أعراض الطفل المملوع ” الممزوق ” وكيف تتعاملي معه
معاناة الطفل المملوع
إن أكثر الامور صعوبة لدى الأباء و الامهات ، هي رؤية أطفالهم يتألمون من شيء حتى لو كان بسيطا ، و على ذكر ذلك فإن جميع الأطفال معرضة لجميع أنواع الألم
الجسم
اني ، و قد يأتي على رأسها و أكثرها شيوعا بين
الاطفال
المزق أو تمزق الاربطة الموجودة في الجسم ، نتيجة لحدوث صدمة أو حادثة ما في الجسم .
و مصطلح ” المزق أو التمزق ” هو عبارة عن الإلتواءات و الإجهاد و الشد في العضلات و الأربطة في الجسم ، و قد يشمل جميع أنواع الإصابات الجسدية ، بمعنى أدق فإن الالتواءات هي عبارة عن إصابات في الأربطة ، أما بالنسبة للشد العضلي ، فهو عبارة عن إصابة في العضلة أو الوتر.
و بالنسبة للأربطة و الأوتار فهما عبارة عن نوعان من الأنسجة الليفية في جسم الإنسان قد يعملون على ربط أجزاء مختلفة و عديدة من الجسم مع بعضها البعض ، و من ثم فقد تستطيع أن تجد الأربطة في المفاصل بالجسم ، حيث تربط
العظام
معًا أما الأوتار فهي قد تربط العضلات بالعظام.
و نحن كآباء و أمهات فإننا إذا اصاب أحدا من أطفالنا بالتمزق ، فإننا سوف نسعى أولا في معرفة السبب لتجنب تكراره مرة أخرى ، فمن الممكن و أن يتسبب التمدد أو الإلتواء أو التمزق المفاجئ في الرباط في حدوث التواء شديد .
فيمكن أن تحدث هذه الإصابة عندما يسقط الطفل من شيئا عالي ، كالسرير مثلا أو أن يسقط من يد أحدا ما ، أو أن يتعرض لضربة معينة في الجسم ، و غالبًا عزيزي القارئ أن تؤثر الالتواءات على الكاحلين أو الركبتين أو الرسغين .
من الممكن و أن يسبب شد أو تمزق في العضلات أو الأوتار إجهادًا شديدا . فيمكن و أن يحدث هذا النوع من الإصابات فجأة ، كذلك كما نجد عندما يفرط الطفل في إستخدام عضلة . أو من الممكن أن يحدث أيضا بمرور
الوقت
إذا عمل الطفل على الإفراط في استخدام عضلة أو وتر.
و من الممكن و أن يحدث الإفراط في الاستخدام أثناء الأنشطة كالتمرينات مثلا ، التي قد تتطلب حركات مماثلة تتكرر مرارًا وتكرارًا.
أعراض الطفل الممزوق
لا بد لكِ و أن تعلمِ أن الأطباء في الغالب ما يستخدمون العديد من المعايير ليكون لديهم القدرة على تحديد درجة شدة الالتواء. بشكل عام . [2] [1]
فمن الممكن و أن يتسبب الالتواء الخفيف أو الدرجة الأولى من التمزق في التمدد المفرط أو التمزق الطفيف للأربطة مع عدم وجود إستقرار في المفصل.
و عادةً ما يعاني الشخص المصاب بحدوث إلتواء خفيف من ألم بسيط ، و من الممكن أيضا و أن تتعارض الأعراض بشكل مختلف قليلاً في كل طفل. فغالبًا ما قد تعتمد أعراض الالتواء أو الإجهاد على شدة الإصابة. و فيما يلي الأعراض الأكثر شيوعًا التي قد يشعر بها طفلك في المنطقة المصابة:
الشعور بالألم
بالتأكيد الطفل المصاب سوف يعاني من الألم نتيجة لوجود الكدمة ، و قد تختلف شدة الألم على شدة الإصابة ، فمن الممكن و أن يكون ألما شديدا لا يحتمل ، و أن يكون ألما بسيط يُحتمل
و الجدير بالذكر أنه إذا كان الطفل صغير جدا و لا يستطيع قول شيء ، ففي الغالب سوف تجده يبكي في الليل و في النهار ، بكاء غير عادي .
التورم
بالطبع سوف تلاحظ وجود تورم في مكان الكدمة ، و ذلك نتيجة للتمزق في الأربطة ، و محاولة الجسم لعلاج المنقطة المصابة به .
