حقائق مهمة عن البول
ك
يميائيا، البول هو في الأساس محلول مائي من الملح ومواد تسمى اليوريا وحمض البوليك، وعادة يحتوي على حوالي 960 جزءًا من
الماء
إلى 40 جزءًا من المادة الصلبة، بشكل غير
طبيعي
، قد يحتوي على
السكر
(في داء
السكري
)، أو الألبومين (بروتين، كما هو الحال في بعض أشكال أمراض الكلى)، أو أصباغ الصفراء (كما هو الحال في اليرقان)، أو كميات غير طبيعية من أحد مكوناته الطبيعية.[1]
مكونات البول
تقوم الكلى بتصفية الدم من الفضلات والماء الزائد لتكوين البول ، وينقله الدم إلى الكلى، ثم يمر عبر الحالبين، وهما أنبوبان يصلانه بالمثانة، ويبقى في المثانة لمدة طويلة عندما يكون
الجسم
جاهزًا للتبول وعندما تمتلئ المثانة تتضخم وتتخذ شكلًا دائريًا ويصغر حجمها عند إفراغها، عندما يكون الجهاز البولي سليمًا وقد يعاني الشخص من مشاكل في
المسالك البولية
إذا كان يعاني: التهاب المسالك البولية، والفشل الكلوي، والتهاب البروستاتا مشاكل المثانة مثل فرط نشاط المثانة، التهاب المثانة الخلالي، أو انسداد يمنع المثانة من إفراغها.
ويتكون من الماء، واليوريا (من استقلاب الأحماض الأمينية)، والأملاح غير العضوية، والكرياتينين، والأمونيا، والمنتجات المصطبغة لتكسير الدم، أحدها (urochrome) يعطي البول لونه المصفر المعتاد.[1]
خصائص البول
تتضمن الخصائص الفيزيائية للبول: اللون، والتعكر، والرائحة، والكثافة، ودرجة الحموضة، فمعظم هذه الخصائص واضحة، ويمكن للشخص أن يلاحظها فقط من خلال النظر، وبعضها يحتاج إلى فحوصات مخبرية لاكتشافها، والتغيير في أي من هذه الخصائص يمكن أن يشير إلى اضطراب أو مرض استقلابي، وفيما يلي أهم الخصائص:[1][2]
- اللون، عادة ما يكون اللون أصفر، ويتغير اللون حسب نوع الطعام الذي يتم تناوله وكمية المياه المستهلكة، لذا فإن شرب الكثير من الماء يقلل من التركيز وبالتالي يصبح اللون أفتح.
- الرائحة، عادة ما تكون الرائحة خفيفة، ولكن عند كبار السن تكون الرائحة قوية وقريبة من رائحة الأمونيا.
- درجة الحموضة، تتراوح درجة حموضة البول بين 4.6 و 8، ويمكن أن تحدث تغيرات في درجة الحموضة بسبب الطعام والشراب المستهلك، والنظام الغذائي الغني بالبروتين يزيد من درجة الحموضة، والنظام الغذائي النباتي يجعله أكثر قلوية، وكلاهما ضمن النطاق الطبيعي للرقم الهيدروجيني.
- الكثافة، تسمى أيضًا بالجاذبية النوعية، وتتراوح الكثافة الطبيعية من 0.001 إلى 0.035.
-
العكارة، تقاس درجة تعكرها بنفسها ، وتتحدد فيما إذا كانت صافية، أو غائمة، أو غائمة قليلاً، أو متطايرة، أو معتمّة، ويظهر السائل الطبيعي صافياً أو غائماً قليلاً بعد
التبول
، وترجع الزيادة في التعكر إلى الجسيمات العالقة في ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا للتغيم التهابات المسالك البولية أو تضخم الخلايا.
مؤشرات لون البول
من المعروف أن اللون الطبيعي للبول هو الأصفر ويمكن أن يتغير لونه بسبب الطعام والشراب، وكمية المياه المستهلكة، وتبقى هذه التغيرات اللونية ضمن المعدل الطبيعي، ولكن هناك العديد من العلامات التي تدعو إلى القلق، منها:[2]
الوردي أو الأحمر، يمكن أن ينتج هذا اللون بعد تناول الفاكهة أو الخضار ذات الصبغات الأرجوانية أو الوردية مثل الراوند والتوت والبنجر ويمكن أن يظهر هذا اللون نتيجة لسبب آخر مثل ظهور الدم في البول مثل من أعراض مرض يعرف بالبيلة الدموية، ومن هذه الأسباب: حصى الكلى، تضخم البروستاتا، أورام الكلى والمثانة، ويجب عرض الحالة على الطبيب.
