قصة البيتزا جيت – Pizzagate


قصة البيتزا جيت – Pizzagate


تصنف قصة البيتزا جيت – Pizzagate واحدة من قصص نظريات المؤامرة التي انتشرت مؤخراً، والتي توضح بجلاء مفهوم


البيدوفيليا


، والموضوع خليط من السياسة على الإتجار بالأطفال، وعبادة وطقوس الشياطين، والاستغلال الجنسي للأطفال، ومراكز القوة في الحكم في أمريكا، ورجال الفن، والحكم، كل ما ذكر هم أطراف القصة، وأحداث قصة البيتزا جيت – Pizzagate .


تعود أحداث القصة من الواجهة السياسية إلى فترة ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في عام ألفين وستة عشر، في السباق التنافسي الذي دار بين هيلاري كلينتون، دونالد ترامب، في هذا التوقيت حدث أن تم اختراق الحساب الالكتروني لرسائل مدير حملة هيلاري كلينتون، والمسؤول عن حملتها الانتخابية، جون بودستا.


ولم يكن ما تم الحصول عليه باختراق الحساب هو مجرد معلومات سياسية، أو أمور تخص الانتخابات نفسها، بل تعدى الأمر ذلك كله فحسب موقع ويكيليكس المسؤول عن نشر التسريبات السياسية والخطيرة، فإن الرسائل التي وجدت على الحساب كانت تحمل كلمات لا تبدو منطقية حيث كانت تحمل ما تم تفسيرها على أنها ليست كلمات عادية بل كانت شفرات خاصة، وكانت تدور حول فكرة تناول البيتزا، وهو ما يبرر تسمية النظرية بهذا الاسم.


كانت الرسائل حسب ما نشر تحمل ما يفيد أن هناك اتفاقات وتجهيزات لتناول البيتزا بين شخصيات سياسية مرموقة، وبين ممثلين، ومطربين، ورجال أعمال، وغيرهم من الطبقة التي تحكم أمريكا بل تتحكم بالعالم بشكل عام.


كانت أول رسالة تحتوي دعوة لتناول البيتزا لمدة ساعة، وهو ما لفت انتباه البعض فلا أحد يتناول بيتزا لمدة ساعة، مما جعلهم يعتقدون أن هناك وراء كلمة بيتزا شفرة تحتاج لفهمها، الرسالة مرسلة من صاحب مطاعم بيتزا شهير إلى مدير أعمال هيلاري كلينتون، وتم اختراق حساباته الشخصية منها حسابه على انستجرام، وقد وجد على حسابه حسب مؤيدي القصة تؤكد مزاعمهم.


الصور التي زعموا أنهم وجدوها على حساب صاحب المطعم المتهم بمشاركته مع رجال فن وسياسة، وحكومة، ورجال أعمال في الاتجار بالأطفال، كانت على حد قولهم أن الصور لأطفال في أوضاع جنسية، وصور لاحتفالات شيطانية، ودماء وأعضاء، كما وجد على حسابه صور لشخصيات سياسية، وفنية شهيرة.


كما انتشرت رسائل إلكترونية توضح ظهور آلاف الجنيهات التي أنفقت من أجل شراء البيتزا، والرسائل تخص رؤساء سابقين، وشخصيات سياسية، ورجال أعمال وأفراد معروفين على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.


وامتلأت الرسائل بالكثير من الكلمات المفهومة في حد ذاتها لكنها لا تتوافق مع سياق الرسائل مثل طلب تغيير الطعم من صلصات و مكرونة بالجبنة، وأسعار خيالية للبيتزا، وأوقات طويلة استغراقها في تناول البيتزا، والتي هي أكثر الوجبات سرعة في تناولها.


وفسر الأشخاص الذين تبنوا نظرية المؤامرة الخاصة قصة البيتزا جيت – Pizzagate تفسيراً خاصاً بهم في معاني الكلمات التي وردت في الرسائل الإليكترونية، والتي اعتبروها شفرات وألغاز تحتاج لحل، مثل كلمة بيتزا والتي تعني صغار البنات، والهوت دوج يعني صغار الأولاد.


والجبن هي البنت الأصغر، والمكرونة الأولاد الأصغر، والخريطة هي ماء الرجل، والجوز أطفال من أعراق متعددة، المثلجات هم الذكور المنحرفين، والمنديل الأسود هو رمز الجنس السادي، والأبيض جنس مع القصر، والصلصة تعني حفلات المنحرفين. [1]



مزاعم مؤيدين قصة البيتزا جيت – Pizzagate



وحسب رؤية الأشخاص الذين يتبنون قصة البيتزا جيت ، و يعولوا على حقيقتها وصدقها، وقد استعانوا برسائل توضح أسماء الأطفال الواردة في الرسالة، وأعمارهم من سبع أعوام إلى إحدى عشر عام، ويرى أصحاب تلك النظرية انهم تم التغطية متعمدين الأمر إعلامياً وقانونيًا ، وذلك بفضل سطوتهم على جميع الأصعدة، لأن ما يملكه إعلاميًا هو ما يوازي تسعون بالمئة من الأدوات الإعلامية، كما لهم من نفوذ قانوني ورجال سياسة وأعمال.


