هل يمكن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة

تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة

يتردد كثيراً سؤال هل يمكن تحقيق المساواة بين الرجل و المرأة  و

كيف تتحقق المساواة

و بالفعل في الآونة الأخيرة أصبح المساواة بين الرجل والمرأة متداول بشكل كبير و موضوع مهم تُشجع عليه الكثير من المنظمات العالمية قاصدين الدول العربية بشكل خاص، كما يرفض الغرب

مفهوم المساواة في الاسلام

، و بالرُغم من أن المرأة تمتلك جسد ليس بقوة الرجل، ولكن لديها عقل لا يقل أهمية عن الرجل، فالقدرات العقلية التي تسير العمل في كثير من الأحيان أفضل من القدرات الجسمانية، فالمرأة نصف المجتمع هذه المقولة ليست من فراغ.

هل يمكن تحقيق

المساواة بين الرجل والمرأة

بالتوعية المستمرة فالإجابة نعم يمكن تحقيق المساواة، حيث دائمًا ما تهدف بعض المنظمات العالمية على ذلك بعمل دراسات متنوعة، كما ركزت الوكالة السويدية للتعاون التنموي الدولي على إمداد برنامج  الرجال والنساء بأموال ضخمة، رغبةً منها في المساواة بينهم والتركيز على أبرز الأسباب التي تمنع ذلك.

برامج الرجال والنساء

هل يمكن تحقيق المساواة بين الراجل والمرأة الإجابة هي أرسى برنامج الرجال والنساء الذي يموله الوكالة السويدية بعض الأهداف التي يسعى لتلبيتها في الدول العربية التي تُقصر في حق المساواة بين الرجل والمرأة، خاصة مصر ولبنان والمغرب وفلسطين وهذه هي أهمها:

  • المناداة بالتغيير في المعتقدات الراسخة التي ترفض المساواة بين الرجل والمرأة، ومعرفة الأسباب التي بني عليها هذا المعتقد.
  • دعم منظمات المجتمع المدني التي تناشد دائمًا بتمكين المرأة في العمل والمساواة بينها وبين الرجل.
  • تقديم مقترحات وحلول متطورة تساعد المجتمع على تطبيق المساواة بين الراجل والمرأة.
  • حث الشباب على الدفاع عن المرأة والمساواة بينها وبين الراجل.
  • إعداد مجموعة قوية من المدربين التي تعزز فكرة المساواة بين الرجل والمرأة في تلك المناطق العربية.
  • توفير العديد من الأنشطة التي يشارك فيها الجنسين من أجل تدعيم الفكرة.

كيفية تعزيز فكرة المساواة بين الرجل والمرأة

بالفعل يهتم العالم أجمع من قدم التاريخ ب

مفهوم المساواة

بين الرجل والمرأة ولكن الدول العربية لا تعتمد على تلك الثقافة بشكل كبير و هذه هي أبرز الجهود:

  • تناشد الأمم المتحدة بإعطاء كل ذي حقٍ حقهُ والاهتمام بحقوق الإنسان وتنفيذ مبدأ الحرية وعدم التفرقة بين الجنسين في شتى مجالات الحياة، بما فيهم عدم التمييز بين الراجل والمرأة، وأثبتت ذلك في المادة 1 من ميثاقها.
  • أطلق المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة” لجنة وضع المرأة” وذلك لتنفيذ مبدأ المساواة، وحقق ذلك من خلال المشروع العالمي لحقوق الإنسان.
  • منذ قديم الأزل وفكرة المساواة بين الرجل والمرأة حية ودائمًا في الحسبان فمنذ عام 1948، ركزت الجمعية العامة في إعلانها على مبدأ احترام الحريات وعدم التفرقة والتمييز بين الجنسين.
  • شنت المكسيك مؤتمر قائم على المرأة في السبعينات نظرًا لاكتساح الحركة النسائية في تلك الوقت.
  • وظلت الجهات العالمية ترفع شعار تمكين المرأة في شتى مجالات الحياة حتى الآن من خلال المؤتمرات والمنظمات.
  • لا زال المساواة بين الرجل والمرأة ليس على قدر كافٍ خاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية على مستوى العالم.
  • يوجد اهتمام شديد وملحوظ بتمكين المرأة في دول العالم المختلفة بنسبة تفوق الدول العربية، بدليل أن الدول الغربية تُقدس اليوم العالمي للمرأة وتهتم بتفاصيله، ولكنه في الدول العربية يمر مرار الكرام ليس بالاهتمام المشهود في دول العالم.
  • إطلاق العديد من الحملات التي تهدف إلى التوعية بزوال الفروق بين الجنسين ومن بينهم حملة” لأني رجل عام 2017″ إيمانًا بأن الرجال لها دور كبير القضاء على تلك الفروق.

