هل مرض أديسون خطير
مدى خطورة مرض أديسون
توجد الغدد الكظرية فوق الكليتين،
وتعمل تلك الغدد على إنتاج الكثير من الهرمونات التي يتطلبها الجسم حتى يؤدي وظائفه الطبيعية، و
يحدث مرض أديسون حينما تتلف القشرة الخاصة بالغدة الكظرية، كما تصبح الغدد الكظرية غير قادرة على توفير ما يكفي من هرمونات الكورتيزول والألدوستيرون الستيرويدية، حيث يقوم
الكورتيزول بتنظيم رد فعل الجسم بالنسبة للمواقف العصيبة،
ويساهم الألدوستيرون في تنظيم الصوديوم والبوتاسيوم،
بالإضافة إلى أن قشرة الغدة الكظرية تنتج كذلك هرمونات جنسية، وهي (الأندروجينات)، ويكون مرض أديسون خطير عند الإصابة به في الحالات الآتية:[1]
-
إذا كان مصاب بمرض السرطان.
-
عند تناول مضادات التخثر، أو ما تُسمى (مميعات الدم).
-
في حال كان يعاني من التهابات مزمنة مثل السل.
-
إذا خضع لأي نوع من العمليات الجراحية الخاصة بإزالة أي جزء من الغدة الكظرية.
-
عند وجود واحدًا من أمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول، أو مرض جريفز.
تحليل
مرض أديسون
من المحتمل أن يسأل الطبيب عن وجود أي فرد في عائلة المريض مصاب باضطراب في المناعة الذاتية، كما قد يبدأ في
فحص الجلد من أجل البحث عن أي دليل على تغير اللون إلى البني، وبالأخص في مناطق محددة، و
سوف يتم كذلك اختبار ضغط الدم المنخفض أو ما يُعرف بانخفاض ضغط الدم، مرة خلال الاستلقاء ومرة أخرى بعد الوقوف بمدة قصيرة،
وذلك للتعرف على ما إذا كان الشخص يعاني من انخفاض في ضغط الدم عند تغيير الوضع، بالإضافة إلى وجود بعض الإجراءات أو التحاليل الأخرى التي يتم من خلالها اكتشاف
مرض أديسون
،
مثل:[2]
تحاليل الدم
في حال تم الاشتباه في الإصابة بمرض أديسون، سوف يتم إجراء بعض تحاليل الدم من أجل قياس نسب الصوديوم، الكورتيزول، والبوتاسيوم في الجسم، حيث
قد يدل انخفاض الصوديوم أو ارتفاع البوتاسيوم أو انخفاض مستوى الكورتيزول إلى وجود مرض أديسون،
وحينها قد يحتاج المريض إلى زيارة طبيب مختص في هرمونات أو اختصاصي الغدد الصماء، حتى يفحص الدم مرة أخرى بشكل أكثر دقة.
اختبار التحفيز (Synacthen)
إذا كانت نسبة الكورتيزول في الدم منخفضة أو كانت الأعراض تدل بقوة على الإصابة بمرض أديسون، فسوف يحتاج الفرد إلى عمل اختبار تحفيز متزامن حتى يتأكد التشخيص، ومن الممكن أن
يحيله الطبيب العام إلى وحدة الغدد الصماء، وهي عبارة عن وحدة متخصصة في دراسة الهرمونات من أجل الاختبار،
والجدير بالذكر أن تلك الخطوة تعتمد على شدة الأعراض.
اختبار وظائف الغدة الدرقية
قد يتم كذلك اختبار الغدة الدرقية حتى يتعرف الطبيب على ما إذا كانت تعمل بطريقة صحيحة،
حيث إن الغدة الدرقية المتواجدة في الرقبة، تعمل على
إنتاج الهرمونات التي تتحكم في نمو الجسم، وأيضًا التمثيل الغذائي،
وعادةً ما يعاني الأفراد المصابون بمرض أديسون من بعض الخمول في وظائف الغدة الدرقية، ويُسمى حينها قصور الغدة الدرقية، إذ لا تنتج الهرمونات الكافية التي يحتاجها الجسم.
أعراض مرض أديسون
يتساءل البعض
لماذا سمي مرض أديسون بهذا الاسم
بدلًا من الاسم المعروف له وهو قصور الغدة الكظرية، ويكون عبارة عن اضطراب نادر يحدث في الغدد الكظرية،
وهي بمثابة غدتين صغيرتين متواجدتان فوق الكليتين، حيث إ
نها تنتج اثنين من الهرمونات الأساسية، وهما الكورتيزول والألدوستيرون، حيث يحدث
ال
تلف في الغدة الكظرية نتيجة مرض أديسون، لذلك فهي لا تنتج الكورتيزول أو الألدوستيرون الكافي للجسم،
إذ يوجد ما يقرب من 8400 فرد في المملكة المتحدة مصابون به،
وقد يُعاني منه أي شخص في أي عمر، ولكنه أكثر انتشارًا فيما بين سن من 30 إلى 50، بالإضافة إلى أنه أكثر انتشارًا عند النساء بدلًا منه عند الرجال،
إلى جانب أن الشخص المصاب بمرض أديسون قد يُعاني من بعض الأعراض التالية:[1]
-
ضعف العضلات.
