علامات مرض الزلال
ماهو مرض الزلال
مرض الزلال هو حالة من نقص الألبومين التي يصاب بها جسم الإنسان عندما تكون نسبة البروتين المعروف بالألبومين غير كافية بمجرى الدم، ويتم صناعة بروتين الألبومين في الكبد، وهو واحد من البروتينات الهامة التي تلعب دور كبير وتتواجد بالتحديد في بلازما الدم، ويتوقف احتياج الجسم لنسبة الألبومين على العديد من العوامل منها السن، ولكن الجسم يحتاج بشكل عام إلى ما يتراوح بين ثلاثة ونصف إلى ستة جرام تقريباً لكل ديسيلتر وهو ما يمثل
نسبة الزلال الطبيعية في البول
.
وفي الحالة التي يكون الجسم بحالة من نقص نسبة الألبومين التي من المفترض أن يكون حاصلاً عليها فإنه لا يكون قادراً على منه السوائل من التسرب من الأوعية الدموية، إلى جانب ذلك فهو ما يمكن أن يترتب عليه أيضاً الصعوبة في نقل المواد والعناصر الضرورية إلى مختلف أجزاء الجسم، لذا يتم الاعتماد على بعض من تلك المواد بالعمليات الرئيسية من أجل المحافظة والسيطرة على ما يحتوي عليه الجسم من سوائل
. [1]
ذلك النوع من البروتين يمثل أهمية بالغة بالنظام الغذائي، إذ يلعب دور بارز بعمليات الإصلاح والنمو بالجسم، كما وتساهم ببناء وتقوية العضلات، والوقاية من العدوى، وبالطبع وكما سبق ذكره المحافظة على سوائل الجسم في حالة من التوازن، وهناك الكثير من أنواع البروتينات الموجودة بالدم، ولكن يمثل الألبومين (Albumin) أكثر تلك الأنواع من حيث الأهمية، ونتيجة للحجم الكبير الذي تشغله البروتينات لا يتمكن معظمها من المرور خلال الكلى وما بها من فلاتر لكي يصل إلى البول.
ومن ثم لا يظهر سوى مقدار قليل جداً منها في البول، وعلى ذلك فإن الجسم يكون قادر على الاحتفاظ بها دون أن تتسرب جميعها بالبول، إذ أن الكلية الصحية تعمل على ترشيح السوائل الفائضة فقط عن حاجة الجسم والفضلات الضارة الموجودة في الدم عن طريق البول، وهو ما يحافظ على ما يحتوي عليه الدم من العناصر الغذائية والبروتينات الهامة. [2]، [3]
وفي ذلك الشأن يوجد بعض من الأمراض الصحية والأمراض التي قد تكون ذات تأثير على ما تقوم به الكلى من وظائف في الجسم ومقدرتها على التحكم في البروتينات بما يمنعها من التسرب خلال البول، وهو ما ينتج عنه تسرب تلك الكميات وبنسب مرتفعة عبر البول، وعادةً ما يكون أعلى نسبة من تلك البروتيات يظهر في البول هو الألبومين، وهو ما يعرف علمياً بمرض الزلال أو
زلال البول
أو البيلة البروتينية (Proteinuria)، ويُذكر هنا أن مرض الزلال لا يمثل مرض قدر ما يعد حالة مصاحبة أو عرض من أعراض ما يؤثر على الكُلى من بعض الاضطرابات. [3]
أعراض مرض الزلال
فور أن تبدأ الكُلى في المعاناة من حالات الاضطراب أو المشاكل التي تصيبها فإن المصاب بالزلال عادةً لا يظهر عليه أية علامات أو أعراض تجعله يدرك أنه قد أصيب بذلك المرض، إذ أن الكمية المتسربة إلى البول من البروتين غالباً ما تكون نسبة قليلة فلا يظهر على البول أية تغيرات، وتكون الوسيلة التي يمكن من خلالها إكتشاف الإصابة هو إجراء فحص البول في المختبر الطبي عن طريق
رموز تحليل البول
، أما بالحالة التي يزداد بها كمية البروتين بالبول فهو ما يعد علامة على مدى الخطر الذي أصاب الكُلى ومعه تبدأ العلامات الواضحة والدالة على المرض بالظهور على البول، ومنها: [3]
- يظهر فقعات بالبول حيث يصبح رغوي، ولكن وحتى وإن كانت رغوية البول من أبرز علامات الإصابة بالزلال، ولكن الرغوية ليست دلالة مؤكدة في جميع الحالات على الإصابة بزلال البول، إذ أنها قد تنتج في بعض الأحيان عن المثانة الممتلئة والتي يخرج البول معها بتدفق قوي، كما وقد تنتج الرغوية على عدم حصول الجسم على ما يكفيه من السوائل خلال اليوم إذ يمثل إشارة لمعاناة الجسم من الجفاف.
