هل من الآمن استعمال فيفانس أثناء الحمل
مقدمة حول استعمال الأدوية عند الحمل
العديد من النساء يقومون باستعمال الأدوية الموصوفة أثناء الحمل من أجل علاج الاضطرابات الصحية. وبينما يعد العديد من الأدوية آمنًا، فإن البعض الآخر منها يمكن أن يؤذي الجنين أو يسبب عيوب ولادية.
أظهرت الأبحاث أن العديد من النساء يقومون باستعمال الأدوية من أجل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، مثل
فيفانس
أثناء الحمل. وجدت دراسة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن حوالي 1 من كل 100 امرأة حامل تتناول هذه الأدوية، وهو رقم تضاعف خلال فترة 13 عامًا.
فيفانس هو دواء موصوف يستعمل من أجل علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة في البالغين والأطفال بعمر 6 سنوات وما فوق. يعد دواء فيفانس الأول من نوعه الذي تتم الموافقة عليه من قبل منظمة الغذاء والدواء الأمريكية من أجل علاج اضطراب نهم الطعام. يقوم فيفانس بتحفيز الجهاز العصبي المركزي ويؤثر على المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ والأعصاب التي تؤدي إلى فرط النشاط.
هل يجب أن توقف النساء فيفانس أثناء الحمل
لا يوجد إجابة صريحة بنعم أو لا حول ضرورة استعمال النساء لعقار فيفانس أثناء الحمل أو التوقف عن استعماله. تصنف منظمة الغذاء والدواء الأمريكية الأدوية بناءً على خطرها على الجنين أو الطفل الرضيع. البعض من الأدوية يكون آمنًا، لكن البعض الآخر يشكل خطرًا صريحًا. منظمة الغذاء والدواء الأمريكية تقول إن الدراسات التي أجريت على عقار فيفانس على الحيوانات تظهر تأثيرًا سلبيًا محتملًا، لكن الدراسات البشرية حول مخاطر هذا الأمر لا زالت محدودة.
هناك فئتان من الأدوية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وهما
- الميثيل فينيدات، والتي تتضمن أدوية اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثل ريتالين
-
الأمفيتامينات: مثل فيفانس و
اديرال
لم يقوم الباحثون بدراسة أمان كل صنف من هذه الأدوية لكنهم قد جمعوا بعض المعلومات المهمة التي تفيد في معرفة الآثار الجانبية للأدوية. ربط الباحثون بين الأدوية من فئة الميثيل فينيدات مع الشذوذات القلبية لدى الأطفال. لكن البيانات التي يملكها الباحثون حول الأدوية من فئة الأمفيتامين مثل فيفانس تشير إلى أنه آمنًا، لكن من الأفضل مناقشة الطبيب حول الفوائد والمخاطر للعقار.
تُظهر دراسة مركز السيطرة على الأمراض (CDC) أن تناول أدوية فرط الحركة ونقص الانتباه تؤدي لخطر منخفض من العيوب الخلقية المعينة في جدار البطن والأطراف. هذه الدراسة كانت صغيرة، لكن العلماء يدركون الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات. بالإضافة إلى العيوب الولادية، هناك خطر بأن فيفانس يمكن أن يسبب ولادة مبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة وانخفاض مقياس أبغار، وأعراض الانسحاب.
بما أن هناك دراسات محدودة، لا يوجد جرعة تعتبر آمنة من عقار فيفانس بالنسبة للمرأة الحوامل. وفي حال كانت الأخطار الأدوية لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكبر من الفوائد، فإن الخبراء يقترحون إما التوقف عن استعمال العقار في الأسابيع ال12 الأولى أو استعمال دواء مختلف. يقترح الباحثون اللجوء إلى العلاجات غير الدوائية لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثل العلاج السلوكي المعرفي، الحمية والتمارين الغذائية. [1]
من لا يمكنه استعمال العقار
لا يجب استعمال عقار فيفانس في حال
- استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب في ال14 يوم السابقة التي تدعى مثبطات مونوأمين أكسيداز (MAOI)
- في حال الحساسية للعقار، أو وجود رد الفعل للأدوية المنبهة.
