ترتيب الدول حسب عدد المدخنين
ما هو التدخين
هو أفة اجتماعية و عادةً غير صحية يلجأ فيها الإنسان غالباً إلى السجائر التي تحتوي علي التبغ كنوع من الترويج عن النفس ،وللتدخين خطر كبير على حياة الإنسان، لأنه يسبب العديد من الأمراض كأمراض القلب والسرطان ومشاكل الأوعية الدموية والسكتات القلبية والدماغية والذبحة الصدرية والتهاب القولون وتضرر الأسنان.
و يحتوي التبغ الذي يلف ضمن السجائر على الألاف المواد الكيمائية منها مئة مادة سامة و ٦٣ مادة مسرطنة ،ولذلك يعتبر التبغ من أخطر الممارسات التي يقوم بها الإنسان.
التدخين و علاقته بعدد الوفيات
يعد التدخين أفة حقيقية و وباء يحصد الكثير من الأرواح، فبسبب التدخين يموت كل عام أكثر من ٨ مليون شخص، بينهم أكثر من مليون شخص غير مدخن و لكنه يتعرض للدخان الناتج عن التدخين لا إرادياً.
تنتشر عادة التدخين في جميع أنحاء
العالم
، لكنها تتركز بشكل كبير في البلدان النامية و الفقيرة، حيث تزداد عدد الوفيات بسبب التدخين بشكل كبير، و يزيد التدخين من فقر الأسر التي تعيش في تلك البلدان.
يسبب التدخين خسارة كبيرة للعديد من البلدان بسبب فقدان أعداد كبيرة من السكان نتيجة التدخين و أيضاً بسبب تكلفة الرعاية الصحية اللازمة للأمراض التي يسببها التدخين ،وقد أشارت دراسة حديثة قام بها الجراح العالمي ريتشارد كامونا، إن التدخين يقلل من عمر
الرجل
١٣.٢ سنة ومن عمر المرأة ١٤.٥ سنة، وكما بين أنه في الولايات المتحدة الأمريكية يموت ٤٤٠ ألف شخص سنوياً بسبب التدخين وتصرف الدولة مليارات الدولارات على شراء السجائر والعلاج الطبي بسبب الأمراض الناتجة عن التدخين .
ترتيب الدول حسب عدد المدخنين
ترتيب الدول حسب معدل انتشار التدخين بحسب أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية عام ٢٠١٦ ،حيث يعرف معدل انتشار التدخين بأنه النسبة المئوية للأشخاص المدخنين من مجموع السكان الكلي والذين تزيد أعمارهم عن ١٥ عاماً ، و يعود
أصل التدخين
إلي أكثر من 5000 عام ، و ترتيب هذه الدول كالتالي :
- كيريباني :تحتل جزيرة كيريباني الأسترالية المرتبة الأولى بعدد المدخنين في العالم، حيث ٤٧.٤% من سكانها يدخنون وتتضمن هذه النسبة ثلثي رجال الجزيرة وثلث نسائها
- مونتجرو :حيث تأتي هذا البلد الواقع في أوروبا الشرقية في المرتبة الثانية بمعدل التدخين في العالم وبالمرتبة الأولى في أوربا ،حيث ٤٦% من سكانه يدخنون بمعدل ٤١٢٤ سيجارة للمدخن الواحد في العام ،رغم وجود قيود تمنع التدخين في الأماكن العامة والمغلقة، إلا أن السكان يقابلونها بشيء من الاستهتار
- اليونان :تحتل اليونان في المرتبة الثالثة عالمياً بحسب منظمة الصحة العالمية حيث ٤٣.٤% من سكانه مدخنون، تتضمن هذه النسبة نصف رجال اليونان و ٣٥% من نساءه، يستمرون بالتدخين بشكل متكرر
- تيمور الشرقية :تحتل هذه الدولة المرتبة الرابعة عالمياً والأولى أسيوياً في معدل تدخين بنسبة ٤٢.٦% من سكانه، يشكل الرجال معظم هذه النسبة لأن ٦% فقط من نساء هذه الدولة يدخن
- ناورو :تأتي جمهورية ناورو الواقعة في المحيط الهادي في المرتبة الخامسة حيث أن ٤٠% من سكانها مدخنين
- إندونيسيا :تحتل إندونيسيا المرتبة السادسة عالمياً، يعد المدخنين بنسبة ٣٩.٤%.
- روسيا :حيث يدخن ٦% من الرجال الروس و ٢٣% من النساء لتحتل روسيا المرتبة السابعة عالمياً وفق أحدث الإحصائيات بنسبة ٣٩.٣% من سكانها.
