لماذا سمي بحر البقر بهذا الاسم
نشأة بحر البقر الشرقية
بحر البقر هى قرية تابعة لمركز الحسينية الموجودة تحديدًا في محافظة الشرقية داخل جمهورية مصر العربية، يبلغ إجمالي عدد سكان تلك القرية حوالي 5371 نسمة في عام 2006 حسب الإحصائيات، القرية لها شهرة خاصًة داخل محافظة الشرقية بسبب
مجزرة بحر البقر
التي شاهدتها في عام 1970م، وقعت المجزرة تحديدًا في صباح يوم 8 أبريل في عام 1970م، أدت تلك المذبحة بوفاة العشرات من الطلاب المصريين؛ نظرًا لاستهداف المذبحة مدرسة موجودة في المركز، وقعت المذبحة من أيدي صهيونية كانت نتيجتها فاجعة أذهبت أمان المئات من الأهالي في القرية.[1]
مجزرة بحر البقر
سُميت تلك المجزرة بهذا الأسم نسبةً إلى أسم المدرسة وهي بحر البقر المشتركة التي وقعت تحت القذف من طائرات القوات الجوية التابعة للقوات الجوية الإسرائيلية في صباح 8 أبريل برمي قذيفة من طائرات طراز فانتوم قاصدة بها مدرسة بحر البقر المشتركة الموجودة في مركز الحسينية في محافظة الشرقية، أدى هذا الهجوم قتل 30 طفلًا وإصابة ما يقرب من 50 شخص، كما أدت إلى تدمير المبنى بشكل كامل.
وقعت إسرائيل تحت طاولة التبرير إلا أنها استخدمت حيل ساذجة بقولها أن سبب القذف كان عسكري والهدف كان منشأة عسكرية وليست المدرسة، إلا بالطبع تلك الحجج لم تنال مصداقية المصريين وشن الهجوم ضد إسرائيل واتهمتها بأنها أقامت الهجوم عمدًا، لم يقف الأمر بين مصر وإسرائيل، بل تلقت إسرائيل توبيخات واستنكار كبير لفعلتها من معظم دول العالم، كما أجبرت تلك الحادثة رئيس دولة الولايات المُتحدة على تأجيل عقد صفقة كان مفادها إمداد إسرائيل بالطائرات الحديثة.[2]
وصف مجزرة بحر البقر
حلقت 5 طائرات إسرائيلية في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة في يوم الأربعاء حاملة خمس قنابل تزن 1000 رطل وصاروخين، قامت بقذف القذيفة على المبنى بشكل مباشر مما أدى إلى انهيار العقار تمامًا على الفور، تم إعلان 29 وفاة في اليوم الأول إلا أن عدد الوفيات ازدادت مع الوقت، صرفت الحكومة تعويضات لأسر الضحايا والتي بلغت 100 جنيه فقط للشهيد و10 جنيهات للمصابين، من الأمور التي قام بها الأهالي والسكان أنهم قاموا بجمع الأمور المتعلقة بالأطفال الذين استشهدوا مثل الألعاب بل وأيضًا جمعوا بقايا القنابل التي تم قذفها على المدرسة.
تم وضع جميع المقتنيات التي تم جمعها ووضعها في متحف مكون من حجرة مكونة من 17 فصلًا، يوجد جدار كامل في هذا المتحف يحمل عنوان بحر البقر الابتدائية، تم نقل تلك الآثار إلى متحف الشرقية القومي الموجود في قرية هرية رزنة الموجودة في الزقازيق.
ردود الأفعال على المجزرة
وصفت الإذاعة المصرية أن الهجوم متعمد من قبل إسرائيل بهدف إجبار مصر على وقف الهجمات التي تقوم مصر بها في فترة حرب الاستنزاف، حدثت تلك المجزرة في الفترة المسايرة لفترة مبادرة روجرز وهي مبادرة قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تحديدًا في 5 يونيو من عام 1970م، حاولت تلك المبادرة أن توقف النيران لمدة 90 يوم بين مصر وإسرائيل، تمت الإستجابة إلى وقف الطائرات إلا أن إسرائيل لم تفى بوعودها كالعادة وسقطت المبادرة، من أهم الأسباب التي حاولت الولايات المتحدة من أجلها هو سقوط الكثير من الموارد البشرية والموارد الحديثة خلال الحرب بين الدول.
