قواعد القراءة الصحيحة للأطفال

أهمية تعلم القراءة

تعلم القراءة يعتبر من أهم الأشياء التي يقوم بها الطفل في حياته، نظرا لأننا نعيش في مجتمع تكون فيه مهارات القراءة والكتابة مفتاح النجاح، عندما لا تتطور القدرة على القراءة بين عشية وضحاها، يشعر بعض الآباء والمعلمين بالقلق من أنهم يسلكون الطريق الخطأ للتعليم.

لكن اختيار الكتب “الصحيحة” و “أفضل” طريقة لتعليم القراءة يعتمد على كل طفل، لن يتقن أي شخصين القراءة في نفس

الوقت

أو السرعة، والصبر والمثابرة أمران ضروريان، خاصة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم أو الاختلافات.

يبدأ تعليم الطفل القراءة عند الولادة بتعزيز مهارات ما قبل القراءة والكتابة، ومع ذلك، سيتعلم معظم الأطفال القراءة رسميًا بين سن 5 و 7 سنوات.[1]

طرق تعلم القراءة

من أكثر الطرق شيوعًا لتعليم القراءة تعتمد على تشجيع الأطفال على القراءة بصوت عالٍ، ونطق كل حرف أو مجموعة من الأحرف حتى يتعرفوا على الكلمة من خلال الصوت.

في الوقت نفسه، يمكن أن يتعلمون كلمات مرئية، أو مفردات مشتركة يمكن للأطفال حفظها لتقليل العبء المعرفي لفك تشفير الجمل، النظرية هي أنه كلما احتاج الأطفال إلى نطق كلمات أقل، زاد اهتمامهم بمعالجة عدد أكبر من المصطلحات وفهم المفردات التي لم يسبق لهم مواجهتها من قبل.

عندما يصبح الأطفال قراءًا أقوياء، فإنهم يقرؤون بصوت عالٍ أقل ويتعرفون على المزيد من المفردات عن طريق البصر، أيضا يمكنهم فعل المزيد عندما يتعلق الأمر بالتفاعل مع الكتب التي يقرؤونها، بما في ذلك متابعة الروايات الأكثر تعقيدًا، وفهم تفاصيل محددة، والجوهر، وعمل الاستنتاجات والتنبؤات.

إنهم يطورون مفرداتهم لأن القراءة تعرفهم على كلمات جديدة يمكنهم فهمها من السياق، علاوة على ذلك، تؤثر القراءة على القدرة على الكتابة، حيث يتم تطوير الأطفال بهياكل الجمل الأكثر تعقيدًا ويبدأون في استخدامها وتكييفها للتعبير عن أنفسه، هذه مهارة حاسمة ستخدمهم في جميع مجالات المناهج الدراسية.[1]

مهارات ما قبل القراءة والكتابة

يمكن للأطفال التحدث بلغتهم الأم، لكنهم قد لا يتعرفون دائمًا على الصوتيات المكونة لمفردات اللغة.

يمكن أن تساعد الأغاني والقوافي المضحكة في جذب انتباههم إلى أصوات التي سيحتاجون إلى ربطها بالأحرف من أجل قراءة كلماتهم الأولى، يجب أن يتعلموا الأبجدية بالطبع، لكن قراءة الكتب تعتمد أيضًا على استيعاب مفهوم السرد.

هذا شيء يمكن للوالدين تعليمه من خلال مطالبة الأطفال بتذكر الأحداث التي حدثت بالترتيب أو ببساطة تقديم القدوة والتمرن على أنشطة اليوم معهم.

يتم تشجيع الآباء أيضًا على القراءة لأطفالهم لأن رعاية

حب

الكتب تبدأ في المنزل، قد لا يفهم الأطفال الصغار جدًا ما تقرأه ولكنهم سيصبحون على دراية بكيفية عمل الكتب، بما في ذلك

التمييز

بين الطباعة والصور.

يحب الأطفال تقليد البالغين وتقليب الصفحات طريقة رائعة لممارسة مهاراتهم الحركية الدقيقة وإمساك الكماشة، إذا أصبحت القراءة روتينًا، فسيبدأون في توقع قصص ممتعة ومسلية.[1]


يمكن بناء مهارات القراءة والكتابة لدى الطفل بالخطوات التالية:

  • القراءة للأطفال بصوت عالٍ، ومناقشة ما تقوم بقرائته لهم.
  • الإشارة والتركيزعلى الكلمات الغير مألوفة أثناء القراءة.
  • استخدام الأغاني ذات القوافٍ الموسيقية؛ لتدريب الطفل على استخدام الأصوات في نطق الكلمات.
  • استخدام الألعاب الخاصة بتعليم الحروف الأبجدية.
  • توفير أقلام الرصاص، والألوان، والأوراق للطفل لتشجيعه على الرسم

قواعد القراءة الصحيحة

قراءة الصوتيات

يجب  الجمع بين معرفة الطفل بالنظام الصوتي للغة الأم والحروف ومجموعات الحروف التي تمثل الأصوات المختلفة، بعض تعليمات الصوتيات ضرورية.

