ملخص رواية ” الحب في زمن الكوليرا “
تعرف على رواية الحب في زمن الكوليرا
تعتبر رواية الحب في زمن الكوليرا من
اشهر روايات غابرييل غارسيا ماركيز
،
و هي تعتبر من
روايات الحب
الشيقة ، حيث تم تصنيفها على أنها احدى
الروايات الانجليزية المشهورة
في العالم
ناهيك عن أن رواية “الحب في زمن الكوليرا ” تعتبر من
أفضل روايات غابرييل غارسيا
، حيث تم نَشر الرواية في عام 1985 و كانت تحت عنوان El amor en los tiempos del cólera.و قد أخذت الرواية شهرة عالمية رائعة و سمعة أقتصادية واسعة و ذلك من أجل إختلاف قصتها في ذلك الوقت .
احداث رواية الحب في زمن الكوليرا
احداث الرواية كانت تدور حول موضوعات الحب و الرومانسية التي قد تمتد إلى مرحلة الشيخوخة و أو الموت ، و هو الحب الصافي الوفي ، الذي لم يعد له أثر في هذه الأيام .
و كانت تقع تلك الفترة بين أواخر سبعينات القرن التاسع عشر ، و أوائل ثلاثينيات القرن العشرين . و يُحكى في الرواية أن قصة الحب قد ولدت في جنوب أمريكا في وقت الحروب و الأوبئة مثل وباء الكوليرا .
و هي رواية للعاشقين فلورنتينو أريزا و فيرمينا دازا، اللذين قد جمعتهما الحياة مرة أخرى بعد أن تفرقا بسبب زواج فيرمينا من طبيب مشهور ، بعد أن تركت فلورنتينو وحيدا ، و ظل هو يحبها و عاش على أمل أن تجمعهما الحياه مرة أخرى . [1] [2]
مضمون رواية الحب في زمن الكوليرا
قبل الخوض في معرفة قصة الرواية لابد لك و أن تعرف أنها رواية مترجمة للعديد من اللغات و منها العربية ، و بالتأكيد قد قرأت من قبل
روايات عالمية رومانسية مترجمة للعربية
من قبل تشبه رواية ” الحب في زمن الكوليرا ” [1] [2]
تدور أحداث الرواية في مدينة مجهولة الاسم و موجودة في البحر الكاريبي ، و هي قصة تبحث عن معنى الحب الحقيقي ، و أيضا يعتبر محور الرواية هم Florentino Ariza (فلورنتينو أريزا) و هو عامل تليغراف فقير و أيضا الإبن الغير شرعي ( لترانسيتو أريزا) Tránsito Ariza ، و يقع عامل التليغراف فلورنتينو في غرام فيرمينا دازا ( Fermina ) .
و كانت فيرمينيا إمرأة غاية في الجمال ، و هي إمرأة شابة غنية من الطبقة المتوسطة العليا ، و كانت تعيش تحت رحمة والدها المستبد ( لورنزو دازا) . و بعد فترة من الشك أعترفوا الأثنان بحبهم .
و قام فلورنتينو بإرسال رسالة إلى فيرمينيا لكي يعرض عليها الزواج ،و من ثم وافقت فيرمينيا على الزواج منه و اقامة حفل
و في إحدى الليالي ، شاهدها أحدهم في المدرسة و هي تكتب جواب غرامي لفلورنتينو ، و كعقوبة لها ، قامت إحدى المعلمات بطردها نهائيا من المدرسة ، و كنتيجة لذلك ، عندما علم والد فيرمينيا بما حدث ، سألها عن خطيبها ذلك و لكنه أكتشف أنها لا تعرف عن خطيبها أي شيئ
و على الرغم من صدمته أنها لا تعرف عن حبيبها أي شيء ، إلا أن لورنزو دازا قد دعا فلورنتينو لكي يتحدث معه بشأن فيرمينا ، و في بداية القول ، أخبره بأنها أبنته المفضلة ، و أنه يريد لها زوج آخر يكون من الطبقة العليا .
و بالتالي لا يجب ان تتزوجها ، و لأن والدها كان صاحب نفوذ و إستبداد ، فعرف فلورنتينو أنه لن يتزوجها و لكن رفض ذلك لأنه كان يؤمن أنها هي من يتخذ هذا القرار بمفردها .
تسافر فيرمينيا رحلة طويلة و خطيرة للغاية إلى الريف مع والدها ، حيث قرر أخذها هناك لكي تنسى قصة حبها ، مع فلورنتينو ، و أثناء رحلتهم يقابلون بعضا من مشاهد الموت و العنف ، بالاضافة إلى بعضا من علامات الحب الاهلية التي دمرت الريف منذ أكثر من نصف قرن .
عندما وصلوا إلى منزل والدة فيرمينيا ، حيث تقابل هناك أبناء من عمومتها ، و هناك ، تكون فيرمينيا صداقة قوية و جادة مع إبنة خالتها ، و هي هيلدبراندا سانشيز Hildebranda Sánchez .
