لماذا تكون مياة البحر مالحة

إن مياه الأمطار ليس فقط مياه نقية دائماً تحتوي على كميات قليلة من بعض المواد الكيميائية مثل ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وهى مواد يمكن أن تمتصها مياه الأمطار وهي لا تزال في الهواء قبل أن تتساقط.

لماذا خلق الله ماء البحر مالح

إن الله سبحانه وتعالى لا يخلق شيئاً إلا لحكمه منها خلق مياة البحر مالحة فأوضح الشيخ السعدي في تفسيره لقول الله تعالى (وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ۖ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا ۖ وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) سورة فاطر، أي أن الله سبحانه وتعالى خلق مياة البحر مالحاً حتى لا تفسد في الهواء عن طريق روائح الحيوانات الميتة داخل البحر وهذه الملوحة تمنعه من التغير أو الفساد[1].

سبب ملوحة البحر

يوجد البحر الميت في شرق الأراضي الفلسطينية وغرب الأردن ويتميز البحر الميت بانه أكثر المسطحات المائية ملوحة على وجه الأرض والسبب وراء تسميته بهذا الأسم هو فقره لوجود حياة فطرية أو نباتية أو حيوانية به فلا يحتوي على أسماك أو نباتات أو طحالب وذلك بسبب ملوحته الزائدة ولكنه يشتهر بأحتوائه على التلال الصخرية المالحة والوحل الذي يصنف ضمن علاج العديد من الاعراض الخاصة بعالم الصحة والجمال ومن المتعارف أيضاً إن نسبة الملوحة في البحار أو المحيطات تتراوح من 4% إلى 6% ولكن البحر الميت دوناً عن غيره تصل نسبة أملاحه الخاصة به إلى نسبة ما بين 35% إلى 55% لذلك هو أعلى نسبة ملوحة في العالم ونسبة الأملاح الموجودة في المسطحات المائية تعمل على ذوبان الأملاح الموجودة في الصخور حيث تقوم الأحماض الموجودة في مياة الأمطار بإذابة الصخور وخروج الأملاح منها على شكل أيونات ثم ترجع لتختلط من جديد مع مياة البحار.

وأكثر الأيونات الموجودة في البحار والمحيطات هي أيونات الصوديوم والكلور وفي حال إذا تم استخراج جميع نسبة الأملاح من البحار والمحيطات فسوف تصبح طبقة من اليابسة على سطح الأرض ويبلغ ارتفاعها إلى 150 متر ولكن هذه كمية صغيرة من الأملاح الموجودة في البحر الميت لأن الأملاح الموجودةة في البحر الميت هي من 5 إلى 9 أضعاف النسب الموجودة في البحار الأخرى وكلما تعمقت أكثر في البحر الميت كلما زادت نسبة الأملاح أكثر حيث وجد العلماء أن الأملاح تصبح مركزة أكثر عندما نصل إلى عمق 100 متر وتتكون الأملاح في القاع على شكل تلال متراكمة.

والموقع الجغرافي للبحر الميت سبب إضافي لجعله أكثر ملوحة حيث يوجد البحر الميت في منطقة وادي الصدع الذي على مساحة 1000 كيلو متر بدءً من شبه جزيرة سيناء حتى الشمال في إتجاه تركيا وهذه هي المنطقة الأدنى من حيث الأرتفاع على سطح الأرض كما يوجد العديد من البحار والأنهار التي تغذي هذا البحر ولا يوجد تصريف آخر لهذا البحر إذاً تتبخر الماء وتبقى الأملاح موجودة في القاع وهذا هو السبب وراء وجود كمية مهولة من الأملاح في القاع ويوجد العديد من الدراسات التي توضح إن مياة البحر الميت تنحصر بمعدل متر واحد لكل عام وذلك بسبب استخدم مياة نهر الأردن في أغراض الزراعة[2].

لماذا البحر مالح والنهر عذب

هذا لأن البحر تتبخر ميائه عن طريق أشعة الشمس فتتبخر ويترسب الملح في القاع وتتبخر الماء لتكون السحب ثم تنزل مرة أخرى على هيئة أمطار على الأنهار والفارق الآخر بين البحار والأنهار بأنه يوجد ما يسمى بالبرزخ الذي يعمل على تصفية الأملاح في البحار والبرزخ هو أعمق منطقة يستطيع النهر صب المياة فيها حيث يوجد لكل نهر منبع من مكان محدد وينتهي بأن يصب المياة في البحر حيث يصب الماء العذب في الماء المالح لعدة كيلو مترات داخل البحر.

