هل يجوز ؟ ” للحائض الصيام قبل الاغتسال
حكم صوم الحائض قبل الاغتسال
إذا تيقنت الحائض الطهر قبل طلوع الفجر فإنها تنوي الصيام، ويمكن أن تغتسل بعد ذلك بعد طلوع الفجر، قال الإمام مالك في المدونة: إذا رأت المرأة الطهر قبل الفجر اغتسلت بعد الفجر وصيامها مجزئ عنها فرد عليه الشيخ خليل قائلاً وجب عليها الصيام إن تطهرت قبل الفجر وإن سبقته بلحظة.
ولكن يجب أن لا تتاخر في الطهر حتى لا تفوتها صلاة الفجر في وقتها، هناك بعض النساء التي تقع في خطأ تأخير الاغتسال حتى بعد طلوع الشمس بهدف الاغتسال بشكل كامل وأكثر نظافة، ولكن هذا تصرف خاطئ سوا كان في رمضان أو في أي وقت ٱخر، حيث يجب الاسراع في الاغتسال والصلاة في وقتها حتى لو اقتصر الغسل على الغسل الواجب لٱدتء الصلاة، ثم يمكنها بعد ذلك الاغتسال مرة أخرى بعد طلوع الشمس،
ولكن يجب الانتباه أيضا والتيقن التام من للطهر، حيث كان بعض النساء يأتين بالقطن للسيدة عائشة رضي الله عنها فيرينها إياه علامة على الطهر، فتقول لهن: لا تعجلن حتى ترين القصة البيضاء.
أما
تاخير الاغتسال من الجنابة في رمضان
بعد طلوع الفجر فإنه لا حرج في ذلك ويكون الصوم صحيح، وأيضاً الرجل إذا كان صائم ولم يغتسل من الجنابة إلا بعد طلوع الشمس فلا حرج عليه، حيث ثبت عن النبي ﷺ أنه يدركه الفجر وهو جنب من أهله وكان يغتسل بعد طلوع الفجر. [1]
كيفية الطهارة من الحيض
هناك نوعان من الغسل هما:
الغسل المجزي هو غسل واجب، والمقصود به أن يأتي المسلم بالواجبات فقط، والغسل الكامل والمقصود به الاتيان بالمستحبات والسنن التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بها
الغسل المجزئ
:
يكتفي المسلم في هذا الغسل بالاتيان بالواجبات فقط وليس المستحبات والسنن، وخطواته كما يلي:
ينوي المسلم الطهارة
-
يعم بدنه كله بالماء على أي طريقة كانت، حتى وان كانت ماء سباحة
-
المضمضة والاستنشاق على القول الصحيح للحنابلة والحنفية، وقال الشافعي بأنهما سنة.
الغسل الكامل
:
روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت: «كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ، ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ، ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ، ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ»، وبذلك فإن خطوات الغسل الكامل تكون كما يلي:
-
ينوي المسلم الطهارة
-
يغسل يداه ثلاث مرات
-
يغسل موضع الأذى أي الفرج
-
يتوضأ وضوء الصلاة
-
يغسل رأسه ثلاث مرات يروي بها أصول شعره
-
يبدأ من الجانب الأيمن يعمّ بدنه بالماء، ثم ينتقل إلى الجانب الأيسر
-
مراعاة أن يصل الماء لشعره وكل أجزاء جسده.
الغسل من الجنابة
الغسل من الجنابة مثل الغسل من الحيض لا توجد فروق كبيرة بينهما، ويتم الغسل من الجنابة ذو الصفة الكاملة بالخطوات التالية:
- نية الطهارة من الجنابة، أو نية الطهارة من الحدث.
-
أن يبدا المسلم بالتسمية، يقول المسلم “بسم الله الرّحمن الرّحيم”.
-
يغسل الكفيّن ثلاث مرّات، وذلك لان الكفيّن هما أداة غرف الماء.
-
غسل الفرج أو موضع الحدث باليد اليسرى؛ لأنّ الفرج هو موضع الجنابة، ويتم التخلص من الأذى والأوساخ الموجودة به عند غسله بيده.
-
تدليك اليد اليسرى وتنظيفها بالماء والصابون، حتى يتم تطهيرها والتخلص من ما علق بها من اوساخ بعد غسل الفرج.
-
الوضوء مثل الوضوء للصلاة تماما ولا يتم انقاص أي خطوة منه، كما لا يحتاج إلى الوضوء مرة أخرى للصلاة بعد انتهاء الغسل من الجنابة، لأن ذلك الاغتسال يكون كافي ومجزي، ولكن يجب الوضوء مرة أخرى في حالة مس الفرج أو الذّكر وذلك بسبب وقوع الحدث الطّارئ.
