادة أقيمت بالمدينة المنورة، مما يدل على عظمة معناها ومكانتها في الإسلام.
  • واجب على المسلم في جميع أحواله، سواء في حالة المرض أو الصحة، في المدينة أو في السفر، وكانت الصلاة في أول بدايتها خمسين صلاة، ثم خفضت إلى خمس بأجر خمسين ،وهذا يشهد على مكانته العظيمة في الإسلام.
  • العبادة الوحيدة التي فرضت في الجنة بغير وحي، لكنها في ليلة الإسراء والمعراج كانت مباشرة من الله تعالى إلى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهي أيضًا ركن من أركان الدين.
  • الركن الثاني من أركان الإسلام هو موضع الرأس والجسد، ويستخدم للتمييز بين المسلم وغير المسلم، لأنه من علامات الإيمان ومظاهره، ويؤدي إلى الاستسلام الكامل والطاعة لله تعالى.[2]

أثر الصلاة على الفرد والمجتمع

للصلاة العديد من الآثار الإيجابية على الأفراد والجماعات، منها ما يلي:

  • وهذا يجعل العبد وثيق الارتباط بربه، ويغذي نفسه بطاعة الله وذكره، ويبعد الذنوب عن نفسه، بالإضافة إلى كونه سببًا في صدق العبد وفضيلته وأخلاقه الحميدة وسلامة قلبه وعقله.
  • يجعل العبد خالقه الوحيد بالعبادة والتوحيد، واتجاه القبلة فيه هو رمز لوحدة المسلمين، وفي سلام أرضي كامل وخضوع لله تعالى.
  • يقضي على الكراهية بين أفراد المجتمع من خلال الاصطفاف والتشبث ببعضهم البعض في الصلاة، ويزيد من قوتهم من خلال التغيير الذي يحدث في نشاطاتهم الجماعية.
  • يظهر الوحدة بين أفراد المجتمع من خلال الالتزام والتجمع لتحقيق ذلك.
  • يحمي من يحفظه بوقاره وآدابه، ويقيه من الشرك بالله، ويعطيه العزة والتواضع والتقوى.