ما هي القراءة الفعالة ؟ ” ومهاراتها
مفهوم القراءة الفعالة
تعتبر القراءة الفعالة إحدى
استراتيجيات القراءة الخمس
والتي تساعد الشخص على تكوين المعلومات ، وتوسيع محتوى الذاكرة بشكل سريع ، مع فهم النص المكتوب والتفكير فيه وتقييمه ، وتعتبر القراءة الفعالة من الاستراتيجيات المهمة لطلاب الجامعات والدراسات العليا ، حيث أنهم يكونون في أمس الحاجة للوقت ، والمعلومات في آن واحد.
كيفية القراءة الفعالة
من أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات ، والفهم والاستفادة من القراءة الفعالة ، عليك تنمية مهاراتك المرتبطة ب
أنواع القراءة
المختلفة ، وكلما قل الوقت اللازم للقراءة الفعالة ، زادت مهاراتك ، وتأتي مهارات القراءة الفعالة بالنصائح كما يلي :
- الاعداد للقراءة من حيث اختيار المكان والزمان والظروف المناسبة للقراءة ، وخلق بيئة جيدة للقراءة بعيدا عن أي الهاءات.
- قراءة المعلومات بكفاءة من خلال اختيار نص ، وانهاء قراءته ، والتفاعل معه بطريقة نشطة.
- تدوين الملاحظات ، والتعليق ان وُجِد على النصوص المقروءة أثناء قراءتها ، وهنا يمكنهم التفاعل ومناقشة النص.
- التحقيق ، والبحث وتحليل محتوى جديد غير مفهوم.
- اكتشاف المعنى والهدف الرئيسي للنص.
- محاولة استنباط وجهة نظر المؤلف ، والمغذى من النص ، او القصة المراد إيصالها منه.
- فهم النص واستيعاب معناه ، وكيفية بنائه.
مهارات القراءة الفعالة
إن القراءة لبست مهمة سهلة ، او شيء بديهي يسهل إتقانه حيث أنها عبارة عن عملية معقدة تستند على عدة مهارات مختلفة تؤدي إلى فهم وتحليل ما تم قراءته ، وفيما يلي المهارات الأساسية للقراءة الفعالة وتحسينها لدى الأطفال والكبار : [1]
- فك التشفير
وتعتمد هذه المهارة على المهارات اللغوية المبكرة للفرد والتي يطلق عليها اسم الوعي الصوتي ، وهذه المهارة تعتبر اولى الخطوات والمهارات الحيوية في عملية القراءة الفعالة ، ويقوم الأطفال باستخدامها في التعبير عن الكلمات المسموعة من قبل دون رؤيتها ، ويكون إتقان هذه المهارة هو اللبنة الأساسية لتعلم المهارات الأخرى.
وتعتمد مهارة فك التشفير على ربط الحروف بالأصوات الفردية ، ويتم اكتساب هذه المهارة لدى أغلب الاطفال بطريقة طبيعية عن طريق قراءة الكتب ، او السماع للأغاني ذات القافية واللحن المتناغم في الكلمات ، وان لم يتعرض الطفل لذلك فقد يكون ذلك علامة من علامات صعوبات القراءة.
- القراءة بطلاقة
إن الطاقة في القراءة أحد المهارات الضرورية للقراءة الفعالة ، وتتكون تلك المهارة لدى الطفل عند قدرته على التعرف على الكلمات بطريقة فورية عند رؤيتها ، حتى الكلمات صعبة النطق ، وتعمل الطلاقة في القراءة على اكتساب معدل قراءة سريع للنص مع فهمه.
وقد يرجع التعرف على الكلمات فور رؤيتها إلى قدرة العقل على حفظ شكل الكلمة ، فمن يملك مهارة الطلاقة يمكنه القراءة بطريقة سلسة دون الوقوع في الكثير من الأخطاء ، مع فهمه النص المقروء ، وهناك الكثير من الأطفال من يتعثرون في القراءة بطلاقة ، ويمكن مساعدتهم عن طريق التدريب على قراءة بعض الكتب ذات المستوى المناسب للطفل.
