ما هي فوائد شاي القراص وأضرارة

ما هو شاي القراص

نبات القراص اللاذع، هو نبات مزهر معمر ينمو في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. يعد نبات شائع يقوم بعض الأشخاص بتناوله، كما يستخدمه بعض الأشخاص أيضًا في طب الأعشاب والطب التقليدي. شاي القراص يتألف من أوراق نبات القراص اللاذع في الماء الساخن. طعمه يماثل مرق الخضار ويمكن أن يكون له طعم خفيف أو لاذع اعتمادًا على التركيز.

نقع أوراق القراص في الشاي تعد من إحدى الطرق لتناول نبات القراص. يمكن للناس أيضًا تناول أوراق نبات القراص الصغيرة (عن طريق تبخيرها أو تذويبها بنفس طريقة السبانخ) ، أو تناول أوراق نبات القراص المجففة في كبسولات ، أو استخدام صبغات نبات القراص.

المكونات الغذائية في شاي القراص

أظهرت مراجعة أجريت عام 2018 أن أوراق نبتة القراص غنية بالمواد المغذية، التي تتضمن:

  • فيتامين سي، د، و K
  • المعادن مثل الحديد، السيلينوم، الزنك والمغنيسيوم.
  • الأحماض الدسمة، مثل حمض ألفا لينولينيك.
  • مضادات الأكسدة، مثل البوليفينول، الكاريتينويد، والتيربينويد.
  • الستيرول

بما أن نبتة القراص تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن، فإن استهلاك شاي القراص يمكن أن يساعد الأشخاص في الحصول على هذه المواد المغذية. محتواه من الحديد، يمكن أن يساعد الأشخاص بشكل خاص المعرضين لفقر الدم أو أي من عوز المواد المغذية الأخرى. على أية حال، تختلف المكونات الغذائية لشاي القراص اعتمادَا على مصدر الأوراق، وقوة الشاي، وبعض العوامل الأخرى المؤثرة.

فوائد شاي القراص

قديمًا، قام الأشخاص باستعمال نبتة القراص من أجل العديد من الاضطرابات، من ضمنها:


  • الحساسية الموسمية

    والتهاب الأنف
  • صعوبة في التبول
  • الالتهاب وألم المفاصل
  • التشنجات العضلية
  • ارتفاع سكر الدم
  • العدوى البكتيرية، مثل إنتانات السبيل البولي.

على اية حال، الأبحاث العلمية تركز على شاي القراص لا تزال محدودة. معظم الدراسات تركز على شاي القراص أو على صبغات القراص


  • التهاب المفاصل

وفقًا لمراجعة أجريت عام 2018، وجدت أن شاي القراص يمكن أن يخفف من الحاجة لاستعمال الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية من أجل الأشخاص الذين يعانوا من هشاشة العظم في مراحلها الأولية. هذا الأمر يشير إلى أن القراص يملك خصائص مضادة للالتهاب.

على أية حال، هذه الدراسة قامت بالتركيز على تناول أوراق القراص كغذاء أكثر من استهلاك شاي القارص. كنتيجة لذلك، يمكن ألا يكون للشاي الآثار نفسها. مؤسسة التهاب المفاصل اقترحت شرب شاي القراص ثلاث مرات يوميًا من أجل التهاب المفاصل. لكن من الأفضل مناقشة الطبيب حول هذا الأمر في البداية.


  • تضخم البروستات الحميد

يحدث تضخم البروستات الحميد عندما تنمو غدة البروستات بشكل كبير جدًا وتضغط على مجرى البول. يمكن أن يؤدي ذلك لصعوبة في التبول أو التبول غير الكامل. تشير دراسة أجريت عام 200 أن نبات القراص مع نبتة السابال (البلميط المنشاري) يمكن أن تحسن من أعراض تضخم البروستاتا الحميد والتبول مثل الفيناسترايد، وهو دواء شائع لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.

تشير دراسة أخرى أجريت عام 2005 أن نبات القراص بمفرده يمكن أن يحسن من التبول لدى الأشخاص الذين يعانوا من تضخم البروستات الحميد، مقارنةً مع العلاج الوهمي. لكن هذه الدراسات تركز على أوراق القراص أكثر من شاي القراص. يجب أن يقوم العلماء بإجراء المزيد من الأبحاث من أجل معرفة كيف تساعد نبتة القراص في علاج تضخم البروستات الحميد.