و تلي بعدها العديد من الدول بمعدلات متقاربة وهي كالتالي :
- البوسنة : ٣٨.٩%
- صربيا : ٣٨.٩%
- تشيلي : ٣٧.٨%
- بلغاريا : ٣٧%
- كرواتيا : ٣٧%
- لاتينيا : ٣٧%
- قبرص : ٣٦.٤%
- بانوا : ٣٦.٣%
- كوبا : ٣٥.٢%
- التشيك: ٣٤.٤%
- لبنان : ٣٣.٨%
- أندورا : ٣٣.٥%
- فرنسا: ٣٢.٧%
وتحتل نيجيريا وأثيوبيا وغانا أخر المراتب بنسب تدخين قليلة تعتبر الأقل في العالم، وحتى أنها أقل من المتوسط العام للتدخين
ترتيب الدول حسب عدد السجائر المستهلكة سنويا
- تتمركز الصين في المرتبة الأولى بعدد السجائر التي يستهلكها الشخص سنوياً، حيث يبلغ هذا العدد ٤١٢٤ سيجارة.
- أما روسيا البيضاء فتأتي في المركز الثاني ب ٣٨٣١ سيجارة سنوياً للشخص.
-
تحتل لبنان المركز الثالث عالمياً وهي
أكثر الدول العربية تدخينا
ب ٣٠٢٣ سيجارة. - و تأتي مقدونيا في المرتبة الرابعة ب ٢٦٩٠ سيجارة.
- في حين تحتل غينا المرتبة الأخيرة من حيث عدد السجائر التي يستهلكها الشخص في السنة والذي يبلغ ١٥ سيجارة فقط.
- وليست الدول العربية بعيدة عن المرتبات المتقدمة في استهلاك عدد السجائر للشخص الواحد سنوياً، فالأردن يستهلك فيه الشخص الواحد ١٨٥٥ سيجارة سنوياً.
- و تونس تحتل المرتبة ٢٦ عالمياً ب ١٦٢٨ سيجارة سنوياً.
- و مصر تعتبر ذات معدل كبير في استهلاك السجائر سنوياً والذي يبلغ ١٢١٥ سيجارة.
موقف منظمة الصحة العالمية من التدخين
تعمل منظمة الصحة العالمية على إيجاد حلول لمشكلة تفاقم وازدياد عدد المدخنين في العالم ،و تبحث عن
افضل طريقة لترك التدخين
،و تحاول اتخاذ كل التدابير التي تقلل عدد المدخنين وتساعدهم في معرفة
مراحل الإقلاع عن التدخين
،ومن التدابير التي تعمل منظمة الصحة العالمية على تنفيذها:
- رصد تعاطي التبغ :حيث أن رصد وتتبع عدد المدخنين في أي بلد تساهم في إيجاد أفضل السياسات للحد من انتشار هذا الوباء ،ولكن ٣٨% فقط من بلدان العالم تتابع هذا الرصد كمرة واحدة كل خمس سنوات على الأقل.
- محاولة جعل المدخنين يدركون خطورة أن التدخين يسبب أمراض صحية و وفاة حيث تحاول منظمة الصحة العالمية جعل البلدان تضع قوانين صارمة لمنع التدخين وخصوصاً في الأماكن العامة والمغلقة لما له من أضرار على الأشخاص غير المدخنين ،حيث يتعرض عدد كبير من الناس سنوياً للوفاة والأمراض بسبب التدخين السلبي، وخاصة الأطفال الذين يستنشقون الهواء الملوث بدخان السجائر.
وتزداد الخطورة عندما يكون المدخن السلبي
- رضيع لأن ذلك يعرضه لاحتمالية الموت المفاجئ.
- مرأة حامل لأن ذلك يضر بالحمل وبوزن الجنين.
- نشر المنشورات التحذيرات الصحية المكتوبة والمصورة التي تحث على الإقلاع عن التدخين ،حيث تعمل على تشجيع نشر التحذيرات الصحية وخصوصاً المصورة لزيادة وعي الناس بمضار التدخين.
وتعمل أيضاً على نشر حملات إعلامية لتعزيز حماية الأشخاص غير المدخنين وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة ،وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن هذا الأسلوب فعال جداً فلن يحبذ الناس ولا المدخن التدخين في مكان أو حافلة تحتوي على لافتات تمنع التدخين.
- حظر دعاية التبغ ومنع الترويج له :الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض استهلاكه بشكل كبير، ويشمل الحظر الدعاية المباشرة عن طريق الترويج لأنواع التبغ عن طريق التلفاز أو سائل التواصل الاجتماعي أو اللوحات الإعلانية ،والدعاية غير المباشرة مثل التوزيع المجاني لأنواع التبغ الجديدة، وتقديم العروض والأشكال الترويجية الجذابة.
-
فرض الضرائب :والتي تعتبر من أكثر الوسائل فعالية للحد من التدخين وخاصة بين الشباب وذو الدخل المنخفض، ولكنها بنفس
الوقت
أقل الطرائق المتبعة تنفيذاً في العالم.
- مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين :فغالباً ما يحتاج المدخن إلى دعم نفسي للإقلاع عن التدخين إلى جانب زيادة وعيه بمضار التدخين على صحته وصحة من حوله.
- منع التجارة غير المشروعة لمنتجات التبغ :التي تنشر هذه المواد في الأسواق بدون دفع ضرائب وعن طريق التهريب وبأسعار أرخص مما يجعل المدخنين يلجئون لها بكثرة.