ما هي فوبيا الأقدام

فوبيا الأقدام هي اضطراب يؤدي لأن يعاني الأشخاص من القلق الشديد في أي وقت يقومون فيه بالتعرض إلى الأقدام. هذا القلق يكون شديدًا بحيث يمكن أن يؤدي إلى تجنب ملامسة أو حتى رؤية الأقدام.

لا يدرك الباحثون السبب وراء فوبيا الأقدام. لكن هناك بعض الطرق التي تؤدي لتقليل شدة الخوف كي لا يؤثر على نوعية الحياة.


انتشار الرهاب

تقدر المعاهد الوطنية للصحة العقلية أن 12 في المائة من جميع البالغين قد عانوا من رهاب معين مرة واحدة على الأقل في حياتهم.لا يُدرج الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية ، الإصدار الخامس (DSM-5) رهاب الأقدام على وجه التحديد، ولكن هذا لا يعني أن هذا الخوف من القدمين ليس حقيقيًا.

كما هو الحال في الأنواع المعينة من الفوبيا، يسبب رهاب الأقدام الخوف الذي يكون عميقًا ولا يناسب الخطر الذي يشكله الأمر الذي يخشاه الشخص وهو الأقدام.

من أجل بعض الأشخاص المصابين برهاب الأقدام، فإن الخوف يكون شديدًا بحيث يكون مجرد التفكير باحتمالية التعرض للأقدام سواء العارية أو في حال ارتداء الجوارب أو الأحذية هو أمر مثير للهلع ويمكن أن يؤثر على قدرة الشخص على أداء الوظائف في المنزل، المدرسة، العمل وفي الظروف الاجتماعية الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تجنب الأمر الذي يخشاه الشخص يتطلب الكثير من الوقت والطاقة. لذلك محاولة تجنب الأمر الذي يخشى الشخص التعرض له يمكن أن يعيق عن أداء المهام اليومية

أعراض فوبيا الأقدام

يمكن أن تسبب فوبيا الأقدام مشاعر قوية وردود فعل فيزيولوجية، وهي تتضمن أعراض مثل:

  • الشعور بالخوف أو الهلع
  • الشعور بالرعب أو الاشمئزاز
  • التعرق
  • تسارع ضربات القلب
  • الرجفان
  • الغثيان
  • ألم في الصدر
  • ضيق التنفس
  • الدوخة
  • الإغماء

الأشخاص الذين يعانون من هذه الفوبيا يمكن أن يتجمدوا في مكانه أو يتشبثوا بشخص آخر. في بعض الأحيان، يمكن أن تكون هذه الأعراض عابرة أو تحدث مرة واحدة فقط، في هذه الحالات، قد لا يكون الشخص مصابًا بالرهاب.

من ناحية أخرى، يمكن أن يكون الشخص مصابًا بالرهاب في حال

  • عانى من أعراض تدوم لأكثر من 6 أشهر أو أكثر، بسبب التعرض المتكرر للأقدام
  • في حال أثرت هذه الأعراض على الحياة عند حدوثها.

أسباب رهاب الأقدام

لا يدرك الباحثون السبب وراء الإصابة برهاب الأقدام. بعض النظريات تجد أن الشخص قد يقوم بالربط بين أمر معين يخاف منه وبين الأقدام، وبذلك يشعر بالهلع عند تعرضه لأي منهما. الارتباط بين الحدث المخيف وبين الموضوع يمكن أن يكون أمر شائع، على سبيل المثال، يمكن أن يشعر الشخص بالخوف من الأقدام في حال عانى الشخص من تجربة مؤلمة تتضمن أقدام شخص ما.

لكن هذا الارتباط لا يكون واضحًا دائمًا. الآلية العقلية والبيولوجية للفوبيا وارتباطها مع الحدث الصادم هو أمر غير مفهوم بشكل واضح ويمكن أن يختلف من شخص لآخر. النظرية الأخرى هي أن الشخص يمكن أن يسمع شخصًا آخر يصف مخاوفه بحيث يقوم الشخص بتقليدها.


المكونات الجينية للفوبيا

  • هناك دراسة أجريت عام 2014 اقترحت وجود مكونات جينية للفوبيا، لكن لا يوجد دراسات كافية حول ارتباط هذا الأمر مع رهاب الأقدام.
  • هناك دراسات أقدم وجدت أن التاريخ العائلي يمكن أن يلعب دورًا في تطور الفوبيا. بعبارات أخرى، يمكن أن يرث الشخص هذه الفوبيا.

كيفية تشخيص رهاب الأقدام

في حال عانى الشخص من رهاب الأقدام أو القلق عند رؤية الأقدام، وكان هذا الهلع يؤثر على قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية أو التمتع بالحياة، فيجب عندها استشارة الطبيب أو المعالج النفسي.