الدفء
بالتأكيد فإنكِ سوف تجدي المنطقة المصابة دافئة نوعا ما ، و ذلك نتيجة لتكون الإلتهاب في المنطقة ، فيتجه الدم في المنطقة المصابة للمعالجة .
الكدمات
من الممكن و أن تتكون الكدمات الواضحة و المؤلمة من الإصابات و الصدمات في مكانا ما في الجسد ، و على أثر ذلك فإنه من الممكن و أن تظهر كدمة على
الجلد
بعد مرور حوالي يوما بعد الإصابة .
الاحمرار
يعاني الطفل المصاب من الإحمرار مكان الإصابة ، و ذلك نتيجة لوجود إلتهاب في المنطقة المصابة .فبالتأكيد سوف يحدث إلتهاب ، نتيجة للتمزق الداخلي .
الضعف
قد يشعر الطفل بالضعف ، خصوصا في المنطقة المصابة و لا يستطيع التحرك بصورة طبيعية .
صعوبة تحريك المنطقة المصابة
إذا كان الطفل ما زال رضيع ، سوف تجد الطفل غير قادر على تحريك الطرف المصاب ، كالأرجل أو اليدين أو
الرقبة
، و إذا كان يستطيع
المشي
، فسوف تجده لا يستطيع المشي بالصورة الطبيعية على الطرف المصاب.
الشعور بتنميل و وخز
في المعتاد سوف يشعر الطفل ببعضا من التنميل أو الوخز ، و ذلك لوجود التمزق الذي يجعله يشعر بتيبس في المنطقة المصابة .
إرتخاء في الأنسجة الرخوة
عادة ما يحدث ذلك الإرتخاء في الانسجة القريبة من العظم .
التشنجات العضلية
إذا كانت الإصابة شديدة فسوف يشعر الطفل ببعضا من التشنجات العضلية التي تعمل على عدم الحركة .
سماع “فرقعة” عند تحريك المفصل المصاب
من الممكن و أن تسمع فرقعة عند تحريك الجزء المصاب ، و تلك الفرقعة هي فقاعات النيتروجين الناتجة عن وجود الإلتهاب في المكان المصاب
و في الغالب ما يزول ألم الكدمة خلال الأسبوع الأول أو الأسبوعين من الاصابة . لكن التورم و تغير اللون قد يستغرق أسابيع حتى يختفي تماما .
كيف تتعاملي مع الطفل الممزوق
لا بد لكِ من توخي الحذر عند التعامل مع الطفل الممزوق ، حيث أنه سيكون عليكي مساعدته في الشفاء العاجل ، فبعد العودة من زيارة الطبيب ، سوف يأتي دورك في إستكمال العلاج . [2] [3]
الراحة التامة
سيتوجب على طفلك الراحة التامة ، و من هنا يجب ألا يستخدم طفلك تحريك المنطقة المصابة. و في بعض الحالات ، و قد يرشدك الطبيب بإستخدام دعامة أو معلاق و ذلك لإبقاء المفصل المصاب ثابتًا.
و من هنا من الممكن أيضا أن يُعطى طفلك أيضًا عكازات إذا كانت الإصابة شديدة ، و ذلك لإبعاد بعض الوزن عن إجهاد الساق أو حدوث التواء في الكاحل أو الركبة.
إستخدام الثلج على المنطقة المصابة
يمكنك عزيزتي الأم إستخدام الثلج على المنطقة المصابة ، من حوالي 3 إلى 4 مرات كل يوم لمدة 20 دقيقة . و لا تقومي بوضع الثلج مباشرة على الجلد .
إستخدام الرباط الضاغط
عليكَ بإستخدام الرباط الضاغط على المنطقة المصابة ، و ذلك من خلال لفه على المنطقة المصابة لكي يعمل على ضمه
وضع الطرف المصاب على إرتفاع
اجعلي طفلك يرفع الجزء المصاب من الجسم فوق مستوى عالٍ نسبيا .
الاهتمام بالطفل المملوع على المدى البعيد
إذا تعافى الطفل ، فإن معظم الالتواء و الكدمات لا تترك المزيد من المشاكل. يمكن أن تؤدي الالتواءات التي لا يتم علاجها و لا تلتئم بشكل صحيح إلى حدوث ألم أو تصلب لا يزول. لذلك تأكدي من تعافي طفلك التام بعد الإهتمام الصحيح .[3]