ماذا كتب السير والتر سكوت

ما الذي كتبه السير والتر سكوت



كانت الأعمال الخاصة بالسير والتر سكوت متكونة من الرومانسية الشعرية مثل (سيدة البحيرة 1810م)،


كما كتب بعد ذلك روايات (ويفرلي)، وهي بمثابة سلسلة من الروايات التاريخية التي نُشرت بطريقة مجهولة بين عامي 1814م و1832م، والتي كانت منتشرة في العصر الذي عاشه، وقد


وضعت الكتب السابقة لها في اسكتلندا، وهي مجموعة توضح مدى معرفة سكوت بالتاريخ والمجتمع الاسكتلندي.[1]



وقد كان أول عمل تم نشره لسكوت بقدر كبير هو الشعر، والذي كان بعد ترجمة بعض من النصوص الألمانية، في حين أنه استمر في نشر بعض المختارات من ثلاثة مجلدات تحت عنوان (Minstrelsy of the Scottish Border)، وهي تعتبر نتاج لإهتمامه الكبير للغاية بأغاني الحدود الاسكتلندية، وفي تلك المجموعة، سعى


والتر سكوت


، إلى استعادة النسخ المدمرة شفهيًا من القصص، وفي الغالب لا يُنتج أعمالًا فنية في حد ذاتها، وبعد أن قام بكتابة (المختارات القصيدة)، والتي أدت إلى جعل اسمه معروفًا لجميع الناس، نشر الكثير من الروايات الشعرية مثل (Marmion)  و The Lady of the Lake، وفي خلال القليل من السنوات مل من كتابة الشعر السردي، وفي عام 1814م نشر الرواية الأولى له وهي (ويفرلي)، والجدير بالذكر أن الرواية تحكي قصة تمرد اليعاقبة عام 1745م في اسكتلندا، وقد حققت نجاحًا فوريًا، وبالرغم من نشره للرواية دون الكشف عن هويته، إلا أنه أتبعها بسلسلة من الروايات التي أصبحت تسمى (روايات ويفرلي)، والتي تدور معظم أحداثها كذلك في اسكتلندا التاريخية.[1]



يوضح سكوت في كتاباته معرفته القوية بالتاريخ والثقافة الاسكتلندية، حيث يجسد بمنتهى البراعة آداب وخطاب وتقاليد بلده الأصلي، ويسيطر على المستويات المتنوعة للمجتمع الاسكتلندي، ومع ارتفاع الطلب على رواياته التاريخية، بدأ سكوت في محاولة بلوغ خارج اسكتلندا للحصول على مواده من مصادر مختلفة، وفي العام 1819م قام بنشر أعماله ذات الشهرة الأكثر (Ivanhoe)، والتي تدور أحداثها في إنجلترا خلال القرن الثاني عشر، وكذلك كتب (Quentin Duward)، والتي تدور أحداثها في دولة فرنسا خلال القرن الخامس عشر، وأيضًا (The Talisman)، التي تدور أحداثها في دولة فلسطين أثناء الحروب الصليبية، والجدير بالذكر أن سكوت كان له تأثير كبير على الروائيين الأوروبيين والأمريكيين الآخرين، وعادةً ما يُنسب إليه الفضل في اختراع الرواية التاريخية.[1]


حياة السير


والتر سكوت



ولد السير والتر سكوت في 15 أغسطس 1771م، وكان ذلك في شقة صغيرة تقع بالطابق الثالث في كوليدج ويند بمدينة إدنبرة القديمة،

و

كان السير والتر هو الطفل التاسع (لآن رذرفورد ووالتر سكوت)، وقد عمل كمحام، وكذلك عضو في المجتمع الاسكتلندي الخاص الذي يُعرف باسم (كتاب الخاتم)، وقد شجع ذلك على استحقاقهم لاستعمال ختم الملك الاسكتلندي عند وضع القانون القانوني لل


مستندات.[2]



وبينما يعد منزل سكوت في موقع قريب من الجامعة، والذي كان مكانًا شهيرًا للمحاضرين والمهنيين مثل والد سكوت، إلا أن هذا الزقاق الصغير المزدحم في الحقيقة لم يرى غير القليل من الضوء الطبيعي والهواء النظيف، كما مر بمرحلة كبيرة من نقص الصرف الصحي المناسب،


ومن الممكن أن يكون أمر ليس غريب، حيث إن ستة من أطفال (آن ووالتر) توفوا وهم لازالوا في سن الرضاعة، وقد أصيب والتر الصغير بشلل الأطفال حينما كان طفلًا صغيرًا،


