ما هي ثمرات الحياء في الدنيا
من ثمرات الحياء في الدنيا
الحياء هو خصلة من خصال الإيمان وهو خلق الإسلام وذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلاَمِ الْحَيَاءُ).
ومن ثمرات الحياة في الدنيا :
- ترك المعاصي خجلًا واستحياءً من الله سبحانه وتعالى.
- الإقبال على الطاعات حبًا بالله سبحانه وتعالى.
- الحياء يبعد عن فضائح الدنيا والآخرة.
- الحياء يمنع الجهر بالذنوب والمعاصي.
- الحياء يكسو المرء بالوقار.
- الحياء من الله يثمر الستر في الدنيا.
- التحلي بكل ما هو محبوب.
- التخلي عن كل مكروه.
- الحياء يجعل المرء محبوب عند الله وعند الناس. [2]
تعريف الحياء
الحياء هو احد الصفات الله سبحانه و تعالى و
الرسول صلى الله عليه و سلم ، و صفات كل الانبياء ، و العباد الصالحين ، و ايضا تعني الخلق العظيم وسام من اخلاف الدين الاسلامي الذي دعا اليه الله سبحانه و تعالى و الرسول صلى الله عليه و سلم . و لكن هناك
الفرق بين الحياء والخجل
.
في الدين الاسلامي فان الرسول محمد صلى الله عليه و سلم هو قدوة في الحياء ، كان اشد حياء
من العذراء في خدرها ، في الدنيا يوجد الكثير من الناس يولد الحياء معهم ، و القسم الاخر من الناس يكتسبون الحياء بواسطة التعمق
في الدين الاسلامي وفهمه ، و معرفة كل تعا و في كلام الله سبحانه و تعالى في القران الكريم
اذا انعدم الحياء في نفس الانسان ، فسوف يصبح انسان فاحشا بذئيا يفعل ما يحلو له فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ((الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان))
،
و في المجتمع ينتشر العري و الفساد و الانحطاط .
احاديث عن الحياء
في الدنيا
في صحيح بخاري قيل عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال
( الحياءُ لا يأتي إلَّا بخيرٍ )
.
و في صحيح بخاري اخر
عن ابي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري رضي الله عنه ، عن الرسول صلى الله عليه و سلم (إنَّ ممَّا أدرَك النَّاسُ من كلامِ النُّبوَّةِ : إذا لم تَسْتَحِْ فاصنَعْ ما شِئْتَ ) .
و في صحيح مسلم عن ابي هريرة رضي الله عنه
، عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال
الإيمانُ بِضْعٌ وسبعونَ أو بِضْعٌ وستُّونَ شُعبةً . فأفضلُها قول لا إلهَ إلَّا اللهُ . وأدناها إماطةُ الأذى عن الطَّريقِ . والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ) .
و عن خروج الحياء من نفس الانسان رو ى ابن ابي لهيعة عن ابي
قبيل عن عبدالله بن عمرو ، عن الرسول صلى الله عليه و سلم ( إذا أبغض الله عبدا نزع منه الحياء , فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا بغيضا مبغضا , فإذا نزع منه الأمانة نزع منه الرحمة , و إذا نزع منه الرحمة نزع منه ربقة الاسلام فإذا نزع منه ربقة الاسلام لم تلقه إلا شيطانا مريدا ) .
و عنَّ أسْمَاءَ سَأَلَتِ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن غُسْلِ المَحِيضِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ إحْدَاكُنَّ مَاءَهَا وسِدْرَتَهَا، فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ دَلْكًا شَدِيدًا حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تَصُبُّ عَلَيْهَا المَاءَ، ثُمَّ تَأْخُذُ فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرُ بهَا فَقالَتْ أسْمَاءُ: وكيفَ تَطَهَّرُ بهَا؟
فَقالَ: سُبْحَانَ اللهِ، تَطَهَّرِينَ بهَا فَقالَتْ عَائِشَةُ: كَأنَّهَا تُخْفِي ذلكَ تَتَبَّعِينَ أثَرَ الدَّمِ، وسَأَلَتْهُ عن غُسْلِ الجَنَابَةِ؟ فَقالَ: تَأْخُذُ مَاءً فَتَطَهَّرُ فَتُحْسِنُ الطُّهُورَ، أوْ تُبْلِغُ الطُّهُورَ، ثُمَّ تَصُبُّ علَى رَأْسِهَا فَتَدْلُكُهُ حتَّى تَبْلُغَ شُؤُونَ رَأْسِهَا، ثُمَّ تُفِيضُ عَلَيْهَا المَاءَ فَقالَتْ عَائِشَةُ: نِعْمَ النِّسَاءُ نِسَاءُ الأنْصَارِ لَمْ يَكُنْ يَمْنَعُهُنَّ الحَيَاءُ أنْ يَتَفَقَّهْنَ في الدِّينِ.
