ماهي أعمال العتق من النار


أعمال العتق من النار


يتسائل الكثير من الأشخاص حول



دعاء العتق من النار في العشر الأواخر



والأعمال التي تؤدي إلى العتق من النار، ولقد جاء في سنن الترمزي حول العتق من النار: ( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل

ليلة ).


كما جاء في ذلك عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه حول أن



يعتق الله عباده من النار في رمضان



عن

جابر

قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((

إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان، وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواه ابن ماجه.


إن الأشخاص الذين يعتقهم الله تبارك وتعالى من النار في شهر رمضان هما من صائمين هذا الشهر الكريم، والأشخاص الذين قد أحسنوا الصيام إلى الله تبارك وتعالى، وتقربوا إلى الله وأبتعدوا عن المعاصي كبيرها وصغيرها.


طاعات العتق من النار


يوجد العديد من الطاعات المختلفة التي عندما يقوم بها المسلم فإنها تكون سبب في العتق من النار، ويقوم بها المسلم في شهر رمضان بغرض أن يصبح من الذين يعتقهم الله تبارك وتعالى في هذا الشهر الكريم، وتتمثل هذه الطاعات فيما يلي:


  • أن يحافظ المسلم على إدراك تكبيرة الإحرام التي تكون في صلاة الجماعة أربعين مرة.

  • أن يقوم المسلم بصلاة السنين قبل وبعد صلاة الظهر والتي تكون عبارة عن أربع ركعات قبل الظهر وأربعة بعد الظهر.

  • بكاء المسلم من خشية الله جل في علاه، ولقد جاء في ذلك قول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قوله: ((

    لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم)) رواه النسائي في السنن وصححة الشبخ الألباني.


  • الشخص الذين يقوم بتربية البنات ويحسن إليهم في هذه التربية.

  • الذي يحرص على صلاة الصبح والفجر في وقتهم، ولقد جاء في ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من صلى البردين دخل الجنة ))  متفق عليه، صدق رسول الله صلوات الله وسلامة عليه.


هل يدرك الفرد أنه من العتقاء


يتسائل الكثير من الأشخاص حول الطريقة التي يمكن أن تساعد الفرد على أدراك أنه من عتقاء هذا الشهر الكريم، ولكن في حقيقة الأمر أن هذه المعلومة تعتبر من أمور الغيب ومن الأمور التي لا يمكن أن يتعرف عليها الفرد، حيث أنه لا يمكن لشخص أن يدرك إذا كان سوف يدخل النار أو الجنة أو سيكون من العتقاء إلا بنص معين من الله تبارك وتعالى.


في هذا السياق جاء في شرح العقيدة الطحاوي للشيخ عبد الله البارك: (  (ولا نُنزِّل أحدا منهم جنة ولا نارا) أي: لا نشهد لأحد من أهل القبلة من المسلمين بأنه من أهل الجنة لصلاحه، ولا نشهد على أحد منهم بأنه من أهل النار لمعصية أو بدعة، بل نفوض علمهم إلى الله، فهو تعالى أعلم بمآلهم وبحالهم، ولا نشهد بالجنة إلا لمن شهد له الرسول – صلى الله عليه وسلم ).[1]


ما المقصود بالعتق من النار


إن المقصود بالعتق من النار أن الشخص الذي سوف يعتقه الله تبارك وتعالى من دخول النار لن يدخلها ابدًا، حيث أن صيام شهر رمضان من الفرائض المسلمين مثل غيرها من الفرائض التي قد فرضها الله تبارك وتعالى علينا مثل الصلاة، وتعتبر من النعم الله أكرم بها الله تبارك وتعالى حتى تكون وسيلة لمضاعفة الحسنات، وتكون وسيلة للدخول إلى الجنة بإذن الله عند الإخلاص في العمل، كما أنها ضمن أسباب إغلاق باب النيران.


لقد جاء في شهر رمضان الكريم العديد من الآيات القرآنية والسنين النبوية، ومن ضمن جاء عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ما روي من البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))، ولقد جاء هذا الحديث في رواية أخرى وهي رواية مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: ((  من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه )).

كما جاء في الترمزي عن أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: (( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة)) صححة الألباني، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.[2]

ما ورد في السنة عن العتق من النار

يتسائل الكثير من الأشخاص إذا كان قد ورد أحاديث صحيحة حول عتق الله تبارك وتعالى إلى المسلمين من النار، ولقد جاءت أحاديث حول أن الله تبارك وتعالى يعتق كل ليلة في رمضان عتقاء من النار، وبعض هذه الأحاديث صحيح والبعض الآخر ضعيف والبعض الآخر موضوع.

من الأحاديث الصحيحة ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: ((

إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ، ومردة الجن

، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار)) رواه ابن ماجه والترمزي وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.

لقد جاء أيضًا عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: ((

إن لله عند كل فطر عتقاء وذلك في كل ليلة)) رواه أحمد وابن ماجه وصححه الشيخ الألباني.

بجانب الأحاديث الصحيحة حول العتق من النار فإنه يوجد العديد من الأحاديث الضعيفة والموضوعة التي جاءت في ذلك، ومن ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قال: (( إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه ، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً ، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار ، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله ))، وهذا حديث موضوع.

عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستمائة ألف عتيق من النار ، فإذا كان آخر ليلة أعتق الله بعدد من مضى )) وهو حديث ضعيف.[3]