كيفية مساعدة شخص يعاني من نوبة هلع /صدمة

مساعدة شخص يعاني من نوبة هلع

يعاني بعض الأشخاص من نوبات هلع أو قلق شديد غير مبرر بسبب اضطرابهم، ويمكن أن تزعج هذه النوبات من حولك وتزيد من قلقهم، ويمكن أن تكون العلامات الجسدية التي تشير ألى إصابة شخص ما بنوبة الهلع شديدة لدرجة أنها تتشابه مع أعراض النوبة القلبية الحادة.

وفي حين أنه قد يكون من الصعب التفرقة بين نوبات الهلع أو مشكلة صحية أخرى، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكنك القيام بها للمساعدة، خاصة إذا كنت متأكدًا من أن صديقك أو أحد أفراد أسرتك خائف ويعاني من نوبات هلع بشكل منتظم، ومن هذه الخطوات ما يلي: [1]

ابق هادئا

يعتبر الحفاظ على هدوئك من أهم الخطوات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة، لأن نوبات الهلع عادة لا تدوم طويلًا، ويمكن أن تستمر النوبات الشديدة لدى أي شخص من 5 إلى 10 دقائق، وفي

الوقت

نفسه، يفقد الشخص الواقع تحت تأثير نوبة الهلع الوقت وكل شيء، إنه خائف وعلى وشك الموت.

حتى لو كان الموقف يجعلك قلقًا، حاول أن تظل هادئًا، إذا كان صوتك مقبولاً لمن يعاني من نوبة الهلع، فحاول أن تتكلم معه بصوت هادئ وطمأنته بأنك لن تتركه، وأن هذا الأمر لن يستمر طويلاً وأخبره أنه في أمان.

اسأله كيف تستطيع المساعدة

معظم الأشخاص الذين يصابون في الغالب بنوبات الهلع أو يتكيفون مع أنواع أخرى من التوتر والقلق لديهم أساليبهم الخاصة بهم في التعامل، وإذا كنت تقدم الدعم، فتذكر أن الشخص المعني يعرف جيدًا ما هو الأفضل لمساعدته، فلا تتردد في سؤاله عما يمكنك فعله للمساعدة.

تعرف على علامات التحذير

إذا لم تكن قد قمت بهذا الأمر من قبل، فخذ بعض الوقت لاكتشاف العلامات الأولى لنوبة الهلع المحتملة، وتبدأ نوبات الهلع عادةً بـ:

  • الشعور بالقلق أو الخوف
  • فرط التنفس أو ضيق التنفس
  • الاختناق
  • قوة أكبر في ضربات القلب
  • الدوخة وفقدان التوازن

وتجدر الإشارة هنا إلى أنه كلما تمكنت من إدراك ما يحدث، زادت سرعة مساعدة الشخص المصاب للوصول إلى حيث يحتاج والشعور براحة أكبر.

ساعدهم على البقاء على الأرض

يمكن أن تساعد تقنيات التأريض في عدد من المشاكل المتعلقة بنوبات القلق والذعر، وتساعد هذه الأساليب الشخص في التركيز على ما يحدث بالفعل بدلاً من الخوف من النوبة، وغالبًا ما تكون هذه التقنية مفيدة جدًا عندما تنحسر حدة النوبة قليلاً.

ومن أهم النصائح التي يجب تقديمها عند التأريض لمن يعاني من نوبة هلع هو الاتصال الجسدي، على سبيل المثال، إمساك يد المصاب مما يمنحه درجة من الأمان، بالإضافة إلى تشجيعه على التمدد، وتشجيعه على تكرار جملة مريحة أو مفيدة مثل: هذا شعور فظيع، لكنه لن يؤذيني، ويجب أن تتحدث معه بهدوء عن الأماكن والأنشطة المألوفة.

التشجيع على التنفس بعمق

يساعد التنفس البطيء والعميق على قدرة

الجسم

في العودة إلى حالته الطبيعية، فعند تعرض الشخص للإصابة بنوبة الهلع، يصبح تنفسه سريعًا، مما يجعل الشخص غير قادر على الحصول على كمية كافية من الأكسجين في الدم، وهذا بدوره يزيد القلق، وسيعيد التنفس العميق مستويات الأكسجين إلى وضعها الطبيعي ويقلل من الخوف والهلع.

اجلس في مكان هادئ

اعتمادًا على المكان الذي تتواجد فيه، قد يكون من غير السهل اتباع هذه النصيحة، إذا وجدت نفسك بالخارج في منطقة مزدحمة، فحاول إيجاد مكان هادئ وأقل ازدحامًا للجلوس معًا وممارسة تمارين التنفس، وإذا كنت في المنزل أو في الداخل، فانتقل إلى غرفة هادئة ومضاءة وشغل بعض الموسيقى الهادئة لمساعدته على الاسترخاء.