  • الحساسية الموسمية

وفقًا لمراجعة أجريت عام 2018، هناك بعض الأدلة على أن القراص يمكن أن يؤثر على المستقبلات والأنزيمات في رد الفعل التحسسي. هذا الأمر يمكن أن يجعله مفيدًا كعلاج حمى القش أو التهاب الجلد التماسي التحسسي. لكن على الرغم من أن العديد من الأشخاص يقومون باستعمال القراص من أجل الحساسية، لا يوجد أدلة كافية من أجل معرفة فعاليته. [1]


  • التحكم بسكر الدم

أظهر القراص بعض النتائج الواعدة في التحكم بمستويات سكر الدم. يمكن أن يساعد البنكرياس في صنع أو إطلاق المزيد من الأنسولين، وهو الهرمون الذي يقلل السكر الدموي. في دراسة أجريت عام 2013، وجدت أن أوراق القراص قامت بالتقليل من مستويات الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص المصابين بالسكري من النمط الثاني الذين كانوا يستعملون الأنسولين. [2]

أضرار شاي القراص

تعد أوراق نبات القراص وشاي القراص آمنة بالنسبة للبالغين. لكن، كما هو الحال مع جميع العلاجات العشبية، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من الآثار الجانبية. لا يوجد أبحاث كافية حول مدى شيوع الآثار الجانبية لدى الأشخاص الذين يتناولون الشاي العشبي. بعض الأشخاص قاموا بالإبلاغ عن رد فعل تحسسي تجاه حقن القراص، من ضمنها الأعراض مثل الشرى.

يمكن أيضًا للأشخاص الذين يتعاملون مع نباتات القراص المزهرة أن يعانوا من أعراض التهاب الأنف التحسسي نتيجة لحساسية حبوب اللقاح. يعد نبات القراص من الأسباب الشائعة لحمى القش في الأشهر الدافئة.

هناك احتمالية ان يؤثر القراص على مستويات الاستروجين. هناك دراسة أجريت عام 2007 وجدت أن الرجال يمكن أن يعانوا من تطور نسيج الثدي والنساء يمكن أن يعانين من ارتفاع مستويات الاستروجين والإفرازات من الحلمة بسبب استهلاك نبات القراص. على أية حال، من غير الواضح مدى شيوع هذه الآثار الجانبية. [1]


  • عسر الهضم والإسهال

يمكن أن تترافق منتجات القراص مع الاضطراب في المعدة (جذر القراص) أو الإسهال (عصير القراص). لم يتم الإبلاغ عن شاي نبات القراص كأحد الأسباب لظهور هذه الأعراض. [3]

التفاعلات الدوائية مع شاي القراص

لا يجب أن تقوم النساء الحوامل بشرب شاي القراص. وبسبب قلة الأبحاث حول ذلك، لا يجب أن يقوم الأطفال دون سن الثانية عشر بشرب شاي القراص. من الضروري أيضًا أن يقوم الأشخاص الذين يعانوا من بعض الاضطرابات الصحية أو الذين يستعملون أدوية معينة أن يقوموا باستشارة الطبيب قبل شرب شاي القراص. هذا يتضمن الأشخاص الذين يستعملون:

  • مدرات البول
  • مثبطات ACE
  • حاصرات بيتا
  • حاصرات قنوات الكالسيوم
  • الأدوية لعلاج مرض السكري
  • الأدوية التي تؤثر على مستويات الإستروجين.

يمكن أن يتفاعل القراص أو يعزز من تأثيرات هذه الأدوية.


متى يجب التحدث إلى الطبيب

يجب استشارة الطبيب قبل استعمال مكملات القراص. يجب الحصول على رعاية طبية طارئة في حال ظهور الأعراض التحسسية للقراص. بعض هذه الأعراض يمكن أن تشير إلى الصدمة التحسسية والأعراض تتضمن:

  • تورم الطرق التنفسية واللسان
  • فقدان الوعي
  • ألم في الرأس
  • تسارع ضربات القلب
  • الارتباك

من الضروري أن يقوم الشخص باستشارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض التالية، أو في حال تغير الأعراض، عند شرب شاي القراص. [1]

كيفية صنع شاي القراص

يمكن شراء أكياس شاي القراص، لكن يمكن ايضًا أن يقوم الشخص بزراعة نبات القراص وحصاد أوراقه. من خلال الأوراق الطازجة، يمكن اختيار الكمية التي يجدها الشخص مناسبة لصنع شاي القراص، ولكن من الأفضل استعمال كل كوبين من الماء مقابل كوب واحد من أوراق القراص. وذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:

  • إضافة الماء إلى الأوراق
  • غلي الماء
  • إغلاق الموقد وتركه لمدة 5 دقائق
  • صب الخليط في مصفاة صغيرة
  • إضافة القليل من العسل أو القرفة في حال الرغبة

يجب أن يقوم الشخص في البداية بشرب كوب واحد فقط من شاي القراص من أجل التأكد من عدم وجود أية ردود فعل تجاهه. [2]