كيف تكتب أسئلة مقابلة بحثية
طريقة كتابة أسئلة مقابلة بحثية
المقابلة البحثية هي لقاء وجهاً لوجه يجمع بين الباحث الأكاديمي وأفراد العينة التي يراها مناسبة من وجهة نظره، للحصول على معلومات عن موضوع البحث العلمي، ويتم ذلك بشكل مباشر دون وسطاء، وتعد طريقة المقابلة من أكثر أدوات الدراسة صدقًا.
وتتضمن بعض أهم الأشياء التي يجب على الباحث مراعاتها عند صياغة الأسئلة المدرجة في المقابلة البحثية أن يكون كل سؤال وثيق الصلة بهدف معين للبحث العلمي، وأن يكون السؤال واضح بحيث يفهمه الطرف الآخر ويحفزه للإجابة عليه، وهذه إحدى أهم
خطوات تصميم استمارة المقابلة
.
ومن ثم يمكن القول أنه عندما يجري الباحث الأكاديمي مقابلة حول المناهج المدرسية أو حول العلاقة بين أولياء الأمور والمعلمين والبيئة الاجتماعية، فإن استخدام مصطلحات مثل “المنهج الأساسي” أو “ديناميكيات المجموعة” ومصطلحات أخرى يجب تجنبها، ويجب على الباحث أيضًا تجنب استخدام الكلمات والأساليب غير المعتادة في اللغة حتى يتمكن المستفتى من تقديم المعلومات في جو ودي.
كما يجب على الباحث أن يصوغ أسئلة ليقدرها المبحوث ويعرف الغرض من إحالتها إليه، كما يجب على الباحث تجنب الأسئلة الإيحائية أو تلك التي تحتوي على جمل أو كلمات من شأنها خلق التحيز، ويجب صياغة الأسئلة التي تكون إجاباتها في مجال خبرة ومعرفة المستفتى، على سبيل المثال مقابلة مع بعض المعلمين حول طرق التدريس الجديدة التي لم يعرفوها أو يجربوها من قبل والتي لا تفيد في تحقيق نتائج عملية قيّمة.
ولذلك لا بد من التنويه إلى أن القائم بإجراء المقابلة يواجه عدة أخطاء، من أهمها: [1]
- أن يهمل الحقائق المهمة أو يقلل من شأنها، يُعرف هذا الخطأ بالسلوك.
- إذا حذف بعض الحقائق أو العبارات أو التجارب، فإن هذا الخطأ يسمى الحذف.
- المبالغة في تقدير ما يطرحه الشخص تسمى إضافة الأخطاء.
- إذا لم يذكر ما قيل بالضبط واستبدل كلمات المسؤول بكلمات لها تأثير، فإن هذا الخطأ يسمى استبدال.
- إذا فشل في تذكر الترتيب الصحيح للحقائق أو العلاقة الصحيحة بين الحقائق (الملاحظة)، فإن هذا الخطأ يسمى التغيير.
أمور يجب مراعاتها عند إجراء المقابلة البحثية
هناك مجموعة من الأمور التي يجب على الباحث الإنتباه إليها عند إجراء المقابلة، منها: [1]
- أن يكون الباحث على درجة عالية من الكفاءة في الحوار
- الحصول على المعلومات التي تثري موضوع البحث العلمي.
- يجب على الباحث الأكاديمي الحصول على موافقة المبحوثين قبل إجراء المقابلة، وإذا رغب أي مستجيب في التنحي أثناء المقابلة، يجب أن يأخذ البحث الأكاديمي ذلك في الاعتبار.
- يجب على الباحث التحضير والإعداد الجيد للأسئلة التي ستطرح على المبحوثين قبل إجراء المقابلة.
- من المهم تحديد الأهداف الرئيسية قبل إجراء المقابلات مع العينة أو المستجيبين.
- يجب على الباحث تدوين جميع ردود وسلوكيات المبحوثين بمجرد الانتهاء من المقابلة، بحيث لا ينسى أي جانب خاصةً مع كثرة المقابلات.
- يجب على الباحث الأكاديمي إطلاع المبحوثين على أهمية موضوع البحث الأكاديمي ومدى الفوائد التي تعود على المجتمع من تنفيذه، لتحفيز المستجيبين للإجابة على الأسئلة التي تطرح عادة.
خطوات إجراء المقابلة البحثية
تتمثل الخطوة الأولى في إجراء المقابلة، في سرد الأشخاص أو المشاركين الذين ستتم مقابلتهم، وكلما قل العدد، كانت النتائج الإيجابية أفضل، ويجب أن تمثل عينة المقابلة المشكلة العلمية قيد البحث، لذلك، من الضروري اختيار عينة الأشخاص بعناية من أجل تحقيق الهدف.
ويقوم الباحث في الخطة الثانية بإعداد أسئلة المقابلة ودراستها بعناية شديدة، لتحديد مدى فعالية الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة للحصول على نتائج رقمية أو وصفية، ويفضل اختبار أسئلة المقابلة على شخصين أو أكثر لتحديد جدوى الأسئلة ومدى معرفة فهم المستجيبين، والاختبار مهم أيضًا لتصحيح المسار في حالة التأثيرات السلبية.
