هل الفطريات تصنع غذائها بنفسها ؟ ” .. ذاتية التغذية

طرق حصول الفطريات على الغذاء

تتمثل طبيعة الفطريات في عدم قدراتها على تناول الطعام مثل الحيوانات كما أنها لا تستطيع صنع الغذاء أيضًا، لذلك نجدها تعتمد في غذائها على امتصاص العناصر الغذائية من

البيئة

والطبيعة التي تحاوطها، وتتعدد طرق تغذية الفطريات لتشمل الآتي:


التغذية الرمية

وتعتمد الكثير من الفطريات على هذا النوع من الغذاء، حيث تقوم بامتصاص العناصر الغذائية الموجودة في المواد الميتة أو المتحللة ولهذه الطريقة العديد من الفوائد للطبيعة وأبرزها أنها تساهم في التخلص من الأوراق والطمي المتراكم على الأرض دون فائدة، وتنقسم هذه الفطريات إلي نوعين أحدهما إجبارية الترمم وهي فطريات لا يمكنها الحصول على الغذاء إلا بطريقة الترمم، والأخرى اختيارية الترمم وهذا النوع يتمكن من الحصول على الغذاء بطرق متعددة ولكن عند عدم وجود غذاء كافي فيلجأ للترمم.


التغذية التكافلية

وتعد التغذية التكافلية هي عملية تعاونية يتشارك بها كلاً من النباتات والفطريات من أجل توفير الغذاء، حيث نجدها عملية تبادلية فتقوم الفطريات بإعطاء النباتات

الماء

والغذاء التي تمتصه من التربة أو من الأطعمة التي تمتصها، ثم يأتي دور النباتات لتكمل عملية التبادل لتعطي الفطريات السكريات التي حصلت عليها أثناء عملية البناء الضوئي التي تقوم بها.


التغذية الطفيلية

وهي عملية تقوم بها الفطريات من أجل الحصول على غذائها ولكن تعد هذه الطريقة من أسوأ الطرق وذلك لما تسببه من أذي للنبات والحشرات، حيث تقوم الفطريات من خلال هذه العملية بالتطفل على النباتات واختراقها والحصول على الغذاء من السيتوبلازم مما يضر بالنبات ويتسبب في موته، ولا تقتصر عملية التطفل على النباتات فقط بل تقوم الفطريات بالتطفل على البشر أيضا حيث تخترق

الجلد

من خلال الجروح الموجودة به مما يتسبب في تعرضه الشخص للكثير من الأمراض الخطيرة نتيجة عن وصول الفطريات لخلايا الجسم، وهناك نوعان من الفطريات إجبارية التطفل ويتمثل هذا النوع في التطفل على النباتات والحيوانات بشرط أن تكون حية، واختيارية التطفل وهي متخصصة في التطفل على الكائنات في أول عمرها وبعد موتها فقط.[1]


الافتراس

وهذه الطريقة تم ابتكارها وتطويرها بواسطة الفطريات وذلك حتي تتمكن من صيد الكائنات الدقيقة كالديدان والأميبا وغيرهم، وتتم هذه الطريقة بواسطة مجموعة من الخيوط الرفيعة واللاصقة حتي تتمكن من الوصول لأي كائن وتلصق به وبهذا تكون تمت عملية الافتراس بالطريقة التي ترغب بها الفطريات.[4]

الفطريات وأنواعها

الفطريات هي أحد أنواع الكائنات الحية وتتواجد في الكثير من الأوساط المختلفة كالتربة الرطبة والجافة والمياه العذبة والمالحة كما تتواجد في الهواء أيضا، وتعد الفطريات من أقدم الكائنات التي وجدت على الأرض ولا تقتصر الفطريات على شكل أو تركيب واحد فقط بل تتعدد أنواعها لتتخطي سبعين ألف نوع منها وحيد ومتعدد الخلايا، كما يعد من أهم

خصائص الفطريات

أنها يمكنها التكاثر الجنسي و اللاجنسي كما يمكنها الاعتماد على ذاتها في التغذية، وبمرور السنوات أثبتت الدارسات

فوائد الفطريات

التي كان يجهلها الكثيرين ومن هذه الفوائد أن الإنسان بدأ في تناول عيش الغراب ولجأ إليها من أجل تخمير الانزيمات والفيتامينات والمضادات الحيوية وغيرها.

