تعريف الأعضاء الاثرية

ما هي الأعضاء الاثرية

  • ان ما يسمى “الهيكل الأثري” أو “العضو الأثري” هو تلك السمة التشريحية أوذلك السلوك ولا يبدو أن له اى غرض في الشكل الحالي للكائن الحي من اى نوع خاص. وفي كثير من بعض الأحيان ، كانت تلك الهياكل الأثرية عبارة عن بعض أعضاء قد تؤدي بعض من الوظائف المهمة في الكائن الحي في الماضي في وقت ما واندثرت الاهمية مع السنين .
  • يعتبر هذا المصطلح من المصكوكات التي تم ترويجها في العام 1893م  على يد روبرت فيدرشايم و حين نشر تلك القائمة والتي تحتوي على حوالي 86 من الاعضاء البشرية وكات لها دور وظيفي بالغ في الاهمية .
  • الوظائف الثانوية لبعض هذه الأعضاء تم اكتشافها ، والبعض الآخر لم يظهر له أية فائدة تذكر، ومع الوقت توسعت القائمة حتى شملت 180 تركيباً بشرياً أثرياً.
  • كما ان الأعضاء الاثرية لها وظيفة واضحة عند أجناس أخرى. على سبيل المثال؛ تحوي كل من  زعانف الدلافين او الحيتان أصابع لها دور حقيقي ومطابقة لأصابع كثير من الثدييات بما فيها البشر. لكن هذه الأصابع المتواجدة لدى الحيتان قد ضمرت اى تحورت وتحوَّلت إلى ما يسمى الأعضاء الاثرية.

علم الأعضاء الاثرية

تبعا لعلم الأعضاء الاثرية فإنه ابتداءً من الكائنات المخلوقة في عهد  الأسلاف الأولى ، وبناءً على حالة الانتخاب الطبيعي، ظلت  جميع الأعضاء الوظيفية باقية في سلالة هذا الكائن وذك لكونها ذات فائدة لاستمرار نوعه وحياته .ومع تعاقب الزمن او الأجيال، ونتيجة تغيّر الظروف التي احاطت بالمخلوقات تغيرت العوامل والتي تُحدد ايضا التكاثر والاستمرارية لدى الكائنات الحية

الانتخاب الطبيعي له دور في تحوير الاعضاء وتغير خصائصها في اى مرحلة من المراحل الجسدية ونموها، وهكذا ترث الكائنات الأعضاء الاثرية بأكثرمن شكل حتى وان كانت اقل فعالية ورغم كونها غير ضارة،تظل هي الجزء الاساسي من تركيب الكائن الحي من اجل النمو والاهمية على الرغم من خسارتها وظيفتها الفعلية كعضو له دور في الجسم .

تلك الهياكل مع الانتقاء الطبيعي والتغير السكاني اصبحت ذات اهمية اقل وعديمة الفائدة كما يعتقد انها حتى اصبحت كبقايا طعام ، فقط كبقايا الماضي .

تطور الأعضاء الاثرية

التطور هو تلك العملية التي تحدث ببطئ ، مع حدوث تلك التغييرات في مختلف الانواع من الكائنات وعلى مدى المئات أو حتى آلاف وإن لم يكن من ملايين السنين ، واعتمادًا على اهمية التغيير ودرجته. وعلى الرغم من أنه هناك  العديد من هذه الأنواع وايضا من الهياكل والتي ستختفي وستندثر على مدى أجيال عدة.

إلا أن البعض من تلك الأعضاء الاثرية  مستمر في نقلها الى اجيال من الابناء والاحفاد فهي لا تسبب اى ضرر  كما انها ليست عيبا  عند وجودها رغم ان وظيفتها تغيرت مع مرور الوقت واختلاف الاجيال وبعضها موجود أو يعمل  بشكل مؤقت فقط خلال المرحلة الجنينية التي تساعد على تطور الجنين .

ومن بعض الهياكل الاثرية مصل حوض الحوت او الزائدة الدودية في البشر وقد اتقد في السابق على اثريتها ، كما هو الحال مع العديد من الاعضاء التي تكونت واندثرت او وجدت دون فائدة عضوية .

امثلة على الأعضاء الاثرية

الأعضاء الاثرية في الجسم

يوجد في مملكة الحيوان الأعضاء الاثرية في الهياكل العظمية وجسدها، وامثلة على ذلك انحدار الثعابين من السحالي

(اصبحت الارجل اصغر واصغر حتى تبقى فيها نتوء صغير وهي عظام الساق والتي دفنت في العضلات ) في الجزء الخلفي من اكبر الثعابين او الافاعي .

الاسماك والسمندل يعيش لها في الكهوف هيكل للعيون وتعتبر طفرة جينية من الطفرات التي تؤثر على براعم التذوق مما يؤدي الى تدهور العين.

