كم مدة التعرض للشمس للحصول على فيتامين د

مدة التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د

إن وفيات القلب مرتبطة بانخفاض مستويات فيتامين د وفي هذا السياق لقد أكدت دراسة على أهمية الحصول على كميات كافية من ضوء الشمس لفوائده المعززة لفيتامين د، والتي أثبتت أن أولئك الذين لديهم أدنى مستويات فيتامين د لديهم أكثر من ضعف خطر الوفاة من أمراض القلب وغيرها من الأسباب على مدى ثماني سنوات مقارنة مع أولئك الذين لديهم أعلى مستويات فيتامين د.

يستشهد الباحثون في ذلك بانخفاض النشاط في الهواء الطلق كأحد الأسباب التي تجعل الناس يعانون من نقص فيتامين د، كما وجدت دراسة أخرى حديثة أن زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين د، وهذا دفع الكثير من الأشخاص للتسائل حول


كم دقيقة في الشمس للحصول على فيتامين د


بدون أن ينتج عنها أي مشاكل على الجسم.

في الشتاء من المستحيل إنتاج فيتامين د من الشمس في بعض الدول؛ لأن الشمس لا ترتفع أبدًا في السماء بما يكفي لاختراق الأشعة فوق البنفسجية ب الغلاف الجوي، لكن الصيف هو وقت رائع لتخزين العناصر الغذائية عندما تصطدم أشعة الشمس فوق البنفسجية بالجلد يحدث رد فعل يمكّن خلايا الجلد من إنتاج فيتامين د.

وهذا يعني أنه إذا كنت بشرة فاتحة يقول الخبراء إن الخروج لمدة 10 دقائق في شمس الظهيرة مع ارتداء ملابس قصيرة وعدم وضع كريم واقي الشمس سيمنحك إشعاعًا كافيًا لإنتاج حوالي 10000 وحدة دولية من الفيتامين، كما أن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة وكبار السن ينتجون كميات أقل من فيتامين د وهذا يعني أنهم في حاجة إلى وقت أطول للتعرض إلى أشعة الشمس، ولا يحصل الكثير من الناس على ما يكفي من العناصر الغذائية من المصادر الغذائية مثل الأسماك الدهنية والحليب المدعم وغيرها من الأطعمة لزيادة إنتائج فيتامين د في الجسم.

هذا يعني أن وقت الظهيرة من أفضل الأوقات للحصول على فيتامين د ، ولكن الأمر يختلف بناء على العديد من العوامل مثل لون البشرة، وعمر الشخص، ومدى حساسية البشرة ولا يجب أن تتجاوز هذه الفترة من 5-10 دقائق للوقاية من أي مشاكل يمكن أن تسببها على البشرة.

لقد أثبتت الدراسات أنه قد يحمي فيتامين أشعة الشمس من مجموعة من الأمراض بما في ذلك هشاشة العظام وأمراض القلب وسرطان الثدي والبروستاتا والقولون، علاوة على ذلك فإن لأشعة الشمس فوائد خفية أخرى مثل الحماية من الاكتئاب والأرق وفرط نشاط الجهاز المناعي، وهذا يعني أنه لابد من التعرض لأشعة الشمس بشك مستمر، والأبتعاد عن


أخطر وقت للتعرض للشمس


للوقاية من أي مشاكل يمكن أن يسببها على البشرة.[1]

أهمية فيتامين د المستمد من الشمس

بجانب معرفة


افضل الاوقات للتعرض للشمس للحصول على فيتامين د


يجب أن تدرك أن فيتامين د ذا أهمية بالغة وأنه يجب الوقاية من نقص هذا الفيتامين في الجسم حيث أن هذا يمكن أن ينتج عنه مخاطر عديدة على الجسم، وتتمثل أهميته فيما يلي:

يدعم المناعة

من المعروف أن فيتامين د له تأثيرات إيجابي على جهاز المناعة، ولقد أثبتت الدراسات أنه يمكن أن يقوي جوانب الجهاز المناعي القادرة على محاربة نزلات البرد والإنفلونزا، لهذا السبب فإن الأشخاص ذا المناعة الضعيفة أكثر عرضة إلى التعرض لفيروس كورونا وعدم القدرة على مقاومة الأعراض التي تنتج عنه؛ لهذا السبب فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د والتعرض إلى أشعة الشمس لمدة من 5 إلى 10 دقائق بشكل يومي من الساعة الحادية عشر إلى العصر وسيلة لتوفير للجسم ما يحتاج إليه.

