هل الكحل يفطر في نهار رمضان ؟ ” ويحرم استعماله

هل الكحل يفطر الصائم

استعمال الكحل في نهار رمضان للصائمة ، يكون لا حرج فيه نظام لأن العين ليست منفذاً معتاداً ، لذلك لا يوجد به أي حرج ، ولكن من المستحب أن يتم وضعه أثناء الليل ، ولكن إذا تكحلت المرأة في النهار فهذا لا يبطل صومها ، نظراً لأن الكحل لا يوجد به أي طعم أو لون ولا يصل لحلق الصائم فهو ليس بأكل أو شرب.[1]

ما هي مبطلات الصيام

هناك أمور معينة

مفسدات الصيام

، فينبغي أن تدرك هذه الأمور ، ومنها:


  • الأكل المتعمد

طبعاً من المتعارف عليه أن الأكل أو الشرب عمداً يبطل الصيام ، وكل ما يحل محل الأكل والشرب له نفس الحكم ويبطل الصيام ، مثل الحقن الوريدي ؛ لأنه يغذي جسم الإنسان من الأكل والشرب.


  • الجماع أو


    الاستمناء

الجماع أثناء الصيام يبطل الصيام ، و لكن هذا لا يعني الاستسلام ، ولكن في حالة الجماع بعد صيام الليل ، بشرط أن يستحموا بعدها وكذلك العادة السرية ، لأنها تعتبر من معوقي الصيام ، فإن صومها وجب كسرها.


  • التقيؤ المتعمد

هذا يعني أن يتقيأ طعامًا أو شرابًا في المعدة عن عمد ومع ذلك ، فإن حدث ذلك بغير قصد ، يبقى الصائم على حاله دون مقاطعة الصوم.


  • نزيف الحيض والنفاس

إذا دخلت المرأة في الحيض أو بعد الولادة لا تحتاج إلى الصوم و وتجدر الإشارة إلى أنه حتى إذا بدأ الحيض قبل الإفطار بفترة وجيزة ، يجب عليهن الصيام.


  • غسيل الكلى

أثناء غسيل الكلى ، يتم تصفية الدم ثم إعادته إلى جسم المريض مع بعض المواد والأطعمة (مثل السكر والملح) وتم التوصل إلى إجماع على أن غسيل الكلى هو أحد الأمور لكسر المحرمات.

وقد جمع الله تعالى أصول المفطرات في قوله ( فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمْ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنْ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنْ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) البقرة/187 .

هل نزول الشهوه يبطل الصيام

للإنسان أكثر من رغبة وأشهرها: المني والمذي والمني هو عبارة عن السائل المنوي التي يكون ماء أبيض كثيف ينتج عند رجفة الرجل بينما يكون رقيقًا عند النساء ولونه أصفر الفاتح ، أما المذي هو ماء أبيض رقيق لزج يظهر أثناء المداعبة ، أو الملاحظة ، أو تذكر الجماع ، ونحو ذلك ، وهو نفسه عند الرجل والمرأة ، ويذكر هل تراجع الشهوة يبطل الصيام أم لا ، وهناك بعض الأقوال الفقهاء عن حكم في إخراج السائل المنوي بعدة أحكام ، منها أن إفراز السائل المنوي أثناء النوم عن غير قصد ، ولا يفسد الصيام أما إذا كان عن عمد فبذلك يكون تبطل الصيام ، حيث في أقوال الإمام مالك عن ذلك أن من باشر أو قبَّل فأَنْعَظَ ولم يُمْذِ ولا أنزل بطل صومه وقضى”.

وقد تضامن الأئمة الأربعة وهما أبو حنيفة ومالك الشافعي و احمد بن حنبل و الشافعي ، أن نزول المني من مبطلات الصيام.

أما عن المذي ، فإذا نزل المذي حكمة ليس كنزول المنى ، فقد اختلف بعض الفقهاء عن إذا كان المذي يبطل الصيام أم لا ، فقد ذهب حديث الحنابلة إلى أن إذا كان نزول المذي بسبب تقبيل أو الملامسة باليدين ، ففى هذه الحالة يبطل الصيام ، أما إذا بسبب النظر فقد فذلك لا يبطل الصيام ، فقد ذهبت آراء الفقهاء وبعض علماء الدين إلا أن نزول المذي يفسد الصيام.