محاذير يجب تجنبها عند الإصابة بنوبة الهلع

ينصح مستشار الصحة العقلية أنه عندما يتعرض الأشخاص من حولك لنوبة هلع، فهناك بعض الأشياء التي لا يجب القيام بها، لأنها يمكن أن تؤدي إلى تفاقم حالة المريض وتؤدي إلى مضاعفات، ويتم تحديد هذه الاحتياطات على النحو التالي: [1]

  • لا يشعر الشخص بأنه غير مرغوب فيه أو مكتئب أو مؤلم.
  • عدم مناقشة أسباب الشخص المؤدية إلى ذلك، لأن الوقت غير كافٍ والأسباب غالبًا ما تكون غير منطقية وغير ملموسة وما يفعله الشخص لا إراديًا.
  • تجنب إجبار الشخص على موقف معين، على سبيل المثال:

    النوم

    أو الجلوس.
  • لا تمنع الشخص من الخلف بتكبيل يديه أو إمساكه بذريعة عدم إيذاء نفسه.
  • لا ينبغي إعطاء الشخص أي شراب أو طعام لتجنب الاختناق، خاصة في ذروة النوبة وحتى بعد توقفها لفترة كافية.
  • تجنب التحدث مع الآخرين عما يحدث للشخص.
  • عدم تصوير الشخص أثناء هذه النوبة لإظهارها الطبيب حتى لا يثير غضبه.
  • يحتاج الشخص إلى المساعدة للوصول إلى طبيب نفسي لمعرفة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى ذلك.

مساعدة شخص يعاني من صدمة

يعاني الشخص المصاب باضطراب الإجهاد الحاد (ASD) من أعراض اضطراب الإجهاد الحاد خلال الشهر الأول من التعرض للصدمة، وتشمل هذه الأعراض عادةً الشعور بالقلق أو العصبية أو ذكريات الماضي أو الكوابيس أو مشاكل النوم أو أعراض أخرى.

وإذا كان هذا الشخص يعاني من الأعراض لأكثر من شهر ويجد صعوبة في مواصلة حياته اليومية أو الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو القيام بمهام مهمة، فمن المحتمل أن يكون مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة.

وبغض النظر عما إذا كان هذا الشخص يعاني من اضطراب الإجهاد الحاد، أو اضطراب ما بعد الصدمة، فإن التقييم والمشورة المهنية يمكن أن تغير بشكل كبير عملية الشفاء، شجعه على التحدث إلى طبيب أو أخصائي صحة عقلية مدرب.

كما يمكنك أيضًا مساعدته من خلال كونك مستمعًا داعمًا له، وليس محاولة “إصلاح الموقف”، وفيما يلي بعض الاقتراحات: [2]

  • كن على استعداد للاستماع لكن لا تدفعه: تأكد من أنه يعلم أنك تريد سماع ما يشعر به، لكن إذا كان الشخص غير راغب في التحدث، فلا تضغط عليه، فقط طمئنه أنك ستكون موجودًا من أجله عندما يكون مستعدًا للتحدث.
  • اختر وقتًا جيدًا للتحدث: عندما يكون كلاكما مستعدًا للتحدث، اختر وقتًا ومكانًا خاليين من المشتتات والمقاطعات، ثم استمع إليه، اسأله عما إذا كانت هناك بعض الأشياء التي لا تفهمها، لكن تجنب التخمين أو وضع الافتراضات أو إعطاء النصيحة أو قول “أنا أعرف حقًا ما تشعر به”.
  • حدد الوقت المناسب لأخذ استراحة: إذا شعرت أن المحادثة أصبحت مرهقة للغاية بالنسبة له، فامنحه الفرصة لأخذ قسط من الراحة الآن والتحدث مرة أخرى في يوم آخر، ثم تابع.
  • احصل على المساعدة عندما يتحدث عن الانتحار: إذا كان يتكلم أو يتصرف بطريقة تجعلك تشعر وكأنه يفكر في الانتحار، فقم بتهدئة رد فعلك ولكن تصرف على الفور.
  • احرص على ألا تتركه بمفرده: إذا كنت مطمئناً لتركه بمفرده، فتأكد من إزالة أي حبوب أو أسلحة نارية أو أي عنصر آخر يمكن أن يتسبب في إيذاء نفسه، وافعل ذلك بثقة، وارجع بنفسك إلى محترف مدرب في أقرب وقت ممكن للمساعدة قدر الإمكان.