ما هي ” الميزانية الصفرية ؟ ” ومميزاتها
تعريف الميزانية الصفرية
ويطلق عليها الموازنة الناشئة، وهي تهدف للتعامل مع العيوب التي توجد بنظام الموازنة التقليدي ، وهي مختلفة عن النظام الخاص بالموازنة التدريجية ( التقليدية) فهي تبدأ من الصفر ولا تعتمد على ما يسبقها من اتجاهات [1] .
والموازنة التقليدية ينظر فيها لأرقام السنة المالية السابقة ، لكن الموازنة الصفرية ترى أن موازنة السنة التالية هي لا يوجد فيها شئ، فلا يتم التأكد من نشاط بالنسبة للبنس أو ما تحتاج له كل عملية أو الوظيفة أو المشروع فالحق لأول بنس قد تتكبده.
وأن ننظر له ببساطة فهي موازنة بدايتها من الصفر وهي تمثل شكل من أشكال الميزانية، وأي عنصر يوجد بداخلها يكون له السبب المبرر فيه بصورة واضحة ، فيما يتعلق به من الفوائد والتكلف ة، كما أن الإدارة بتحليل جميع الأنشطة وتحدد ما له أولوية منها.
وتعتمد في ذلك على عدد من المحددات مثل التوافر في الأموال أو التوافق مع الأهداف التنظيمية وغير ذلك ، فهي قد تعيد التقييم لكل نشاط بكل مرة أثناء الإعداد للموازنة المتعلقة به ، وهي تهدف لتقليل عدد النفقات عن طريق تحديدها للمجالات التي يجوز خفض التكلفة التي تتكبدها في المصروفات .
وهي من خصائصها تحدد مقدار التكلفة لكل وحدة والسبب الذي يرجع لتكبدها، وما تقدمه كل وحدة والقرار الخاص بتكلفتها يكون محدد ، ولكن قدد الأهداف للوحدة مع طموح وأهداف الشركة .
كما قد يحدث بالميزانية الصفرية عدد من التعديلات المفاجئة عند لزوم الأمر، وكافة المستويات التي تكون موجودة في المنظمة قد تشارك في صناعة القرار وهي تعتمد على كل نشاط بدلا من القسم الوظيفي .
مراحل إعداد الموازنة الصفرية
ولكن حتى نتعرف على مراحلها يجب أن نعرف المعنى لحزم القرار، وهو الذي يشير لتطوير الخطة التشغيلية بالأنشطة التي يتم اتخاذ أي قرار في شأنها، أما عن المراحل فهي قد تكون على النحو الأتي.
- التحديد والوصف لحزم القرار، فالحزمة المتعلقة بالقرار هي التي تؤكد النشاط المعين، من خلال التحليل لكل نشاط والترتيب بين مختلف الأنشطة، وذلك عند استخدام الموارد التي تكون نادرة واتخاذ القرار المناسب في شأنها.
- التقييم لحزم القرار، عند الانتهاء من الوصف والتحديد، تقوم بالتقييم لحزم القرار وتؤخذ في اعتبارها مجموعة من العوامل مثل المتطلبات التنظيمية والتوافر للأموال وتحديد التوافق للأهداف التنظيمية.
- التحديد الخاص بأولوية حزم القرار، فهي تقوم بترتيب الحزم بالقرار على أساس كل نشاط.
- التخصيص للموارد، عندما تنتهي من التصنيف، فتقوم بتخصيص المورد لكلا من الحزم، وبذلك تيسر العملية الخاصة بإعداد الموازنة، كما يكون الحال في أول مرة دون النظر للميزانية بالعام السابق.
وحزم القرار قد تقوم بتزويدك بجميع التفاصيل مثل العائد والهدف والتكلفة المتضمنة ، وعواقب عدم تأدية النشاط، والبدائل المتاحة ، النتيجة التي يتم توقعها .
والميزانية الصفرية قد تتفوق على الموازنات التقليدية من حيث استخدامها للأسلوب العلمي عند تقيم أي نشاط حتى لو كان مختلف ، والأنشطة المنفذة قد يكون له الصلة حتى تبلغ الهدف .
