تعريف الانفجار الديموغرافي  .. اسبابه ونتائجة وأبرز الحلول

تعريف الانفجار الديموغرافي

الانفجار الديموغرافي يشير الى الانفجار السكاني إلى الارتفاع السريع والمذهل في عدد سكان العالم الذي حدث خلال مئات السنين الماضية وله العديد من المسميات مثل الزيادة السكانية او التضخم السكاني وهو يعني الزيادة الكثيفة في العدد السكاني في العالم بأكمله وتكون هذه الزيادة السكانية أكثر من استيعاب الموارد الموجودة في الطبيعة لهذه الكثافة مثلما حدث بين عامي 1959 و 2000 حيث زاد عدد سكان العالم من 2.5 مليار إلى 6.1 مليار نسمة وفقًا لتوقعات الأمم المتحدة  سيتراوح عدد سكان العالم بين 7.9 مليار و 10.9 مليار بحلول عام 2050

يحدث معظم النمو حاليًا في العالم النامي حيث معدلات الزيادة الطبيعية أعلى بكثير مما هي عليه في البلدان الصناعية وقد أدى القلق من الكثافة السكانية او أنفجار

الديموغرافيا

إلى قيام بعض البلدان باعتماد سياسات ضبط السكان ومع ذلك نظرًا لأن الناس في البلدان النامية يستهلكون أقل بكثير خاصة من الموارد غير المتجددة  لكل فرد من السكان مقارنة بالناس في البلدان الصناعية فقد قيل إن الغرب يجب أن يكون قدوة في السيطرة على السكان كما ان الانفجار الديموغرافي و

قوانين الديموغرافيا

هي أحد المساهمين الرئيسيين في العديد من القضايا البيئية حيث سيؤدي الانفجار الديموغرافي إلى فرض متطلبات كبيرة على الموارد والأراضي مما يؤدي إلى قضايا بيئية واسعة النطاق بالإضافة إلى التأثير على الاقتصادات العالمية ومستويات المعيشة سوف تتفاقم المشكلة بسبب صعوبة توفير الحلول لهذه المشكلة وسوء فهم أسباب وآثار الاكتظاظ السكاني.[1]

اسباب الانفجار الديموغرافي

هناك عدد من الأسباب والعوامل التي تساهم في الزيادة السكانية وهذه هي الأسباب الرئيسية:


  • سوء استخدام وسائل منع الحمل

على الرغم من انتشار وسائل منع الحمل في البلدان المتقدمة إلا أن التخطيط السيئ من كلا الشريكين يمكن أن يؤدي إلى حالات حمل غير متوقعة حيث أظهرت الإحصائيات أنه في بريطانيا العظمى 76٪ من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و 49 سنة يستخدمن على الأقل شكلاً واحدًا من وسائل منع الحمل مما يترك النسبة الباقية تتعرض لحالات الحمل غير المتوقعة حيث تتفاقم هذه القضية في المناطق المتخلفة حيث أظهرت دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) أن رقم الاستخدام هذا ينخفض إلى 43 ٪ في البلدان التي تعاني من مشاكل مثل الفقر مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات المواليد.


  • إنخفاض معدلات الوفيات

أدى التحسن في التكنولوجيا الطبية إلى انخفاض معدلات الوفيات للعديد من الأمراض الخطيرة حيث  تم القضاء عمليًا على الفيروسات والأمراض الخطيرة بشكل خاص مثل شلل الأطفال والجدري والحصبة في حين أن هذه أخبار إيجابية من نواح كثيرة إلا أنها تعني أيضًا أنها سبب في الكثافة السكانية حيث أدى هذا إلى التأخير في دورة الحياة والموت إلى تجاوز معدلات المواليد معدلات الوفيات بأكثر من اثنين إلى واحد في العصر الحديث.


  • الهجرة

قد تؤدي الهجرة غير المقيدة بقوانين أو إجراءات إلى الهجرة إلى البلدان مما يسبب في  زيادة عدد السكان لدرجة أن هذه البلدان لم تعد تمتلك الموارد المطلوبة لسكانها وهذا يمثل مشكلة خاصة في البلدان التي يتجاوز فيها عدد المهاجرين أعداد السكان الأصليين وفي بعض الحالات  قد يحاول المهاجرون الهروب من الاكتظاظ السكاني في بلدانهم  فقط للمساهمة في نفس القضايا في البلدان التي ينتقلون إليها ومع ذلك  توجد بيانات أيضًا لإظهار أن الهجرة يمكن أن تعزز الاقتصادات وهذا يغير من

جغرافية السكان

نتائج الأنفجار الديموغرافي


  • نقص في المياه

يؤدي الانفجار الديموغرافي إلى زيادة الطلب على إمدادات المياه العذبة في العالم نظرًا لأن ما يقرب من 1 ٪ فقط من المياه في العالم هي مياه عذبة ويمكن الوصول إليها فإن هذا يخلق مشكلة كبيرة حيث تشير بعض التقديرات إلى أن الطلب البشري على المياه العذبة سيبلغ حوالي 70٪ مما هو متاح على كوكب الأرض بحلول عام 2025 وهذا سيعرض أولئك الذين يعيشون في المناطق الفقيرة التي لديها بالفعل وصول محدود إلى هذه المياه لخطر كبير.


