ما هو العلاج بالأسبرين اليومي

مقدمة حول استعمال الأسبرين

قد يتذكر الشخص وقتًا كان فيه تناول baby aspirin (أي الأسبرين بجرعة منخفضة) هو أمرًا شائعًا لدى كبار السن. الفكرة كانت أنه من أجل الأشخاص الذين يعانوا من خطر منخفض أو معتدل للأمراض القلبية، فإن العلاج بالأسبرين كان علاجًا بسيطًا وفعالًا من أجل الوقاية من النوبة القلبية أو السكتة.

لكن استعمال الأسبرين يزيد من خطر النزف في المعدة والدماغ. من أجل الأشخاص الذين يعانوا من النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، فإن فوائد الأسبرين تتجاوز مخاطر النزف المحتملة. لكن، قام الأطباء ببذل جهود شديدة من أجل معرفة فيما إذا كان الأمر صحيحًا لجميع الأشخاص.

كيف يؤثر الأسبرين على الجسم

الأسبرين يمكن أن يقلل من قدرة الدم على التخثر. هذا الأمر يساعد في تقليل خطر تكون الخثرات الدموية التي تتشكل داخل الشريان وتعيق من تدفق الدم إلى القلب (مسببة نوبة قلبية) أو في الدماغ (مسببة سكتة دماغية). وهذه هي فوائد الأسبرين. لكن يمكن أن يسبب الأسبرين زيادة في خطر النزيف، خاصةً في المعدة، وبشكل نادر أيضًا في الدماغ.

الأسبرين يزيد من خطر النزف في المعدة من خلال حصر المواد الكيميائية التي تسمى البروستاجلاندين، والتي تحمي بطانة المعدة.

الأبحاث حول الأسبرين اليومي

أوصت جمعية القلب الأمريكية (AHA) والكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC) بعدم الاستخدام الروتيني لجرعة منخفضة (81 مجم) من الأسبرين في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا والذين لا يعانون من أمراض القلب الحالية ولم يعانوا من السكتة الدماغية، أو لدى الأشخاص في أي عمر الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بالنزيف (من قرحة هضمية، على سبيل المثال، مع تقرحات في بطانة المعدة يمكن أن تنزف)

هذه التوصيات كانت مبينة على ثلاث دراسات. أظهرت أول دراستين أنه لا فائدة من استعمال الأسبرين اليومي من أجل الوقاية من النوبة القلبية الأولى أو النشبة الدماغية، ويمكن أن يترافق الأسبرين مع زيادة في خطر النزف الكافي لكي يحتاج الشخص إلى نقل الدم أو المشافي. أما الدراسة الأخرى فوجدت أن استعمال الأسبرين من قبل الأشخاص المصابين بالسكري دون وجود أمراض قلبية وعائية، فإن هناك فائدة للاستعمال، لكن يوجد هناك خطر أيضًا، الانخفاض بنسبة 1% خطر النوبة القلبية، تقابله زيادة بنسبة 1% في خطر النزف. [1]

من لا يمكنه استعمال الأسبرين

  • الأشخاص بعمر 16 سنة وما فوق يمكنهم استعمال الأسبرين منخفض الجرعة في حال أوصى الطبيب بذلك.
  • لا يجب إعطاء الأسبرين للأطفال دون سن ال16، إلا في حال وصف الطبيب ذلك.
  • يمكن أن يكون هناك خطر بين الأسبرين وبين متلازمة راي

من أجل التأكد من أن الأسبرين منخفض الجرعة آمن للاستعمال، يجب إخبار الطبيب في حال وجود:

  • الحساسية للأسبرين أو لمسكنات الألم الأخرى مثل الإيبوبروفين
  • في حال وجود القرحة في المعدة
  • ارتفاع الضغط الدموي
  • عسر الهضم
  • الدورة الطمثية الكثيفة، لأن استعمال الأسبرين اليومي يمكن أن يزيد من شدتها
  • الإصابة بالسكتة الدماغية حديثًا (الأسبرين منخفض الجرعة غير مناسب لبعض أنواع السكتة)
  • الربو أو أمراض الرئة
  • في حال عانى المريض من اضطرابات في التخثر
  • أمراض الكلية أو الكبد
  • النقرس، يمكن أن يتفاقم في حال استعمال الأسبرين اليومي. [2]

هل يجب استعمال الأسبرين يوميًا

لا يوجد أي داعي للنقاش حول استعمال الأسبرين بين الأشخاص الذين يعانون من الأمراض القلبية أو السكتة الدماغية، أو الأشخاص الذين يعانون من مرض الشريان المحيطي، أو الأشخاص الذين خضعوا لعملية جراحية، أو تم إدخال دعامة في الشرايين التاجية لديهم. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن


العلاج بالأسبرين


هو حجر الأساس في العلاج لديهم. في هذه الحالة، يتغاضى الأطباء عن خطر النزف، لأن خطر حدوث النوبة القلبية، السكتة أو الموت أشد بكثير.

