روتين يومي لحياة صحية
عادات يومية لحياة صحية أفضل
يعد إنشاء روتين يومي صحي طريقة بسيطة وفعّالة لبناء التناسق فعندما يتعلق الأمر بالصحة لا يؤثر الروتين اليومي على الصحتة العامة فحسب، بل له تأثير مباشر على مستويات التوتر وعادات النوم وأنماط الأكل، وكل شيء من أول شيء يفعله الفرد من الصباح إلى آخر الليل، على الرغم من أنه قد يكون من المغري تغيير كل شيء في وقت واحد، فإن التركيز على العادات الصغيرة والقيام بها بشكل يومي هو أفضل طريقة لجعل روتين يومي صحي وعادات يومية صحية تدوم على المدى الطويل.
مفهوم العادة
تُعرَّف العادة بأنها ” نزعة ثابتة أو طريقة سلوك معتادة أو نمط سلوك مكتسب عن طريق التكرار المتكرر لذلك فالعادة هي شيء يتم القيام به بانتظام أو بشكل متكرر، وخلق عادات صحية بانتظام أمر ضروري لصحتنا، فعلى الرغم من أن تناول الخضار من حين لآخر أو ممارسة الرياضة من حين لآخر أمر رائع، فإن القيام بهذه العادات بشكل متكرر ومنتظم هو أكثر فائدة.
في الواقع يمكن أن يكون لهيكل اليومي عادات لها تأثير كبير على صحة الجسد والعقل والعاطفة حيث يمكن أن تكون العادات الصحية التي تتم بشكل منتظم ومتسق هي الفرق بين العمل بأقصى كفاءة أو الكفاح للوصول إلى أهدافك الصحية فبالرغم من أن كل شخص فريد وأسلوب حياة كل شخص مختلف، إلا أن هناك بعض العادات اليومية الصحية الشائعة التي يمكن للجميع تنفيذها بهدف تحسين الصحة من المثير للدهشة أن بعض العادات اليومية الصحية الأكثر فائدة لا علاقة لها بالنظام الغذائي والتمارين الرياضية على الإطلاق.
عادات يومية صحية
ومن أبرز العادات اليومية التي يمكن القيام بها كل يوم للمساعدة في إنشاء نمط حياة أكثر صحة ما يلي:
- الاستيقاظ مبكرًا:يعد الاستيقاظ في ساعة لائقة (مبكرًا) ضروري للصحة المثالية، حيث أنّ تطور جسم الإنسان ودماغه ليتبعان إيقاعًا يوميًّا يساعد على تنظيم أنماط النوم والاستيقاظ التي تحددها بيئتنا الطبيعية، وتحديداً شروق الشمس وغروبها، ويتوافق هذا الإيقاع اليومي الطبيعي أيضًا مع مستويات الكورتيزول الطبيعية في الجسم، وهو هرمون معروف جيدًا لدوره في التمثيل الغذائي والجهاز المناعي والاستجابة للتوتر ومستويات الطاقة في حالة متوازنة، كما تبدأ مستويات الكورتيزول في الارتفاع بعد 2 إلى 3 ساعة من بداية النوم وتستمر في الارتفاع حتى الصباح الباكر مما يساعد على إيقاظنا، كما تبلغ مستويات الكورتيزول في الجسم ذروتها حوالي الساعة 8:30 صباحًا أو 9:00 صباحًاوتستمر في الانخفاض تدريجيًا مع استمرار اليوم.
- البقاء رطبًا:البقاء رطبًا أمر حيوي لصحتنا، وعلى الرغم من أننا سمعنا ذلك مرات عديدة، إلا أنه غالبًا ما يتم تجاهله، وتتكون أجسامنا من 60٪ من الماء، وعدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يؤدي إلى أكثر من مجرد الجفاف في الواقع ترتبط المستويات المنخفضة من الجفاف بالإرهاق والصداع وزيادة الرغبة الشديدة، فعلى الرغم من أنه من الضروري شرب الماء طوال اليوم، إلا أن واحدة من أفضل الأوقات وأسهلها لشرب الماء هي أول شيء في الصباح.
- خصص وقتًا للحركة:خلق البشر للكسب والسعى ولكننا نخلق أنماط حياة أكثر استقرارًا حيث أصبحت حركتنا أقل فأقل كما يعمل الكثير منا جالسًا ويسافر جالسًا ويسترخي جالسًا، لذلك أصبح من المهم أكثر فأكثر أن نبتكر طرقًا للحركة لأنها لم تعد تحدث بشكل طبيعي، كما ولت الأيام التي تضمنت فيها حياتنا اليومية العمل اليدوي.
- قضاء الوقت في الخارج: يعد الحصول على الهواء النقي بشكل منتظم أحد أسهل الطرق لتحسين صحتك العامة، كما يُمكِّن التعرض لأشعة الشمس الجسم من إنتاج فيتامين “د”، والذي ثبت أن له العديد من الوظائف الأساسية في الجسم، وتم ربط نقص فيتامين “د” بالإرهاق وضعف جهاز المناعة وآلام العظام والظهر وانخفاض المزاج والاكتئاب ومن المفارقات أن فيتامين “د” هو أحد أكثر الفيتامينات المكملة شيوعًا، في حين أن التعرض اليومي لأشعة الشمس يمكن أن يكون حلاً بسيطًا لهذا القلق.
