أنواع مشاكل النطق عند الأطفال
مشاكل النطق لدى الأطفال
مما لا شك فيه أن طفلك من الممكن و أن يعاني من تأخر في الكلام و النطق ، أو صعوبة في بعض مخارج الحروف ، و لكن إلى متى سوف يظل ذلك التأخر و الصعوبة ، و تمر بكِ الأيام و تكوني على أمل أن يشفى من تلقاء نفسه ، بدون الحاجة إلى الذهاب إلى الطبيب و ما إلى ذلك . [1]
و لكن مع الجدير بالذكر أن هناك أنواع عديدة للمشاكل النطقية التي قد تواجه الصغير ، فمن المعروف أن الطفل مع بداية تفاعله مع العالم الخارجي و هو يعتمد على تقليد الحروف و تقليد كل ما يسمعه و التفاعل مع كل شيء من حوله
و لكن قد لا يستطيع التفاعل من أجل حدوث خلل في أعصاب الفك و اللسان تجعله غير قادر على التعامل بشكل طبيعي ، و من هنا يأتي دور الأم في معرفة سبب تلعثم الطفل في الكلام . و متابعة تطوراته و نموه الجسدي أيضا .
انواع مشاكل النطق عند الأطفال
يعاني الأطفال حول العالم بعدة أنواع من مشاكل النطق و التلعثم في الكلام ، و عدد من المشاكل الأخرى ، و ذلك في وجود خلل في الاعصاب أو العضلات و غيرها . [2]
اضطراب النطق
يعتبر أضطراب النطق هو عبارة عن صوت الكلام ، حيث قد يجد الطفل صعوبة في خلق أصوات للحروف معينة بشكل صحيح مثل حرف (س) ينطقه (ث) و حرف (ر) ينطق (ي) ، و بالفعل فقد يمكنه حذف الاصوات أو عمل تغيير كامل للكلمة ، بشكل غير صحيح ، و ذلك قد يحدث في أثناء الكلام .
و هذا المثال يؤكد على ما سبق ، حيث أن الطفل من الممكن و أن يعمل على تداخل عدد من الأصوات معا في كلمة واحدة أو يضيف الأصوات بشكل غير لائق ، مثل كلمة أرنب ، من الممكن و أن ينطقها ( ورنب ) و يمكن تسميتها ايضا ( لثغة ) .
تعذر الأداء النطقي( أبركسيا )
يمكنك تعريف
الأبركسيا النطقية
على أنها اضطراب في الإتصال الطبيعي بالكلمات ، و الغريب في الأمر ، أن المصاب بالأبركسيا لا يعاني من أي مشكلة في العضلات أو الأعصاب و لكنه فقط ، يعاني من تلعثم في أوقات معينة في أثناء القراءة أو الكلام ،
و على أثر ذلك من الممكن و أن يشعر المريض بالخجل و الإحراج من التعامل مع الآخرين ، و ذلك لإحتمالية حدوث التلعثم ،
و من الممكن و أن يؤثر ذلك على نظام البرمجة الحركية المرسلة لإنتاج الكلام في الوجه و الفك ، و يعد إنتاج الكلام فيه مثل مواجهة أمرًا صعبًا .
و من الطبيعي دائما أن الشخص يعرف ما الذي يريد قوله ، و لكن في حالة الأبركسيا ، فسوف يكون هناك إضطراب في جزء الدماغ الذي من الممكن و أن يرسل الإشارة إلى العضلة المتحكمة في الحركة اللازمة لإنتاج الصوت.
و هذا من الممكن و أن يؤدي ايضا إلى حدوث مشاكل في النطق و كذلك التنغيم و أخطاء الإيقاع.
و المثير في الأمر أنه يمكن اكتشاف حالة الأبركسيا أو ( تعذر الأداء النطقي)؛ في مرحلة الطفولة في سن 3 أو 4 سنوات (CAS) ، أو من الممكن اكتسابه من البيئة الخارجية (AOS) و ذلك من خلال إصابة الدماغ مثل الحوادث و الجلطات أو المرض لدى كل من الأطفال و البالغين مثل مرض التوحد و مرض متلازمة داون .
متلازمة Fragile X (FXS)
تعتبر تلك المتلازمة هي عبارة عن اضطراب وراثي ، حيث تعد الإعاقات الذهنية الموروثة هي السبب الأكثر شيوعا لدى الأولاد ، ذلك بالإضافة إلى التوحد (و يمكننا القول بأن حوالي 30٪ من الأطفال المصابين بمتلازمة FXS قد يعانون ايضا من التوحد).