و تلك الصداقة مع Hildebranda Sánchez قد جعلتها تشعر بالحب ، فهي أدركت بذلك أن مشاعرها تجاه فلورنتينو كانت مجرد إحتياج ليس أكثر ، و بالتالي قد ظهر ذلك جليا عندما إستخدم فلورنتينو نظام جديد في المراسلة بعد أن عرف عنوانها ، و إستطاع أن يرسل إليها الخطابات
و بعد فترة طويلة عادت فيرمينيا إلى المدينة ، و عندما قابلها فلورنتينو ، لم يتعرف عليها في البداية ، لأنها تبدو أنها قد تغيرت كثيرا ، و نضجت تماما حتى أصبحت بالغة .
و على الرغم من أنه لم يتعرف عليها إلا أنه قد قال لها رمزا سريا كانوا قد استخدموه بينهم لكي يجعلها تفهم انه موجود هناك ، و عندما تتعرف عليه فيرمينيا تشعر بخيبة أمل كبيرة ، حيث أنه لم تعد تكن له أيا مشاعر له ، و أدركت تماما أنها لم تكن تُحبه و لكنها كانت تشفق عليه ليس أكثر .
و بعد ذلك ، قابلت طبيب مشهورا في المدينة ، و كان مفتونا بها للغاية و هو الدكتور أوربينيو ، الذي كان يحبها بشدة ، كان لذلك الطبيب دور فعال في القضاء على الكوليرا و ذلك من خلال ابتكار طرق مبتكرة لإصلاح الصرف الصحي في مدينته
و في حقيقة الأمر كانت فيرمينيا منزعجة من مغازلة الدكتور أوربينيو لها بالأخص ، و عندما قامت بزيارتها الأخت فرانكا من الكنيسة و شرعت في الزواج ، أدركت فيرمينا بعد ذلك أن أغلب ممن يعملون في الكنيسة منافقون و يفضلون الضغوطات الاجتماعية بدلا من قناعتهم بالزواج .
و لكن لقد أختلف الامر تماما عندما زارتها صديقتها Hildebranda Sánchez للتعبير عن دعمها لهذا الزواج و أعجبت كثيرا بشخصية الدكتور و شجعتها على ذلك الزواج
و بعد قضاء شهر العسل ، عادوا مرة اخرى إلى اوروبا ، حيث أنجبت فيرمينيا أبنها ماركو ، و يلعبان هي و زوجها دور ايجابي فعال في تقدم المجتمع
و مع ذلك تشعر فيرمينا بالإحباط الشديد بشكل متزايد من دورها في المنزل. بدلاً من تحقيق الذات و الإستقلالية ، تدرك فيرمينا أن الزواج أجبرها على أن تصبح خادمة لزوجها و لبيتها . و كان ذلك سبب كبير في تعاستها و حزنها في أغلب الوقت .
ثم بعد ذلك أنجبت أبنتها أوليفيا و أكشفت فيرمينيا أن زوجها كان على علاقة مع امرأة اخرى تدعى باربرا لينش و لذلك السبب تركت المنزل و ذهبت إلى منزل صديقتها في الريف لمدة سنتين ثم ذهب زوجها ليحضرها بعد ذلك .
و ذات يوم أكشف الدكتور أوربينيو أن صديقه المقرب جيريمايا دي سان ، قد أنتحر نتيجة لخوفه من الشيخوخة ، و كان الدكتور أوربينيو أيضا يخاف من الشيخوخة التي قد بدأت معاه بتناول العديد من الأدوية ، و سقط الدكتور أوربينو على سلم أثناء محاولته الامساك بببغاءه الذي هرب ، و سقط فمات في عمر 72 عاما ،
و قابلت فيرمنيا حبيبها السابق فلورنتينو أريزا ، البالغ من العمر الآن 76 عامًا. و الذي لا يزال أعزبا ، و لكنها لم تهتم به ، بل كان كل تركيزها أن تخفي ذلك الحزن الذي كاد يدمرها من الداخل. و اخبرها بعد ذلك بحبه لها و إخلاصه لها .
و كانت فيرمينيا منزعجة قليلا أنه قد ظهر لها في جنازة زوجها ، و انها ما زالت حزينة عليه ، و لكن يوضح لها فلورنتينو انه ما زال يحبها و لم يتزوج حتى الآن حيث كان في إنتظارها ، و كان يزورها في منزلها كل ثلاثاء و كان أولادها غير راضين عن تلك العلاقة التي تجمع والدتهم العجوز بذلك العجوز ايضا. و لكنهم لا يبالوا .
و أقتربا بعد ذلك من الشاطئ و أدركا أنهم إذا أخذوا ذلك القارب في وسط البحر ستكون تلك مواجهة حقيقة للشيخوخة ، و تمنوا لو يظلوا هكذا حتى الموت .