هل تعلم ؟ ” النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه
من هو النبي الذي ما رآه أحد إلا أحبه
كان
الأنبياء
وقصصهم دائماً و
اسماء الانبياء
والكثير من
اسئلة عن الانبياء
محط اهتمام الكثير من المسلمين حيث أن النبي الذي ما رآه أحد إلا وأحبه هو نبي الله موسى عليه السلام، فقد جاء في قوله سبحانه وتعالى: “وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي”، وفي تفسير الآية الكريمة: أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل على سيدنا موسى عليه السلام محبة منه، لأن الله سبحانه وتعالى أحبه كثيراً وجعل كل من يرونه يحبونه، حيث أَحبك فرعون وأتخذك ولداً له، وأَحبك أَهله وحاشيته، وفعلت ذلك لكي تربى وتنشأ لديه في رعايته وحفظي.[5]
نبي الله موسى عليه السلام
هو نبيّ الله موسى بن عمران بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، بعث الله سيدنا موسى عليه السلام لهداية الناس ودعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له والإيمان بالله وهدايتهم إلى الصراط المستقيم، كما أن سيدنا موسى كان من أكثر الأنبياء الذي تم ذكرهم في القرآن الكريم.
حيث ذكرت قصة حياة سيدنا موسى كاملة في عدد كبير من سور القرآن الكريم، ولقب سيدنا موسى عليه السلام بلقب كليم الله وذلك لـ تكليمه لله سبحانه وتعالى وهو على جبل الطور، ولد سيدنا موسى عليه السلام في مصر في عهد الفرعون قابوس وبعث نبياً في عهد الفرعون وليد (الأخ الأصغر للفرعون قابوس) وكان ملك ظالم حيث كان يقدم على قتل كل مولود ذكر من بني إسرائيل لأنه كان يخاف من تحقق النبؤة التي شاهدها في منامه.
حيث رأى أن هناك نار مقبلة من القدس تحرق أهل مصر ماعدا بني إسرائيل وكان ذلك قبل مولد سيدنا موسى عليه السلام فطلب فرعون من الكهنة حينها تفسير ذلك المنام فقاموا بإخباره أنه قد يخرج رجل من بني إسرائيل وعلى يده ستكون النهاية لحكم فرعون، وقام فرعون بإصدار أمر بقتل وذبح جميع المواليد الذكور الذين يولدون.
وحمى الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى من القتل بأن أوحى لأمه بأن تلقيه في النهر وأكد على ذلك قوله تعالى: “وَ أَوْحَيْنا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ *فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا ۗ إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ”.
وبعد أن ألقته في النهر وصل إلى مكان قريب من قصر فرعون فوجدته امرأة فرعون (كانت عاقر) وعندما رأت الطفل ألقى الله محبة الطفل في قلبها و وافق فرعون على ذلك بعد إصرار شديد منها.
وبحثت امرأة فرعون عن مرضعة لسيدنا موسى عليه السلام، وذلك لأنه كان يرفض الرضاعة من أى أحد حتى أوصلهم الله إلى والدته فقامت هي بتولي أمر رضاعته.
وفي يوم من الأيام كان سيدنا موسى عليه السلام يتمشى في طرقات المدينة فوجد رجل يهودي يتقاتل مع رجل آخر من قوم فرعون، فطلب اليهودي منه العون فنصره موسى وتقاتل مع
الرجل
الآخر فقتله عن غير عمد، وبعدها ندم موسى على فعلته وأخذ يختبئ من جنود فرعون ثم جاءه الرجل الذي دافع عنه في الأمس حتى يحذره من جنود فرعون وقال له أنهم يبحثون عليه كي يقتلوه.
فهرب موسى من مصر إلى مدين، وحين وصلها مكث فيها لفترة حيث التقى بسيدنا شعيب هناك فقام بتزويجه من ابنته وقام بالعمل لدية لمدة عشر سنوات وبعد انتهاء تلك الفترة التي اتفقوا عليها خرج ليعود إلي أهله في مصر وفي طريق عودته عندما مر على جبل الطور رأى ناراً وطلب من أهله انتظاره لحين تفقده لأمر هذه النار.[1]
وحين وصلها ناداه الله تعالى وأوحى إليه بأنه نبي الله وأمره بتخليص اليهود من ظلم فرعون وجنوده، وهنالك طلب موسى من الله بأن ينصره بأخيه هارون كونه أفصح منه لساناً فأجاب الله سبحانه وتعالى طلبه، ولذلك لقب سيدنا موسى بلقب كليم الله.
وذهب سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام إلى فرعون وقام سيدنا موسى بتحدي فرعون ببعض المعجزات التي أعطاها له الله ولكن فرعون رفض واتهم سيدنا موسى وهارون أنهم سحرة يقومون بسحر و تضليل الناس.
وحينها أمر الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام بأن يخرج من مصر مع قومه، ومضى بهم موسى حتى وصل
البحر
، فكانت معجزته هناك شق البحر إلى نصفين بعد أن ضربه بعصاه ومر هو وقومه من ذلك الشق حتى يعبروا النهر بينما أغرق الله تعالى فرعون وجنوده في البحر أثناء مرورهم بذلك الشق لكي يجعلهم عبرة للعالمين.[2]
معجزات سيدنا موسى عليه السلام
ولقد خص نبي الله موسى – عليه السلام – بتسع معجزات خاصته دون غيره، جاء في سورة الإسراء: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ ..}.
-
الحجر
حيث يقول الله تعالى في سورة البقرة: {وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}.
-
شق البحر
قال الله تعالى في سورة الشعراء: {فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ}.
-
العصا
قول الله تعالى في سورة الأعراف: {فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ}.
-
السنين ونقص الثمرات
قوله تعالى في سورة الأعراف: {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}
-
الطوفان
ذكر الله تعالى في قوله تعالى في سورة الأعراف (آية: 133): {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}.
-
الجراد و القمل
قوله تعالى في سورة الأعراف: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}.
-
الضفادع
يقول الله تعالى في سورة الأعراف: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}.
-
الدم
يقول الله تعالى في سورة الأعراف: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ}.
-
اليد البيضاء
يقول الله تعالى في سورة
النمل
: {وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ ۖ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.[3]
مواضع ذكر قصة سيدنا موسى في القرآن الكريم
حيث ذُكرت قصة سيدنا موسى في أكثر من عشرين سورة في القرآن الكريم منها من ذكرتها بشكل مفصل مثل سور (البقرة)، (الأعراف)، (طه)، (الشعراء)، (القصص)، وأخرى قد ذكرتها بشكل مختصر، مثل سور (الروم)، (الدخان)، (النازعات) وغيرها، وأيضاً سورة إبراهيم، الإسراء، النمل أيضاً.[4]
بحيث تكرر ذكره 136 مرة كما جاء في قول العلماء بكتبهم وجاء ذكره على 16 مقطعاً في الآيات وعلى عدد كبير من السور القرآن الكريم.