مفيد لصحة العظام

كما أنه مفيد لصحة العظام؛ لهذا السبب ستحتاج إلى التأكد من حصولك على ما يكفي من فيتامين د أيضًا، حيث أن فيتامين د مسؤول عن المساعدة في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء الدقيقة ويساعد الجسم على الحفاظ على مستويات الكالسيوم في الدم؛ ولهذا السبب يعد ضروريًا لنمو العظام وإعادة تشكيلها، ويساعد في تقليل خطر ترقق العظام أو هشاشتها، وفي المقابل فإنه يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د لدى الأطفال إلى الإصابة بالكساح، ويُنظر إلى البالغين على أنه لين العظام وهشاشة العظام، وهذا دليل على أهمية الحصول على فيتامين د من خلال التعرض لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د بكميات مناسبة وبشكل يومي.

علاج الاكتئاب

إن فيتامين د قد يساعد في علاج الاكتئاب، فلقد ذكر المتخصصون حيال ذلك أنه تحتوي جميع خلايا الجسم تقريبًا على مستقبلات لفيتامين د، مما يعني أن هذا الفيتامين مهم للعديد من الوظائف، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن فيتامين د مهم في الوقاية من الاكتئاب وعلاجه، وذلك لأنه يحسن بشكل كبير ويمنع أعراض الاكتئاب، وتشير إلى أن هذه فائدة مهمة بشكل خاصة خلال أشهر الشتاء عندما يكون لدينا تعرض محدود للشمس، في هذه الحالة يمكن تعويض الجسم من خلال تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د والتي يحتاج إليها الجسم.

هذا بجانب أنه يعمل على علاج الاضطرابات الموسمية حيث أنه تم العثور على مستويات منخفضة من فيتامين د لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يرتبط عادةً بأشهر الخريف والشتاء، فلقد أثبتت الدراسات أنه يوجد ارتباطًا بين نقص فيتامين د والاضطراب العاطفي الموسمي، حيث يبدو أن نقص هذا الفيتامين كان عاملاً مساهماً في تطور هذا الاكتئاب.

الوقاية من السرطان

أظهرت الأبحاث أن خلايا سرطان الثدي تنمو بشكل أسرع في بيئة ذات مستويات منخفضة من فيتامين د، ولقد أثبتت الدراسات وجود صلة مهمة ومباشرة بين كمية فيتامين د المنتشرة في الجسم و التعبير عن ID1 ، وهو جين معروف بمشاركته في نمو الورم ورم خبيث لسرطان الثدي.

في هذه الحالة قد يلعب نقص فيتامين د أيضًا دورًا في الإصابة بسرطان البروستاتا، فلقد أثبتت الدراسات وجود صلة بين انخفاض مستويات فيتامين د وسرطان البروستاتا، حيث أن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين الرجال وثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعًا للرجال الأمريكيين، ولقد أظهرت هذه الدراسة أن انخفاض مستويات فيتامين د الذي أدى إلى نمو عدواني لسرطان البروستاتا لدى الذين لا يتعرضون إلى أشعة الشمس ولديهم نسبة أقل من فيتامين د.

الوقاية من امراض القلب

تعتبر حماية قلبك سببًا مهمًا آخر لضمان حصولك على فيتامين د، حيث أن المستويات المنخفضة من فيتامين د ارتبطت بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وفي هذا السياق تظهر الأبحاث أن 70 بالمائة أو أكثر من أولئك الذين خضعوا لتصوير الأوعية التاجية وهو نوع من الإجراءات للكشف عن انسداد الشرايين التاجية لديهم مستوى منخفض من فيتامين د؛ لهذا السبب يجب الحصول على فيتامين د بالوسائل المختلفة للوقاية من المشاكل المختلفة التي يمكن أن يسببها على الجسم وعلى صحة القلب.

هذا دليل على أهمية فيتامين د في الجسم، وعلى أنه يجب المواظبة على الحصول على هذا الفيتامين بشكل مستمر وبالسوائل المختلفة، مثل التعرض إلى أشعة الشمس أو تناول الأطعمة التي يحتاج إليها الجسم التي تحتوي على فيتامين د.[2]