لماذا عمر بن عبد العزيز لا يعتبر من الصحابة ؟ ” .. الخليفه العادل
من هو الخليفة عمر بن عبد العزيز
يكنى بـ أبو حفص وأسمه في المعجم هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأموي القرشي يعتبر سيدنا عمر هو ثامن الخلفاء في العصر الأموي، ولد سيدنا عمر بن عبد العزيز سنة 61 هجريًا، وولد سيدنا عمر بن عبد العزيز في المدينة المنورة، ومن المعروف أن العدل صفة من
صفات عمر بن عبد العزيز
.
ولقب سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بعمر الثاني بحيث يكون عمر الأول هو سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعاش سيدنا عمر بن عبد العزيز عند أخواله من ناحية سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأثر في سيدنا عمر بن عبد العزيز أقوال الصحابة وأفعالهم، وكان ي
حب
سيدنا عمر بن عبد العزيز طلب العلم ويسعى إليه.
وقد تم تعيينه في عام 83 الهجري على إمارة المدينة المنورة من قبل الوليد بن عبد الملك ثم ضم الطائف له ثم أصبح والي فيما بعد على بلد الحجاز بالكامل عندما رأى الملك اخلاصة واستمر يترقى في المناصب حتى صار إمام للمسلمين وخليفة لهم بعد موت سليمان بن عبد الملك في عام 99 هجرياً.[1]
لماذا لا يعتبر عمر بن عبد العزيز من الصحابة
-
يتساءل الكثير من المسلمين لماذا سيدنا عمر بن عبد العزيز ليس من الصحابة ويعد هذا التساؤل يثير فضول الجميع حيث يلقب سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بخامس الخلفاء الراشدين فكيف لا يعتبر من الصحابة، وله الكثير من الفضائل لا تحصى، وكانت
اعمال عمرو بن عبد العزيز
كثيرة جدا لا تعد ولا تحصى، حيث يطلق لفظ الصحابة على الأشخاص الذين عاصروا رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعاشوا معه وتعلموا منه الدين الإسلامي، ويقال أن عدد الصحابة عن 124 ألف صحابي. - كان الخليفة عمر بن عبد العزيز من أكثر الخلفاء عدل ومساواة لذلك لقب بالخليفة العادل حيث تمتعت فترة حكمه بالازدهار وزيادة الخيرات على دين الإسلام والمسلمين.
- لا يعتبر سيدنا عمر بن العزيز رضي الله عنه من الصحابة لأنه لم يرى أو يلتقي برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كان هناك فارق زمني كبير بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم حوالي خمسين سنة تقريباً، ولكن قد لقب سيدنا عمر بن عبد العزيز بلقب خامس الخلفاء الراشدين سبب ذلك يرجع إلى أنه اتبع نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وأصحابه رضي الله عنهم واتبع طريقهم وكان يراعي أحوال ومصالح جميع المسلمين عن مصالحه الخاص لذلك أحبه الفقراء والمساكين.
- فلذلك لا يعد الخليفة عمر بن عبد العزيز من الصحابة لأنه لم يلتقي برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.[2]
ألقاب عمر بن عبد العزيز
- قد لقب الخليفة عمر بن عبد العزيز بعدة ألقاب منها “الشج” او “أشج بنى مروان” وسبب ذلك يرجع إلى أنه عندما كان طفل صغير قام بالدخول إلى اصطبل أبيه فضربه الخيل في وجهه فشجه.
- أجمع بعض العلماء والمؤرخين أن الخليفة عمر بن عبد العزيز يعتبر المجدد الأول في الإسلام، وكان أول من أطلق عليه ذلك الإمام محمد بن شهاب الزهري، ثم اتبعه الإمام أحمد بن حنبل فقال: «يروى في الحديث: إن الله يبعث على رأس كل مائة عام من يصحح لهذه الأمة أمر دينها، فنظرنا في المائة الأولى فإذا هو عمر بن عبد العزيز».
