عدد السور المكية والمدنية والفرق بينهما
الفرق بين السور المدنية والمكية
السور المكية هي السور التي نزلت في مكة المكرمة وسميت بالسور المكية سواء ما اشتملت عليه السور التي نزلت قبل الهجرة حتى لو لم تنزل تلك السور في مكة أما السور المدنية فهي السور التي نزلت في المدينة المنورة وأيضا تشتمل على السور التي نزلت قبل الهجرة حتى ولو لم تنزل في المدينة ولكل من السور المدنية ، والمكية خصائص لابد من معرفتها فمن تلك الخصائص.
السور المكية هي السور التي يوجه فيها الله عز وجل حديثه لأهل مكة ويعلمهم فيها تعاليم الإسلام في كافة الأمور الحياتية والحكم عند حدوث انحراف أو شك في الكثير من الأمور والدعوة إلى الإيمان بالله وعدم الشك به ، وتوحيده ، وشكره كما يذكر في الآيات المكية العقاب والحساب والجنة والنار وكل فعل يقرب من الجنة وكل فعل يقرب إلى النار وتتميز الآيات في السور المكية بالقوة في التعبير والبلاغة في المعنى والشموخ في الغاية.
أما السور المدنية وهي التي يخاطب فيها الله عز وجل نبيه والصحابة والمؤمنين فسوف تجدأن الكير من السور المدنية يكثر فيها يا أيها الذين ءامنوا وكذلك يا أيها النبي وكان الصّحابة رضوان الله عليهم كانوا يعلمون السّور المكيّة ، والسّور المدنيّة، فقد كانوا شاهدين وحاضرين لنزول السّور، فلم يكن هناك حاجة لوجود نصٍّ من النبيّ عليه الصّلاة والسّلام يُبيّن ذلك، بل لم يُؤمَر النبيّ عليه الصّلاة والسّلام ببيانها وتتناول السور المدنية كيفية الصلاة ، والصوم ، وطريقة أداء العبادات بالطريقة الصحيحة وكيفية العلاقة بين المسلم ، وأخيه وكذلك والديه ، وصلة الرحم مع الأقارب وكذلك توزيع المواريث ونصيب كل وارث وكذلك أركان الحج وكيفية تأدية المناسك وغيرها من المعاملات الدينية السليمة.
وكان يجب معرفة
الفرق بين السور المكية والمدنية
عندما كثرت الأديان في القرون التي تلي الصحابة ، والتابعين وكذلك دخول الأعاجم في الإسلام ولم يعاصروا أيام النبي عليه السلام فلم يستطيعوا العلماء التمييز بين السور المدنية ، والمكية وحدث خطأ بينهما لذلك اتبع العلماء طريقين للتمييز بينهما الأولى هي من خلال النقل حيث تم التمييز بين السور المدنية والمكية من خلال ما تواتر وما نقل عن الصحابة والتابعين وخاصة الذين عاصروا وحضروا نزول السور على النبي والدليل على ذلك قول الله تعالى (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ) أما الثانية فيتم التمييز من خلال القياس ، والإجتهاد حيث اعتمد العلماء والفقهاء على العقل وربط الأحداث الآيات التي نزلت ووقت حدوثها والدليل على ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: (لقد نزل بمكّة على محمد -صلى الله عليه وسلم- وإني لجارية ألعب: (بَلْ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ) وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده).[2]
عدد السور المكية والمدنية في القرآن
أما عن عدد السور المكية فهي ستة وثمانون سورة وترتيبهم من حيث النزول فمن
اسماء سور القران