- الإصابة بحالة من التورم والانتفاخ في مناطق وأجزاء متفرقة من الجسم سواء كان ذلك بالوجه، أو البطن، الأقدام والأرجل أو اليدين والكفين.
- المعاناة من آلام في الصدر تظهر في صورة صعوبة أو ضيق بالتنفس.
- صعوبة النوم والمعاناة في أخذ الكفاية منه، مع الشعور المستمر خلال اليوم بالإرهاق والتعب.
- الاحتياج إلى التبول بشكل متكرر وملحوظ، وتكون كمية البول أكبر من المعتاد.
- الشعور بالدوار، والحاجة إلى التقيؤ، والغثيان.
- في بعض الحالات يعاني مريض الزلال بالحكة في مناطق متفرقة من الجسد خاصةً المتورمة، مع جفاف واضح بالجلد نتيجة نقص السوائل.
أسباب مرض الزلال
هناك بعض من الأسباب التي تعد هي صاحبة الدور الأكبر في إصابة المريض بمرض الزلال، ومن بين أكثر تلك الأسباب شبوعاً ما يلي: [4]
- إصابة المريض بنوع من أمراض كبيبات الكلى (Diseases of the glomeruli)، حيث تعتبر تلك الكبيبات هي الوحدات الرئيسية التي تقوم بأداء وظائف الكُلى، وأول تلك الوظائف هو عملية فلترة الدم بالكلى، وحينما تصاب تلك الكبيبات بالالتهاب، أو داء السكري قد تتلف الكبيبات وتفقد السيطرة على البروتينات مما يجعل الجسم يفقد الكثير منها عبر البول.
- أحياناً ما يكون مرض الزلال أحد أعراض الإصابة بمرض فشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، كما قد يكون إشارة للمرأة الحامل على أنها أصيبت بحالة تسمم الحمل.
- أحياناً ما يصاحب زلال البول مرض عدوى المسالك البولية ومن العلامات المصاحبة للإصابة بعدوى في المسالك البولية المعاناة من الألم خلال التبول أو الحرقة، ارتفاع درجة حرارة المصاب، الضغط والألم بالبطن من الأسفل، الاحتياج المفاجئ والمتكرر للتبول.
- الإصابة بالحمى الشديدة، أو ممارسة التمرينات الرياضية القاسية، وهنا لا يكون عرض زلال البول دائم ولكن مؤقت.
- إصابة الأطفال بمرض البيلة البروتينية الانتصابية (Orthostatic Proteinuria) وهي حالة غير مقلقة، ينتج عنها ظهور كميات كبيرة من البروتين بالبول أكثر من الحد الطبيعي بأوقات متأخرة من اليوم وغالباً لا يظهر عند الاستيقاظ.
عوامل الخطر للإصابة بالزلال
عادة ما يعتبر الإصابة بالضغط أو بداء السكري من العوامل الأساسية التي قد ينتج عنها ارتفاع احتمالات المعاناة من التلف والمشكلات الصحية بالكُلى، و الإصابة بالبيلة البروتينية، كما ويوجد مشاكل صحية أخرى قد ترفع من مخاطر الإصابة بمرض الزلال، منها
الأطعمة التي تسبب الزلال
وغيرها من العوامل الأخرى ومنها
: [5]
- إصابة الجسم بمرض يترتب عليه ارتفاع النسبة التي يقوم الجسم بإنتاجها من البروتين، ومن أكثر أنواع تلك الأمراض شيوعاً الداء النشواني ( Amyloidosis)، أو الورم النخاعي المتعدد (Multiple Myeloma).
- أن يكون لدى المريض تاريخ عائلي للمعاناة من مشكلات الكُلى.
- التقدم بالعمر، حيث ترتفع احتمالات الإصابة بزلال البول عند عمر الخمسة وستون عاماً فأكثر.
- السمنة وزيادة الوزن.
- المعاناة من اضطرابات الجهاز المناعي.
-
اتعرض الجسم لأحد المواد السامة، أو تناول بعض من أنواع العقاقير، أو
الاطعمة الممنوعة لمرضى الزلال
.