- ويقول ابن حجر العسقلاني: «إن إجماع الصفات المحتاج إلى تجديدها لا ينحصر في نوع من أنواع الخير، ولا يلزم أن جميع خصال الخير كلها في شخص واحد، إلا أن يدعى ذلك في عمر بن عبد العزيز، فإنه كان القائم بالأمر على رأس المائة الأولى باتصافه بجميع صفات الخير وتقدمه فيها، ومن ثم أطلق أحمد أنهم كانوا يحملون الحديث عليه، وأما من جاء بعده فا الشافعي، وإن كان متصفاً بالصفات الجميلة إلا أنه لم يكن القائم بأمر الجهاد والحكم بالعدل».
- كما لقب سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه بـ عمر الثاني وسبب ذلك يرجع إلى أنه في خلافته كان مثال للعدل مثل خاله سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- لقب أيضاً بلقب خامس الخلفاء الراشدين لشدة عدله وأنه كان يتقي الله سبحانه وتعالى في عمله.
خلافة عمر بن عبد العزيز
ومن المعروف أن فترة خلافة سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قد تميزت بالعديد من المميزات منها أنه كان يعدل بين الناس وكان يرد المظالم التي يتم ارتكابها لأصحابها وكان يقوم بعزل أي والي ظالم، وأمر بتدوين الحديث الشريف، ويذكر أن كان الفائض في الخزائن المالية للمسلمين كثير مما يدل على شدة عدله في حكمه.
واستمرت خلافة سيدنا عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه مدة 2 سنة و 5 شهور و 4 أيام.[1]
وفاة عمر بن عبد العزيز
اختلفت الأقاويل عن مرض ووفاة الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه، فذكر أن سبب موته هو الخوف من الله سبحانه وتعالى ومن لقائه، والاهتمام بأمر الناس، وقيل أن هناك سبب آخر وهو أنه قال بشرب السم من قبل بعض المنافقين فمات وقد توفي في عام 101 هجرياً في 24 من رجب عن عمر نازه 39 عام.[1]
صورة عن عدل عمر بن عبد العزيز
بينما كان الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطوف ذات يوم في أسواق ” حمص ” ليتفقد الباعة ويتعرَّف على الأسعار، إذ قام إليه رجلٌ عليه بُرْدان أحمران قطريان وقال:
يا أمير المؤمنين..
لقد سمعت أنك أمرت من كان مظلومًا أن يأتيك .
فقال: نعم .
فقال: وها قد أتاك رجلٌ مظلومٌ بعيدُ الدَّار .
فقال عمر: وأين أهلك ؟
فقال الرجل: في “عدن “
فقال عُمر: والله، إن مكانك من مكان عمر لبعيد .
ثم نزل عن دابّته، ووقف أمامه وقال : ما ظلامتُك ؟
فقال: ضيعةٌ لي وثب عليها رجلٌ ممن يلوذون بك وانتزعها مني .
فكتب عمر كتابًا إلى “عروة بن محمد ” واليه على “عدن” يقول فيه: أمَّا بعد: فإذا جاءك كتابي هذا فاسمع بيَّنة حامله، فإن ثبت له حقٌّ، فادفع إليه حقَّهُ .
ثم ختم الكتاب وناوله للرجل .
فلما هم الرجل بالانصراف قال له عمر: على رسلك.. إنك قد أتيتنا من بلدٍ بعيدٍ .. ولا ريب في أنك استنفدت في رحلتك هذه زادًا كثيرًا ..
وأخلقت ثيابًا جديدة .
ولعلَّه نفقت لك دابةٌ.
ثم حسب ذلك كله، فبلغ أحد عشر دينارًا، فدفعها إليه وقال: أشع ذلك في الناس حتى لا يتثاقل مظلومٌ عن رفع ظُلامتِهِ بعد اليوم مهما كان بعيد الدَّار.[1]