اشهر قصائد الطرماح بن حكيم
من هو الطرماح بن حكيم
الشاعر حكم بن حكيم و المعروف بالطرماح و هو شاعر إسلامي و احد
شعراء العصر الاموي
و شعراء الخوارج ، و لد في الشام عام 700م و ترعرع فيها ايضا . اشتهر و عرف الشاعر حكم في هذا اللقب اكثر من اسمه لهذا السبب قليل من يعرف اسمه ، و معنى اسم الطرماح هو الرجل طويل القامة .
له العديد من القصائد المشهورة و التي اتخذها البعض كحكمة او موعظة في حياته ، و تختلف اعداد بيوت قصائده فهنالك قصيدة مكونة من 81 بيت و اخرى من بيت واحد فقط و في ما يلي اشهر قصائد الطرماح بن حكيم .
قصيدة ” ألا إن سلمى عن هوانا تسلت ” للطرماح بن حكيم
هذه القصيدة للشاعر حكم بن حكيم هي قصيدة مشهورة جدا مكونة من 53 بيتا ، كل بيتا من هذه القصيدة يحمل كلمات معبرة و مؤثرة ، و تميزت بكلماتها العذبة حيث كان يشتهر الشاعر طرماح بأختياره كلمات عذبة و معبرة في قصائده .
أَلا إِنَّ سَلمى عَن هَوانا تَسَلَّتِ
وَبَتَّت قُوى ما بَينَنا وَأَدَلَّتِ
وَإِن يَكُ صُرماً أَو دَلالاً فَطالَ ما
بِلا رِقبَةٍ عَنَّت سُلَيمى وَمَلَّتِ
وَلَم يَبقَ فيما بَينَنا غَيرَ أَنَّها
تُحيرُ إِذا حَيَّيتُ قَولَ المُبَلَّتِ
وَإِنّي إِذا رَدّت عَلَيَّ تَحِيَّةً
أَقولُ لَها اِخضَرَّت عَلَيكِ وَطُلَّتِ
عَداني عَنها إِنَّني كُلَّ شارِقٍ
أَهُزُّ لِحَربٍ ذاتِ نيرَينِ أَلَّتي
أُذيبُ عَن أَحسابِ قَحطانَ إِنَّني
أَنا اِبنُ بَني بِطحائِها حَيثُ حَلَّتِ
أَنا اِبنُ بَني نَفرِ بنُ قَيسِ بنُ جَحدَرٍ
بَني كُلِّ عَطّافٍ إِذا الخَيلُ وَلَّتِ
لَنا مِن حِجازَي طَيِّئٍ كُلُّ مَعقِلٍ
عَزيزٍ إِذا دارُ الأَذَلَّينَ حُلَّتِ
لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدِّ عَمارَةٌ
لَنا دِمنَةٌ آثارُها قَد أُطِلَّتِ
لَنا نِسوَةٌ لَم يَجرِ فيهِنَّ مَقسِمٌ
إِذا ما العَذارى بِالرِماحِ اِستُحِلَّتِ
وَما اِبتَلَتِ الأَقوامُ لَيلَةَ حُرَّةٍ
لَنا عَنوَةً إِلّا بِمَهرٍ مُبَلَّتِ
بِأَيِّ بِلادٍ تَطلُبُ العِزَّ بَعدَما
بِمَولِدِها هانَت تَميمٌ وَذَلَّتِ
أَقَرَّت تَميمٌ لِاِبنِ دَحمَةَ حُكمَهُ
وَكانَت إِذا سيمَت هَواناً أَقَرَّتِ
وَكانَت نَميمٌ وَسطَ قَحطانَ إِذ سَمَت
كَمَقذوفَةٍ في البَحرِ لَيلاً فَضَلَّتِ
وَنَجّاكَ مِن أَزدِ العِراقِ كَتائِبٌ
لِقَحطانِ أَهلِ الشامِ لَمّا اِستَهَلَّتِ
هُمُ الفاتِقونَ الراتِقونَ وَأَنتُمُ
عَضاريطُ لِلسَوءاتِ حَيثُ اِستُحِلِّتِ
وَيَفتُقُ جانينا وَنَرُتُقُ فَتقَهُ
إِذا ما عَظيماتُ الأُمورِ اِستَجَلَّتِ[1]
قصيدة للطرماح بعنوان ” فلو كان يبكي القبر من لؤم حشوه “
اشتهرت هذه القصيدة في كلماتها الحزينة و القاسية بعض الشيء حسب ما وصفها بعض القراء سابقا ، اشتهرت هذه القصيدة في نفس الوقت الذي كتبها و طرحها الشاعر حكم حتى وقتنا الحالي . و تمت إضافة هذه القصيدة إلى اغلب مناهج اللغة العربية .
