انواع القوى الجزيئية بالأمثلة
مفهوم القوى الجزئية
في الغالب تختصر القوى بين الجزيئات إلى( IMF) ، وتعتبر قوي جذابة ومنفرة تنشأ بين جزيئات المادة ، تتوسط القوى الجزئية التفاعلات بين الجزيئات الفردية للمادة [1] .
والقوى الجزئية مسؤولة عن أغلب الخواص الفيزيائية والكيميائية للمادة ، وهناك قوي بين الجزيئات نفسها يطلق عليها مجتمعة (القوى بين الجزيئات ويوجد
مقارنة بين انواع القوى البين جزيئية
للتعرف عليها
وهذه القوى مسؤولة بشكل أساسي عن الخصائص الفيزيائية للمادة ، بالإضافة إلى أنها مسؤولة عن حالات المادة المكثفة.
تجمع الجسيمات التي تتكون منها المواد الصلبة والسوائل معا عن طريق قوى بين الجزيئات ، وبالتالي تؤثر القوى بين الجزيئات على عدد من الخصائص الفيزيائية للمادة في الحالتين .
أمثلة على تفاعل الجزيئات
تعتمد القوى بين الجزيئات على التفاعلات الآتية :
-
تفاعلات ثنائي القطب
مثال: تتم تفاعلات ثنائي القطب في جزيئات حمض الهيدروكلوريك ،يعد الكلور أكثر كهربية نسبيا من الهيدروجين وبالتالي يكتسب الكلور شحنة سالبة جزئية (وفي نفس الوقت يكتسب الهيدروجين شحنة موجبة جزئية .
ومن ثم يتم تفاعل ثنائي القطب بين جزيئات حمض الهيدروكلوريك .
-
تفاعلات أيون ثنائي القطب
مثال: عند خلط كلوريد الصوديوم بالماء في إناء ، تنجذب جزيئات (H 2 O) القطبية إلى أيونات الصوديوم والكلوريد في الإناء ، وتعتمد قوة هذه التفاعلات على:
- مقدار العزم ثنائي القطب.
- حجم الجزيء القطبي.
- شحنة وحجم الأيون.
-
تفاعلات ثنائي القطب المستحث بالأيونات
في هذا النوع من التفاعل ، يحدث استقطاب للجزيء غير القطبي عن طريق أيون يوجد بالقرب منه .
والجزيئات الغير قطبية عند العثور على شحنة ، تتصرف وكأنها ثنائيات أقطاب مستحثة ، ويطلق علي التفاعل بين( أيون وثنائي القطب المستحث) اسم ( تفاعل ثنائي القطب المستحث بالأيونات) .
-
ثنائي القطب المستحث التفاعل ثنائي القطب
تتشابه هذه التفاعلات مع تفاعلات ثنائي القطب المستحثة بالأيونات ، وبالرغم من ذلك فإن ما يميزها هو أن الجزيئات الغير قطبية تتحول إلى ثنائيات أقطاب مستحثة نتيجة وجود جزيء قطبي بالقرب منها .
-
قوات التشتت أو (قوات لندن)
تعمل هذه القوة لمسافات قصيرة وتعد القوة الأضعف ، تنشأ هذه القوة نتيجة حركة الإلكترونات وبالتالي ظهور مناطق مشحونة سالبة وموجبة مؤقتة .
أنواع القوى بين الجزيئات
يمكن استخدام تفاعل القوى بين الذرات لوصف كيفية تفاعل الجسيمات مع بعضها البعض ، تحدد قوة أو ضعف القوى بين الجزيئات حالة المادة (على سبيل المثال ، صلبة ، سائلة ، غازية) وخصائص كيميائية معينة (على سبيل المثال ، نقطة الانصهار ، الهيكل) .
هناك أربع أنواع رئيسية من القوى بين الجزيئات ومنها:
-
القوى الأيونية
تفاعلات بين الذرات أو الجزيئات المشحونة (“الأيونات”) وهناك أيونات موجبة الشحنة ، مثل” Na ، Li (+) ، و Ca (2+)” ، ويطلق عليها كاتيونات وأيونات سالبة الشحنة ، مثل” Cl (-) ، Br (-) ، HO (-)” يطلق عليها أنيونات [2] .
القوى الجذابة
:- توصف الأيونات المشحونة بطريقة معاكسة في قانون كولوم ، حيث تزداد القوة بزيادة الشحنة وتقل القوة بزيادة المسافة بين الأيونات وهذه هي
قوى التجاذب بين الجزيئات
.