ما الفرق بين البحر المالح والعذب

يوجد عدة فروق بين البحر المالح والنهر العذب وهم:

البحر المالح غير صالح للشرب
النهر العذب يكون صالح للشرب
البحر دائماً وأبداً يكون أكبر من النهر
النهر يصب ميائه في البحر وليس العكس
البحر يعيش به أنواع كثيرة من الكائنات البحرية مثل سمك القرش والأخطبوط والحوت والدلافين وغيرهم من الكائنات المائية ولكن النهر لا يعيش فيه سوى الأسماك.

نسبة ملوحة البحر المتوسط

نسبة الأملاح في معظم البحار تصل لنسبة ما بين 3.1% إلى 3.8% فهي نسبة غير موحدة في جميع البحار الموجودة حول العالم زذلك بسبب أختلاط مياة البحار مع مياة الأنهار أو بسبب ذوبان الجليد أيضاً وذلك بسبب انخفاض مسبة الأملاح الموجودة في مياة البحار فيعد البحر الأحمر من أكثر البحار المفتوحة ملوحة وذلك بسبب نسبة تبخر المياة وإنخفاض هطول الأمطار ويعد البحر الميت من أكثر البحار المعزولة في نسبة الملوحة وبناء نسبة الملوحة ودرجة الحرارة تصبح كثافة المياة السطحية للبحار تصل ما بين 1.020 إلى 1.029 كيلو جرام لكل متر مكعب وتصل كثافة مياة البحار إلى 1050 كيلو جرام لكل متر مكعب أو أعلى وذلك لأرتفاع الضغط في أعماق المحيطات كما تصل نسبة الحموضة إلى 7.5 إلى 8.4 وسرعة الصوت تصل إلى 1500 متر في الثانية.

نسبة ملوحة البحر الأحمر

يعتبر البحر الأحمر من إحدى المياة المالحة في العالم وذلك لأن نسبة تبخره عالية جداً وتصل نسبة ملوحته إلى نسبة ما بين 36% للجزء الجنوبي وذلك لتأثر هذا الجزء بمياة خليج عدن بينما تصل إلى نسبة 41% في الجزء الشمالي وذلك بسبب مياة خليج السويس والتبخر المرتفع كما أنها ترتفع نسبة الملوحة أكثر في فصل الشتاء أكثر من فصل الصيف، وتتميز مياة البحر الأحمر بالشفافية العالية حتى عمق 50 متر ويعد البحر الأحمر أكثر من البحر المتوسط بنسبة 4% ويرجع ذلك إلى عدة أسباب وهى:

ارتفاع معدل التبخر وقلة نسبة هطول الأمطار.
عدم وجود أنهار كبيرة أو أماكن تصب فيها البحار.
الأتصال المحدود مع المحيط الهندي والذي يعد أقل من حيث الملوحة.

مقارنة بين المياه العذبة والمياه المالحة

تعتبر أيونات الصوديوم والكلوريد والمغنسيوم والسولفات والكالسيوم تتفاوت النسب بين هذه الأيونات بسبب أختلاف الفترة الزمنية لتواجد أحد هذه الايونات أكثر من الأخر في الماء مثل أملاح كلوريد الصوديومالذي يتواجد في الماء قبل فترات أطول من وجود الكالسيوم كما أن نسب المواد المذابة في مياه البحر أكثر بكثير من المواد المذابة في المياه العذبة في كل هذه الأيونات.

ماهو البحر الأقل ملوحة في العالم

لا تتساوى درجة الملوحة في البحر المتوسط فهي تختلف من مكان إلى آخر وذلك لأنه غير متجانس فالمياة الموجودة في الجزء الجنوبي والجزء الشرقي أكبر في نسبة الملوحة عن الجزء الشمالي.
يصب نهر واحد في البحر المتوسط وهو نهر النيل لذلك المياه أكثر ملوحة.
تدخل في البحر المتوسط كميات غير ثابتة من الأمطار حيث يكون المناخ بارد وممطر في الجزء الشمالي ومن الممكن سقوط الثلوج أيضاً.
تختلط مع مياه البحار كميات كبيرة من المياه المختلفة مع مياه البحر المتوسط لذلك تنخفض نسبة الملوحة.
الجزء الجنوبي من البحر المتوسط لا تهطل فيه أمطار.
عندما يزداد نسبة التبخر يزداد نسبة الأملاح في المياه الباقية فتصبح هذه المياه أكثر ملوحة.
كلما زادت درجة الحرارة كلما زاد كمية المياه المتبخرة ويتبقى المياه الأكثر ملوحة.
نسبة الملوحة في الجزء الجنوبي من البحر المتوسط اكبر من نسبة الملوحة في الجزء الشمالي من البحر.

ترتيب البحار من حيث الملوحة

البحر الميت
البحر الأحمر
البحر الأبيض المتوسط[1]