من ثمار الحياء في الدنيا
يوجد الكثير من الثمرات
تأتي بسبب الحياء في الدنيا ، و من هذه الثمارات :
اولا :
كلما زاد الايمان ، فالحياء يزداد ايضا . كما قيل
الحياءُ والإيمانُ قرناءُ جميعًا فإذا رُفِع أحدُهما رُفِع الآخرُ.
ثانيا : حفظ الله سبحانه و تعالى ، و ستره لنا كما قيل عن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنه أبصر رجلًا يغتسل بالعراء فقال أيها الناس إن الله حيي كريم ستير يحب الحياء والستر فأيكم اغتسل فليتوار بشيء. .
ثالثا :
الحياء لا يجلب الى الخير ، و يبعد الشر .
رابعا : من يتحلى بالحياء ، يكون قد تحلى بمكارم الاخلاق .
خامسا : الحياء
يزيد المؤمن تواضع ، و راحة النفس و القلب ، و السكينة .
سادسا : يحظى الانسان الذي يتحلى بالحياء ، بمحبة الناس ، و احترامهم ، و تقديرهم .
سابعا : يكون المؤمن الذي يتحلى بالحياء قدوة حسنة يقتدي بها الناس .
ثامنا :
ينتشر التسامح بين الناس ، و يسهل التواصل فيما بينهم .
تاسعا : يصين الانسان العرض ، و الشرف .
عاشرا :
يحث الناس على اعمال الخير ، و يبعدهم عن اعمال الشر .
الحادي عشر : التقرب من الله سبحانه و تعالى ، و ينال محبته و هي
من ثمرات الحياء في الآخرة
ايضا .
الثاني عشر : يحث على ترك المعاصي ، و الاثم ، و الذنوب .
الثالث عشر : إتمام الاعمال
على اكمل وجه .
الرابع عشر : يزيد من الطاعات ، و الاعمال الصالحة ، و العبادات .
الرابع عشر : التمعن بنعم الله سبحانه و تعالى ، و فضلة العظيم ، و شكر الله سبحانه وتعالى على كل و ابسط النعم .
الخامس عشر :
الابتعاد عن الافعال المشينة و
القبيحة .
انواع الحياء في الدنيا
- الحياء من الناس
- الحياء من الله عز وجل
- الحياء من النفس
- الحياء من الملائكة
اولا : الحياء من الناس
المقصود بالحياء من الناس هو ترك كل امر يؤدي الى اذى ، او مجاهرة بالمعاصي ،
و باقي الامور المؤذية .
ثانيا : الحياء من الله عز وجل
المقصود بالحياء من الله سبحانه و تعالى هو طاعته ، و تنفيذ كل
اوامره
، و الابتعاد عن كل الاشياء التي حرمها الله سبحانه و تعالى .
كما قيل في صحيح ترمذي
عن ابن مسعود ان الرسول صلى الله عليع و سلم
قال : استَحيوا منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ ، قُلنا : يا رسولَ اللَّهِ إنَّا لنَستحيي والحمد لله ، قالَ : ليسَ ذاكَ ، ولَكِنَّ الاستحياءَ منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ أن تحفَظ الرَّأسَ ، وما وَعى، وتحفَظَ البَطنَ، وما حوَى، ولتَذكرِ الموتَ والبِلى، ومَن أرادَ الآخرةَ ترَكَ زينةَ الدُّنيا، فمَن فَعلَ ذلِكَ فقدَ استحيا يعني : منَ اللَّهِ حقَّ الحياءِ)
.
ثالثا : الحياء من النفس
المقصود بهذا النوع من الحياء هو
العفة ، و حفظ
النفس و الجسد من المحرمات ، و المعاصي ، و صونها في الخلوات ،
كما قيل
في مقولة معروفة (من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية، فليس لنفسه عنده قدر ) .
رابعا : الحياء من الملائكة
المقصود من الحياء من الملائكة هو ، هو عدم ايذاء الملائكة
من خلال فعل المعاصي ، و المنكرات ، فيجب ان يقوم الانسان المؤمن و الذي يتحلى بالاحياء بالامور التي تكرمهم ، لان الملائكة ترافق الانسان على طول الوقت
الاسباب التي تبعث الحياء
يوجد الكثير من الامور ، تكون سبب في انبعاث الحياء في الانسان ، و منها :
-
من يتصف مجالسة الصالحين ،
و
من يتصف
بالاخلاق الكريمة . -
محبة الله سبحانه و تعالى ، و الرسول صلى الله عليه و
سلم . - صون النفس ، و الحفاظ على شرفها .
- الشعور الدائم بوجود الله سبحانه و تعالى ، و مراقبته .
- ترك المعاصي ، و الخوف من الله سبحانه و تعالى .
-
معرفة الثواب الذي وعد به الله سبحانه و تعالى لكل انسان يتصف بالحياء ، و هو الجنة
. -
منع النفس من فعل المعاصي ، و مراقبتها من الافعال
المؤذية .[1]