عادات وتقاليد العزاء عند البدو
ماذا تعرف عن البدو
بالطبع قد سمعنا من قبل عن البدو ، و البدو بصفة عامة لا يتواجدوا في مكان محددة و لكنهم متنقلين من مكان إلى آخر ، فهناك بدو شبه جزيرة سيناء و بدو ليبيا و بدو الأردن و آخرين بدو مصر . و قد تجد في مظهرهم الخارجي انهم يشبهون لشعب روما في أوروبا . [1] [2]
قد يختلف البدو عن أهل المدن بمراحل كثيرة في كل شيء ، فهم لديهم عادات و تقاليد مختلفة تماما عن عادتنا و تقاليدنا ، فمما لا شك فيه أن أغلب البدو هم رعاة للحيوانات كالجمال و الماعز ، و هم بالفعل نجدهم يهاجرون إلى الصحراء في فصل الشتاء الممطر لوجود الجو المعتدل ،
و من ثم يرجعون مرة اخرى إلى الآراض الزراعية في شهور الصيف الجافة. و بالمثل قد يتجمع البدو في هيئة قبائل قد تسمى القبائل البدوية ، و من ثم يتم تقسيم تلك القبائل البدوية على حسب التقاليد و الأعراف المُتبعة ، تبعا لأنواع الحيوانات التي كانت في الاصل تشكل أساس رزقهم .
و بالفعل قد تؤثر
شخصية الرجل البدوي
في القبيلة بجميع أشكالها و من ثم فإن بدو الإبل قد يحتلون مناطق شاسعة و ينتظمون في عدد كبير من القبائل الموجودة في الصحراء الكبرى و الصحراء السورية .
قد يميل بعض الدول العربية اليوم إلى جعل حياة البدو تختلف قليلا عن ما كانت ، حيث إنَّ البدو يحتاجون إلى الرعاية الطبية و التعليم ، و من ثم مواكبة العصر و استخدام التكنولوجيا . فقد تم استخدام قليلا من الثقافة الغربية داخل المناطق البدوية . و من الجدير بالذكر أن يتأقلم الرجال سريعا على الحياة الجديدة ، أما النساء فهناك صعوبة في تأقلمهم على معايير الحياة الجديدة حيث انهم يفضلون العادات و التقاليد الدينية على مواكبة العصر .
و يعتنق أغلب البدو الاسلام ، و القليل منهم يؤمنون بالمسيحية ، و يؤدون فرائض الإسلام كالحج و العمرة و الصلاة . و تتميز نساء البدو بالجمال الخمري العربي ، الذي يميزهن عن غيرهن
ما هي عادات العزاء عند البدو
قد تختلف عادات العزاء التي تلي عملية الدفن في العديد من المجتمعات و الدول حول العالم ، فكل مجتمع يطبق تلك العادات و التقاليد التي يتبعها الدين و الشرع و السنة النبوية ، و على مثل ذلك القول قد تختلف الطرق و لكن المقصود واحد [3] .
فكما ذكرنا من قبل عزيزي القارئ أن أغلب البدو من المسلمين، لذلك من الممكن أن نستطيع القول بأن التقاليد الإسلامية و الممارسات الإسلامية ايضا المرتبطة بالموت ستكون هي الطاغية في تلك المواقف .
حيث يتم ذلك أولا من خلال دفن الجثة بأسرع وقت ممكن و في الأغلب يكون دائمًا في خلال أربع و عشرين ساعة. و ذلك يتم ايضا بين أغلب الجماعات البدوية ، و من ثم قد تُبذل مجموعة من الجهود لكي يتم دفن الموتى في مكان واحد فيما يعرف لدى البدو باسم (البلاد) .
و في الأغلب ذلك المكان يكون بعيدا تماما عن مسكنهم بحسب الشريعة الإسلامية . لذلك نستطيع القول بأن البدو لديهم مكانا واحدا فقط لدفن موتاهم . و من ناحية أخرى بعد أن تتم عملية الدفن
قد نجد أن طقوس الجنازة التي تحدث بعد ذلك بسيطة للغاية ، و من ثم قد تميل القبور دائما هناك و أن تكون إما غير مميزة أو لا توجد بها أي علامات أو اسماء مجرد صخور ليدل على وجود المتوفي فيه .