  • انخفاض متوسط العمر المتوقع

بينما يؤدي ارتفاع متوسط العمر المتوقع إلى زيادة عدد السكان في البلدان المتقدمة إذاً فإن انخفاض متوسط العمر المتوقع قد يكون ناتجًا عن الطفرات السكانية التي تشهدها الدول الأقل تقدمًا وعندما توجد نسبة كبيرة من النمو السكاني في العالم في البلدان الأقل تقدمًا سوف يؤدي هذا إلى زيادة الموارد التي تتمتع بها هذه البلدان مما يؤدي إلى انخفاض فرص الحصول على الرعاية الطبية والمياه العذبة والغذاء والوظائف مما يؤدي إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع.


  • الأنقراض

سوف يؤثر الانفجار الديموغرافي على الحياة البرية في العالم بأكمله وسوف يكون مشكلة رئيسية أيضًا لأن مع تزايد الطلب على الأراضي يتزايد أيضًا تدمير الأماكن الطبيعية مثل الغابات وقال وحذر بعض العلماء من أنه إذا استمرت

الجماعة البشرية السكانية

في ذلك فسوف تكون نسبة 50٪ من أنواع الحياة البرية في العالم معرضة لخطر الانقراض وتم أيضًا جمع البيانات لإثبات وجود صلة مباشرة بين الزيادة في عدد السكان وانخفاض الحياة البرية على هذا الكوكب.


  • استهلاك المصدر

مع نمو عدد السكان تزداد أيضًا كمية الموارد اللازمة لإبقاء الكثير من الناس على قيد الحياة وسوف يتم استهلاك الغذاء والماء والوقود بمعدلات قياسية مما يفرض طلبًا أكبر عدد من هذه الموارد ايضاً


  • زيادة الزراعة المكثفة

مع نمو السكان على مر السنين فسوف تتطور أيضاً الممارسات الزراعية لإنتاج ما يكفي من الغذاء لإطعام أعداد أكبر من الناس ومع ذلك  فإن أساليب الزراعة المكثفة تتسبب أيضًا في إلحاق الضرر بالنظم البيئية مما قد يؤدي إلى حدوث مشكلات في المستقبل لأن تعتبر الزراعة المكثفة أيضًا مساهمًا رئيسيًا في تغير المناخ بسبب الآلات المستخدمة.[2]

سبل التعامل مع الانفجار الديموغرافي


الإجراءات على المستوى الفردي

  • أنجاب عددًا أقل من الأطفال
  • اقرأ وثقّف نفسك بشأن القضايا السكانية
  • قلل استهلاكك الشخصي من الموارد الطبيعية
  • ثقف أطفالك حول ووسائل منع الحمل في وقت مبكر دون محرمات
  • انشر معرفتك وقلقك بين أصدقائك وعائلتك وقم بزيادة الوعي حول الاكتظاظ السكاني على وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الوعي بين الناس
  • التصويت للسياسيين الذين يعترفون بالآثار الضارة للنمو السكاني ويقترحون الحلول السياسية


الإجراءات على مستوى المجتمع

  • انضم إلى المجموعات البيئية المحلية بل وشجعها على الوفاق بين عدد السكان والبيئة ومعالجة القضايا السكانية
  • على المدن والبلدان شراء الأراضي المحيطة بها و تطويرها من أجل إبقائها جانباً كمحميات طبيعية ومساحات مفتوحة.
  • يجب على مجالس المدن إصدار قرارات تقبل حدود النمو وتوجيه حكوماتها الوطنية لوضع سياسات لتحقيق الاستقرار أو تقليل عدد السكان الوطنيين


الإجراءات على المستوى الوطني

  • تمويل برامج تنظيم الأسرة بسخاء
  • جعل وسائل منع الحمل الحديثة قانونية ومجانية ومتاحة في كل مكان حتى في المناطق النائية
  • تحسين الرعاية الصحية للحد من وفيات الرضع والأطفال
  • تقييد زواج الأطفال ورفع السن القانوني للزواج (18 عامًا على الأقل)
  • إدخال التعليم الإ لزامي للجميع
  • تقليل أعداد الهجرة الحد من استهلاك الموارد والتلوث
  • جعل القضايا السكانية والبيئية والتربية الجنسية جزءًا من المناهج التعليمية الأساسية[3]