وهي تسمح للإدارة بحساب وإجراء التكلفة وما يعود منها عن طريق الإدارة ، وذلك قبل التخصيص للموارد المختلفة للأنشطة مل
الإيرادات
وهي تحدد أي
النفقات العامة
قد تكون غير ضرورية وتتسم بالإفراط وقد تقوم بالقضاء عليها ، وهي قد تسهل الوصول للأهداف من خلال مشاركة جميع أفراد المؤسسة في صناعة القرار .
عيوب الموازنة الصفرية
نتناول أولا العيوب التي قد تصيب تلك الموازنة هي [2] .
- هي تستهلك الوقت، من خلال سحب أوقات طويلة عند إعدادها داخل الكيانات التي تمولها الحكومة، أو شركة ما وقد تكون الموازنة متزايدة لتمثل أحد الطرق الميسرة .
- تحتاج لقوى عاملة عالية، فهي تطلب الإعداد للموازنة في بدايتها من النقطة الصفرية له، وتشرك عدد كبير من العاملين عند إعدادها وقد لا توجد لدى الإدارة المالية والحسابية وموظفي الموارد البشرية الوقت الكافي له.
-
لا يوجد الخبرة الكافية عند شرح البنود الخاصة بها، فكل بند يحتاج لتكلفة معينة قد يصعب على المديرين غير المدربين تحديد تلك التكلفة مما قد يسبب
عجز الموازنة
.
ممبزات الميزانية الصفرية
- تتميز تلك الموازنة بالدقة العالية، فالأسلوب العادي بتلك الميزانية قد يحدث فيها عدد من التغيرات عن ميزانية العام المنتهي، وكل قسم فيها به عناصر للتدفق النقدي والتكلفة التشغيلية لكل منها، مما يؤدي إلى المساعدة في خفض التكلفة، أثناء عمل الأداء المرغوب فيه.
- كفائته من خلال تخصيصها الفعال لمواردها الموجودة فيها، فهي لا تنظر لمجموعة الأرقام التي يشير له التاريخ بل تتناول الأرقام التي تكون تكلفتها فعلية.
- لا يدخل فيها النشاط الذي يزيد عن الحاجة، بواسطة تناولها للطرق التي له فعالية وتحديدها للفرص وحساب تكلفة القيام بهذا الإجراء وتقوم بإزالة أي نشاط يكون غير منتج ويزيد عن الحاجة المطلوبة.
- لابد في كل بند من بنودها التي تحتوي عليها أن يوجد ما يبرره ، فهي تقوم بالقضاء على الميزانية المتزايدة عند تضخم الموازنة.
- توفر عناصر الاتصال والتنسيق، ولا يقتصر هذا الأمر على المجمل العام بل يمتد بها الأمر بداخل كل قسم، وتحفيز الموظفين فيها عند الإعداد وصناعة أي قرار قد يصدر منها.
فهي تعكس النفقات الحقيقية التي قد تتكلفها جهة العمل أو الدولة، وهي تكون من الوسائل المجدية عند إعداد الموازنة في نهاية كل يوم، وهي ملائمة للشركات التي تستثمر القوى العاملة فيها والوقت لإعداد ميزانية دقيقة.
خطوات الميزانية الصفرية
هناك مجموعة من الخطوات التي يمكن للشركة أن تقوم بتطوير وتعديل المنهج بها، من خلال الموازنة الصفرية ومن خلالها تدخل تلك الميزانية حيز النفاذ من خلال التالي [3] .
- تكون بدايتها من نقطة الصفر عندما تنشأ الموازنة السنوية الجديدة، ولا تدخل أي قيمة من قيم العام الذي مضى في الخط الأساسي له.
- التقييم لكل منطقة من خلال تحديد تكلفتها، ومع ذلك التوقيت يتم القضاء على أي خدمة أو نشاط يكون غير ضروري والعمل على تقليله.
- القيام بحساب جميع المكونات التي تدخل في الموازنة، عن طريق تحديد المجال الذي يكون فعال له عن طريق تحديد تكلفته وأي من يكون له صلة ويترتب عليه التوفير في التكلفة.
- الانسيابية من خلال التحديد لكافة الأنشطة التي لابد من القيام بها، وتوضيح الكيفية التي تتم منها العمليات والتوحيد له عندما يكون ذلك ممكنا.
-
عند طرح العمليات الخاصة بالتنفيذ والتخطيط والتي توصف طبقا لل
الميزانية العمومية
.