كما أنه يصيب الفتيات ، على الرغم من أن أعراضهن تميل إلى أن تكون أكثر اعتدالًا في النطق عن الأولاد . و يعتبر ذلك المرض غير معروف إلى حد كبير و يصعب تشخيصه حيث انه قد يحتل المرتبة الثانية بعد متلازمة داون في التسبب في ضعف النطق العقلي
و لابد لك و أن تعرف أن مرض FXS يحدث عندما يكون هناك طفرة في الجين المسمى ب FMRI و هو أيضا يعتبر اضطراب وراثي. و يحدث في الغالب من خلال تلقي الطفل كروموسوم X و يكون متحورا مسبقًا من أحد والديه (كحامل) ، فإنه قد يكون أكثر عرضة للإصابة بـ FXS.
يعتبر تشخيص مرض FXS ليس بالأمر السهل ، حيث يصعب تشخيصه خصوصا في التسعة أشهر الأولى من عمره ، و يمكنك رؤية الأعراض
- وجها مستطيلا
- عينين ضيقتين
- مشاكل واضحة في الكلام و اللغة بصفة عامة
و بالتالي قد تشمل اعراض الكلام تكرار لا إرادي للكلمات و العبارات ، و الكلام يكون مشوشا للغاية ، و بالتالي قد يواجهوا صعوبات في براغماتية الكلام. و من الممكن و أن يتراوح جميع أعراض FXS من اعراض خفيفة إلى اعراض شديدة للغاية.
التلعثم
يحدث التلعثم بصفة عامة عندما قد ينقطع الكلام بثورة واضحة ، عن طريق إطالة الاصوات أو الترددات او التوقف قبل الكلام مثل ( هأ ها هل ت ت ت تريد أ أ أ أن ت ت تلعب م م م م معي ) . و من أنواع التلعثم
- التلعثم النمائي : يحدث التلعثم المائي في وقت بداية تعلم الكلام في سن صغير جدا .
- التلعثم المكتسب : يحدث بسبب حدوث بعض إصابات في الدماغ كالجلطات و بعض أنواع الجلطات .
و حتى الآن لا أحد يعرف عن ما هي الأسباب الدقيقة للتلعثم عند الطفل. فلقد أعتبروه أن له أساسًا وراثيًا واضحا ، لكن تم إثبات أن السبب الأكثر شيوعا عند الأطفال الذين لديهم أقارب يتلعثمون أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم 3 مرات من المكتسب ،
و بالمثل أيضا قد تم اثبات أن التلعثم يعتبر أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين يعانون من وجود اضطرابات خلقية مثل الشلل الدماغي .
و يذكر أنه في العادة لا يتلعثم الطفل في حديثه العادي مع الغير ، و ذلك على العكس تماما عندما ، عندما يكون قلقا أو متوترا ، فسوف يظهر التلعثم بوضوح .
اضطرابات اللغة
يمكننا تصنيف اضطرابات اللغة بثلاث طرق مختلفة و هي:
- اضطراب اللغة التعبيرية (ELD) : لا يعاني المصاب باضطراب اللغة التعبيري من مشاكل في إنتاج الأصوات أو الكلمات بشكلا عام ، و لكنهم ليس لديهم القدرة على إعادة الكلمة بشكل صحيح
- اضطراب اللغة الاستقبالية (RLD) : قد يعاني الأطفال المصابون بإضطراب اللغة الإستقبالية من وجود بعض الصعوبات في فهم اللغة التي تنطق و التي تُكتب أيضا . و من الممكن أن يواجهوا أيضا صعوبة في إستقبال و فهم اللغة ، كأنهم يتجاهلون أو يكررون الكلمات ، فمثلا إذا سألتهم “هل تريد الذهاب للحديقة ؟ ” سوف تجدهم يكررون السؤال و لا يجيبون ، و يتمثل ذلك في عدم فهمهم عن حقيقة السؤال من الكلام الطبيعي .
- اضطراب اللغة التعبيرية الاستقبالية (ERLD): يعاني فيه الاطفال من إضطراب في اللغة المستقبلة ، و بالمثل يكونوا غير قادرين على إعادة صياغة الجملة مرة أخرى
و في العموم ، فإن من يعاني بإضطرابات في اللغة ، فإنه قد يعتبر بعض القواعد النحوية صعبة الفهم ، و لا يستطيعوا استخدام كلا من الحرفين (أ ، و) ، و أيضا حروف الجر (من ، مع) و صيغة الجمع ايضا . [2] [3]