اجمل اشعار ” المكزون السنجاري ” وأشهرها الرومانسية

من هو المكزون السنجاري

المكزون السنجاري هو احد شعراء العصر الايوبي من مواليد سنجار سنة 1187م – 583ه ، كان امير سنجار و كان من أهم امرائها و كذلك كان من اهم و اكبر رجال الدولة . كان المكزون السنجاري شاعرا و فقيها ، و كانت اشعاره مشهورة جدا في زمنه حيث كانت اغلبها اشعارا

رومانسية

.

توفى الشاعر المكزون السنجاري في عام 1240م- 638 م ، في قرية تدعى كفر سوسة و هي قرية قريبة من دمشق ، و اصبح قبره معروفا بها .

” شاغل القلب هوى عذب اللمي ” للشاعر المكزون السنجاري

كم تم الذكر في الاعلى إن للشاعر المكزون السنجاري العديد من الاشعار الرومانسية و التي تميزت في كلماتها الجميلة و التي تستطيع خطف قلب القارئ ، و في الشعر ادناه كتب الاديب و الشاعر المكزون السنجاري عن هوى ليلى ، و يتكون هذا الشعر من ثلاثة و تسعون بيتا ، حيث يعد هذا الشعر احد اطوال اشاعر المكزون ، و في ما يلي بعضا من ابياته .

شاغِلِ القَلبَ هَوى عَذبِ اللُمَي

عَن هَوى لَيلى وَ عَن حُبِّ لُمَي

بَدرُ تَمٍّ طَلَعَةِ الشَمسُ لَمّا

لاحَ مِم غُرَّتِهِ في الحُسنِ فَي

وَ إِذا ما عَمَّها مِنهُ سَنى

تَغتَدي كَالخالِ في وَجهِ السُمَي

ساحِرُ الأَجفانِ يَحكي أَسَداً

وَ غَزالاً وَ مَهاةَ وَ ظُبَي

وَ هِلالاً ثُمَّ يَبدو قَمَراً

ثُمَّ بَدراً وَ ظَلاماً وَ ضُوَي

وَ صَفاهُ و اصِفٌ في ناظِرِ ال

كَهلِ كَهلاً وَ فُتَيّاً لِلفَتَي

وَ عَنِ الحالِ الَّتي كانَ بِها

لَم يَحُلهُ كَونُهُ في حِليَتَي

ذو وَعيدٍ بِالقِلى يُخلِفُهُ

مِنهُ وَعدٌ بِاللِقا ما فيهِ لَي

قُلتُ لِلائِمِ فيهِ بِالرُشى

لَستُ أَسلو عَن هَوى هَذا الرُشَي

وَإِلى أَيِّ هَوىً أَبغي تُرى

حِوَلاً ما عِشتُ عَن هَذا الهُوَي

وَهوَ لي فَوقٌ وَتَحتٌ وَوَراً

وَأَمامٌ وَجَليسٌ عَن يَدَي[1]

” اقل بمالي وروحي الفداء ” للمكزون السنجاري

هذا الشعر هو احد اجمل اشعار المكزون  الذي تم تأليف عدة اغاني منه و كذلك تم تدوين ابيات هذا الشعر في بعض الكتب الرومانسية و في بعض الروايات العربية ، و كذلك في تم قراءتها في عدة مسرحيات قديمة عربية و مشهورة . في ما يلي شعر اقل بمالي و روحي الفداء للشاعر الكبير المكزون السنجاري ؛

