دعاء رمضان مكتوب

الكثير منا يريد الأدعية مكتوبة ومرتبة وتخصيص ادعية لكل مناسبة دينية وخاصةً شهر رمضان المبارك ويتسأل البعض عن ادعية نهار رمضان، لكن لم يرد فى القرأن والسنة عن تخصيص بعض الأدعية لنهار رمضان ولكن الدعاء يكون طوال الوقت بما تحب وتريد ولكن ورد عن النبى الكثير من الأدعية المٌستحبة فى رمضان او فى اى وقت غير رمضان.

فيدعو المسلم بما شاء من خيرى الدنيا والآخرة في رمضان كله ومن ذلك سؤال الله الرحمة والمغفرة والعتق من النار ودخول الجنة، فينبغى أن يكثر المسلم من دعاء الخير والمغفرة والرحمة فى هذا الشهر بالأخص وأكتناز فرصة رمضان موسم الخير والبركة، وطمعاً فى رحمة الله سبحانه و تعالى وعفوه، وقد قال تعالى : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وَلْيُؤْمِنُوا بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) البقرة/ 186.

دعاء رمضان مكتوب بمفاتيح الجنة

ويفضل لكل داعى أن يجمل فى الطلب ويكثر من الأدعية المأثورة وألا يتعدى فى دعائه ويتأدب بآداب الدعاء، ومن الأدعية التى يستحب الإكثار منها فى رمضان، وكذلك فى غير رمضان :

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.
اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنى.
اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ منه عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِى خَيْراً.
اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِى دِينِى وَدُنْيَاى وَأَهْلِى وَمَالِى، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِى وَآمِنْ رَوْعَاتِى، اللَّهُمَّ احْفَظْنِى مِنْ بَيْنِ يَدَيّى وَمِنْ خَلْفِى وَعَنْ يَمِينِى وَعَنْ شِمَالِى وَمِنْ فَوْقِى وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِى.
وكذلك كل أدعية الكتاب والسنة، وأى دعاء فيه خير اجتهد فيه العبد فيما بينه وبين ربه، فلا يختص شىء من ذلك برمضان فهذه الأدعية فى جميع الاوقات.
كما يستحب الدعاء بعد الإفطار:(ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ).
الاكثار من دعاء:( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).[2]

العشر الأخيرة من رمضان

فى العشر الأواخر من رمضان فليجتهد كل مسلم فى الدعاء فى الثلث الأخير فلنشكر الله سبحانه وتعالى على تسلمنا مرة أخرى شهر رمضان بعد عام طويل من الارتفاعات والانخفاضات الإيمانية لدينا، فهذا اللقاء يحتاجه المؤمنون بشدة لتغذية إيمانهم من خلال الاستغفار عن الذنوب الماضية والسعى لتحقيق مكانة أعلى فى جنة الله عز وجل.

ففى هذا الشهر بالذات ينزل الله رحمته التى تتجلى فى مغفرته وتضاعف الأجر والقبول والبركات الأخرى لعباده ولمن يجتهد فى عدم الوقوع فى المعاصى ويطلب التوبة بإستمرار ويزيد من عبادته فإنها خسارة كبيرة فى ترك هذا اللقاء يذهب هباءً.

ولتحقيق القبول عند الله عز وجل والفوز بشهر رمضان يحتاج المرء إلى الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى للحصول على المساعدة والقبول وبالتالى، فإن الصلاة بمثابة تذكير لأننا نسعى للتواصل مع الإله فمن العناصر الرئيسية فى سلوك المسلم القيام بالدعاء فيشدد الإسلام على المسلمين الدعاء لله عز وجل حتى فى أبسط الأمور، لذلك فإن المسلمين الملتزمين يدعون الله تعالى حتى لأبسط الأمور فى روتين كل يوم وليس رمضان فقط.