-
التعب والإرهاق.
-
سواد في لون البشرة.
-
فقدان الوزن أو قلة الشهية.
-
انخفاض في معدل ضربات القلب أو ضغط الدم.
-
انخفاض مستويات السكر في الدم.
-
نوبات إغماء.
أسباب مرض أديسون
هناك سببان أساسيان للإصابة بمرض أديسون، وهما قصور الغدة الكظرية الأولي وقصور الغدة الكظرية الثانوي،
حيث إنه حتى يتم علاج هذا المرض، سوف يحتاج الطبيب إلى تحديد النوع المسؤول عن حالة المريض:[1]
قصور الغدة الكظرية الأساسي
يحدث القصور في الغدة الكظرية الأولي حينما تتضرر الغدد الكظرية بشكل كبير، حتى تصل إلى مرحلة عدم القدرة على إنتاج الهرمونات،
وفي الغالب يُصاب الفرد بذلك النوع من مرض أديسون عندما يقوم الجهاز المناعي الخاص به بمهاجمة الغدد الكظرية،
وهو ما يُعرف باسم أمراض المناعة الذاتية،
حيث إنه في واحد من أمراض المناعة الذاتية، يفشل جهاز المناعة في تحديد العضو أو المنطقة من الجسم المصابة بفيروس أو بكتيريا، كما تتضمن
الأسباب الأخرى لقصور الغدة الكظرية الأولي مجموعة من العوامل، مثل وجود التهابات في الجسم،
الإدارة المطولة للجلوكوكورتيكويدات،
السرطان، بعض من مضادات تخثر الدم، أو النمو الغير طبيعي للأورام.
قصور ثانوي في الغدة الكظرية
يحدث قصور الغدة الكظرية الثانوي حينما تكون الغدة النخامية غير قادرة على إنتاج هرمون قشر الكظر (ACTH)، حيث
يخبر (ACTH) الغدد الكظرية بالموعد المحدد لإفراز الهرمونات،
وقد يتم كذلك الإصابة بقصور الغدة الكظرية في حال لم يتناول الشخص أدوية (الكورتيكوستيرويد) التي يصفها الطبيب له، حيث
تساهم (الكورتيكوستيرويدات) في السيطرة على الأمراض المزمنة، مثل الربو.
هل أدوية علاج
مرض أديسون خطيرة
يتضمن علاج مرض أديسون بشكل عام تناول بدائل (الكورتيكوستيرويد)، والجدير بالذكر أن هذه
الأدوية تؤخذ مدى الحياة،
وتتضمن خيارات العلاج لمرض أديسون الكثير من الأدوية، وغالبًا تكون على هيئة أقراص، حيث يعتمد هذا على الهرمونات المعينة التي يحتاجها الجسم،
وتصبح عندها النظرة المستقبلية إيجابية في حال ظل العلاج ببدائل (الكورتيكوستيرويد) مستمرًا، ولكن من الهام كثيرًا أن يتبع المرضى تعليمات الطبيب، بالإضافة إلى أن الأدوية المطلوبة لعلاج أديسون تعتمد بطريقة فعالة على الهرمونات التي توقف إنتاجها جيدًا في الغدد الكظرية، وتشمل ما يلي:[3]
-
هيدروكورتيزون:
تلعب تلك الأقراص دور البديل للكورتيزول المفقود،
حيث يوصف بريدنيزولون أو ديكساميثازون بطريقة أقل انتشارًا.
-
فلودروكورتيزون:
يمكن أن يتم وصفه لعدم وجود الألدوستيرون.
-
Dehydroepiandrosterone (DHEA):
قد توصف تلك الأقراص في حال كان هناك نقص في الأندروجين وهو هرمون الذكورة.
الآثار الجانبية للدواء
الآثار الجانبية (للهيدروكورتيزون) و(الفلودروكورتيزون) تتضمن بعض المشاكل أثناء النوم، كما قد تتسبب في ظهور حب الشباب، بالإضافة إلى حدوث بطء في التئام الجروح، وكذلك الدوخة، الغثيان، وزيادة التعرق، بينما
الآثار الجانبية لـ (DHEA) تكون عند النساء مشابهة لما قبله، ولكنها قد تتضمن أيضًا بعض التغييرات في الدورة الشهرية، ونمو في شعر الوجه، والجدير بالذكر أن
تكرار تناول المريض للأدوية يتوقف على نسبة نقص الهرمونات لديه وحدة الأعراض.