وتظهر الطبيعة شديدة الاستقطاب “المشحونة” الخاصة بالجزيئات الأيونية في نقاط انصهارها المرتفعة (حيث تصل درجة انصهار كلوريد الصوديوم إلى “801” درجة مئوية) وأيضا في قابليتها العالية للذوبان في الماء .
-
الرابطة الهيدروجينية
يتم الترابط الهيدروجيني بين الجزيئات التي تحوي عناصر كهربية عالية مثل ( F، أو O ،أو N) والتي ترتبط مباشرة بالهيدروجين .
نظرا لأن الهيدروجين يتميز بكهرسلبية( 2.2) مقارنة بـ (0.9 لـ Na)، و(0.8 لـ K) ، فإن تلك الروابط لا تعد مستقطبة مثل الروابط الأيونية البحتة ولديها بعض الصفات التساهمية ، وبالرغم من ذلك فإن الرابطة الهيدروجينية ستبقي مستقطبة ولديها ثنائي القطب .
يمكن أن يتشابه ثنائي القطب لجزيء ما مع ثنائي القطب من جزيء آخر ، مما ينتج عنه تفاعل جذاب نطلق عليه الرابطة الهيدروجينية .
وفقا للحركة الجزيئية السريعة في المحلول ، تصبح هذه الروابط عابرة (أي ذات عمر قصير) ، ولكنها تتميز بقوة ارتباط كبيرة تتراوح ما بين (9 كيلو جول / مول)، (2 كيلو كالوري / مول) (لـ NH) إلى حوالي (30 كيلو جول / مول) (7 كيلو كالوري) و أعلى نسبة إلى (HF) .
كما هو متوقع تزداد قوة الرابطة بزيادة الكهربية للمجموعة التي ترتبط بالهيدروجين ، لذلك تميل الجزيئات المحتوية على المجموعات الوظيفية (HO, NH) إلى العثور على نقاط غليان أعلى من المتوقع اعتماداً على وزنها الجزيئي .
-
فان دير فالس التفاعلات ثنائية القطب
يمكن أن تساهم وبقوة مجموعات أخرى إلى جانب الهيدروجين في الرابطة التساهمية القطبية مع الذرات الكهربية ،
مثال ، يحو كل من هذه الجزيئات ثنائي القطب:
من الممكن تفاعل ثنائيات الأقطاب مع بعضها البعض بشكل جذاب ، مما يزيد من نقطة الغليان ، وبالرغم من ذلك نظرا لأن فارق الكهربية بين الكربون (كهربيته = 2.5) .
والذرة الكهربية مثل (الأكسجين، أو النيتروجين) لا يعد فارقا كبيرا كما في الهيدروجين (كهربيته = 2.2) ، فإن التفاعل القطبي لا يعد قويا ، وبالتالي في المتوسط ، تميل هذه القوى إلى أن تصبح أضعف من الروابط الهيدروجينية .
-
قوات تشتت فان دير فال “قوات لندن
تعد هذه القوة أضعف القوى الجزئية على الإطلاق ويطلق عليها (قوى التشتت، أو قوى لندن) ، تمثل هذه القوة التجاذب بين ثنائيات الأقطاب اللحظية في الجزيء علي سبيل المثال:-
- ( الأرجون)، يعد غاز خامل ، ولكن إذا تم تبريده لدرجة ( -186) درجة مئوية ، فإنه بإمكانك تكثيفه إلى أرجون سائل، وتعد قوى التشتت هو المسؤلة عن كونه سائلا .
- ( الإلكترونات التواجدة في غلاف التكافؤ) عادة ما تشتت بالتساوي ،ولكن في أي لحظة وقد يوجد عدم تطابق بين عدد الإلكترونات المتواجدة على جانب واحد وعدد الإلكترونات المتواجدة على الجانب الآخر ، مما ينتج عنه فرق فوري في الشحنة .
والاستقطاب هو مصطلح يستخدم لوصف كيفية قدرة الذرات علي تشكيل ثنائيات اقطاب لحظية ، يزيد الاستقطاب بزيادة الحجم الذري .
ويعد هذا سبباً في أن درجة غليان الأرجون “-186 درجة مئوية” أعلى كثيراً من درجة غليان الهيليوم “-272 درجة مئوية” ، وبالنسبة للهيدروكربونات والجزيئات الغير قطبية الأخرى التي تفتقر إلى ثنائيات أقطاب قوية .
فإن قوى التشتت تعد القوى الجاذبة الوحيدة بين جزيئاتها نظرً لأن ثنائيات الأقطاب تعد ضعيفة وعابرة ، فإنها تعتمد على (التلامس بين الجزيئات) وهذا يدل علي أن القوى تزداد بزيادة مساحة السطح .