أسباب الحرقة المهبلية بعد الجماع
الحرقة المهبلية تعد من الأعراض الشائعة التي يمكن أن تحدث بعد الجماع. يمكن أن تترافق في بعض الأحيان مع أعراض أخرى غير مريحة. لكن معظم أسباب الحرقة المهبلية من السهل علاجها. [1]
العوامل التي تؤثر على الحرقة المهبلية
هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تسبب الحرقة المهبلية خلال وبعد ممارسة الجنس. لذلك في حال رؤية الطبيب أو مشرف الرعاية الصحية، فإن هناك العديد من العوامل التي سوف يقوم بأخذها في الحسبان قبل أن يقوم بالتشخيص.
هذه العوامل تتضمن
- العمر
- التاريخ الجنسي
- التاريخ الطبي والقصة المرضية
- موضع الحكة
- عدد مرات حدوثها
- توقيت حدوثها
أسباب الحرقة المهبلية عند ممارسة الجنس
انخفاض الإثارة الجنسية
يمكن أن تقوم النساء بإنتاج مستويات مختلفة من المزلقات الطبيعية عندما تتم إثارتهم جنسيًا. لكن في حال لم تتم إثارة المرأة بما يكفي، وفي حال عدم استعمال مزلق إضافي، يمكن أن يكون الجنس مؤلمًا بسبب نقص الترطيب. والسبب وراء ذلك قد يختلف بالطبع.
يمكن أن يكون هناك بعض الاضطرابات في العلاقة التي تؤثر على رغبة المرأة بالجنس. أو يمكن أن يكون الشريك غير مهتم بحاجات زوجته الجنسية ويهتم فقط بتلبية احتياجاته. قد تلعب أيضًا الصحة النفسية دور في ذلك. الاكتئاب، القلق والإجهاد يمكن أن يؤثروا على الرغبة الجنسية. التعرض لصدمة جنسية في السابق، يمكن أن يؤثر على الرغبة الجنسية.
جفاف المهبل
يمكن أن تكون التغيرات المهبلية خلال المراحل المختلفة من الدورة الطمثية مسؤولة عن
جفاف المهبل.
عند حدوث ذلك، يمكن أن تسبب الحرقة أو الوخز أثناء ممارسة الجنس بسبب الاحتكاك.
أي نوع من الإدخال القوي يمكن أن يسبب الحرقة وهناك العديد من الأسباب المسؤولة عن جفاف المهبل وهي تتضمن
-
الدورة الطمثية:
بعض الأيام في الدورة الشهرية، خاصةً قبل الطمث يمكن أن يكون فيها نسيج المهبل جاف بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون -
وسائل منع الحمل:
في حال استعمال وسائل منع الحمل لأكثر من 5 سنوات، يمكن أن تؤدي لتغيير كمية التستوستيرون التي ينتجها المبيضين، وهذا الهرمون مسؤول عن ترطيب المهبل -
الإرضاع:
يمكن أن تقلل الهرمونات بعد الولادة، خاصةً في حال الإرضاع من مستويات هرمون الاستروجين ، وهذا يقلل تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية ويقلل ترطيب المهبل. -
انقطاع الحيض:
يمكن أن يثبط انقطاع الحيض من قدرة الجسم على الترطيب، وتكوين المواد المزلقة الطبيعية، وذلك يؤدي إلى الشعور بالحرقة. -
الاضطرابات الهرمونية:
مثل متلازمة تكيس المبايض التي يمكن أن تقلل مستويات الاستروجين وتؤدي إلى الجفاف -
أدوية الحساسية
: بعض أدوية الحساسية يمكن أن تؤثر على السوائل في المهبل وتؤدي إلى تقليل الرطوبة في نسيج المهبل مما يؤدي إلى الألم.
التهيج
أي نوع من التهيج في المهبل يمكن أن يسبب تفاعلًا التهابيًا، والذي يبدو وكأنه ألم حارق أو لاذع، ويتفاقم هذا الألم فقط بسبب الاحتكاك الذي يأتي مع إيلاج القضيب في المهبل.
يحدث هذا الالتهاب في بعض الأحيان بسبب فرط حساسية الجهاز المناعي لبعض المواد، مما يؤدي إلى حدوث هذا النوع من التهيج أو التفاعل الالتهابي عند ملامسته لها. في بعض الأحيان يمكن أن تكون المواد المزلقة الاصطناعية مسؤولة عن التهيج لأنها تحوي البارابين، أو السلفات الذي يمكن أن يغير من درجة الحموضة في المهبل.
العدوى
عدوى الخميرة والتهابات المهبل البكتيرية والتهابات المسالك البولية يمكن أن تسبب جميعها حرقًا في المهبل. تسبب عدوى الخميرة عمومًا الحكة والاحمرار ، بالإضافة إلى إفرازات بيضاء سميكة. ولكن عندما تسبب العدوى الالتهاب ، فإنها يمكن أن تسبب الحرقة أيضًا.
