الالات الموسيقية الوترية واسمائها
ما هي الآلات الموسيقية
الآلات الموسيقية هي أداة قد تم صناعتها أو تم التعديل عليها لهدف ألا وهو صنع الموسيقى، وهنا نستطيع القول أن أي أداة يستطيع العازف أن يتحكم بالصوت الصادر منها تعتبر آلة موسيقية، حيث أن الإنسان القديم قام بتحويل بعض المواد المتواجدة حوله أي في الطبيعة إلى أدوات حتى يتمكن من خلالها توليد أصوات موسيقية، فعمل على تحويل العظام إلى صافرات بعد أن تم ثقبها، ونجد مع تطور الزمن تطورت وتعددت الآلات الموسيقة وأصبح هناك
أنواع الآلات الموسيقية
المتعددة فمنها الإيقاعي والوتري ومنها أيضاً الهوائي، ولكل نوع من أنواع الآلات الموسيقية لها
المقامات الموسيقية
الخاصة بها ونغماتها المتنوعة.
أسماء الآلات الموسيقية الوترية
إن الآلات الوترية هي نوع من أنواع الآلات الموسيقية حيث أنها تصدر الصوت عن طريق اهتزاز الأوتار التي تكون مشدودة بشكل دقيق، حيث أن إزاحة الوتر يسبب إلى اهتزازات في أنماط معقدة مما يؤدي إلى إصدار الصوت، وإن هذه الأوتار تكون مصنوعة من مواد مختلفة فقد تكون مصنوعة من ألياف نباتية أو معدنية أو من أمعاء الحيوانات أو الحرير بالإضافة إلى أنها ممكن أن تُصنع من مواد صناعية مثل النايلون والبلاستيك.
فعندما ننظر إلى آلة وترية نلاحظ بأنها مصنوعة من الخشب وتحتوي على تجويف داخلي يعمل هذا التجويف للسماح للصوت بالاهتزاز بداخلها، وتحتوي الآلة على مقبض القوس وهو مصنوع من الخشب فأحياناً العازفون يعملون على نتف الأوتار باستخدام أصابعهم أو ممكن أن يقلبوا القوس رأساً على عقب ويلعبون بالأوتار الموجودة بالمقبض الخشبي، وإن الآلات الموسيقية الوترية هي من
انواع الموسيقى
المستخدمة في الأوركسترا، وإن أسماء الآلات الوترية هي الكمان والفيولا والسيلوأو ما يسمى بالتشيلو والباص المزودج والغيتار والبانجو والماندولين والقيثارة والبزق والعود والسيتار والقانون وسنتطرق في هذا المقال إلى شرح بعض هذه الآلات الموسيقية الوترية.
-
الكمان
وهو يعتبر أصغر آلة من الآلات الوترية وذو نغمة مرتفعة، ويبلغ طول الكمان ذي الحجم النموذجي على حوالي 24 بوصة مع قوس أطول قليلاً، ويتم حمله أثناء العزف باليد اليسرى وبواسطة الرقبة أيضاً حيث أنه يكون مسند عليها، ويتم الضغط للأسفل على الأوتار ليتم تغيير النغمة، بينما اليد اليمنى تقوم على تحريك القوس أو تقوم على الضغط على الأوتار.[1]
-
فيولا
وهي شبيهة بالكمان ولكنه أكبر قليلاً، ويزيد طوله قليلاً عن قدمين، وأوتاره أسمك من أوتار الكمان، ويتميز صوته بالدفء، ويتم وضعه أثناء العزف على الكتف والذقن ويتم مسكه باليد اليسرى ويتم الضغط لأسفل على الأوتار حتى يتم تغيير النغمة.
-
التشيلو
وهو أكبر حجماً من الكمان والفيولا وطوله تقريباً 4 أقدام، وله أوتار أكثر سمكاً من الكمان، وينتج التشيلو نغمات متعددة منها الدافئة المنخفضة ومنها العالية الساطعة، وبسبب حجم التشيلو الكبير والذي لا يسمح لنا بوضعه تحت الذقن لهذا عند العزف عليه يتم جلوس العازف ووضع التشيلو بين الركبيتن والرقبة على الكتف الأيسر، حيث أن جسم آلة التشيلو ترتكز على الأرض ويتم دعمها بمشبك معدني، ويتم العزف على التشيلو بشكل مشابه للعزف على الكمان والفيولا بالضغط على الأوتار أو ممكن أن يتم العزف عليه بتحريك القوس أو عن طريق نتف الأوتار.