محددات المساواة بين الرجل والمرأة

للإجابة على سؤال هل يمكن المساواة بين الرجل والمرأة في

الحقوق والواجبات

يجب علينا معرفة جوانب تلك المساواة التي تتمثل في الآتي:

  • القدرات: المقصود بالقدرات هي القوى المُشَكلة لبنيان الفرد وعقله وهي تُكتسب من الحياة وتُشكل شخصية الفرد ومدى احترام الناس له فالعقلية المبدعة والمميزة تجبر الناس على احترامها، وتجعل الفرد يتمتع بحياة هادئة ومتكافئة.
  • الحصول على الموارد والفرص: ويعنى ذلك الاستفادة من القدرات التي يتمتع بها الفرد دون النظر إلى الجنس مما يحقق المساواة بينهم، فمن حق كل منهم التساوي في جميع مجالات الحياة، فمتطلبات العيش الكريم والمستوى المادى المتميز والمشاركة بالجهد والفكر في العمل المختلف لا يعرف ذكر أو أنثى.
  • الشعور بالأمن: تتعدد أشكال العنف تجاه المرأة، يبدأ العنف من تقييدها في العمل، فتعمل في مجالات محددة فقط لا تتخطاها، بالإضافة إلى التحرش اللفظي أو الجسدى، وغيرها من أشكال العنف التي تجعل المرأة في حالة نفسية سيئة تدفعها إلى أخذ قرارات تكلفها الكثير وتدمر حياتها.

مميزات تطبيق المساواة بين الرجل والمرأة

تكثر المميزات التي تعود على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص في حالة المساواة كليًا بين الرجل والمرأة، فيتساءل الجميع هل يمكن المساواة بين الرجل والمرأة للاستفادة من المميزات التي تتمثل في:

  • تشعر المرأة براحة نفسية و بكيانها في حالة تحقيق المساواة، مما يخلق لديها دافع لإثبات الذات والتفوق على الرجل ومن ثم يعود بالنفع على المجتمع.
  • تنفيذ مبدأ المشاركة والتكامل والتعامل بين الجنسين، فكل فرد يُقدم كل مالديه من فكر لتطوير المكان الذي يتواجد فيه، فنجمع بين العقل والقوة.
  • الحد من وظيفة” ربة المنزل” التي تزعج الكثير من الأمهات، فانطلاق المرأة في سوق العمل مكسب كبير.
  • الحد من النزاعات والخلافات الأسرية، لسوء أحوال المعيشة.
  • تحقيق فكرة المساواة تنشر الود والسلام بين الأفراد.
  • تعود بالنفع على المجتمع فتزداد القوى العاملة ومن ثم القدرة الإنتاجية والتطور والازدهار الاقتصادي.
  • الحد من نسبة الفقر والبطالة.
  • خلق الحافز لدى الأفراد لتنمية الذات للتوظيف في مناصب عالية.
  • تحول المجتمع من مجتمع عنصري إلى مجتمع متكافئ.

أهمية المساواة بين الرجل والمرأة

يرفع المجتمع من شأنه إذا حقق المساواة بين الراجل والمرأة، فعملية التكاثر لا تتم بفقدان أي من الجنسين، كذلك جميع مجالات الحياة لا تستقيم بدون توازن وتكامل بين عقلية الجنسين، وتتمثل أهمية المساواة في:

  • التعليم: تكمن أهمية المساواة في التعليم  بين الرجل والمرأة في قدرتها على تسيير الحياة المادية والمشاركة في تطور المجتمع ثقافيًا واقتصاديًا، فالقدرات العقلية للمرأة عالية، كما نشاهد التنمية التي تحققها المرأة على مستوى العالم، أما في المجتمعات العربية يساعد تعليم المرأة على التخلص من ظاهرة زواج القاصرات، مما يضمن حياة سليمة للأطفال.
  • الاقتصاد: نرى في كثير من البيوت ضعف الحالة المادية نتيجة الاعتماد على دخل واحد فقط، مما يزيد من نسبة الفقر ومن تدني المجتمع كله، ولكن هذا لا يحدث في حالة إعطاء فرصة للمرأة  للعمل في جميع مجالات الحياة، حيث يزداد معدل الاقتصاد ونقلص من الفقر في كثير من المناطق.
  • السياسة: تتميز السيدات في القدرة على التعامل مع مختلف الأفراد، لذلك فإنها قادرة على صنع القرار وكذلك الحفاظ على استقرار وهدوء المجتمع، لأنها لديها مهارة خاصة في التعامل مع الشعب والاستجابة لمتطلباته.
  • العمل: اعتماد المؤسسات الكبرى على المرأة في بعض المناصب القيادية، يعود بالنفع على المؤسسة وذلك لأن المرأة قادرة على خلق جو مرتب ومنظم وتهيئ بيئة مناسبة للعمل مما يضاعف القدرة الإنتاجية.

هل يمكن المساواة بين الرجل والمرأة سؤال محوري إذا اهتم كل مجتمع بالإجابة عليه بنعم، فيعم الرفاهية الاقتصادية و الود في المجتمع نظرًا لأن كل أفراده يشعرون بالعدل وأنهم يحصلون على حقوقهم بشكل كامل ومن ثم يقدمون على القيام بواجباتهم تجاه مجتمعهم ويشعرون بالمسئولية ويجتهدون أكثر وأكثر لكي يكون مجتمعهم في القمة وليس القاع ، ولكن يجب معرفة ما هي

سلبيات المساواة بين الرجل والمرأة

، و ما هو مفهوم

المساواة في الاسلام .