لكن القرار حول استعمال الأسبرين بشكل يومي لدى الأشخاص بين عمر 40 إلى 70 هو قرار معقد. يتطلب حساب المخاطر الفردية الخاصة بالمريض للمشاكل التي تسببها الشرايين المسدودة بسبب تصلب الشرايين (بشكل رئيسي الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية) في السنوات العشر القادمة. تشمل عوامل الخطر:

  • العمر (يزيد الخطر بعد سن الخمسين)
  • الذكور (أكثر عرضة من الإناث)
  • الإصابة بالسكري
  • تاريخ الإصابة بارتفاع الضغط الدموي
  • تدخين السجائر
  • مستويات غير صحية للكوليسترول

إذا كانت عوامل الخطر بنسبة 10%، فإن ذلك يجعل المريض مرشحًا للعلاج بالأسبرين، لكن لا يمكن اتخاذ القرار في حال كان الشخص يعاني من مخاطر أقل.


مدى انتشار الأسبرين اليومي

ستؤثر التغييرات التوجيهية الخاصة باستخدام الأسبرين على ملايين الأشخاص. أشارت دراسة أجرتها جامعة هارفارد نُشرت على الإنترنت في 22 تموز 2019 إلى أن حوالي ربع الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا أو أكثر الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية (29 مليون شخص) يتناولون الأسبرين يوميًا.

من بين هؤلاء، 23٪ (6.6 مليون) يتناولون الأسبرين دون توصية الطبيب، مما قد يعرضهم لخطر متزايد للنزيف دون فائدة كافية. [1]

الآثار الجانبية للأسبرين منخفض الجرعة


الأعراض الجانبية الشائعة

الأعراض الجانبية الشائعة تحدث بنسبة 1 من كل 100 شخص. يجب إخبار الطبيب في حال ملاحظة الاعراض التالية:

  • عسر في الهضم
  • النزف بشكل أكبر من المعتاد، بما أن الأسبرين يؤدي إلى تمييع الدم، فإن يمكن أن يجعل الشخص ينزف بسهولة، في بعض الأحيان، قد يصاب المريض بنزف في الأنف وظهور الكدمات بسهولة أكبر، وفي حال حدوث جرح، فقد يستغرق وقتًا أطول من المعتاد كي يتوقف.


الأعراض الجانبية الخطيرة

قد يحدث ذلك بشكل نادر، لكن بعض الأشخاص يعانوا من آثار جانبية خطيرة بعد استعمال الأسبرين منخفض الجرعة. يجب إخبار الطبيب في حال وجود:

  • قرحات أو احمرار أو تقشر في الجلد
  • السعال الذين يحتوي على دم أو وجود الدم في البول، البراز أو القيء الدموي
  • اصفرار البشرة أو تحول بياض العينين إلى صفار، وهذا قد يكون من أعراض الأمراض الكبدية
  • ألم في مفاصل اليدين والقدمين وهذا الأمر قد يكون ناجم عن زيادة مستويات حمض البول في الدم
  • تورم اليدين أو القدمين، وهذا الأمر قد يكون من أعراض احتباس الماء.


استعمال الأسبرين أثناء الحمل

من الآمن استعمال الأسبرين منخفض الجرعة أثناء الحمل، في حال كان الطبيب موافقًا على استعماله.



أهمية الأسبرين للحامل


، قد يصفه الطبيب للمرأة الحامل من أجل

  • الوقاية من النوبة القلبية والسكتة
  • الوقاية من حدوث تسمم الحمل
  • في حال عانت المرأة من حالات إجهاض سابقة.

التفاعلات الدوائية مع الاسبرين اليومي

من الآمن استعمال الباراسيتامول مع الأسبرين منخفض الجرعة. لكن لا يجب استعمال الإيبوبروفين بنفس الوقت الذي يستعمل فيه الشخص الأسبرين منخفض الجرعة دون موافقة الطبيب.

إن كلًا من الأسبرين والإيبوبروفين ينتميان إلى نفس الفئة من الأدوية والتي تسمى مضادات الالتهاب غير الستيرويدية. وفي حال استعمال الدوائين معًا، يمكن زيادة الآثار الجانبية مثل تهيج المعدة. [2]


  • لا يجب استعمال الأدوية بشكل عشوائي

في حال كان المريض يقوم باستعمال الأسبرين بشكل منتظم لسنوات، لا يجب التوقف عن استعماله. لا يجب أيضًا البدء باستعماله لأن المريض يشعر بأنه مفيد. في كلا الحالتين، يجب استشارة الطبيب. العلاج بالأسبرين هو خطوة علاجية مهمة يجب أن تتم مناقشتها مع الطبيب. [1]