- الحصيلة اللغوية
إن تكوين حصيلة لغوية ذاخرة بالمفردات من المهارات الأساسية للقراءة الفعالة ، حيث تساعد المفردات على فهم معظم كلمات النصوص التي يتعرض لها القارئ ، ويمكن زيادة الحصيلة اللغوية من خلال التدريب والتجربة اليومية ، وممارسة القراءة بشكل منتظم.
في اللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية ، او اي من اللغات التي يمارسها الشخص ، مع زيادة عدد الكلمات التي يتعرض إليها الطفل ، تزداد الحصيلة اللغوية لهم وتصبح مفرداتهم أكثر تنوعا وثراء ، وانت كأب او كأم يمكنك تنمية الحصيلة اللغوية لدى طفلك من خلال إدماجهم في المحادثات المتكررة حول العديد من الموضوعات ذات الأفكار والكلمات الجديدة والمتنوعة.
- بناء الجملة
إن بناء جملة صحيحة متماسكة تعتبر من مهارات الكتابة والقراءة في نفس الوقت ، حيث أن ربط الأفكار فيما بين الجمل بعضها البعض يساعد في فهم النص المقروء ، ويمكنك مشاهدة الطفل على بناء جملة صحيحة ومتماسكة من خلال التعليمات الصريحة بربط قطرتين او اكثر في فكرة واحدة من خلال القراءة والكتابة.
- خلفية معرفية
غالبا ما بقوم القراء بربط التي الذي يقرؤونه بما تم قراءته من قبل ومعرفته بالفعل ، لذلك فإنه من المهم أن يكون لدى الطفل خلفية عن الكلمات والجمل التي يتعرض لها في النص ، بالإضافة إلى فهم المعنى ما بين السطور واستنباطه.
ويمكنك مساعدة طفلك في تكوين معرفة مسبقة او خلفية معرفية عن طريق ادراج الطفل في المحادثات المختلفة ، ومشاهدة الأفلام ، والبرامج التليفزيونية ، بالإضافة إلى الخبرة الحياتية ، واليومية التي يجريها الطفل مع الأطفال من عمره او الأشخاص الأكبر سنا منه.
- الانتباه والذاكرة
وهما من مهارات القراءة الفعالة اللاتي يجب أن تتوافر لدى القارئ ، والعرفان بالوظيفة التنفيذية ، فالانتباه يسمح للطفل باكتساب المعلومات والمعرفة ، كما تعمل الذاكرة بحفظ هذه المعلومات واستخدامها من أجل بناء المعرفة حول ما يقرؤونه ، كما أن القدرة على المراقبة الذاتية للقارئ أثناء قراءته ترتبط بالانتباه والذاكرة أيضا.
من استراتيجيات القراءة الفعالة
- التفعيل ؛ وفيها يتم استدعاء الخبرات والمعرفة السابقة للقارئ ، التي ترتبط بالنص المقروء من الذاكرة طويلة المدى لبناء المعنى واستخلاصه.
- الاستنتاج ؛ وفيها يتم تحصيل المعلومات المكتوبة والغير مكتوبة في النص وذلك لاستخلاص المعنى وبنائه من النص.
- المراقبة ؛ وفيها يتم توضيح التفكير في ماهية النص المقروء من أجل تحد إن كان القارئ قام بفهم النص ام لا ، مقرنا الفهم بالقدرة على توضيح اي لبس في النص.
- البحث ؛ إن البحث في مجموعة متنوعة من المصادر لتحديد المعلومات المناسبة من أجل الإجابة على الاستفسارات وتحديد المصطلحات والكلمات ، او حل المشكلات في النص وجمع معلوماتها.
- التلخيص ؛ وفيها يتم إعادة صياغة معنى النص من خلال استبدال الكلمات من النص الأصلي إلى النص الآخر لتسهيل فهم النص.
- التصور ؛ ويتم فيها انشاء صورة ذهنية من أجل استخراج المعنى من النص وبناؤه.