ماذا كان يأكل المصريون القدماء

ماذا كان يأكل الفراعنة

ماذا كان يأكل المصريون القدماء سؤال يبحث عنه الناس خاصةً المهتمين بالتاريخ والأثريات، فعندما يتعلق الأمر بعادات الطهي لشعب مصر القديمة فمن الواضح أنهم أكلوا أفضل بكثير من باقي الشعوب في أي حضارة قديمة أخرى في العالم، وخاصةً الحضارات المعاصرة فتأتي الكثير من المعلومات حول ما أكله المصريون القدماء من خلال الصور على جدران المقابر ولفائف من الكتابات الهيروغليفية والذي أتضح من خلالها زراعة الطعام وتعرض العديد من جدران المقابر أيضًا صورًا لأشخاص يقومون بصيد الأسماك والعمل في الحقول لذا جمعنا قائمة لأفضل أطعمة مصرية قديمة كانت على موائد الفراعنة.

اصناف الطعام الفرعوني

الدواجن

كانت الدواجن شائعة بين الأثرياء والفلاحين في مصر القديمة وشملت الدواجن الأكثر شيوعًا الأوز والبجع والبط والسمان والحمام وحتى النعام، فكان الحمام والأوز والبط أكثر شعبية بين أغنى المصريين القدماء أما البجع والنعام البري يتناوله الفقراء من العامة، كما تم استهلاك بيض البط والبجع والأوز بانتظام.

الحليب ومنتجات الألبان الأخرى

تم استخدام الثيران لغرض الزراعة ولكن تم تربية الماشية الأخرى مثل الماعز والأغنام والأبقار من أجل الحليب لذلك حظيت تربية الماشية بشعبية كبيرة وكان حجم القطيع يمثل مكانة المالك وبصرف النظر عن استهلاك الحليب تم أيضًا استهلاك منتجات الألبان الأخرى مثل اللبن الرائب والقشدة كمأكولات شهية.

الخضراوات

أكل المصريون القدماء الخضار كمكمل لوجباتهم، وبسبب فيضان النيل كل عام كانت معظم الأراضي المحيطة بالنهر خصبة وجاهزة للزراعة ومنذ ذلك الحين استقرت معظم العائلات الفقيرة على ضفاف النيل وأصبحت الخضراوات مادة غذائية شائعة بينهم ومع ذلك كانت تحظى بشعبية متساوية بين المصريين الأثرياء أيضًا حيث يتم استهلاك الخضار جنبًا إلى جنب مع الأطعمة الأخرى مثل اللحوم والخبز، وكان البصل والثوم والكراث والعدس والملفوف والفجل واللفت والبقوليات والخيار من أشهر الخضروات التي يتم زراعتها واستهلاكها.

الفاكهة

مرة أخرى نظرًا لأن الكثير من الأراضي كانت خصبة بسبب الفيضان السنوي لنهر النيل، فقد قام المصريون بزراعة مجموعة متنوعة من الفاكهة وأكلها وعلى الرغم أنه من الصعب حساب جميع أنواع الفاكهة التي تم تناولها في مصر القديمة ولكن هناك أدلة موثقة معروفة على أن الفواكه التي كانت تحتوي على نسبة عالية من السكر والبروتين كانت شائعة، كما تم جلب أشجار التفاح والزيتون والرمان إلى مصر في وقت ما في عهد الهكسوس وكان العنب والتين أيضًا ثمارًا شهيرة  وجوز الهند من ناحية أخرى كانت سلعًا كمالية مستوردة لا يمكن توفيرها إلا من قبل المصريين الأغنياء، والدليل على ذلك بقايا الفاكهة الموجودة في العديد من المقابر.

الخبز

كان الخبز عنصر أساسي في النظام الغذائي المصري، وكانت الحبوب الرئيسية المزروعة في مصر هي الإيمر المعروفة اليوم بإسم farro والتي كانت تُطحن أولاً في الدقيق فكانت مهمة شاقة عادةً ما تقوم بها النساء، ولتسريع العملية كان يتم إضافة الرمل إلى المطحنة ثم يتم خلط الدقيق بالماء والخميرة ثم توضع العجينة في قالب طيني وتُطهى في فرن حجري.

الأسماك

ربما كان من المدهش بالنسبة لحضارة القدماء الذين عاشوا بجانب النهر أن يحدث بعض الخلاف حول ما إذا كان قدماء المصريين قد أدخلوا الأسماك في نظامهم الغذائي اليومي أم لا، ومع ذلك تقدم النقوش الجدارية دليلاً على الصيد بإستخدام كلاً من الرماح والشباك، وكانت بعض الأسماك تعتبر مقدسة ولا يسمح باستهلاكها بينما يمكن أكل البعض الآخر بعد تحميصها أو تجفيفها وتمليحها.