والدليل على أن الاستمناء من المفطرات : قول الله تعالى في الحديث القدسي عن الصائم : ( يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ) رواه البخاري (1894) ومسلم (1151) .

حكم استعمال قطر العين للصائم

ظهرت بعض الخلافات بين الفقهاء ، وعلماء الدين فبعضهم يرى أنها تفطر والبعض الآخر يرى أنه لا يفطر ، ولكن الأكثر يقول إنه لا يفطر ، نظراً لأن العين ليست منفذاً فليست مثلها كالأكل والشرب، ولكن إذا كنت تريد أن تقطع الشك باليقين فيمكنك وضعها أثناء الليل.

ما هي مكروهات الصيام

هناك بعض الأشياء التي لا يستحب فعلها للصائم ، فهي أمور مكروهة ويحب عليها عدم ، تكرارها ولكن ليست من مبطلات الصيام ولكن لا يفضل فعلها مثل المضمضة بصورة كبيرة أو بصورة مبالغ فيها ، أو الاستنشاق بصورة مبالغ فيها أيضا ، وذلك جاء في قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «بَالِغْ فِي الاِسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا».

بالإضافة أيضاً إلى مكروهات الصيام ، أن يجمع الصائم ريقه ويبتلعه مرة واحدة ، ومن مكروهات الصيام أيضا الحجامة ، والتي تكون عن إخراج الدم الفاسد من الجسم وعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان النبيُّ ﷺ يُقَبِّل وهو صائم، ويُباشِر وهو صائم، ولكنه كان أملَككم لإربه”. متَّفقٌ عليه، واللفظ لمسلم، وزاد في رواية: “في رمضان”. – وعن ابن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما: أن النبي ﷺ احتجم وهو مُحْرِمٌ، واحتجم.

وايضا شم المسك أو البخور ، وأيضا استعمال السواك تعتبر من مكروهات الصيام.[2]

أحاديث عن أحكام الصيام

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ نَسِيَ وَهُوَ صَائِمٌ فَأَكَلَ أَوْ شَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ. رَوَاهُ الْخَمْسَةُ، وَأَعَلَّهُ أَحْمَدُ، وَقَوَّاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ.

وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ خَرَجَ عَامَ الْفَتْحِ إِلَى مَكَّةَ فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، ثُمَّ دَعَا بِقَدَحٍ مِنْ مَاءٍ فَرَفَعَهُ حَتَّى نَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ، ثُمَّ شَرِبَ، فَقِيلَ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّ بَعْضَ النَّاسِ قَدْ صَامَ، قَالَ: أُولَئِكَ الْعُصَاةُ، أُولَئِكَ الْعُصَاةُ.

مَن أفطر في رمضان وهو ناسٍ فلا قضاءَ عليه ولا كفَّارة.

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: رُخِّصَ لِلشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَنْ يُفْطِرَ، وَيُطْعِمَ عَنْ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا، وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالْحَاكِمُ، وَصَحَّحَاهُ.

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَقَالَ: هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: وَمَا أَهْلَكَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: هَلْ تَجِدُ مَا تَعْتِقُ رَقَبَةً؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهَلْ تَجِدُ مَا تُطْعِمُ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ قَالَ: لَا، ثُمَّ جَلَسَ، فَأُتِي النَّبِيُّ ﷺ بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ، فَقَالَ: تَصَدَّقْ بِهَذَا، فَقَالَ: أَعَلَى أَفْقَرَ مِنَّا؟ فَمَا بَيْنَ لَابَتَيْهَا أَهْلُ بَيْتٍ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنَّا، فَضَحِكَ النَّبِيُّ ﷺ حَتَّى بَدَتْ أَنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَأَطْعِمْهُ أَهْلَكَ. رَوَاهُ السَّبْعَةُ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.

حديث أبي هريرة : مَن ذرعه القيء فلا قضاءَ عليه، ومَن استقاء فعليه القضاء أخرجه الخمسة، وقوَّاه الدَّارقطني، وأعلَّه أحمد.

حديث عائشة: أنَّ حمزة بن عمرو الأسلمي سأل النبيَّ ﷺ عن الصوم في السَّفر، فقال النبيُّ ﷺ: هي رخصة من الله، فمَن أخذ بها فحسنٌ، ومَن أحبَّ أن يصوم فلا جناحَ عليه رواه مسلم.[3]