قصة المراة التي اغرقت الخديوي اسماعيل في الديون
من هي المرأة التي أغرقت الخديوي في الديون
ولدت الملكة اوجيني في مايو 1826 في إسبانيا تحت اسم Doa Mara Eugenia Ignacia ومع ذلك فقد سافرت إلى باريس للدراسة في دير Sacré-Coeur ثم ذهبت إلى مدرسة داخلية في المملكة المتحدة لدراسة اللغة
الإنجليزية
وهي التي اوقعت
الخديوي اسماعيل
في ديون كما كانت لديها القدرة على أن تكون أكثر من مجرد امرأة جميلة بفضل حياتها كمسافرة في الخارج.
كانت أوجيني امرأة ساحرة وذكية جدا بعد ذلك عشقها الفرنسيون وبعد زواجها من الإمبراطور نابليون الثالث عام 1853 أصبحت شخصية مشهورة في فرنسا حيث رافقت الإمبراطور في عدة رحلات بما في ذلك افتتاح قناة السويس عام 1869 حيث كانت أوجيني الضيفة الخاصة للمهرجان.
وبحسب المؤرخين فإن الإمبراطورة الفرنسية أوجيني كانت تمتلك قلب الخديوي إسماعيل حيث يزعمون أنها كانت
حب
ه السري عندما كان يدرس في فرنسا لكن عائلتها رفضته وقال لها الخديوي إسماعيل خلال مراسم قناة السويس: “ستظل عيني ممتنة في النظر إليك”.
ثم سمي شارع رئيسي في مدينة بورسعيد باسمها خلال زيارتها لمهرجان قناة السويس وعلى الرغم من تغيير اسم الشارع إلى “صفية زغلول” بعد ذلك إلا أنه لا يزال يُعرف بشارع أوجيني فقد حاولت أوجيني أن تلعب دورًا أنثويا في وقت لم تكن فيه ممارسة الأنوثة حتى موضوعًا للنقاش حيث كانت داعمة قوية لتعليم الإناث والتقدير الأدبي لإنجازات المرأة، وفي يوليو 1920 أثناء زيارة أقاربها في مدريد توفيت الإمبراطورة أوجيني عن عمر يناهز 94 عامًا ثم تم دفنها وبعد ذلك توفي زوجها وابنها وتم دفنهم معها في هامبشاير بإنجلترا.[1]
الخديوي اسماعيل
هو إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا ولد في قصر الرحالة في 31 كانون الأول 1830.خانه الرحالة في الجمالية وهو من الأخوة غير الأشقاء لإبراهيم باشا و أحمد رفعت ومصطفى فاضل اهتم والده إبراهيم باشا بتعليمه وتعلم مبادئ العلوم واللغة العربية والتركية والفارسية وبعض الرياضيات والمعرفة الطبيعية.
بعد أن عمل في فيينا لمدة عامين التحق بالبعثة المصرية الخامسة إلى باريس للمشاركة في الأنشطة الطلابية حيث يوجد في فرنسا العديد من المباني وبعد ذلك عاد إلى مصر أثناء إقامته في مصر وكان والده إبراهيم باشا في الحكم وبعد وفاة إبراهيم خلفه عباس حلمي الأول الأمير إسماعيل وكان يكره ابن عمه عباس (والد عباس هو عم إسماعيل الأمير عبد طوسون).
ثم توفي جده محمد علي محمد علي واشتد إسماعيل وأمراء آخرون على حقوق جده في الميراث وذهب إسماعيل وبعض الأمراء إلى اسطنبول، وعيّنه السلطان عبد المجيد الأول عضو في الأبرشية الإسلامية في مجلس الدولة العثماني باركه البشاوية ولم يعد إلى مصر حتى قتل ابن عمه عباس وخلفه عمه محمد سعيد.
عندما عاد إسماعيل من أستانة تلقى تعاطف عمه سعيد وكلفه بالعمل كرئيس للجنة المحاكمة وهي أكبر مؤسسة قضائية في ذلك
الوقت
حيث أرسله سعيد باشا إلى السياسة عام 1855 وزار الإمبراطور نابليون الثالث الدول الأوروبية وكان سعيد باشا يأمل في توسيع نطاق استقلال مصر بعد مشاركته في حرب القرم مع حلفائه المصريين لذلك أكمل إسماعيل هذه المهمة بذكائه..
أهم
انجاز
ات الخديوي اسماعيل
كان من
أهم انجازات الخديوي إسماعيل
تأسيس المؤتمر في نوفمبر 1866 على الرغم من أن الوكالة عينته فقط كمستشار إلا أن لأعضائها تأثير مهم في الشؤون الحكومية حيث سيطر زعماء القرى على البرلمان وبدأوا في ممارسة نفوذ سياسي واقتصادي متزايد على المناطق الريفية والحكومة المركزية.
تم إثبات ذلك في عام 1876 عندما هزم البرلمان إسماعيل لإعادة القانون (مرر مشروع القانون في عام 1871 لجمع الأموال ثم ألغاها) حيث يسمح القانون للأشخاص الذين يتعين عليهم دفع ضرائب الأرض قبل ست سنوات بالحصول على ملكية الأرض والامتيازات الضريبية.