بالرغم من المحاولات العديدة من قبل الولايات المتحدة في إصلاح الأمر إلا أن تلك المذبحة لاقت الكثير من السخط والغضب، ومن الجدير بالذكر أن حتى الأطفال قاموا بإرسال رسالة إلى زوجة رئيس الولايات المتحدة يتسائل فيها الأطفال عن رد فعلها إذا حدث الحادث في أطفال أمريكا، صرح موشي ديان بعد الحادث إلى الراديو الإسرائيلي قائلًا أن الهدف من تلك الغارة ما هو إلا هدف عسكري فقط، كما ادعى أنها لم تكن مدرسة بل كانت منطقة عسكرية وتم وضع الأطفال للتمويه فقط، كما أنه أدعى أن الأطفال كانوا جزء من منظمة تخريبية كبيرة.[3]
حرب أكتوبر
جاءت حرب أكتوبر بعد المذبحة بثلاثة أعوام، كانت بين مصر واسرائيل في 24 أكتوبر في عام 1973م، وقعت الحرب في منطقة شبه جزيرة سيناء ومنطقة هضبة الجولان، توفى الرئيس جمال عبد الناصر ومن ثم تولى الرئيس أنور السادات في 15 أكتوبر من عام 1970م، كان للسادات خلفية سياسية كبيرة عن الأحداث التي تقوم بها إسرائيل وكان عازم على الدخول في الحرب منذ توليه الحكم حتى جاء عام الحسم وهو عام 1971م حيث أوضح في هذا العام أنه من الواجب الاستعداد لخوض الحرب ضد اسرائيل.
قرر الرئيس أنور السادات وحافظ الأسد رئيس سوريا التحالف في عام 1973م لخوض تلك المعركة بعد المعركة التي خسرتها الدولتان في عام 1967م، تم تعيين الفريق أول أحمد إسماعيل علي كقائد للقوات الاتحادية، اجتمع القادة العسكريون في تمام يوم 22 و23 أغسطس للعمل على مجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والسورية المكون من 13 قائد، تم استخدام الكثير من الأسلحة منها دبابات ومركبات مدرعة، تم استخدام الطائرات والمدافع والزوارق، استخدمت مصر المدمرات في حين لم تستخدمها اسرائيل.
كانت تمتلك مصر 12 غواصة أثناء الحرب ولكن كانت اسرائيل تملك واحد أو اثنين فقط، بالرغم من وجود فرق كبير بين الإمكانيات الموجودة عند اسرائيل والتي كانت من تمويل الولايات المتحدة إلا أن الجيش مصر نجح في هدم خط الدفاع الإسرائيلي والذي يدعى خط بارليف، تم إنشاء خط بارليف عن طريق الرمال على الضفة الشرقية الخاصة بقناة السويس، كان يتكون الخط من 35 حصن وكانت الحصون مدفونة في الأرض وذات أسقف لحمل المدفعية، ولكن بالرغم من جميع الإمكانيات التي استخدمتها إسرائيل في بناء هذا الخط إلا أن مصر نجحت بخطة مبتكرة في هدم هذا الخط رأسًا على عقب.
السادس من أكتوبر
6 أكتوبر 1937م تم استخدام أكثر من 200 طائرة حربية مصرية في توجيه ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية الشرقية، بالطبع وضعت إسرائيل رادارات إسرائيلية للتأكد من عدم إمكانية أي طائرة مصرية في الدخول إلى إليها، لكن قامت مصر في الدخول إلى تلك الأراضي من مرتفعات عالية جدًا لتفادي تلك الرادارات الإسرائيلية، بعد عبور الطائرات بخمس دقائق بدأت المدفعية المصرية في رمي قذائفها على التحصينات الخاصة بإسرائيل بشكل مُكثف.
تسللت عناصر من المهندسين والصاعقة المصرية في نفس التوقيت إلى شرق القناة للعمل على إغلاق الأنابيب التي تقوم بنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، في الساعة 18:30 تم عبور ما يقرب من 2000 ضابط و 30000 جندي من خمس فرق، في السابع من أكتوبر نجحت القوات المصرية في العبور لقناة السويس ومن ثم أصبح لدى القيادة العامة المصرية 5 فرق مشاة بأسلحتهم الثقيلة موجودة في الضفة الشرقية للقناة، تهاوي خط بارليف الدفاعي مما أدى إلى زعزعة قوة إسرائيل المزعومة.
في الثامن من أكتوبر حدثت معركة كبيرة في بورسعيد وتعتبر من أشد المعارك التي خاضتها مصر ضد إسرائيل حيث بلغ عدد الطائرات الإسرائيلية الموجودة في بورسعيد أكثر من 50 طائرة، ولكن نجحت بالرغم ذلك مصر في تحطيم الكثير من تلك الطائرات والتي أدت إلى تشتيت الهجمة الجوية الإسرائيلية، في التاسع من أكتوبر عادت إسرائيل مرة أخرى محاولة شن الهجوم على الجيش المصري في الإسماعيلية ودارت معركة الفردان بين فرقة أدان وبين الفرقة الثانية مشاة والتي كانت بقيادة حسن أبو سعدة، ولكن أنتهت بخسائر فاضحة لإسرائيل ولم تقوم بتكرار هجومات بعد هذا اليوم.[4]