متى يقال ؟ ” دعاء الإفطار ” في رمضان

أفضل توقيت لـ ” دعاء الإفطار ” في رمضان

اقرّ الله فريضة الصوم على المسلمين لما فيها من أجر عظيم لهم، ولا سيما صيام رمضان، وأهم العبادات بعد الصلاة والزكاة هو صيام رمضان وهو ركن من أركان الإسلام الخمسة التي ذكرها الرسول صلي الله عليه وسلم، حيث قال إن الإسلام بني على خمس أركان، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والصلاة، والزكاة، وصيام شهر رمضان، وحج بيت الله الحرام لمن كام في استطاعته القيام بهذه الفريضة.

وهناك الكثير من الأدعية التي يرددها المسلم قبل الإفطار ومنها

دعاء قبل الافطار في رمضان اللهم رب النور العظيم

، وأفضل توقيت لقول دعاء الإفطار هو وقت الإفطار لأنه موطن لإجابة الدعاء، حيث يكون في آخر اوقات العبادة، ويكون المسلم في الغالب أشد ما يكون من ضعف النفس عند الإفطار، وكلما كان المسلم أضعف نفسًا كأنه قلبه أرق وأقرب إلى الله عزوجل، وهذه كلها متطلبات إجابة الدعاء.

ومن الأدعية المستحبة للصائم عند الإفطار ما يلي: [1]


  • دعاء قبل الإفطار في رمضان اللهم لك صمت

    ، ونصه هو: “اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله”.
  • اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي.
  • اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
  • اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين واغفر لنا ذنوبنا إنك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهم تقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح أعمالنا.
  • اللهم أعني على صيام رمضان وقيامه، وأعني فيه على هفواته وآثامه، وأرزقني فيه ذكرك وحسن عبادتك.
  • اللهم اجعلني من الفائزين في رمضان، واحعلني من المقربين إليك.

فضل الدعاء في رمضان

ُّ الدعاء من أجل العبادات وأعظم القربات إلى الله، و

دعاء الصائم

في رمضان وقبل الإفطار مستجاب، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن للصائم دعوة مستجابة عند الإفطار، ومن فضل الدعاء في رمضان ما يلي:

  • الدعاء من أعظم أسباب محبة الله تعالى للعبد، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إن الله يحب عبده الذي يدعوه ويلح في دعائه، فالله سبحانه وتعالى كلما دعوته أقبل عليك وأحبك، والمخلوق كلما دعوته نفر منك وبغضك.
  • خصوصية الدعاء في رمضان تدل على أنه عبادة تحدث في وقت معين وفي ظروف معينة، ودعاء المسلم في صيامه من أسباب استجابته، ويدل على ذلك وجود آية استجابة الله للدعاء بين آيات الصوم وقواعده.
  • أشار العلماء إلى ضرورة الاجتهاد في الدعاء في جميع حالات الصيام، وعند الإفطار والإمساك طوال شهر رمضان، ويؤيد ذلك ما ورد في السنة النبوية من أن دعوة الصائم مستجابة وخاصة وقت الإفطار.

آداب الدعاء

هناك الكثير من الآداب التي يجب أن يلتزم بها المسلم عند الدعاء، ومنها:

  • افتتاح الدعاء بالثناء على الله عز وجل و الصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم  وختمه بالتأمين.
  • أن يتوسل إلى الله تعالى بأسماء الله الحسنى والصفات العلى والأعمال الطيبة ويجوز طلب الدعاء من أهل الفضل فى حياتهم.
  • أن يتحرى الأزمان والأوقات والأماكن والأحوال المقدسة مثل ليلة القدر والثلث الأخير من الليل ودبر الصلوات المكتوبة وعند نزول الغيث وعند الزحف في سبيل الله تعالى والساعة الأخيرة من يوم الجمعة، وأثناء السجود وقت الصلاة ويوم عرفة وشهر رمضان والدعاء عند المشعر الحرام.
  • استقبال القبلة ورفع اليدين بالدعاء.
  • خفض الصوت وتجنب التكلف في الكلمات والجمل خلال الدعاء.
  • أن يكون القلب حاضرًا والصدق في التضرع لله والتخشع والإلحاح وألا يتعجل الإجابة .
  • أن يجزم بالطلب ويوقن بالإجابة ولا يستعظم الطلب ويكون حسن الظن بالله سبحانه وتعالى ولا يدعو بدعاء اللهم اغفر لي إن شئت.
  • أكل الحلال ورد المظالم والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى.
  • النهى عن الدعاء على النفس والأبناء والأموال والخدم لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ألا ندعي على أنفسنا أو أولادنا أو أموالانا.
  • ألا يسأل بوجه الله تعالى غير الجنة.