يرجح أصحاب هذه النظرية أن الأطفال الذين يختفون على مستوى العالم بأعداد رهيبة كل عام هم الدليل الأهم والأكبر في شأن هذا الموضوع، حيث أنهم يختفون تماماً وبأعداد كبيرة، وذلك حتى على مستوى أمريكا وانجلترا.


يؤكد كذلك أصحاب هذه النظرية أن هناك اتجاه عام من مدينة السينما العالمية إلى تكريس هذا النوع من الانحراف لتبنيها، وإبراز أعمال غريبة لإحدى الفنانات التشكيليات التي تعتمد في فنها على صور طقوس شيطانية، وأعضاء بشرية مقطعة، وإيحاءات بيدوفيليا.


وصور لآكلي لحوم البشر، ويرون أنهم يتخفون تحت ستار الفن، وأشاروا إلى صور لمطربة شهيرة تجمعها في الحفل صاحب مطعم البيتزا المشار إليه، ومعهم أطفال، و بالحفل كعكة على هيئة إنسان عاري، مجسم، ورجل عاري، وكلها حفلات لا يجب وجود اطفال بها والغريب وجود صاحب مطعم البيتزا، مع وجود الاطفال والكعكة الغريبة.


قضية البيتزا جيت – Pizzagate


استعان أصحاب هذا الرأي بقصة اختفاء طفلة من غرفة نومها في أثناء غياب والديها، ثم غلق القضية دون حلها بعد عدة أعوام، مع تطابق صور المشتبه بهم بصور صاحب مطعم البيتزا، ومدير أعمال هيلاري كلينتون، كما وجدت على حد قولهم صور وتماثيل عند مدير أعمال هيلاري كلينتون تحتوي على إيحاءات جنسية لأطفال، وأعضاء بشرية وقرابين، وطقوس شيطانية غريبة.


كما ربط أصحاب هذا الرأي بين كنيسة الشيطان، وبين ما يحدث من اختطاف الأطفال والاتجار بهم و قصة البيتزا جيت – Pizzagate ، وكنيسة الشيطان هي منظمة أنشئت منذ حوالي خمسين عام اهم مبادئها هو أن لا دين ولا إله ولا حقيقة لكل ذلك، لذا على الإنسان أن يعيش حياته ويتمتع بها كيفما شاء ولا يراعي أخلاق أو دين او أي شيء سوى متعته الشخصية.


وهو الأمر الذي يتوافق مع الأفعال الخاصة بقصة البيتزا جيت – Pizzagate ، والربط بينهما بحسب قولهم توصلوا له عز طريق تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والذي كتبت فيه أبنة كلينتون معلقة للكنيسة الشيطانية متمنية لهم سنة سعيدة.


وربط هؤلاء كذلك بين عدة حوادث حدثت بشكل متتالي في أمريكا بعد بداية فضح القضية، منها قضية لممثل خرج يفضح أسماء ممثلين آخرين لهم علاقة بقضية قصة البيتزا جيت – Pizzagate، واحد من ذكرت أسمائهم خرج في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يشير إلى جسر معين ويسميه بالموت.


ليموت بالفعل بعدها الممثل في نفس المكان وتعتبره الشرطة مجرد حادث، وغيرها من الحوادث الشبيهة لكل من حاول التلميح والإشارة أسماء المتورطين بقصة البيتزا جيت – Pizzagate، وأكدوا أنه لا توجد تحقيقات حقيقية، وان اغلب من أوكل لهم بالتحقيق كانت تنتهي حياتهم بالانتحار بشكل مقلق.



مزاعم رافضي قصة البيتزا جيت – Pizzagate



أما من تورطوا في قضية قصة البيتزا جيت سواء بأسمائهم الحقيقية أو بالإشارة لهم، أو من عارضوها بسبب عدم منطقيتها، أو بسبب تأييدهم لأشخاص وردت أسمائهم فيها، فقد تتبعوا الأمر على النقيض.


وأشاروا إلى أن الصور التي استعان بها هؤلاء وكذلك الأحداث التي ربطوها ببعضها، أنها كلها ما بين تلفيق وزعم غير حقيقي، وربط لا دليل له ، واعتبروا أن الصور مزيفة.


كما اعتبروا القصص والأحداث المذكورة لا صحة لها، على الرغم من أن بعض التسريبات للرسائل الإلكترونية لم تتمكن هيلاري كلينتون من الرد على حقيقتها مما جعلها سبب في خسارتها للانتخابات أمام دونالد ترامب.


وقد تم تصعيد القضية بالفعل للبحث والتحري والتحقيق على المستوى القانوني للوقوف على صحة الأدلة كما تم إيقاف بعض من ورد اسمهم، إلا أن التحقيقات كلها انتهت عام ألفين وعشرين، مؤكده أن لا صحة الصور المنتشرة، ولا المزاعم المذكورة، وأن جميعها مجرد تخيلات لا صحة لها، وأغلقت القضية على ذلك.[2]