فَلَو كانَ يَبكي القَبرُ مِن لُؤمِ حَشوِهِ
بِكَت مِن تَميمٍ كُلَّ يَومٍ قُبورُها
أَلَيسَت تَميمٌ يَومَ قَتلِ عَدِيِّها
تَحَيَّرَ أَعماها وَتاهَ بَصيرُها
وَدانَت تَميمٌ لِلعَتيكِ وَاِسلَمَت
تَميمُ وَأَودى خَطرُها وَزَئيرُها
فَتَلقى تَميماً شَيخَها عِندَ بابِهِ
ذَليلاً وَيُغذى بِالهَوانِ صَغيرُها
تَميمُ تَمَنّى الحَربَ ما لَم تُلاقِها
وَهُم قُصُفُ العيدانِ في الحَربِ خورُها
أَلَستُم بِني الحَربِ العَوانِ زَعَمتُمُ
وَمِن غَيرِكُم فَتيانُها وَصُقورُها
فَهَلاَّ مَنَعتُم جارَكُم وَأَميرَكُم
بِأَسيافِكُم وَالخَيلُ تَدمى نُحورُها
وَلَمّا رَأَت بَكرَ العِراقِ بنَ وائِلٍ
وَأَزدَ عُمانٍ ضَلَّ عَنها سَجيرُها
رَجَت أَن تَنالَ النِصفَ بِالصُلحِ بَعدَما
أَدارَ رَحى الحَربِ العَوانِ مُديرُها
يَزيدُ غَدا في عارِضٍ مُتَأَلِّقٍ
مَرَتهُ الصَبا وَاِستَنصَتَتُه دَبورُها[1]
قصيدة الشاعر الطرماح بن الحكيم ” نبيت تميما تجتدي حرب طيئ “
تميز الطرماح في كتابة قصائد مختلفة و متنوعة ، حيث جمعت في ديوانه العديد من القصائد و كانت كل قصيدة مختلفة عن الاخرى ، و في هذه القصيدة موضوع اخر كتبه الطرماح في قصيدته و كعادة الطرماح دوما يختار كلمات عذبة .
نُبيتُ تَميماً تَجتَدي حَربَ طَيِّئٍ
تَبارَكتَ يا رَبَّ القُرونِ الأَوائِلِ
وَما خُلِقَت تَيمٌ وزَيدُ مَناتِها
وَضَبَّةُ إِلّا بَعدَ خَلقِ القَبائِلِ
عَراقيبُ ضَمَّ الذُلُّ وَاللُؤمُ بَينَهُم
كَما اِنضَمَّ شَخصُ الخارِئِ المُتَضائِلِ
لَهُم نَفَرٌ سودُ الوُجوهِ وَنِسوَةٌ
قِباحُ الأَعالي مُحمَشاتُ الأَسافِلِ
عَلى عَهدِ عادٍ سامَتِ الذُلَّ طَيِّئٌ
تَميماً وَعادَت كُلَّ جَنِّ وَخابِلِ
يَدينونَهُم أَن يَستَبوا أُمَّهاتِهِم
وَأَن يَمنَعو مِنهُم خِدامَ الحَلائِلِ
إِذا الجَبَلانِ اِستَحقَبا دَينَ مَعشَرٍ
مِنَ الناسِ صارَ الدَينُ أَحلامَ باطِلِ
وَلا دَينَ لِلطائِيِّ يُلوى قَضاؤُهُ
إِذا طَيِّئٌ أَلقَت جَفونَ المناصِلِ
وَمَن يَلتَمِس مِن طَيِّئٍ تِرَةً لَهُ
تَكُن كَالثُرَيّا مِن يَدِ المُتَناوِلِ
فَإِن يَقتُلوا عِدلَي تَميمٍ بِغِرَّةٍ
إِهابَةَ وِاِبنَ الجَونِ يَومَ الأَجاوِلِ
فَإِنّا تَرَكنا اِبنَي شِهابِ بنِ جَعفَرٍ
وَجَنّاءَةَ الثاوي بِصَحراءِ عاقِلِ[1]
قصيدة ” قل في شط نهروان اغتماضي ” للطرماح
تعد هذه القصيدة رابع اشهر قصيدة للشاعر الكبير حكم او المعروف بالطرماح ، و في وقتنا الحالي ازداد حب قراءة القصائد و الاشعار و كانت القصائد الاكثر شيوعا و بحثا هي قصائد الطرماح و من بينهم قصيدة شط نهروان اغتماضي .
و اصبح كل يقرأها ينجذب إلى كلماتها و البحث وراء معاني و جمل هذه القصيدة لإن الطرماح كان دوما حريصا على اختياره هجاءا مقذع .