أما عن تصنيف الفطريات فيجب عليك مراعاه الكثير من الأمور لكي تتمكن من معرفة التصنيف الحقيق لها سواء كانت نبات أو حيوان، حيث قال بعض العلماء أن الفطريات هي عبارة عن نباتات ولجأوا في رأيهم إلى المملكة التي توضع بها الفطريات ولكن تم رفض ذلك وإثبات عدم صحته فالفطريات لبست نباتات تبعا لتركيب كل منهم ولمجموعة من الفروق بينهم، ومثال على ذلك طريقة الحصول على الغذاء فالنباتات ذاتية التغذية والفطريات تحصل على الغذاء من الكائنات الأخرى.

وتتعد

أنواع الفطريات

وتختلف في طبيعتها وتركيبها فهناك أنواع من الفطريات يمكنك رؤيتها بالعين المجردة كالخميرة والعفن ولكن أغلبية الفطريات يصعب عليك رؤيتها بدون مجهر، كما تختلف البيئة التي تعيش بها الحيوانات أيضا فيمكنها أن تعيش في أعماق النباتات أو التربة كما يوجد أنواع صغيرة للغاية يمكنها أن تعيش فوق الفطريات الأخرى، وقد تتكون الفطريات من خلية واحدة كفطريات الخميرة ومنها ما يتكون من عدد كبير من الخلايا كالخيط الفطري الذي يتكون بواسطة عدد كبير من الخيوط المجتمعة مع بعضها البعض مكونا غزلا فطريا.

وللفطريات أهمية كبيرة فهي تساهم في تحلل المواد العضوية المعقدة لمواد بسيطة التركيب مما يساعد في التخلص من المواد العضوية، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من أنواع الفطريات التي تمثل غذاء للإنسان كالعرجون وعيش الغراب كما أن لفطر الخميرة دور هام في صناعة الخبز وأنواع الجبن المختلفة، ولا تقتصر فوائدها على ذلك فقط بل تدخل في صناعة الأدوية وخاصة التي تحتوي على فيتامين B.

كما أن لها الكثير من الأضرار أيضا فتسبب فساد الأغذية كالبطاطا والطماطم حيث تؤدي الفطريات لنقل مرض اللفحة المبكرة، بالإضافة إلى أنها تتسبب في تلف وتحلل الأوراق والأخشاب والألياف وغيرها وقد يصل الضرر في كثير من الأحيان للبشر فيصابوا بالأمراض الجلدية الخطيرة وخاصة إذا تمكنت الفطريات من اختراق الجسم.[2]

أنواع الفطريات


الفطريات

البيض

ية
ويعيش هذا النوع من الفطريات على الترمم أو التطفل حيث يلجأ في غذائه على بقايا المواد العضوية المتحللة أو من خلال التطفل على النباتات مما يتسبب في إصابتها بالكثير من الأمراض، ويتميز هذا النوع من الفطريات بأن له جدار خلوي يحتوي على مادة السليولوز كما أنها خالية من الغزل الفطري.

الفطريات الزيجوتية
ويتميز هذا النوع بأنه يتمكن من ملائمة كافة الظروف المحيطة به، كما يحتوي على جدار خلوي على الكيتين، وتخلو من الغزل الفطري ويمكن لهذا النوع أن يتكاثر جنسيا ولاجنسيا.

الفطريات الكيسية
وتتمكن هذه الفطريات من العيش في مختلف البيئات وذلك لأنها تتمكن من الحصول على الغذاء بطرق عديدة سواء كان التطفل أو الترمم.

الفطريات البازيدية

تعيش هذه الفطريات متطفل على الكائنات الأخرى أو مترممة وتعيش هذه الفطريات في التربة التي تحتوي على كميات كبيرة من المواد العضوية أو على بقايا جذور الأشجار، ويعد هذا النوع من الفطريات هو أضخمها وأكثرها تعقيدا حيث أن كافة الفطريات التي تندرج تحت هذا النوع تتميز بأنها كبيرة الحجم ومعقدة التركيب.

الفطريات الناقصة
ويمثل هذا النوع من الفطريات حوالي ٣٠٠٠ نوع كما تحتوي على غزل فطري ويمكنها أن تتغذى بالترمم أو التطفل على بقايا النباتات ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع هو فطر الفيوزاريوم الذي يتسبب في الإصابة بمرض الذبول والعديد من الفطريات الأخرى التي تتواجد في عنق

الطماطم

.

تختلف الفطريات عن النباتات في طريقة غذائها

كما ذكرنا أن الفطريات كائنات ساكنة لا يمكنها تغذية ذاتها بل تلجأ للتطفل على الكائنات الأخرى من أجل الحصول على الغذاء، لذلك يمكننا أن نقول أن هناك اختلاف كبير بين الفطريات والنباتات في الحصول على الغذاء فالنباتات تصنع الغذاء بنفسها ولا تعتمد على الكائنات الأخرى.[3]