من أجل إيجاد التشخيص، قد يقوم الطبيب بطرح الأسئلة التالية حول:

  • الأمور التي تحفز الأعراض (في حال كان الشخص قادرًا على تذكر بعض الأحداث التي تترافق مع أعراض الفوبيا)
  • مدة استمرار الأعراض
  • الأمور الحياتية التي تؤثر عليها هذه الفوبيا

تشخيص هذه الفوبيا غالبًا ما يتضمن العديد من الأمور التالية

  • استجابة مباشرة وفورية للقلق
  • خوف يفوق بكثر مقدار الخطر الذي يتعرض له الشخص
  • الأعراض التي تستمر لأكثر من 6 أشعر
  • الأعراض التي تمنع الشخص من العمل بطريق صحية في بعض مجالات الحياة
  • الأعراض التي لا يمكن تفسيرها من خلال اضطراب آخر أو تشخيص

كيفية علاج فوبيا الأقدام

يمكن استعمال بعض الأدوية لعلاج فوبيا الأقدام، مثل عقار زاناكس (ألبرازولام). لكن من أجل العديد من الأشخاص، فإن العلاج الناجح هو العلاج السلوكي


العلاج السلوكي المعرفي



العلاج السلوكي المعرفي


هو العلاج الذي يركز على الأفكار غير الصحية أو غير الواقعية. يساعد هذا العلاج في تذكر الاستجابات الفكرية إلى المحفزات، مثل الأقدام، بحيث يكون الشخص أكثر انسجامًا مع واقع الموقف وأكثر تناسبًا مع مستوى الخطر الفعلي.

يمكن أن يساعد ذلك أيضًا في ملاحظة وقت ظهور الأعراض لدى الشخص، بحيث يمكن للشخص معالجتها في الوقت الحالي، واستخدام الاستراتيجيات السلوكية للحد منها.

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في تحديد وفهم المعتقدات والأفكار غير المتناسبة التي قد تكون مرتبطة مع الأمور التي يخاف منها الشخص. هذا الأمر يسمح للشخص للتفاعل والاستجابة بشكل عقلاني أكبر ويناسب الوضع.


العلاج بالتعرض

العلاج الآخر الفعال للفوبيا هو العلاج بالتعرض أو إزالة التحسس المنتظم. من خلال هذا النوع من العلاج، يمكن أن يقوم الطبيب والمعالج بزيادة قدرة الشخص على تهدئة نفسه في المواقف التي تثير الإجهاد.

مع مرور الوقت، يمكن أن يتعلم الشخص تقنيات الاسترخاء مثل مواجهة الأمور التي يخشاها، بدءًا من الأمور الأقل إثارة للخوف وصولًا إلى الأمور التي تثير الهلع بشكل شديد. في كل مرحلة، يمكن للشخص ممارسة تقنيات الاسترخاء حتى يتجنب مواجهة الاستجابة المفرطة قبل أن ينتقل إلى المرحلة التالية من التعرض.


علاج التعرض والعلاج المعرفي السلوكي

يعد العلاج بالتعرض والعلاج المعرفي السلوكي معًا فعالين للغاية في علاج أنواع معينة من الرهاب، وفقًا لمراجعة عام 2020. قد يدمج بعض المعالجين أيضًا أجهزة الواقع الافتراضي أو أجهزة الواقع المعزز في علاج المريض.


الأدوية

يمكن أن يقوم الطبيب أو المعالج النفسي في وصف الأدوية في حال استمرار القلق أو في حال شدته أثناء العلاج وفي حال عدم تحسن أعراض القلق من خلال الوسائل العلاجية الأخرى.

قد تساعد أدوية البنزوديازيبينات و


حاصرات مستقبلات بيتا


في خفض مستويات التوتر لدى الشخص. عادةً ما تُوصف هذه الأدوية للاستخدام قصير المدى فقط.


العلاجات الإضافية

بعض الأشخاص قاموا بالإبلاغ عن نتائج إيجابية عند اتباع بعض الطريق لعلاج القلق المترافق مع الفوبيا، على الرغم من قلة الأبحاث والدلائل العلمية التي تدعم أو تفسر هذه الفعالية، وهي:

  • العلاج بالتنويم المغناطيسي
  • تدريب اليقظة
  • التأمل
  • اليوجا
  • تمارين التنفس


ملخص حول رهاب الأقدام

رهاب الأقدام هو خوف غير عقلاني وغير واقعي من الأقدام. لا يدرك الباحثون السبب وراء نشوء هذا الرهاب، لكن من الممكن القيام ببعض الخطوات التي تساعد على تغيير الطريقة التي يفكر فيها الشخص واستجابته للخوف.

يمكن أن تؤدي الفوبيا إلى القلق الشديد. يجب التحدث إلى الطبيب في حال كان الشخص غير قادر على تجنب الفوبيا أو في حال كانت الأعراض مؤثرة على حياة الشخص. [1]