-
الباص المزودج “دبل باس”
إن الباص المزدوج يبلغ طوله أكثر من ستة أقدام، وهو أكبر الآلات الوترية وهي كبيرة جداً حيث أنه يتعين على العازف الوقوف أو الجلوس على كرسي طويل ليستطيع العزف عليها، وهي شبيهة بالتشيلو من حيث تموضع الجسم حيث أن الباص المزدوج يقف جسمه على الأرض ويكون مدعوماً بربط معدني، ورقبته تتموضع على كتف العازف الأيسر، وتستخدم اليد اليسرى لتغيير النغمة أما اليد اليمنى تعمل على تحريك القوس أو نتف الوتر.[2]
-
البزق
وهذه الآلة الوترية عرفت في اليونان، وشبيهة بالعود ولكن حجمها أصغر منه، وتتميز برقبتها الطويلة التي تكون أطول من العود، وانتقلت بواسطة الأكراد إلى العراق وتركيا.
-
القيثارة
وتدعى أيضاً باسم الهارب وهي مصنوعة من الخشب، وتتكون من 47 وتر وتشبه آلة القانون في العديد من النغمات الموسيقية إلا أنها يتم العزف عليها باستخدام اليدين حيث أن كل وتر من أوتار القيثارة يصدر نغمة مختلفة وتأتي بألوان مختلفة تساعد العازف على تمييزها من بعضها البعض.[3]
-
الماندولين
وهي من الآلات القديمة، تحتوي على ثلاثة أوتار فردية أو ممكن أن تكون أكثر من ذلك، فيمكن أن تكون متضمنة أربعة أوتار مزدوجة، ونستطيع أن نعثر على معزوفات الماندولين في موسيقى فيفالدي وبيتهوفن، وهي تعتبر من الآلات الشعبية في إيطاليا، وصُممت على شكل ظهر محدب مستدير.
-
السيتار
وهو من الآلات الوترية التقليدية يتم العزف عليها عن طرق الريشة المعرفة باسم مزراب باللغة الفارسية على الأوتار الموجودة، ويوجد نوعان للسيتار وهما الصدى والطربدار، ويبلغ طوله حوالي أربعة أقدام ويتكون من أجزاء أربعة وهي الداند والتومبا والطبلية وغولو.
-
الغيتار
يتكون الغيتار من ستة أوتار حيث أن كل وتر يرتبط بمفتاح في عنق الغيتار، وتستخدم الريشة للعزف عليه أو عن طريق اليدين الاثنتين، وظهر منه نوع كهربائي كان قد استُخدم في أمريكا.
-
القانون
يتكون القانون من 78 وتراً ويتم العزف عليه باستخدام أدوات صغيرة يتم لبسها بالأصابع مثل الكشتبان المستخدم في الخياطة ولكن كشتبان القانون مختلف عن كشتبان الخياطة حيث أنه يحتوي على ريشة خاصة في العزف على الأوتار.
-
العود
وهو من أشهر الآلات الوترية الشهيرة في انواع الموسيقى العربية حيث أنه يحتوي على خمسة أوتار، ويتضمن صندوق يدعى ظهر العود وهو شبيه بفاكهة الإجاص ويكون مفرغ من الداخل، وإن أوتاره تكون ممتدة إلى نهايته في منطقة تدعى رقبة العود والتي تكون منتهية باثني عشر مفتاحاً لضبط الأوتار، ويتم العزف عليه باستخدام الريشة التي تقوم بتحريك الأوتار بالتزامن مع الضغط عليها.
الآلات الموسيقية الهوائية
هي الآلات التي يطلق عليها اسم الآلات الإيقاعية حيث أنها تصدر صوتاً موسيقياً بواسطة الضرب أو الطرق وإن من أبرز هذه الآلات تتجلى في:
- الدربوكة وهي من أبرز الآلات الموسيقية التركية والشرقية حيث أنها تتكون من الفخار الذي يكون محاط بقطعة مصنوعة من الجلد.
- الدف وهو أيضاً من الآلات الموسيقية القديمة جداً حيث أنها متكونة من الجلد الرقيق الذي يكون محاط بالإطار.
- الصنجات وهي آلة موسيقية غربية نحاسية تتكون من قرصين حيث أن أحدها يشد باليد اليمنى والآخر باليد اليسرى.
أقدم الآلات الموسيقية
إن علماء من معهد الآثار تمكنوا من العثور على آلة موسيقية تعتبر أقدم آلة تم العثور عليها في منطقة أوراسيا حيث أنها وجدوا آلة تستخدم لصناعة الأدوات الموسيقية بالإضافة إلى أنهم عثروا على قطعة كانت تشبه القيثارة الحجرية وبعد الاختبارات توصلوا أن هذه القطعة هي أقدم آلة موسيقية تم العثور عليها في أوراسيا، فهذه القيثارات الحجرية تنتمي إلى مجموعة من الآلات الموسيقية التي تسمى “كامو”، حيث أن هذه الأدوات غالباً تكون مصنوعة من الخشب أو من المعدن وفي القديم كانت تصنع من الحجر أو من العظام والمعادن، وتعتبر هذه الآلات الموسيقية موجودة في تراث العديد من الشعوب التي تسكن في مناطق سيبيريا والتاي.