و من هنا قد يمكننا القول بأن عادات العزاء تعتبر موجودة من حولنا في كل المجتمعات ليس فقط البدو و لكن في كل للمجتمعات ،
و من ثم فإن البدو دائما ما ينفردون بعادات تميزهم عن غيرهم في كل شيء ، و بالمثل فإنه قد تتشابه بعض عادات العزاء عند البدو مع عادات العزاء في بعض المجتمعات و ذلك لان أغلبهم مسلمين و مؤمنين بالله و رسوله و لذلك قد نجد أن البدو لديهم عدد كبير من العادات و التقاليد خصوصا في العزاء حيث تشمل
تعزية أهل المتوفي
بعد دفن المتوفي ، يذهب الأقارب إلى بيت المتوفي لكي يقوموا بتعزية و مواساة أهله ، حيث أن التعزية سنة مُتبعة و مأخوذة من الرسول صلى الله عليه و سلم
و قد لا يقتصر الأمر على التعزية فقط و لكن لمواساة اهل المتوفي في تلك الظروف و إحساسهم بأنهم ليسوا وحدهم في تلك الفاجعة . فوجودهم في ذلك الوقت قد يخفف على أهل المتوفي كثيرا في ذلك الوقت ،حيث يمكنهم حثهم على الصبر و التحمل على فراقه .
عادات الونيسة
تعتبر الونيسة هي الذبيحة التي يتم ذبحها للميت يوم وفاته و يتم طبخها في اليوم الثاني أو الثالث بعد الوفاة و تقديمها للذين يأتون للتعزية ، و لا بد و أن تكون من مال أهل المتوفي و ليس من مال المتوفي الخاص الحر أو الخاص به .
فهي لابد و ان تكون شاه ، و قد لا يشترط في الذبيحة ان تكون ذات عمر محدد .
قراءة القرآن
يعتبر قراءة القرآن في منزل المتوفي من العادات الإسلامية التي يتم تداولها بين المسلمين على حدا سواء ، و تعتبر ايضا من عادات أهل البدو
فإذا مات أحدهم ، يستمروا في قراءة القرآن الكريم لحد آخر يوم العزاء .
أبرز عادات و تقاليد البدو الدينية
كما قد ذكرنا من قبل أن أغلب البدو الموجودين في شبه الجزيرة العربية و في مصر و في ليبيا من المسلمين ، [4]
و في حقيقة الأمر أن تعتبر أركان الإسلام الخمسة هي إعلان للإيمان لديهم ، و منها إقامة الصلاة و تأدية الصدقات و الصوم و الحج إلى مكة المكرمة .
الشعائر الدينية
و يصوم معظم قبائل البدو شهر رمضان المعظم ، و يحرصون البدو دائما على تأدية مناسك الحج و العمرة أكثر من مرة في العمر ، و من المعروف لدى البدو انهم يخافون على الأطفال من الجن ، حيث يعتقدون بوجود الجن في حياتهم و انهم دائما ما يحملون لهم الشر .
الحسد
و قد يأخذ الحسد مجراه في حياتهم حيث يؤمنون بشدة في وجود الحسد و قد تجد بعضهم يعلقون التمائم الزرقاء و خصوصا الأطفال ، حيث يؤمنون بأن الأطفال هم أكثر عرضة للحسد و العين الشريرة .
رجال الدين
و الغريب في الأمر أنه ليس هناك في البدو رجال دين و لكن قد تجد مجموعة من البدو مستوطنة و مجاورة لقضاء عدة أشهر في السنة معهم لتعليم الصغار قراءة القرآن و السنة النبوية .
الاحتفالات الدينية
قد يحتفل البدو بالزفاف و ختان الإناث على الأكثر ، و بولادة المواليد الجدد ، و لكن قد نجد أن بدو جنوب سينا و ليبيا يحتفلون ميلاد النبي و فريضة الحج و العمرة .