-
البرتقالي، ظهور اللون
البرتقالي
يمكن أن يكون علامة على الجفاف، وإذا كان مصحوبًا ببراز فاتح اللون، فقد يكون بسبب مشاكل في
الكبد
أو القنوات الصفراوية، مما يؤدي إلى إطلاق الصفراء في مجرى الدم. - البني الداكن، يشير ظهور اللون البني الغامق في معظم الحالات إلى الجفاف، أو قد يكون ظهور هذا اللون من الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل الكلوروكين والمترونيدازول، أو نتيجة استهلاك الكثير من الفول والصبار أو الفاصوليا أو بسبب حالة تسمى البورفيريا، حيث تتراكم المواد مادة كيميائية طبيعية في مجرى الدم تسبب لونًا بنيًا أو صدئًا، وظهور هذا اللون قد يشير إلى مرض في الكبد يكون هذا اللون ناتجًا عن إفراز الصفراء.
- غائم، قد يكون ظهور هذا اللون علامة على وجود حالة صحية خطيرة مثل التهاب الرتج أو مرض كرون.
مؤشرات رائحة البول
عادة ما تكون رائحة البول خفيفة ، وفي بعض الحالات يمكن أن تتغير رائحة البول لأي سبب من الأسباب، ولا يكون التغير في رائحته دائمًا مدعاة للقلق، وربما يكون التغيير نتيجة تناول أطعمة معينة، مثل الهليون الذي يجعل الرائحة قوية أو دواء، ولذا فإن بعض الأسباب الطبية التي تشير إليها تغير الرائحة، وهي:[2]
- الجفاف، يحدث الجفاف نتيجة قلة سوائل الشرب ، ويمكن أن تتغير رائحة البول نتيجة الجفاف، وتصبح رائحته مماثلة لرائحة الأمونيا، ويمكن لمياه الشرب والسوائل أن تعيد الرائحة إلى طبيعتها إذا بسبب الجفاف.
- داء السكري، الرائحة الحلوة للسوائل البولية من الأعراض الشائعة لمرض السكري، حيث يرتفع سكر الدم في حالة الإصابة بمرض السكري غير المنضبط، وهذا الارتفاع يعطيه رائحة حلوة.
- عدوى المسالك البولية، تسبب التهابات المسالك البولية رائحة قوية في السائل البولي.
- أمراض الكبد، يمكن أن تكون الرائحة القوية علامة على مرض الكبد.
-
بيلة
الفينيل
كيتون، وهي حالة وراثية تحدث عند الولادة وغير قابلة للشفاء لأن الحمض الأميني فينيل ألانين لا يتحلل وهذا يسبب رائحة عفن في البول. - داء شراب القيقب، وهو خلل وراثي ولا يمكن علاجه عند الإصابة به، لا يستطيع الجسم التعامل مع بعض الأحماض الأمينية وينتج عن ذلك رائحة مشابهة لرائحة شراب القيقب.
كيف يعمل الجهاز البولي
يحتاج الجهاز البولي إلى مساعدة بعض أعضاء الجسم، حيث تتفاعل هذه الأعضاء مع بعضها البعض لأداء وظائفها، ومن هذه الأعضاء يأتي
الجلد
والرئتين والأمعاء، وكذلك السبب لأن تعاون الجهاز مع هذه الأعضاء من الأسباب التي تكمن في المحافظة الدائمة على التوازن الكيميائي داخل الجسم، وذلك للمحافظة على مستوى الماء في الجسم.
يتخلص الشخص البالغ من الماء الزائد عن حاجته بمقدار 800: 2000 مل في اليوم، وذلك إذا حصل على الكمية المطلوبة من الماء والتي تقدر بـ 2 لتر في اليوم، ولكن هناك بعض الحالات عندما يتناول الشخص الأدوية تساعد على إنتاج بول أكثر مما هو مقترح، والأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم ومدرات البول تكون أكثر إذا شرب الشخص يشرب تحتوي على نسبة من
الكافيين
، حيث تعمل هذه المادة كمدر للبول.
كيف نحافظ على الجهاز البولي
يمكن أن تساعد بعض التغييرات الصغيرة في روتينك اليومي في الحفاظ على جهازك البولي وتقليل حدوث مشاكل مثل الالتهابات، وإليك بعض النصائح للحفاظ على صحة الجهاز البولي، وهي:
- تناول الماء عندما تشعر بالعطش للحفاظ على التدفق الطبيعي وتجنب الانسدادات، واشرب المزيد من الماء أثناء ممارسة الرياضة أو التعرض لأشعة الشمس لأن المزيد من الماء يضيع من خلال التعرق.
- قلل شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأن الكافيين يهيج المثانة ويعمل كمدر للبول، حيث أظهرت بعض الأدلة أن النساء المصابات بالتهاب المثانة الخلالي يجب أن يتجنبن تناول الكافيين.
-
يجب التبول جيداً والاغتسال بعد
الجماع
، لأن البكتيريا تنتقل بسهولة إلى المسالك البولية أثناء الجماع مما يسبب التهابات، ويجب التنظيف من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال البكتيريا إلى المهبل، لأن فتحة الشرج تحتوي على الكثير من البكتيريا.