الأعشاب والتوابل

استخدم قدماء المصريين التوابل والأعشاب لإضفاء النكهة بما في ذلك الكمون والشبت والكزبرة والخردل والزعتر والبردقوش والقرفة، وتم استيراد معظم التوابل وبالتالي كانت باهظة الثمن فكانت تستخدمها مطابخ الأثرياء فقط.

وسائل حفظ الطعام في عهد الفراعنة

استخدم قدماء المصريين طرقًا متنوعة

لحفظ الطعام

، حيث تم بناء صوامع كبيرة لحفظ الحبوب لفترات طويلة من الزمن وتم حفظ الأسماك واللحوم والخضروات والفاكهة بالتجفيف والتمليح وتخمير الحبوب لإنتاج البيرة وكانت هناك أدلة على أنه منذ 12000 قبل الميلاد جفف أفراد القبائل المصرية في أسفل النيل الأسماك والدواجن بإستخدام شمس الصحراء الحارقة، حيث وجدت المناطق ذات المناخات الحارة والجافة المماثلة أن التجفيف هو وسيلة فعالة لحفظ الطعام.

وصف هيرودوت في كتبه المصريين وجيرانهم وهم مازالوا يجففون الأسماك في الشمس والرياح ثم يحفظونهم لفترات طويلة، فتم تخليل الأسماك مثل سمك الحفش والسلمون وسمك السلور وكذلك الأوز واستخدموا الملح في ذلك منذ العصور القديمة وربما حتى قبل معالجة وحفظ اللحوم، كما كان حصاد ومعالجة وتخزين الحبوب ذا أهمية كبيرة وكان أحد أقدم السجلات لحفظ الأغذية على نطاق واسع في مصر القديمة حيث من المهم للغاية إنشاء مخزون كافٍ من الحبوب المجففة تأمينًا ضد فيضان النيل في الفيضانات الموسمية.[1]

اطباق فرعونية

عند النظر لـ

اسماء الأكلات الفرعونية

سنجد أن الأطباق الشائعة حتى بين الفقراء كانت الخبز والبيرة إلى جانب البصل والثوم والعدس والفجل وغيرها من الثمار كالتين والجميز والنبق والعنب والرمان وكذلك البطيخ والخوخ، ولقد عرفوا عن الحساء المصنوع من الحمام والمربى المصنوعة من الفواكه المسلوقة والحلوة، أما موائد الأغنياء فكانب مملوءة بلحوم الثيران المشوية والأوز بجانب أواني النبيذ وأصناف الفاكهة المختلفة والخبز، عكس الفقراء الذين اقتصرت مائدتهم على الخبز والبيرة وبعض الطيور، أما الطبقة الوسطى كانت فئة البنائين فكانوا يأخذون جربًا من اللحوم أو الأسماك بجانب الخضار والفواكه والبيرة.

عادات أكل الفراعنة

من

عادات القدماء المصريين

تناول وجبتين في اليوم لـ ثلاث وجبات، كانت الوجبة الصباحية مكونة من الخبز والبيرة يليها وجبة عشاء شهية مع الخضار واللحوم والمزيد من الخبز والبيرة، وعادةً ما تبدأ الولائم في وقت ما بعد الظهر حيث كان يتم فصل الرجال والنساء غير المتزوجين وتخصيص المقاعد حسب الحالة الاجتماعية.

كانت الخادمات تتنقل بأباريق من النبيذ في حين أن الراقصين يصحبهم موسيقيون يعزفون على القيثارة والعود والطبول والدفوف، ومن الملاحظ جداً أن الخبز والبيرة كانوا عنصرين أساسيين في النظام الغذائي المصري.

القرابين

قدم المصريون القدماء الطعام كقرابين لآلهتهم ودفنوها مع موتاهم، وكان الدليل على ذلك الخبز الطري والفطائر والبيرة والفواكه والتمر والزبيب واللبن والزبدة والعجول التي تم العثور عليها في المقابر أثناء البحث فكانوا يضعوا العديد من الأطعمة المتنوعة مع المتوفي اعتقادًا منهم بأن المتوفي سيحتاجها في حياته الأخرى ما بعد الموت.[2]

أعشاب فرعونية

ماذا كان يأكل المصريون القدماء من الأعشاب ويستخدومنها بإستمرار؟ استخدم المصريون القدماء وصفات بسيطة للأدوية مكونة من عدة أعشاب كما كانت تضاف هذه الأعشاب عادةً إلى الأطعمة الشائعة على شكل بهارات ومشروبات فانتشرت الأعشاب المصرية إلى بقية العالم منذ العصور القديمة وأصبحت جزءًا من مكونات الطهي المعروفة عالميًا وتمثلت هذه الأعشاب في ورق التوت والكزبرة وعشبة الكتان والكركديه واليانسون.[3]