قصة تحريم الميتة ولحم الخنزير
لماذا حرم الله أكل لحم الخنزير
من المعروف أن منهج المسلم هو القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد ورد آيات في كتاب الله عز وجل تحرم تناول بعض اللحوم وقد ورد كذلك بعض الحيوانات في كتاب الله عز وجل، البعض منها كان مذكورا للتشبيه والبعض الآخر لتحريم تناول لحومها مثل الخنزير وغيره وكلام الله أن وجل لا ينطق عن الهوى، فعند تحريمه لأكل بعض اللحوم فذلك لحكمة معينة وواضحة، وكل شيء مكتوب في القرآن الكريم منذ قرون يثبت العلم بعض منه في عصرنا الحالي.
وكان هناك أمور كثيرة غير واضحة بالنسبة للبشر ولكن مع تطور العلم الرهيب، وتطور الميكروسكوب إلى حد كبير أصبحت تلك الأشياء أكثر وضوحا والعلم الحديث أوضح الحكمة من تحريم الله عز وجل لتناول لحوم بعض الحيوانات والمناظير والطيور الميتة والدم، وتم عمل بعض الدراسات في الدول المتقدمة التي أثبتت أن اللحوم المحرم تناولها تعتبر موطن لعدد كبير من البكتريا بمختلف أنواعها، ولحم الخنزير يعتبر موطن لنمو عدد من الخلايا الميتة، التي لا يتم القضاء عليها بعض طبخها.
أثبت العلم الحديث أن اللحوم الميتة دون إجراء عملية الذبح يظل الدم محبوسا بداخلها، وذلك الدم مسؤول عن نقل الأكسجين ونقل المواد الغذائية إلى جسم الكائن الحي، وبعد ذلك يعمل على امتصاص نتائج الاحتراق التي تتمثل في الأحماض والمواد السامة على سبيل المثال حمض البول، ونستنتج من ذلك أن هذا الدم المحبوس يعتبر مكان تنمو فيه الجراثيم والفيروسات المختلفة التي تخترق جسم الإنسان في حالة تم تناولها.
لماذا حرم لحم الخنزير علمياً
يحتوي جسم الخنزير على عدد كبير من البكتريا والطفيليات والفيروسات التي تعمل على اختراق جسم الإنسان بكل سهولة وقام العلم الحديث بإثبات أن جسد الخنزير يوحد به كمية كبيرة من مادة الكوليسترول الدهنية، وتناول لحم الخنزير يزيد من نسبة الإصابة بأمراض السرطانات بمختلف أنواعها، على سبيل المثال سرطان الثدي أو سرطان القولون أو البروستاتا ومن ضمن
أضرار أكل لحم الخنزير
، أن جسمه يوجد به دودة شريطة لها اسم وهو تينياسوليم، وطول تلك الدودة يتراوح بين ٢ إلى ٣ متر.
خطورة تلك الدودة تتمثل في نوم بويضاتها داخل جسم الإنسان، في تلك الحالة ستسبب الإصابة بالجنون والهيستريا اذا نامت في الدماغ ونمو بويضة تلك الدودة في القلب أو في المناطق القريبة منه تؤدي إلى إصابة الإنسان بن بات القلب وحدوث ارتفاع في ضغط الدم بصورة متكررة، ويحتوي كذلك جسم الخنزير على دودة تسمى دودة التريكانيلا الشعرية، وتسبب تلك الدودة إصابة الإنسان بالشلل أو الطفح الجلدي في حالة نموها في جسم الإنسان.
وسؤال لماذا حرم الله الخنزير؟ جاوب عليه الأطباء، بأن الأمراض التي تنتج تناول لحمه تكون شديدة الخطورة، ومن بين تلك الأمراض أمراض الدودة الشريطية التي يبلغ طولها من ٤ إلى ١٠ متر في شهور قليلة، وتنمو من داخل الأمعاء الدقيقة.
آيات قرآنية تحرم أكل بعض اللحوم
سبق القرآن الكريم كل الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة،
لماذا حرم الله الخنزير
وذلك بسبب الأمراض التي توجد بها مكتوب في القرآن الكريم منذ آلاف السنين والله عز وجل سخر هذا الكون لخدمة الإنسان، وحرم على الإنسان أكل كل ما يضره من اللحوم ومن الآيات القرآنية التي تظل على ذلك ما يلي:
- بسم الله الرحمن الرحيم” إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه إن الله غفور رحيم” صدق الله العظيم.