سنن الصيام ومحظوراته

هناك الكثير من الأمور المستحبة والسنن التي يجب أن يتبعها المسلم، وكذلك الأمور المكروهة والتي يجب الابتعاد عنها خاصة في شهر رمضان، ومنها: [1]

  • يفضل تأخير السحور قدر المستطاع في حال لم يخش الصائم أن يطلع الفجر قبل سحوره، وكذلك التعجل في الإفطار بمجرد التحقق من آذان المغرب.
  • حفظ اللسان والجوارح من الأفعال وارتكاب المعاصي والذنوب، وإذا شتمك احد وانت صائم ترد عليه قائلاً: “إني صائم”.
  • الإكثار من العبادات والطاعات في رمضان، مثل الزكاة، والصدقة، والصلاة، وقيام الليل، وقراءة القرآن.

وأما محظورات الصيام فهي:

  • تجريب تناول شيء أو مضغه وأكله بلا داع، وتجميع الريق بغرض الابتلاع.
  • التقبيل والمعاناة ومس الزوجة بطريقة تثير الشهوة.
  • ما يضعف من قدرة الصّائم مثل الفصد والحجامة.
  • المبالغة أثناء المضمضة، واستنشاق الطيب في نهار رمضان.
  • الإكثار من النّوم خلال نهار رمضان.

أهمية الصيام

يُعرف الصيام لغويًا بالإمساك، ويتم تعريفه بشكل اصطلاحي على أنه الامتناع عن الإفطار أو التوقف عن المفطرات من الفجر إلى غروب الشمس، وهو أحد أركان الإسلام التي فرضت على المسلمين منذ السنة الثانية للهجرة، والصيام أهمية كبيرة في حياة المسلمين، وهي:

أهمية دينية

  • تقوية الإرادة والعزيمة والروح، مع العلم أن من يطيع أوامر الله ويستطيع التغلب على شهواته، والسيطرة عليها، وترك ما كان مسموحاً له قبل الصوم، مثل الجماع والمشروبات اللذيذة والشهية والطعام، ينشأ عنه إرادة راسخة وقوية.
  • بمتلك مقاليد الروح، ويوجهها ويقودها إلى النهاية الصحيحة والصالحة، حتى يعرف الإنسان أنه عبدًا لربه وليس عبدًا لأطماعه ورغباته.
  • التربية على الحلم وكمال العقل.

أهمية دنيوية

  • إعلاء الإرادة، وكبح الشهوات، مع العلم أن من صام تنفيذًا لأوامر الله لن يأكل حق الناس بالباطل، أو يخون الأمانة، أو يفضح عرضهم، أو يشتمهم.
  • الشعور بالفقراء والمحتاجين الذين لا يجدون ما يأكلونه، مما يقوي علاقات الحب بينهم، ليعرفوا أن الصوم يساعد على الشعور بالجوع والحاجة ، حتى يشعر الغني بالفقير مما يدفعهم إلى الرحمة والتعاطف، لأنهم سيشعرون بنفس المعاناة التي يشعر بها الفقراء.
  • الشعور بالمساواة بين المسلمين، لا فرق بين الغني والفقير، لأن الجميع يصوم في نفس الفترة، بغض النظر عن المكان، الأمر الذي يشعر بفخر الإسلام ويدل على وحدته، وقوته وقدرته على الجمع بين الناس في شيء واحد.

أهمية صحية

  • الوقاية من السرطان مع العلم أنه سيقضي على الخلايا الضعيفة والتالفة حيث أن الشعور بالجوع يحفز الجهاز الداخلي للجسم مما يزيد من نشاطه وحيويته ويساعد على التخلص من هذه الخلايا.
  • التخلص من الجير والحصى وأكياس الدهون والأورام الحميدة وغيرها في الجسم.
  • الحماية من مرض السكري حيث أن الصيام يعطي البنكرياس مساحة للراحة لأنه يعلم أنه يفرز الأنسولين المسؤول عن تحويل السكر إلى مواد دهنية ونشوية، وزيادة كمية الأنسولين يتسبب في إرهاق البنكرياس، وينظم الصيام هذه العملية دون الحاجة إلى تناول الأدوية.
  • يساعد في إنقاص الوزن بشرط إتباع فطور صحي وخفيف وغني بالعناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم وسلامته ويمنحه القدرة على تحمل عبء صيام اليوم التالي.
  • علاج أمراض الجلد، حيث يقلل من كمية الماء في الدم، وبالتالي فإن الكمية الموجودة في الجلد، مما يزيد من مناعة الجلد، ويقلل من شدة الأمراض التي تصيبه، ويقلل من حساسيته، ويقلل من إفراز السموم التي تتخمر وتتحول إلى البثور الدائمة وتحويل الدمامل.
  • الوقاية من النقرس، والمعروف باسم المرض الملكي الناجم عن كثرة اللحوم.
  • الحماية ضد جلطات المخ والقلب، لأنه يقلل من نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.
  • تخفيف آلام المفاصل.