أُقِلُّ بِمالي وَرَوحي الفِداءَ

لِبَدرٍ لَهُ الشَمسُ أَضَحتُ ضِياءَ

عَزيزٌ لَهُ الذُلُّ عِزُّ النُفوسِ

وَفيهِ الفَناءُ يُنيلُ البَقاءَ

وَمِنهُ القَبولُ يُديمُ النَعيمَ

وَعَنهُ الخِلافُ يُزيدُ الشَقاءَ

يَجِنُّ الظَلامُ إِذا ما تَوارى

وَيُجلى النَهارُ إِذا ما تَرآى

فَمِن كُلِّ طَرفٍ لِوَهمٍ تَدانى

وَعِن كُلِّ قَلبٍ بَفَهمٍ تَنآى

بِهِ الأَرضُ صارَت سَماءُ العُقولِ

وَفيها النُفوسُ تَؤُمُّ السَماءَ

وَلَيسَ عَلى قُربِهِ بِالمَكانِ

بُعدٌ وَمَن حَلَّ فيهِ ثَواءَ

وَلَو لَم يَكُن حاضِراً لِلعَيانِ

نَراهُ بِهِ لَم نُسَرَّ الدُعاءَ

أُغالِطُ عَنهُ الرِجالِ

وَأَقصِدُ بَدراً وَأَدعو ذُكاءَ

وَلَولا التَقِيَّةُ في مَذهَبي

رَفَضتُ التُقى وَكَشَفتُ الغِطاءَ[1]

شعر المكزون السنجاري ” سواي لميل الحب عنه يفاسخ “

شعر سواي لميل الحب عنه يفاسخ من اكثر الاشعار الرومانسية التي كتبها الشاعر الكبير المكزون السنجاري ، و كما هو حال شعر اقل بمالي و روحي الفداء ، تم طرح هذا الشعر في المسرحيات الرومانسية و الروايات ايضا لكي تكون المسرحية او الرواية اكثر تأثيرا .

فقد كانت اشعار الشاعر المكزون السنجاري من اكثر الاشعار العربية المؤثرة و التي وصفت الحب و المشاعر بدقة عالية جدا لدرجة إنها تخطف قلب القارئ من شدة جمالها .

سِوايَ لِمَيلِ الحُبِّ عَنهُ يُفاسِخُ

وَيُنسَخُ إِلّا أَنَّني فيهِ ناسِخُ

وَإِن حَرَّكتُ غَيري إِلى إِلى العَذلِ نِسمَةٌ

فَإِنّي لِأَهواءِ العَواذِلِ شامِخُ

وَوَجدي قَديمٌ في هَواهُ حَدثُهُ

بِهِ فِتيَةٌ أَضحى لَدَيَّ المَشائِخُ

وَفِكري في غَيبي لِعَينِيَ مَشهَدٌ

لِصُبحِ الرِضى لي مِن دُجى اللَيلِ سالِخُ

وَمِن روحِ أَنفاسي بِذِكرِ أَحِبَّتي

إِلى نَشرِ أَرواحِ المُحِبّينَ نافِخُ

وَإِنّي بِتَنزيلِ المَحَبّةِ عالِمٌ

وَفي سِرِّ تَأويلِ المَحَبَّةِ راسِخُ

لِمَشرِقِ شَمسِ الحُسنِ بَعدَ غُروبِها

لِعَينِيَ في عَينَيَّ صَحَّ الناسِخُ

وَبِالنَسخِ مِن بِالوَسخِ عَن وَجدِهِ سَلا

لَهُ راحَ في وَجدِ الكَآبَةِ فاسِخُ

وَلي بَرزَخٌ ما بَينَ بَحرَي صَبابَتي

وَدونَهُما لِلعاشِقينَ بَرازِخُ

وَلي عَلَمٌ فيهِ وَعِلمٌ بِباطِنٍ

لَظاهِرِهِ طَودٌ عَلى العَقلِ شامِخُ

وَما عَن غَرامي مَصرَفٌ لِمُتَيَّمٍ

تَوالاهُ في شَرعِ الصَبابَةِ لامِخُ

وَمِن مَقولي لي صارِمٌ فيهِ صارِمٌ

لِجُثَّةٍ أَضدادي وَلِلهامِ شادِخُ

وَإِنَّ قَرارَ العَينِ عِندي بِقُربِهِ

لِأَكبادِ حُسّادي عَلى الوَصلِ طابِخُ[1]

“عاب لما غاب عن مشهد قلبي ” شعر رومانسي للمكزون

شعر عاب لما غلب عن مشهد قلبي هو احد اشاعر المكزون السنجاري القصيرة و المكتونة من ثلاثة ابيات فقط ، حيث تتكون أغلبية اشاعر المكزون السنجاري من بيتين او من ثلاثة ابيات او اربعة ابياتا فقط ، و على من إنها ابياتا قصيرة إلا إن لكل حرف في كل كلمة من هذا البيت يحمل

معنى

مليئ بالمشاعر .