المكية كالآتي “العلق ، القلم ، المزمل ، المدثر ، الفاتحة ، المسد ، التكوير ، الأعلى ، الليل ، الفجر ، الضحى ، الشرح ، العصر ، العاديات ، الكوثر ، التكاثر ، الماعون ، الكافرون ، الفيل ، الفلق ، الناس ، الاخلاص ،النجم ، عبس ، القدر ، الشمس ، البروج ، التين ، قريش ، القارعة ، القيامة ، الهمزة ، المرسلات ، ق ، البلد ، الطارق ، القمر ، ص ، الأعراف ، الجن ، يس ، الفرقان ، فاطر ، مريم ، طه ، الواقعة ، الشعراء ، النمل ، القصص ، الإسراء ، يونس ، هود ، يوسف ، الحجر ، الأنعام ، الصافات ، لقمان ، سبأ ، الزمر ، غافر ، فصلت ، الشورى ، الزخرف ، الدخان ، الجاثية ، الأحقاف ، الذاريات ، الغاشية ، الكهف ، النحل ، نوح ، إبراهيم ، الأنبياء ، المؤمنون ، السجدة ، الطور ، الملك ، الحاقة ، المعارج ، النبأ ، النازعات ، الإنفطار ، الإنشقاق ، الروم ، العنكبوت ، المطففين”
أما عدد السور المدنية فهي ثمانية وعشرون سورة وترتيبهم على حسب النزول كالآتي “البقرة ، الأنفال ، آل عمران ، الأحزاب ، الممتحنة ، النساء ، الزلزلة ، الحديد ،الرحمن ، محمد ، الرعد ، الإنسان ، الطلاق ، البينة ، الحشر ، النصر ، النور ، الحج ، المنافقون ، المجادلة ، الحجرات ، التحريم ، الجمعة ، التغابن ، الصف ، الفتح ، المائدة ، التوبة” لذلك فإن
عدد سور القران
الكريم بإجماع الأئمة والتي جمعها عثمان بن عفان رضي الله عنه مئة وأربع عشرة سورة.
فوائد تقسيم القرآن الكريم إلى سور
-
عدد
اجزاء القران الكريم
ثلاثون جزءاً وتم تقسيم السور إلى أجزاء لأسباب متعددة منها سهولة الحفظ ، واستذكار الآيات وأماكنها كما أن
ترتيب سور القرآن الكريم حسب النزول
وكذلك الصفحات مما يسهل تذكرها في العقل الباطن وتسميعها بشكل جيد مع الحفاظ على كافة أحكام التجويد من قلقلة وإدغام وغنة وإخفاء وخروج كل حرف من مخرجه الصحيح. - يوضح تقسيم القرآن إلى أجزاء عن معجزة كبيرة حيث أن كل ثلاث آيات قصار هي معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم كما أن الأيات الطويلة هي تحدي من الله لسائر الخلق حيث أنهم لا يستطيعون أن يأتوا بمثل هذا القرآن كما أن السور القصيرة تسهل على الأطفال الحفظ يسيرا فيسيرا وذلك تيسيرا من الله على عباده ليتمكنوا من حفظ آياته والتدبر في معانيها والعمل بها.
- تقسيم القرآن إلى آيات يوضح المعنى من كل آية وفضل كل آية من آيات الله حيث أن لكل سورة في القرآن حكمة وفضل ، وعلم يستفيد به الإنسان حيث أن لكل سورة نهج مستقل ونمط مختلف فمثلا سورة يوسف تترجم قصته أما سورة التوبة تتحدث عن أحوال المنافقين والكثير من السور التي تتحدث عن قصص مختلفة.
- تحمل آيات القرآن الكريم التشويق والروحانيات لكل من يقرأ آية من آيات الله عز وجل أو يحفظها كما أن إختلاف مواضيع وأهداف السور وتباين النواحي البلاغية والبيانية والتفاوت في التراكيب والتصويرات الحسية مما يجعل القارئ يتشوق ويستمتع بكل آية وسورة.[1]
مميزات السور المكية والمدنية في القرآن
تتميز السور المكية في أنها نزلت على الرسول الكريم لتواكب كافة الأحداث ، والغزوات ، والفتوحات الإسلامية وقصص الرسل والأنبياء وما عاصروه من متاعب ، وإيذاء من المشركين لنشر الدين الإسلامي ، وإعلاء كلمة الحق كما نزلت تلك السور المكية للتخفيف عن الرسول عليه السلام ومواساته أما السور المدنية فتتميز بالآيات والمقاطع الطويلة وكذلك الحدود ، والفرائض والمعاملات ، ومعاملات الطلاق ، والميراث ، والزواج لذلك فإن
معاني أسماء سور القرآن الكريم
متعددة وكثيرة.