وبالرغم من العلاج المبكر، إلا أن ساقه اليمنى استمرت متأثرة لبقية حياته.[2]



وبعد أن أتم تعليمه الخاص، التحق سكوت بالمدرسة الثانوية الملكية في إدنبرة في أكتوبر 1779م، ولأن تلك المدرسة الثانوية لم تركز على الحساب أو الكتابة، فقد حصل والتر كذلك على دروسًا إضافية من الوطني القوي (جيمس ميتشل)، والذي ألقى أيضًا ببعض من


تعاليم الكنيسة الاسكتلندية، بالإضافة إلى الحركة المشيخية الاسكتلندية بشكل جيد.[2]



الوظائف التي عمل بها السير والتر سكوت




إلى جانب الوقت الذي قضاه في الكتابة، كان السير والتر سكوت يمتلك مجموعة متنوعة من المهن أثناء حياته،


وقد عُين عمدة مندوبًا لمقاطعة (سيلكيرك) في الفترة الأخيرة من عشرينات عمره، وكان كذلك أحد الشركاء في شركة طباعة يملكها الأخوين بالانتاين،


ولكن تسببت تلك الشراكة في كارثة مالية في وقت لاحق من حياته، و




حينما كان في مرحلة المراهقة، تدرب سكوت عند والده على أنه كاتب للخاتم، بالإضافة إلى أن غالبية طاقته أثناء ذلك الوقت كانت موجهة إلى القراءة وحياته الاجتماعية.[1]



وكان عمله كعمدة هو المنصب الذي عمل فيه لبقية حياته، وفي عام 1806م عُين كاتبًا في محكمة الجلسة في إدنبرة، وكانت مثل تلك المواقف هي عبارة عن تكملة مالية لأرباحه من أعماله التي قام بنشرها، بينما بالنسبة لشركة الطباعة ففي العام 1813م، استطاع السير والتر إنقاذ الشركة من الإفلاس، ولكن أدى ذلك إلى وضعه في ضغوطًا مالية كبيرة عليه، مما ضغط عليه حتى ينشر أعمال تؤدي إلى حصوله على المال، وتبعًا للنجاح الذي حققه روايات (ويفرلي)، فقد عقد في وقت لاحق اتفاقيات مالية مع الأخوين بالانتاين وناشره، (أرشيبالد كونستابل)، معتمدًا في هذا على مجرد توقع للأرباح المستقبلية، وحينما أدى الانهيار المالي في عام 1825م إلى مطالبة دائنيهم بالدفع على الفور، اضطر كونستابل إلى إعلان إفلاسه، وأعقبه بالانتينس وسكوت في الكارثة، وأمضى السير والتر ما تبقى من حياته في سداد الديون، مما كا له تأثيره السلبي على كتاباته اللاحقة.[1]



تأثيرات السير والتر سكوت




أثناء فترة طفولته، قرأ السير والتر سكوت على أوسع نطاق في مجموعة مختلفة من الأنواع، بما يتضمن في هذا الشعر، التاريخ، الرومانسية، والدراما خلال العصور الوسطى،


كما استمر في القراءة كثيرًا بعد أن بدأ دراسة القانون، وأضحى بذلك مهتمًا كبيرًا بالروايات الرومانسية والقوطية الألمانية،


وقبل كافة الأمور، كان سكوت مفتونًا بتاريخ وثقافة بلده الأصلي، اسكتلندا، وهو بمثابة هاجس كبر في قلبه في سن مبكرة.[1]


أحب سكوت في طفولته كذلك الاستماع إلى قصص من أقاربه كبار السن حول الحدود الاسكتلندية، كما أنه استمتع باستكشاف الريف حول إدنبرة،


مما أدى إلى تعزيز تقديره لجمال بلاده الطبيعي وتاريخها، وخلال فترة


العشرينات من عمره أضحى السير والتر مهتمًا بأغنيات الحدود الاسكتلندية،


وكذلك ساعد اهتمامه بالآثار وتاريخ بلاده في مسيرته المهنية في وقت لاحق باعتباره روائي، و


في الفترة الأولى من القرن التاسع عشر، قام بنشر الكثير من الروايات في اسكتلندا التاريخية، وهي عبارة عن جزء من السلسلة التي تُسمى روايات (ويفرلي)، وهو ما كان العامل الأساسي في


ظهور مهارة سكوت كمؤرخ اجتماعي بطريقة واضحة،


مما جعله يظهر كمراقب قوي للتقاليد واللهجات في بلده، مع الفهم الكبير لنطاق المجتمع الاسكتلندي، بدايةً من المتسولين وصولًا إلى النبلاء.[1]