التهابات المهبل البكترية لديها أعراض مشابهة لخلل درجة الحموضة في المهبل. لكن في حال الإصابة بهذه العدوى، لكن يكون الجنس وحده المسؤول عن ظهور الحرقة. معظم الأمراض المنقولة عبر الجنس يمكن أن تسبب الألم في المهبل، من ضمنها السيلان، الكلاميديا، والهربس.
أسباب الحرقة المهبلية بعد القذف
يمكن أن يكون ذلك ناجمًا عن حساسية الحيوانات المنوية. يمكن أن تكون الحساسية عامة أو موضعية، وبعد التعرض للحيوانات المنوية، يمكن أن تعاني المرأة من الحكة والتورم، ويمكن أن يؤدي ذلك جهازيًا إلى الطفح، التورم أو رد الفعل التحسسي الشديد. لكن
حساسية الحيوانات المنوية
هو أمر نادر جدًا، وغالبًا ما تعاني النساء من الحرقة لأسباب أخرى.
أسباب الحرقة بعد انتهاء الجنس
-
قلة النظافة
الترطيب المزمن يمكن أن يسبب التهيج والاحتكاك، ويمكن أن يؤدي إلى العدوى الفطرية، لذلك من الأفضل الذهاب إلى الاستحمام مباشرةً بعد الجنس والتأكد من إزالة السائل المنوية. يمكن أيضًا الاستحمام من أجل تنظيف منطقة المهبل.
-
الملابس الداخلية
يمكن أن تسبب بعض أنواع الملابس الداخلية التهيج أو العدوى. لذلك من الأفضل عدم ارتداء الملابس الداخلية الضيقة، ويجب الحذر ايضًا حول كيفية غسل الملابس الداخلية، لأن بعض المنظفات يمكن أن تسبب التهيج أو الحساسية. [2]
طرق تهدئة الحرقة المهبلية بعد الجنس
الكمادات الباردة
يمكن أن تساعد الكمادات الباردة على تخفيف الألم والحرقة من الجنس من خلال تخدير المنطقة. يجب تبديل الكمادة كل عدة دقائق. لا يجب إدخال الكمادة الباردة داخل المهبل.
الأدوية
- في حال الإصابة بالعدوى، يمكن أن يسبب ذلك الألم والحرقة عند أو بعد الجماع. يمكن أن يقوم الطبيب بوصف الصادات الحيوية من أجل التخلص من العدوى وهذا يمكن أن يخفف من الأعراض.
- مضادات الهيستامين: يمكن أن تساعد على تخفيف الأعراض من الحساسية العادية.
- العلاج بالهرمونات البديلة: يمكن أن تساعد على تنظيم التغيرات الهرمونية من انقطاع الطمث وتقلل جفاف المهبل.
- حبوب منع الحمل: يمكن أن تساعد على تخفيف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي، والذي يسبب الألم أحيانًا عند ممارسة الجنس.
- بعض الأدوية المضادة للاكتئاب والأدوية المضادة للصرع يمكن أن تخفف الألم المقترن مع ألم الفرج.
- استعمال المرخيات العضلية من أجل المساعدة على تقليل التشنجات العضلية المرتبطة بتشنج المهبل. عادةً ما يتم ذلك من قبل متخصص. [3]
الوقاية من الحرقة المهبلية
استراتيجيات الوقاية من الحرقة المهبلية بعد ممارسة الجنس تعتمد على السبب المؤدي لذلك. بشكل عام، من أجل الوقاية من الحرقة المهبلية أثناء الجنس، يمكن أن يقوم الأشخاص ب:
- استعمال مزلق قبل الجنس
- استعمال مسكنات الألم دون وصفة طبية
- وضع كمادات باردة على منطقة المهبل
يمكن أن يقلل الأشخاص من خطر الإصابة بالعدوى التي تؤدي إلى الحرقة المهبلية من خلال
- استعمال الوسائل الحاجزية لمنع الحمل
- التحدث بصراحة مع الشريك حول العدوى التي يمكن أن يكون مصابًا بها
- ارتداء ملابس داخلية قطنية ومريحة
- تجنب استعمال منتجات الاستحمام أو المنتجات النسائية المعطرة
- مسح الأعضاء التناسلية والشرج من الأمام إلى الخلف
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من ضمور المهبل الذي يحدث عند انقطاع الطمث، لكن ممارسة الجنس المهبلي بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل عدم الراحة.
الأشخاص الذين يعانوا من حساسية تجاه مواد معينة، مثل الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس، يمكن أن يقوموا بالتغيير إلى أنواع أخرى للواقي الذكري من أجل الوقاية من الحرقة أو التهيج. في حال كان المرأة تعاني من حساسية الحيوانات المنوية، يمكن ارتداء واقي ذكري من أجل تجنب أي اتصال مع هذه النطاف. [1]