كان يأمل إسماعيل في إخضاع مناطق واسعة من السودان للسيطرة الفعلية لمصر وقد استعان بأوروبيين وأمريكيين لتوجيه الجوانب العسكرية والإدارية للمشروع ويعتقدون أنهم سيكونون أكثر حصانة من المؤامرة التي يريد مسؤولوه احتلالها على الرغم من بعض التقدم لم يحقق إسماعيل هدف إنشاء محافظة جنوبية جديدة لكنه أكد على الوحدة السياسية لوادي النيل والتي أصبحت فيما بعد جزءًا مهمًا من الفكر القومي.
إسراف الخديوي اسماعيل
تستهلك السياسات الإدارية لإسماعيل الكثير من الأموال يتم توفير معظمها من قبل ممولين أوروبيين وعندما تولى السلطة كان الدين القومي لمصر 7 ملايين جنيه وبحلول عام 1876 ارتفع هذا الدين إلى ما يقرب من 100
ملي
ون جنيه، تم إنشاء لجنة الدين العام بناءً على طلب دائني إسماعيل الأجانب لكنه لم يتعاون بشكل كامل لأن بعض الإجراءات التي كان مطلوبًا منه اتخاذها تنتهك سلطاته المحلية في يونيو 1879 حيث أطاح به السلطان العثماني.[2]
ديون الخديوي اسماعيل
بعد توليه المنصب عام 1863 كان أول خطاب عام له حول احتياجات الاقتصاد وبحلول نهاية عامه الأول كان مديونًا بشكل ميؤوس منه، من أجل كسب دعم السلطان ذهب الخديوي إلى أوبل القسطنطينية العظيمة سبع مرات وعاد إلى دياره بامتيازات أصغر ومحفظة أقل ماليا حيث أعطاه السلطان يخته ثم أرسل مئات الآلاف من الجنيهات إليه حيث قام برشوة الصحف لصالح غروره وزين الحريم بالمجوهرات في الوقت نفسه تعرض المزارعون المصريون للضرب على أيدي جامعي الضرائب القساة.
بدأ المزارعون في الشكوى وفي أوروبا وكان المصرفيون قلقون، أمر القسطنطينية بجمع الضرائب باسم الإمبراطورية وليس باسم مصر وزير مصري ووضعت وزارة المالية خطة لإلزام المزارعين بدفع ضرائب الملكية مقدما وانخفض الدين القومي المصري إلى ربع قيمته الاسمية وبلغ معدل الفائدة 20٪.
أصبح إسماعيل باشا يقترض أكثر فأكثر وكانت ديونه مضمونة بدخل مصر وفي عام 1872 منحه السلطان امتياز الاقتراض دون إذن وفعل إسماعيل باشا ذلك كما ورد في تاريخ كامبريدج للسياسة الخارجية البريطانية: “لا يوجد حد لاقتراض المال، ولا توجد مهارة فهو يأخذ المال بغض النظر عن مكان وجوده وبروح الشرق حيث لا يساوم أبدًا مما يؤدي إلى تأدية مصالحه”.
بحلول نوفمبر 1875 كان الخديوي على وشك الإفلاس وغير قادر على سداد الديون واضطر لبيع 177.700 سهم في قناة السويس لمجموعة فرنسية تمثل 44٪ من الإجمالي لكن البنوك الفرنسية تختلف فان بنيامين دزرائيلي الذي شغل منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة في العام السابق فقط يعرف من أين يحصل على المال لإنقاذ الخديوي.
لذلك أرسل سكرتيرته الشخصية مونتاجو كوري إلى البارون روتشيلد ليقول إن رئيس الوزراء بحاجة إلى 4 ملايين جنيه إسترليني (20 مليون دولار في ذلك الوقت) “غدًا” في 28 نوفمبر تم التوقيع على الوثيقة في القاهرة وأعاد الخديوي توازنه. أصبح التخلف عن سداد الديون هو مأساة إسماعيل باشا لكن مزارعيه لن يتألموا وبحسب التقارير فعندما اقترح وزير ماليته خطة لتحصيل الديون تخلص منه الخديوي وقتل على يد عربي قوي البنية كان عليه أن يطارد الوزير العاري في الغرفة ثم يقتله.
بحلول عام 1877 واجه حملة السندات مشكلة مرة أخرى لذلك عين الخديوي مفوضًا للإشراف على الوضع المالي في مصر حيث كانو يعتقدون أنه الجاني خوفا من إعادة توطينه ثم سلم السلطة إلى الممثل ثم انسحب في عام 1879 تم خلعه من قبل السلطان واختار المفضل لديه من الحريم (قام آخرون بتدمير الأثاث) ونفي واعتقل أخيرًا في القسطنطينية واعتقل في القصر.
كام مصير دزرائيلي أكثر سعادة بعد توقيع اتفاقية السويس حيث أبلغت الملكة فيكتوريا صديقتها المقربة السيدة برادفورد بسعادة قائلة: “الملكة (الجن) بالطبع لن يعيد التاريخ نفسه حيث يبدو من غير المحتمل أن تشتري الحكومة الفيدرالية أسهماً في Central Park Reservoir ولن يشعر الرئيس فورد بالنشوة.[3]