عابَ لَمّا غابَ عَن مَشهَدِ قَلبي

فَرضَ حُبّي أَكمَهٌ عَن قُرطِ حُبّي

لَو رَأى الشَنَفَينِ ما لامَ فَتى

أَبَداً لِلشَوقِ بِاللُبِّ يُلَبّي

وَلَأَضحى مِثلَ قَولي قائِلاً

رَبُّ ذَينِ الكَوكَبَينِ الحَقُّ رَبّي[1]

شعر ” نهدت تطلبه عن الخبي ” للمكزون السنجاري

هذا الشعر من اروع الاشعار العربية ، فيه الكلمات مختلفة عن بعض و معانيه جميلة تدخل إلى القلب و العقل فورا ، و هو مثل شعر الاول شاغل القلب هو عذب اللمي متكون من ابيات طويلة جدا ، و في ما يلي بعضا من هذه الابيات الجميلة ؛

نَهَدَت تَطلُبُهُ عِندَ الخُبَي

وَاِستَهامَ الصينُ عَن أَنهارِها

بِسَرابٍ ظَنَّهُ الظامي مُوَي

فَسَعى جَداً فَلَمّا جاءَهُ

وَجَدَ النارَ بِهِ لَم تُبقِ شَي

وَرَأى المَوتَ لَدَيهِ فَاِنثَنى

مَيِّتاً في مَهمَهٍ ما فيهِ حَي

فَقَضى حَقَّ هَواهُ إِذا قَضى

فَعَلَيهِ نادِ في الأَحياءِ حَي

هَكَذا إِن شِئتَ أَن تَحيا فَمُت

أَو فَعِش مِيتاً شَقِيّاً يا غُبَي

قُبلَةٌ مِن تُربِ أَرضٍ مَسُّها

شِفاءٌ وَهيَ أَرضى قِبلَتي

وَبِهِ قَيدي ثَناني مُطلَقاً

وَسَراةُ الناسِ أَسرى في يَدَي

وَبَوَجدي فيهِ إِذ ضَيَّعَني

عَن وُجودي دَلَّني مِنّي عَلَي

وَالَّذي مِنهُ بِهِ هامَ الوَرى

أَثَراً عَيشاً بَدا في بُقلَتَي

فَجَلا عَن ناظِري الكَوكَبِ وَالبَد

رِ وَالشَمسُ بِهِ كَشفُ الغُطَي

وَنَفى مُحدَثَ ما شاهَدتُهُ

قِدَمٌ ثَبَّتَ فيهِ قَدَمَي

فَلِذا أَصبَحَ إِثباتي لَهُ

بِعَياني نَفيُ ما في ناظِرَي

وَالَّذي شاهَدتُ مِنهُ ظاهِراً

باطِناً أَصبَحَ بي في مَظهَرَي

شَرقُهُ الغَربِيُّ أَهداني إِلى

غَربِهِ في شَرقِهِ في مَشهَدَي

وَتُرَوّي فِكري في مَشهَدِ ال

غَيبِ مِنهُ عَنهُ أَقصى رُؤيَتَي

وَأَراني أَنَّ ما شاهَدتَهُ[1]

شعر ” ارى مشهدي بي منك عنك خصني “

كما تم الذكر في الاعلى إن الشاعر المكزون السنجاري اغلب اشعاره متكونة من بيتين او ثلاثة ابيات ، و في ما يلي شعر قصير رومانسي متكون من بيتين فقط ؛

أرى مَشهَدي بي مِنكَ عَنكَ خَصَّني

عَلى أَنَّهُ بَينَ الأَنامِ عُمومُ

وَلي مِنكَ غَيبٌ في تَصَحُّحِ رُؤيَتي

وَكُلُّ حَديثي في هَواكَ قَديمُ[1]