فالدعاء يظهر إيمان المسلم ويمثل حقيقة أنه حتى فى أبسط الأمور يتجه المؤمن إلى الله تعالى لطلب بركاته وعونه، كيف تتضرع إلى الله عز وجل؟ عندما يتعلق الأمر بالدعاء فهناك ما يجب على المسلم مراعاته من أجل الدعاء الأفضل فأول شىء يجب مراعاته هو النية فيجب أن تكون النية من وراء الدعاء هي الدعاء إلى الله تعالى بأقصى درجات الإخلاص ونقاء القلب.

فضل شهر رمضان

شهر رمضان المبارك هو شهر للتأمل وتحسين الذات والتفاني في العبادة كما أنه وقت التركيز على الأعمال الخيرية والعمل الصالح، فلا يجب أن يكون العمل الصالح هدفاً تكافح من أجل تحقيقه يمكن أن يكون فعلاً بسيطاً بشكل لا يصدق حاول أن تكمل عملاً صالحاً واحداً على الأقل يومياً ولاحظ التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه أفعالك على الآخرين.

وهو الشهر الأكثر انتظاراً لجميع المسلمين تقريباً ويشتهر بأنه شهر الصيام وشهر العطاء باختصار رمضان هو شهر إذا تم إنجازه بشكل صحيح من قبل المسلم فسوف يساعد على تنقية روحه والقرب إلى الله سبحانه وتعالى.

كما يذكر القرآن في فضل رمضان:

وشهر رمضان الذي نزل فيه القرآن هدى للناس ودلائل واضحة على الهداية فمن رأى الشهر فليصومه ومن كان مريضاً أو في رحلة سوف يصوم في أيام أخرى إن الله ينوي لك التيسير ولا ينوى عليك المشقة.

يُعرف رمضان أيضاً بشكل كبير بالشهر الذي نزل فيه القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم كهدية للبشرية لكن بصرف النظر عن هذا هناك أيضاً عدة أسباب أخرى جعلت المسلم يقع في حب هذا الشهر بعمق.

ليلة القدر

نزلت أول آية من القرآن في ليلة “ليلة القدر” يقع في إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من رمضان عُرفت ليلة ليلة القدر بأنها خير من ألف شهر.
الأعمال الصالحة التي يتم أداؤها في هذه الليلة أفضل من تلك التي تمت على مدى ألف شهر مع ذلك نشجع بشدة على زيادة التكريس والصلاة في هذه الليلة بالذات.
وروت السيدة عائشة رضي الله عنها: مع بداية العشر الأواخر من رمضان كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشد حزام خصره (أي يعمل بجهد أكبر) وكان يصلي طوال الليل وكان يوقظ أهله للصلاة.

غفران الذنوب وزيادة المكافآت

الامتناع عن الطعام والشراب من الفجر حتى الغسق في سبيل الله يجعل المسلمين أقوى في إيمانهم ويقربهم إلى الله سبحانه وتعالى كما وعد الله سبحانه وتعالى في القرآن أن: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة/183).

التخلص من العادات السيئة

معجزة رمضان أنه لا يطهر الأرواح فحسب بل يطهّر جسد المؤمنين أيضاً حيث لا يقتصر هذا الشهر على الامتناع عن الطعام والشراب وما إلى ذلك أثناء النهار فحسب بل يتم أيضاً تشجيع المؤمنين على قضاء المزيد من الوقت في تكريس أنفسهم لله سبحانه وتعالى من خلال الصلاة وأداء الأعمال الصالحة.
أيضاً يتم تشجيعهم على عدم إضاعة وقتهم سدى مثل مشاهدة الأفلام وما إلى ذلك من خلال الصيام يعلمك رمضان ضبط النفس ويمهد الطريق لنمط حياة صحي.
خلال هذا الشهر أيضاً يتم تشجيع المؤمن على أن يكون أكثر تعاطفاً من خلال قضاء المزيد من الوقت مع الفقراء وفهم معاناتهم الحقيقية وما إلى ذلك.[1]