الصراصير المجنحة اى ذات الاجنحة وهي من الاناث ولم تتطور بشكل مناسب من اجل الطيران .

سمكة القرش الحوت وهي عبارة عن المغذي المرشح وله من الاسنان صفوف و التي تعض بها اى شىء .

طائر الغاق غالاباغوس وهذا الطائر لديها اجنحة تعتبر من الأعضاء الاثرية  ولا تساعده من اجل الطيران أو السباحة ، وعلى الرغم من أن الطيور لا زالت تستخدم الشمس في تجفيفها عندما تبتل  ،  كما لو انها كانت  قادرة على استخدامها ولا تزال تستطيع  الطيران بها .

الأعضاء الاثرية في البشر

  • يحتوي جسم الإنسان على العديد الأعضاء الاثرية  ومن الأمثلة على ذلك  “الهياكل “
  • العصعص أو عظم الذنب: من المؤكد أن البشر لم يعد لديهم ما يسمى  ذيول خارجية على شكل مرئي ، ولأن النسخة الحالية المتواجدة من  البشر لا تحتاج إلى ذيول للعيش في منطقة  الأشجار كما فعل الاسلاف الاوائل للانسان  .
  • عظمة الذيل وهي  العجز، أو ما يسمى عُجب الذنب: ويعد هذا العجب من بقايا الذيل عند بعض الثدييات. وجميع الثدييات دائما تحمل ذيلاً في مرحلة ما من المراحل الخاصة بنموها.
  • بل إن جنين الإنسان هو ما يحمل ذيلاً في اول أربعة أسابيع اى من المرحلة 14 وحتى 22 والتي تسمى التخلق الجنيني .
  • وبطبيعة الحال لقد خسرت عظام الذيل الوظيفة الاولى والتي هي مسؤوله عن توازن حركة الكائنات، وبقيت الوظائف الأخرى كأساس من اجل  تثبيت العضلات المهمة عند الإنسان خاصة في منطقة الحوض.
  • ورغم ذلك ، منذ عام 1884 قد تم تسجيل 23 حالة من مواليد لها ذيل ووصلت أطوال بعضها إلى حوالي 12 سم، ويتم التخلص من تلك الزوائد والتي عرفت بالأعضاء الأثرية بشكل جراحياً وبدون أية أضرار.

التراكيب الاثرية في البشر

يوجد لدى الانسان ما يسمى العصعص أو عظم الذنب في هيكله العظمي. ومتواجد في الأجنة ، والذي يتم عن طريق امتصاص الذيول في مرحلة ما بنمو الجسم .

وحاليا العصعص يعمل كمسند من اجل العضلات. ولكنه لم يكن الغرض الاول او الهدف الاساسي  ، ولهذا تم اعتبار العصعص من تلك الأعضاء الاثرية .

“الحلمات” الحلمات هي عضو وراثي من الوالدين ومتواجدة ايضا في الذكور. ولم يتم اختيار “الانتقاء الطبيعي” ضدهم ، على الرغم من عدم وجود سبب للاستخدام  عند الذكور او اى سبب تناسلي.

قشعريرة الرعب وهي المنعكس الحركي نتيجة شعور ما يحدث في الجسم  ، ويحدث عن طريق رفع الشعر على الذراع  أو الرقبه عندما تشعر بالرجفه او القلق اوالتخوف من امر ما وتم اعتباره كأثر اثري ، له فائدة كبيرة حتى عند الطيور مفيد جدًا  فهم يرفعون ريشاتهم عند علامة الخطر – أو الطير.

ضروس العقل رغم  تقلص الفك مع مرور الوقت الا انه  لم يعد لدينا مساحة لضروس العقل والتي تتواجد في عظم الفك.

فاضراس العقل متواجدة لدى البالغين وقد تُفقد في وقت لاحق بدون أن تحدث تأثير كبير على الكفاءة في عملية المضغ.

وهذه الأضراس تم اعتبارها من الأعضاء الاثرية كما كانت من الاسلاف فكانوا ذوي فك أكبر واكثر طولا لاحتياجهم  تسهيل عملية مضغ  الطعام .

وقد ساهم التغيير تعدد  الانظمة الغذائية وتغيرها  وايضا صغر حجم الفك لدى البشر خلال الاجيال المتلاحقة ان جعل أضراس العقل ان اصبحت على غير ذات الأهمية وذلك بسبب وجودها اخر الفك داخل الفم.

كما ان  ضيق المساحة  مع الأضراس الأخرى والتي تظهر قبلها قد جعل هناك اسباب كثيرة من التهابات الفم وايضا المشكلات الصحية الأخرى مما يستدعي الاقتلاع في كثير من الاحيان .