انتبهوا ” أضرار أجهزة تسمير البشرة “

ما هي أضرار أجهزة تسمير البشرة

يصف العديد من الأطباء أجهزة تسمير البشرة بأنها “أجهزة سرطان الجلد”، وإذا كنت تتساءل عما إذا كانت أجهزة التسمير أسوأ من الشمس، فإن الإجابة هي نعم، ولكن من الضروري أن تتجنب كلا الأمرين إذا كنت ترغب في الحصول على بشرة ناعمة وصحية وثابتة وشابة لأطول فترة ممكنة.

وعلى عكس التواجد في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس، فإن أجهزة تسمير البشرة تصدر إشعاعات مركزة على بعد بوصات من بشرتك، والأسوأ من ذلك، أن مصابيح أجهزة التسمير تنتج في معظم الأحيان أشعة فوق بنفسجية، وهذه هي أشعة الشمس الدباغية، ولكنها تصل إلى عمق الجلد، مما يسبب ضررًا أكبر.

وقد لا يبدو لك أن التسمير باستخدام الأجهزة مثل

جهاز السولاريوم

سيئًا مثل التعرض للشمس، ولكن تمامًا مثل التعرض لأشعة الشمس، فإن الضرر الناتج عن التسمير في الداخل تراكمي، أي أنك لن ترى أسوأ الآثار إلا بعد مرور سنوات، وسواء كنت تتكرر في مقصورة دباغة أو سرير تسمير، فإن الضرر التراكمي الناتج عن الدباغة الداخلية يمكن أن يؤدي إلى:

  • التجاعيد
  • فقدان الثبات والترهل
  • الخشونة وملمس جلدي
  • تفاوت لون البشرة
  • البقع البنية والتلوين

وتشير الأبحاث إلى أن كثافة الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن أجهزة التسمير تجعلها أكثر خطورة، وتتكون الأشعة فوق البنفسجية من أشعة UVA و UVB، وكلاهما يضر الجلد ويمكن أن يسبب سرطان الجلد، وتعرضك أحهزة التسمير الداخلية مثل

جهاز التان المنزلي

لكلا النوعين من الأشعة.

وترتبط الأشعة فوق البنفسجية من أجهزة التسمير بزيادة بنسبة 75٪ في سرطان الجلد، وهو الشكل الأكثر فتكًا للسرطان، كمل تسبب أشعة UVA في الواقع طفرات في الجلد تؤدي إلى مشاكل متعددة في شكل الجلد ووظيفته.

كما يتردد صدى إشعاع UVA داخل الجلد، حيث ينتقل من أعلى إلى أسفل ثم ينعكس مرة أخرى، مما يعطي كل طبقة من بشرتك ضربة مزدوجة من الضرر الذي يدمر مرونته الطبيعية بشكل مطرد.[1]

وترتبط أجهزة تسمير البشرة بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك:

  • سرطانات الجلد، بما في ذلك سرطان الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية وسرطان الجلد.
  • سرطان العين (الميلانوما العينية).
  • إعتام عدسة العين وأمراض العين الأخرى التي قد تؤدي إلى العمى.
  • الشيخوخة المبكرة.
  • قمع جهاز المناعة.

وفقًا للجراح العام في الولايات المتحدة، يقدر أن سبب معظم الأورام الميلانينية أسوأ أشكال سرطان الجلد هو التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وسرطان الجلد مسؤول عن معظم الوفيات المرتبطة بسرطان الجلد.[2]

خرافات حول أجهزة تسمير البشرة

على الرغم من كل المشكلات الرهيبة الموصوفة حول أجهزة تسمير البشرة، فإننا نعلم أن جاذبية أسرّة التسمير لا تزال قوية، وتنتشر المعلومات الخاطئة حول استخدامها وسلامتها عبر الإنترنت، وبالطبع في العديد من صالونات التسمير حول العالم، والحقيقة هي أنه لا يوجد شيء اسمه تان آمن، سواء في الداخل أو من الشمس، كما أظهر البحث العلمي عدم صحة الأساطير التالية، وهي: [1]