-
غسل القدمين، وهناك خلاف في وقت غسلهما، أحدهما هل يكون مع الوضوء؟ أم يتمّ تأخيره إلى ما بعد الاغتسال؟ ، وقد اثبتت الأحاديث المروية ورود الكيفيّتين عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ثبت في سنته الشريفة، وقد استحب الجمهور أن يتم غسلهما بعد الانتهاء من الاغتسال، ولكن بصفة عامة فإن الطريقتين قد وردتا عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام، لذلك فإنه بأس أن يأتي المسلم بإحداهما مرة، وبالأخرى مرة أخرى، بمعنى أن يغسلهما مع الوضوء في مرى، وأن يؤخر غسلهما في ٱخر الاغتسال مرة أخرى.
-
تعميم الماء في أصول الشّعر وذلك عن طريق إدخال الأصابع بينهم، وتخليلهم إذا كان الشعر كثيفاً، حتّى يمكن وصول الماء إلى منبت الشعر.
-
بعد الانتهاء من تخليل لأصول الشعر يتم صب الماء ثلاث مرات على الرّأس.
-
تعميم الماء وإفاضتة الماء على جميع أجزاء الجسد مرّةً واحدة، ومن السّنة أيضاً تدليك البدن، من خلال البدء بالجهة اليمنى ثمّ الجهة اليسرى.
علامة الطهر من الحيض
هناك أمرين اثنين يمكن للمرأة من خلالهم معرفة علامات الطهر من الحيض، وهما:
القصة البيضاء: وهو عبارة عن سائل أبيض رقيق يخرج من رحم المرأة مع نهاية الحيض، ويدل هذا السائل على انقطاع دم الحيض والطهر منه، ولكن هذه العلامة لا تكون واضحة لجميع النساء.
الجفاف التام: فإذا لم تتمكن المرأة من معرفة علامة الطهر عن طريق القصة البيضاء، فيمكنها ادخال قطعة نظيفة من القطن في موضع الفرج، فإذا خرج منها دم أو صفرة أو كدرة فإن ذلك يدل على وجود الحيض ويجب ان تنتظر حتى يحدث الجفاف التام، أما اذا خرجت نظيفة وبيضاء فإن ذلك يدل على أنها طاهرة، فتغتسل وتصلي.
أحكام الحيض
هناك عدة أحكام للحيض ذكرها العلماء، من أهمها ما يلي:
-
الصلاة: يحرم
على المرأة الصلاة قي فترة الحيض، ولا تصح صلاة الحائض، لأن الحيض مُسقط للصلاة، ولكن يجب عليها قضاء الصلاة إن أدركت من الصلاة مقدار ركعة كاملة، على سبيل المثال إذا حاضت المرأة بعد دخول وقت صلاة العصر بركعة كاملة، فيجب عليها بعد أن تطهر أن تصلي قضاء العصر وأيضاً إذا حاضت قبل طلوع الشمس بركعة، فإنها تقضي صلاة الفجر بعد أن تطهر، وإن لم يتسع الوقت بمقدار ركعة لا تجب الصلاة عليها، والدليل على كل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه: (مَن أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ، فقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ). -
قراءة القرآن الكريم: اتفق جميع العلماء على جواز قراءة الحائض للقرآن عن ظهر قلب أو عن طريق النظر فقط دون نطقه، وقد ورد تفصيل كلام العلماء حول قراءة القرآن
جمهور العلماء: حيث يرون أنه لا يجوز، مالك وقول عند الشافعي: يرون أنه جائز، وهو قول البخاري وابن المنذر وابن جرير الطبري -رحمهم الله- جميعاً، شيخ الإسلام ابن تيمية: حيث قال: “ليس في منعها من القرآن سنة أصلاً، فإن قوله: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئاً من القرآن”، حديث ضعيف باتفاق أهل المعرفة بالحديث”، ويكمل فيقول أنه لو كان منهياً عنه وممنوع لبيّنه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأمّته، ولعلمته أمهات المؤمنين، ونقل بين الناس، فإذا لم ينه عن رسول الله فلا يجوز لنا أن نجعله حراماً. -
الصيام: لا يجوز صيام النفل أثناء الحيض وأيضاً لا ءءقط عنها صيام الفريضة، ولكن يتم قضاؤه بعد أن تطهر، وإذا حاضت في وقت صيام الفرض قبل المغرب بوقت قليل جدا، فيجب عليها أن تفطر ولا تكمل صيامها وقضاء الصيام بعد ذلك، وإذا تطهرت بعد الفجر بوقت قليل جداً فيجب عليها أن تصوم ونغتسل غي الصباح. [3]