تعلم كلمات مألوفة

لأنهم يتحدثون بطلاقة، فإن الأطفال لديهم مفردات أساسية لتبدأ بها، هذا هو السبب في أن تعلم كيفية قراءة الكلمات المألوفة لديهم بالفعل هو مكان جيد للبدء. قد يتضمن هذا الاسم الخاص بهم والأسماء الملموسة الأخرى التي يمكن المطالبة بها باستخدام الصور.

التركيز على كلمة واحدة في كل مرة

في البداية، قد يكون الكثير من النص مربكًا للقارئ الجديد، لذلك تأكد من عدم وجود عدد كبير جدًا من الكلمات في الصفحة وابدأ بجعلهم ينطقون بمصطلحات فردية قبل الانتقال إلى العبارات والجمل.

تكرار الكلمات التي تحتوي على نفس مجموعات الحروف

قراءة الكلمات التي تحتوي على نفس الحروف ومجموعات الحروف ورؤية هذه الكلمات عدة مرات يساعد الأطفال على ممارسة مهارات القراءة المبكرة.

عرض الرسوم والصور المطبوعة للتعرف على الكلمة

يمكن أن تساعد الرسوم التوضيحية والصور المطبوعة الكبيرة الطفل في البداية عن طريق حثه على التعرف على الكلمة التي يقرأها، هذا سيساعد على القراءة  إذا كانت الكلمات كبيرة بما يكفي ومطبوعة بخط عريض وسهل القراءة.

تعلم المفرادات ذات التردد العالي

تساعد المفردات عالية التردد في حفظ الكلمات التي من المحتمل أن تظهر في معظم الكتب للأطفال على تقليل العبء المعرفي المرتبط بنطق العبارات والجمل البسيطة. يمكن للأطفال استخدام البطاقات التعليمية وممارسة التهجئة في نفس الوقت.

كيفية تشجيع الأطفال على القراءة

اختيار الكتب التي يرغبون في قراءتها

غالبًا ما يكون الأطفال أكثر حماسًا للقراءة إذا كانوا مهتمين بالمواد في البداية. اصطحب الأطفال إلى المكتبة ودعهم يختارون الكتب التي يريدون البدء بها، إذا ثبت أن النص صعب للغاية، فلديك على الأقل فكرة عن الموضوعات التي يهتمون بها.

التحفيز والتحدي

البدء بالكتب الصعبة للغاية يمكن أن يكون محبطًا للقارئ المبكر، حافظ على تحفيز الأطفال من خلال اختيار مزيج من المواد السهلة الموجودة في مستواهم، والتي تتخللها الكتب الصعبة، هذه الطريقة جيدة لمعرفة مدى صعوبة الكتاب من خلال جعل الطفل يقرأ صفحة ويرفع إصبعه عن كل كلمة لا يتعرف عليها، إذا احتوت أي صفحة على أكثر من 5 كلمات لا يعرفها الطفل، فاحفظ الكتاب لوقت لاحق.

القراءة المتدرجة

حاول استخدام عدة مستويات في التقدم لضمان مفردات مألوفة وزيادة ثابتة في الصعوبة.

التفاعل مع الطفل

من الجيد تشجيع القراءة النشطة عن طريق سؤال الأطفال عما قرأه، في البداية، سيركزون على التعرف على الكلمات ولكن لاحقًا سيحتاجون إلى التعرف على جوهر النص والقدرة على إخبارك المزيد عن التفاصيل!

خطوات تعليم القراءة للطفل

يمكن تعليم الطفل القراءة باتباع الخطوات الآتية:

  • تعليم الطفل أغنية “الحروف الأبجديّة” حتى يحفظها.
  • استخدام البطاقات المدون عليها الحروف كل حرف في

    بطاقة

    على حدة
  • استخدام  بطاقات ذات الوجهين الوجه الأول يحتوي على بعض الصور، والوجه الثاني مكتوب اسم الصورة مكتوبة بخط عريض.
  • كتابة وتكرار الكلمات مع الطفل مع بصوت عال وواضح عند نطقها.
  • اختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل، ومساعدته في لفظ الكلمات المختلفة. [1]

عسر القراءة والقدرة على القراءة

يواجه بعض الأطفال صعوبة في القراءة وقد يكون ذلك بسبب صعوبة التعلم أو الاختلاف، يعد عسر القراءة من أكثر صعوبات التعلم شيوعًا، وهي حالة تتأثر فيها مهارات القراءة والكتابة بما في ذلك القراءة والتهجئة.

في حين أن هناك العديد من أنواع عسر القراءة ولا يعاني شخصان من نفس الأعراض، فإن عدم القدرة على سماع الأصوات في الكلمات غالبًا ما يكون سببًا جذريًا للصعوبة.

نتيجة لذلك ، قد يحتاج الأطفال إلى تعلُّم رسم الخرائط بالحروف الصوتية والمفردات عالية التردد، واستخدام الاستراتيجيات، مثل إنشاء أجهزة ذاكري، لتذكر التهجئة.