- تناول الأكل جالسًا: عندما يحين وقت الأكل اجلس فلا يساعد فعل الجلوس فقط في ضمان عدم تناولنا الطعام بلا مبالاة أمام حجرة المؤن، ولكن تناول الطعام أثناء الجلوس يساعد في دعم عملية الهضم كما أنّ الأكل أثناء الجلوس يجبرك على الإبطاء ومضغ الطعام الذي تتناوله، وتعتبر هذه هي الخطوة الأولى والأكثر أهمية في عملية الهضم، ويساعد فعل الجلوس أيضًا على ضمان أن الجسم في وضع أفضل للجهاز الهضمي لذلك إذا وجدت نفسك باستمرار تتغذى في كل مكان في المنزل، فنفذ هذا المبدأ التوجيهي البسيط لتناول الطعام أثناء الجلوس للمساعدة في زيادة الوعي بطعامك وصحتك.
- الذهاب في نزهة على الأقدام: يعد المشي أحد أكثر العادات الصحية التي لا تحظى بالتقدير الذي يمكنك القيام به، وغالبًا ما يتم التغاضي عن المشي لأنه بسيط جدًا أو لا يحرق الكثير من السعرات الحرارية ولكن يظهر العلم أن وضع قدم أمام الأخرى يمكن أن يؤدي إلى بعض الفوائد الصحية العقلية والبدنية المثيرة للإعجاب.
- الطهي: يعد تعلم الطهي من أبسط العادات اليومية الصحية التي يمكنك القيام بها وأحد أعظم الهدايا التي يمكنك تقديمها لصحتك، على الرغم من أن الطبخ غالبًا ما يُنظر إليه على أنه عمل روتيني، إلا أنه في الواقع مهارة بشرية أساسية مطلوبة لتلبية احتياجات الإنسان الأساسية، لا يساعد الطهي فقط في التحكم في جودة الطعام الذي تتناوله، ولكنه يساعد أيضًا في خلق المزيد من التقدير لطعامك والاتصال به إذا كنت تعيد تسخين الطعام في الفرن كل ليلة أو تطلب تناوله في الخارج.
- أكل الخضار:هذه بالتأكيد ليست المرة الأولى التي يُطلب منك فيها تناول الخضار، لذا اعتبرها تذكيرًا بسيطًا، كما الخضروات ليست فقط أطعمة كاملة ولكنها غنية بالفيتامينات والمعادن ومصادر كبيرة للألياف، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء، ومنع الإمساك ومشاكل الهضم الأخرى، كما أنّ الأفراد الذين يستهلكون الخضار بانتظام لديهم خطر أقل بنسبة 20 ٪ تقريبًا من الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية مقارنة بالأفراد الذين تناولوا أقل من 3 حصص يوميًا.
- وضع الهاتف بعيدًا:قد يبدو التخلص من الكمبيوتر اللوحي أو الكمبيوتربمثابة تحدٍ بسيط، ولكن الاتصال على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع قد يكون له العديد من الآثار الجانبية السلبية على صحتنا، ويمكن أن يؤدي هذا الاتصال الرقمي المستمر إلى زيادة التوتر الملحوظ، وقد ثبت أن التعرض المستمر للضوء الأزرق يثبط إنتاج الجسم الطبيعي من الميلاتونين.[1]
روتين يومي ايجابي
يجب علينا اتباع
روتين يومي ايجابي
لحياتنا اليومية ويتمثل فيما يلي:
- التعلم المستمر والنمو الناتج يساعدان على تشكيل أشخاص مستقلين، فقد لا نكون الأفضل دائمًا في الأشياء الجديدة التي نحاول فعلها، ولكن المخاطرة والانفتاح على التعلم الجديد سيؤدي في النهاية إلى تطوير الثقة والشجاعة، كما أنّ قراءة الكتب و حضور الفصول الدراسية عبر الإنترنت أو تصفح مقالات حول موضوع ما يساعد على تعزيز التعلم الإيجابي.
- التواصل مع أشخاص إيجابيين: نجد أنفسنا بين الحين والآخر حول شخص يحبطنا، فلو قمنا ببناء علاقات مع أشخاص إيجابيين وعملنا على التواصل كل يوم، فسينعكس إيجابيًا على علاقاتنا الأخرى.
- قضاء بعض الوقت في الطبيعة: يعتبر الخروج واستنشق الهواء النقي أو المشى أو ركوب الدراجة من العوامل الإيجابية التي تفزر روتين حياة يومية أفضل، كما أنّ حركة جنبًا إلى جنب مع الهواء الطلق هي دائمًا غذاء للروح، حيث أنّ الطبيعة تجعلنا نشعر بالإيجابية ونقدر ما هو حي ومزدهر من حولنا.
- البعد عن الماضي: فمن السهل الانغماس في خيبة الأمل بشأن الأشياء التي لم ننجزها أو الإخفاقات العديدة التي مررنا بها جميعًا، ولكن إذا أخذنا وقتًا في الحلم وغرقنا في الاحتمالات بدلاً من ذلك، فسنطور قريبًا طريقة طبيعية وإيجابية للتفكير.[2]