- وفي آية أخرى قال الله عز وجل” قُلْ لا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ” صدق الله العظيم.
وكان ذلك الشيء أو السر البسيط الذي تم اكتشافه من قبل العلم الحديث، سببا في دخول عدد كبير من الأطباء إلى الإسلام ،فالله عز وجل وضع كل شيء في كتابه الحليب من آلاف السنين وفي وقتنا هذا اكتشف العلم الحديث بعض الأشياء القليلة التي يثبتها ويشير لها القرآن الكريم.[1]
ما هو الخنزير
الخنزير عبارة عن حيوان بهيمي سبعي، عشبي ويأكل الخنزير كل شيء، على سبيل المثال يأكل النجاسة والقمامة والفضلات، ويتم تصنيفه من الحيوانات المفترسة،يأكل الخنزير الفئران والجرذان، والجيف كذلك، وتعتبر تلك الفائدة منه فهو يعمل على تخليص الأرض من القذارة فالبعض قام بوصفه على أنه عبارة عن مكنسة حيوانية.
يمتلك الخنزير ٤٥٠ مرضا، منها ما يقارب من ٥٧ مرض طفيلي ينتقل إلى جسم الإنسان ويتسبب في وفاته ، ويعتبر الخنزير مصدر من المصادر الرئيسية للأمراض الوبائية فيوجد في جسده ما يقارب من ٢٧ مرض وبائي، كما أنه يساهم في تصلب الشرايين ،قد يتسبب تناول لحم الخنزير في إصابة الإنسان بالعقم وأنواع مختلفة من السرطانات وتليف الكبد.
الأمراض الفيروسية المتواجدة في لحم الخنزير
- يوجد الكثير من الفيروسات التي ظهرت في عدد من الدول نتيجة تناول لحم الخنزير، ومن بينها فيروس نبأ الذي ظهر أول مرة في عام ١٩٩٨ في دولة ماليزيا،وثبت أن أعراض هذا الفيروس تشبه أعراض الإصابة بالإنفلونزا، أوضح بعض الأطباء أن هذا الفيروس انتقل من خفاش الفواكه إلى الخنازير.
- وقد توفى ما يقارب من ١١٧ شخص نتيجة للإصابة بهذا الفيروس، وأثبتت بعض التقارير أن كل الأشخاص الذين أصيبوا بهذا الفيروس كانت لهم علاقة قوية بالخنازير، مما أدى إلى قتل مليون خنزير في ماليزيا في ذلك العام.
- يوجد فيروس آخر أصاب بعض الطيور وانتقل من البعوض إلى الخنازير وهو فيروس التهاب الدماغ الذي ظهر في اليابان للمرة الأولى وانتشر بعضها في شرق آسيا، وانتشر هذا الفيروس بدرجة سريعة بين مربي الخنازير في دول شرق آسيا، ويؤدي إلى التهاب الدماغ في بعض الحالات وفي الحالات الأخرى أدى إلى الوفاة.
- ويوجد فيروس آخر وهو فيروس التهاب القلب والدماغ، والسبب في ذلك هو تناول الخنازير للجراد والجرذان وهي عبارة عن مركز كبير لهذا الفيروس وانتقل هذا الفيروس من الجرذان إلى الخنزير ثم إلى الإنسان، وقد يؤدي إلى قتل بعض المصابين به.
الأمراض البكتيرية التي يسببها لحم الخنزير
ليست الأمراض الفيروسية وحدها التي توجد في لحم الخنزير، ولكن يوجد عدد كبير من الأمراض البكتيرية التي توحد في لحم الخنزير ومن بينها ما يلي:
-
بكتريا السلمونيا:
وهي بكتريا تنتقل إلى الإنسان من الخنزير، وتؤدي إلى إصابة الإنسان ببعض الأمراض من بينها، التسمم الغذائي والتيفوئيد وكذلك بارا التيفوئيد. -
بكتريا تسمى الحمرة الخبيثة:
تنتقل تلك البكتريا من الدباغين واللحاميين وتكون على هيئة لوحة لونها أحمر، وهي تحرق اليد وتؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم، والتهاب في الأوعية اللمفاوية كذلك إضافة إلى القشعريرة.
ويوجد بعض من الأمراض الأخرى التي تصيب الإنسان بسبب هذا الكائن ومن بينها الديدان الأسطوانية أو الخيطية والديدان الشريطية والمفلطحة كذلك.[2]