وتتمثل الخطوة الثالثة في تحديد وقت ومكان المقابلة وإبلاغ الأفراد، مع شرح أهمية المقابلة في حل المشكلة العلمية التي يدرسها الباحث للتأكد من اهتمام المبحوثين بالإجابة بالطريقة المثالية.
والخطوة الرابعة هي إجراء المقابلة على أساس العينة العشوائية المختارة مع تحديد جدول زمني لتحديد المقابلات التي أجريت في اليوم مع مراعاة التسجيل اليومي بعد الانتهاء من المقابلات، ويمكن للباحث التسهيل على نفسه بدلاً من كتابة التسجيل من خلال تسجيل المقابلات بأي وسيلة.
مزايا وعيوب المقابلة البحثية
تُستخدم أداة المقابلة على نطاق واسع في البحوث السلوكية والاجتماعية المتعلقة بالأشخاص ويتطلب سبب ذلك تحقيقًا دقيقًا وشاملًا، ولذلك تتعدد
انواع المقابلات الشخصية
التي يستخدمها الباحث في البحث العلمي، كما تتعدد مزايا وعيوب المقابلة البحثية، وهي كالتالي: [2]
المزايا
- من المزايا الرئيسية للمقابلة أنه يمكن استخدامها من قبل الباحث الأكاديمي مع أفراد العينة غير المتعلمين.
-
من
اهمية المقابلة الشخصية
أنها تساعد على تحديد انطباعات المستجيبين وتسجيلها مع إجابات الأسئلة، لتحديد مدى صدقهم والعوامل المساعدة في القيام بذلك.
قدرة المستجيبين على معرفة الغرض من الأسئلة التي قد لا توفرها أدوات الدراسة الأخرى مثل الاستبيانات والملاحظة، وهو ما يوضح
الفرق بين الاستبيان والمقابلة والملاحظة
.
أداة المقابلة مثالية للتعرف على الظروف الشخصية والبيئية للمستجيبين.
يمكن تنفيذ هذه الطريقة دون عوائق وفي الوقت الذي يحدده الباحث.
على عكس الاستبيانات والاختبارات، يتلقى الباحث نسبة كبيرة من البيانات اللازمة.
العيوب
- أحد الجوانب السلبية الرئيسية للمقابلة هو أنها تعتمد على رغبة المستجيبين في التعاون مع الباحث الأكاديمي، وإذا رفضوا أو لم يجيبوا بشكل صحيح، فسيؤثر ذلك على إيجابية البيانات التي تم جمعها من الباحث العلمي.
- تعتبر المقابلة من أدوات البحث العلمي المكلفة مادياً، خاصة في ظل وجود مجموعة من المبحوثين في دولة بعيدة عن مكان إقامة الباحث العلمي وتتطلب أموالاً طائلة.
-
أحد عيوب المقابلة هو أنها تستغرق الكثير من الوقت، ويصبح الحصول على المعلومات من شخص واحد أكثر صعوبة نظرًا لوجود عينة كبيرة من المستجيبين.
تتطلب المقابلة مهارات وقدرات خاصة يجب أن يتمتع بها الباحث العلمي. - من عيوب المقابلة صعوبة تصنيف وتحليل البيانات التي تم الحصول عليها من المبحوثين مقابل الاستبيانات أو الاختبارات.
ما هي أدوات البحث العلمي
أدوات الدراسة لها دور مهم وفعال في البحث العلمي، وتتمثل في حقيقة أن الباحث العلمي يحتاج إلى مورد لجمع البيانات والمعلومات المتعلقة بمشكلة البحث، وأن الغرض منها هو دراسة المشكلة.
وهناك العديد من أدوات البحث المتاحة، ويعتمد استخدام أي منها على طبيعة البحث، وتُعرَّف أدوات الدراسة في البحث العلمي بأنها الوسائل التي يجمع بها الطالب أو الباحث معلومات معينة، وبناءً عليه، يستطيع الحصول على نتائج دقيقة تتعلق بالبحث أو الرسالة العلمية، ويتم وضع عدد من التوصيات والاقتراحات اللازمة لحل مشكلة الدراسة. [1]
أنواع أدوات البحث العلمي
هناك العديد من الادوات التي يلجأ إليها الباحث بهدف جمع المعلومات والبيانات عن الموضوع المتعلق بالمشكلة البحثية التي يدرسها، ومن أبرز هذه الأدوات ما يلي: [2]
-
الاستبيان: هو سلسلة من الأسئلة يكتبها الباحث بطريقة معينة، ثم يعرضها على مجموعة من المبحوثين للحصول على إجابات تشرح طبيعة المشكلة التي يستشهد بها في البحث العلمي، ويمكن تقديم الاستبيان على الورق أو من خلال المواقع الإلكترونية ”
استبيان الإلكتروني
“. - الملاحظات: هي استخدام حواس الباحث العلمي أو بصره أو سمعه، لتحديد الكيان المعني بمشكلة أو ظاهرة معينة وتتبعه عن كثب.
- الاختبارات: هذه هي الأسئلة التي يتم طرحها على مجموعة من المستجيبين، لمعرفة سلوكياتهم ومواقفهم.
- المقابلة: وهي لقاء بين الباحث والمبحوث، حيث يتم طرح مجموعة من الأسئلة ثم تحديد الإجابات بهدف البحث العلمي.