قَلَّ في شَطِّ نَهرَوانَ اِغتِماضي
وَدَعاني هَوى العُيونِ المِراضِ
فَتَطَرَّبتُ لِلهَوى ثُمَّ أَقصَر
تُ رِضاً بِالتُقى وَذو البِرِّ راضي
وَأَراني المَليكُ رُشدي وَقَد كُن
تُ أَخا عُنجُهِيَّةٍ وَاِعتِراضِ
غَيرَ ما ريبَةٍ سِوى رَيَّقِ الغِرْ
رَةِ ثُمَّ اِرعَوَيتُ عِندَ البَياضِ
لاتَ هَنا ذِكرى بُلَهنِيَةِ الدَه
رِ وَأَنّى ذِكرى السِنينَ المَواضي
فَاِذهَبوا ما إِلَيكُمُ خَفَضَ الحِل
مُ عِناني وَعُرِّيَت أَنقاضي
وَذَهَلتُ الصَبا وَأَرشَدَني اللَ
هُ بِدَهرٍ ذي مِرَّةٍ وَاِنتِقاضِ
وَجَرى بِالَّذي أَخافُ مِنَ البَي
نِ لَعينٌ يُنوضُ كُلَّ مَناضِ
صَيدَحِيُّ الضُحى كَأَنَّ نَساهُ
حينَ يَجتَثُّ رِجلَهُ في إِباضِ
سَوفَ تُدنيكَ مِن لَميسَ سَبَنتا
ةٌ أَمارَت بِالبَولِ ماءَ الكِراضِ
أَضمَرتَتهُ عِشرينَ يَوماً وَنيلَت
حينَ نيلَت يَعارَةً في عِراضِ
فَهيَ قَوداءُ نُفِّجَت عَضُداها
عَن زَحاليقِ صَفصَفٍ ذي دَحاضِ[1]
” ألا أيها الليل الطويل ألا أصبحي ” للطرماح بن الحكيم
تعد هذه القصيدة من اطول القصائد التي كتبها الطرماح حيث تحتوي على واحد و ثمانون بيتا ، و تم الذكر في الاسفل اول و اشهر ابيات القصيدة ، كيث تجزئت هذه القصيدة إلى اجزاء و تم ذكرها او نشرها في مواضيع مختلفة و بالأخص في مناهج اللغة العربية .
أَلا أَيُّها اللَيلُ الطويلُ أَلا أَصبِحي
بِبَمِّ وَما إِلّا صباحُ فيكَ بِأَروَحِ
عَلى أَنَّ لِلعَينَينِ في الصُبحِ راحَةً
بِطَرحِهِما طَرفَيهِما كُلَّ مَطرَحِ
كَأَنَّ الدُجى دونَ البِلادِ مُوَكَّلٌ
بِبَمِّ بِجَنبَي كُلِّ عُلوٍ وَمِرزَحِ
فَياصُبحُ كَمِّش غُبَّرَ اللَيلِ مُصعِداً
بِبَمّ وَنَبِّه ذا العِفاءِ المُوَّشَّحِ
إِذا صاحَ لَم يُخذَل وَجاوَبَ صَوتَهُ
حَماشُ الشَوى يَصدَحنَ مِن كُلِّ مَصدَحِ
وَلَيسَ بِأُدمانِ الثَنِيَّةِ موقِدٌ
وَلا نابِحُ مِن آلِ ظَبيَةَ يَنبَحُ
لَئِن مَرَّ في كَرمانَ لَيلى فَرُبَّما
حَلا بَينَ تَلَّي بابِلٍ فَالمُضَيَّحِ
فَياسَلمَ لا تَخشَي بِكَرمانَ أَن أُرى
أُقَسِّسُ أَعراجَ السَوامِ المُرَوَّحِ
كَفى حَزَناً يا سَلمَ أَن كانَ ذاهِباً
بِكَرمانَ بي حَولٌ وَلَم أَتَسَرَّحِ
أَنامُ لِأَلقى أُمَّ سَلمٍ وَرُبَّما
رَماني الكَرى بِالزائِرِ المُتَزَحزِحِ
وَيا سَلمَ ما أَربَحتُ إِن أَنا بِعتُكُم
بِدُنيا وَكَم مِن تاجِرٍ غَيرُ مُربِحِ
أَصَمصامَ إِن تَشفَع لِأُمِّكَ تَلقَها
لَها شافِعٌ في الصَدرِ لَم يَتَبَرَّحِ
إِذا غِبتَ عَنّا لَم يَغِب غَيرَ أَنَّهُ
يَعِنُّ لَنا في كُلِّ مُمسىً وَمَصبَحِ
هَل الحُبُّ إِلّا أَنَّها لَو تَجَرَّدَت [1]