  • تقول الخرافات المتداولة عن أجهزة تسمير البشرة إنها تحفز فيتامين د، والحقيقة أن معظم الإشعاع المنبعث من بصيلات التسمير عبارة عن أشعة فوق بنفسجية، وهي غير قادرة على تحفيز إنتاج فيتامين (د) في الجلد، حيث يتم تحفيز إنتاج فيتامين (د) بواسطة أشعة الشمس عندما يتعرض الجلد لكمية كافية من الأشعة فوق البنفسجية، وعلى الرغم من أن أجهزة التسمير تنتج بعض ضوء الأشعة فوق البنفسجية، لكنها ليست كافية لتحفيز إنتاج فيتامين د.
  • وتقول خرافة أخرى إن حروق الشمس هي التي تسبب سرطان الجلد وليس تسمير البشرة، والحقيقة أن كلا من حروق الشمس والدباغة من الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الجلد، وأظهرت دراسة تلو الأخرى أن الأشخاص الذين يلجأون إلى استخدام أجهزة تسمير البشرة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، سواء كانوا يحترقون أو تان كما هو الحال في كثير من الأحيان.
  • وتشير خرافة جديدة إلى أن أجهزة التسمير تعزز المزاج، والحقيقة إنه على الرغم من أن الأضواء الساطعة والدفء القريب لأجهزة التسمير يمكن أن يرفع معنويات الناس، إلا أن كل خبير طبي في العالم يتفق تقريبًا على أن هناك طرقًا أفضل وأكثر أمانًا وأقل تكلفة لتحسين مزاجك من التسمير في الأماكن المغلقة.
  • وتقول خرافة أخرى أن أجهزة التسمير آمنة إذا قمت بوضع كريم واقي من الشمس أو زيوت تسمير خاصة، والحقيقة أنه على الرغم من أن وضع واقي الشمس قبل استخدام سرير التسمير يساعد في تقليل الضرر، إلا أنه لا يوقفه.
  • كما أن أي كمية من الدباغة هي دليل على تلف بشرتك، وتساعد زيوت التسمير على حماية الجلد من آثار التجفيف الناتجة عن تسمير البشرة في الأماكن المغلقة، ولكنها لا توفر أي حماية من الأشعة فوق البنفسجية.

وبسبب هذه الأساطير، أصدر عدد كبير من الولايات عدة قوانين لتنظيم الدباغة في الأماكن المغلقة في محاولة لحماية الشباب، وتستخدم الفتيات المراهقات البيض غير اللاتينيات أجهزة التسمير أكثر من أي مجموعة أخرى.

وحظر عدد كبير من الولايات في أمريكا عمليات التسمير في الأماكن المغلقة للأفراد الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ولا تسمح الدول الأخرى بذلك إلا بإذن الوالدين، وفي المجموع، فإن غالبية الولايات الأمريكية لديها حاليًا نوع من القيود على الدباغة في الأماكن المغلقة.

وفي عام 2009، صنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أسرة التسمير بالأشعة فوق البنفسجية على أنها من الدرجة الأولى من مسببات السرطان البشرية، والفئة 1 هي الفئة الأكثر خطورة، ومن قبل، كانت منظمة الصحة العالمية قد صنفت أجهزة التسمير على أنها “ربما تكون مسببة للسرطان للإنسان”. [2]

بدائل صحية لتسمير البشرة

يجب على الناس من جميع الأعمار تجنب الدباغة في الأماكن المغلقة، وإذا كنت تحب مظهر البشرة المدبوغة، فاختر منتجًا للتسمير الذاتي يحتوي على المكون الفعال ثنائي هيدروكسي أسيتون (DHA)، حيث تمت الموافقة على هذا المكون النشط من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهو آمن للاستخدام.

كما يمكنك العثور على منتجات الدباغة الذاتية على شكل مستحضرات، ورغوة، ومناديل وبخاخات، ومعظمها سريع المفعول وسيمنح بشرتك مظهرًا أغمق في غضون ساعات قليلة، وستستمر هذه السمرة لمدة أسبوع تقريبًا.

ولا تستخدم الدباغة في الأماكن المغلقة كمصدر لفيتامين د، حيث يمكنك الحصول على الفيتامينات من عدة مصادر مختلفة مثل الطعام والمكملات الغذائية، ومن الأطعمة الغنية بفيتامين د الأسماك “خاصة الأسماك الدهنية” وعصير البرتقال والحليب وبعض منتجات الألبان الأخرى، ويتم أيضًا إنتاج العديد من الحبوب بفيتامين د.

ولا تستبدل الدباغة في الداخل بالتسمير في الخارج، فبينما تركز هذه المقالة على أصرار التسمير في الأماكن المغلقة، فليس من الآمن تسميرها بالخارج أيضًا، فإذا كنت ستتعرض للشمس، ارتدِ ملابس واقية، وضع واقيًا من الشمس كل يوم، حتى في الأيام التي يكون الجو غائمًا فيها.[2]