الآثار الجانبية لعقار فيفانس
من أجل علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
الأعراض الأكثر شيوعًا تتضمن
- القلق
- نقص الشهية
- الإسهال
- الدوخة
- جفاف الفم
- التهيج
- فقدان الشهية
- الغثيان
- اضطرابات في النوم
- ألم في الجزء العلوي من البطن
- التقيؤ
- فقدان الوزن
من أجل علاج اضطراب نهم الطعام
الأعراض الجانبية الأكثر شيوعًا تتضمن
- جفاف الفم
- اضطرابات في النوم
- نقص الشهية
- زيادة في ضربات القلب
- الإمساك
- القلق
الاضطرابات المتعلقة بالقلب
- يمكن أن يحدث الموت المفاجئ لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية أو شذوذات في القلب
- الموت المفاجئ، السكتة الدماغية والهجمات القلبية لدى البالغين
- زيادة في الضغط الدموي وتسارع نبضات القلب
يجب إخبار الطبيب حول أعراض الأمراض القلبية، مثل ألم الصدر، ضيق التنفس، أو الإغماء عند استعمال عقار فيفانس
الاضطرابات النفسية
يمكن أن يسبب عقار فيفانس
- اضطرابات سلوكية أو فكرية
- اضطراب ثنائي القطب
- الأعراض الذهانية: مثل رؤية أو سماع أصوات غير موجودة، الإيمان بأشياء غير واقعية
يجب إخبار الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض النفسية، أو في حال وجود قصة عائلية للانتحار، الاضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب
اضطرابات الدوران في أظافر اليدين والقدمين
يمكن أن يسبب فيفانس
- خدر في أصابع اليدين أو القدمين، ألم أو حساسية للحرارة وتغيرات في اللون من الشاحب إلى الأحمر أو الأزرق
إدمان العقار
- يمكن أن يتم إدمان العقار. لذلك يجب الابتعاد عن بيع فيفانس لأنه يمكن أن يؤذي الأخرين عند استخدامه دون وصفة طبية، وهذا الأمر يعتبر ضد القانون. يجب إخبار الطبيب في حال إدمان العقار، أو إدمان الكحول أو الأدوية الأخرى غير الموصوفة [3]
الآثار الجانبية لفيفانس أثناء الحمل
هناك أخطار غير مباشرة لاستعمال فيفانس عند استعمال العقار. على سبيل المثال
- يمكن أن ينقص فيفانس الشهية، مما يؤدي إلى تغذية غير ملائمة. يمكن أن يسبب ذلك الخطر للمرأة الحامل وللجنين.
- يمكن أن يسبب فيفانس والأدوية المنبهة زيادة في معدل نبضات القلب والضغط الدموي، والذي يمكن أن يزيد من المضاعفات أثناء الحمل.
- هناك خطر ظهور أعراض الانسحاب لدى الطفل الذي تعرض لهذه الأدوية. يمكن أن تشمل الأعراض الانفعالات واضطرابات النوم. لا يعتبر عقار فيفانس آمنًا أثناء الرضاعة أيضًا.
الدراسات السريرية حول عقار فيفانس
أظهرت الدراسات على الحيوانات حدوث العيوب الولادية عند استعمال جرعات عالية من الأمفيتامين. في الدراسات على الحيوانات، تعرض الجنين للأمفيتامين أظهر صعوبات طويلة الأمد في التعلم واضطرابات في الذاكرة، وتغيرات في الوظيفة العصبية. لا يوجد دراسات كافية على البشر من اجل معرفة تأثير فيفانس للحامل. لكن يمكن أن يولد الطفل قبل الأوان، ويعاني من انخفاض الوزن الولادي. من الممكن أيضًا أن تسبب المنبهات مثل فيفانس إعاقة في جريان الدم للجنين. [2]
هل يمكن استعمال فيفانس أثناء الرضاعة
عقار فيفانس يعبر من خلال حليب الثدي. لذلك يمكن أن يعاني الطفل الرضيع من أعراض الانسحال عند فطمه من الرضاعة. يجب على مقدمي الرعاية الصحية أن يراقبوا الأطفال الذي يولدون لأمهات يستعملن فيفانس من أجل أعراض الانسحاب مثل
- صعوبة في الرضاعة
- التهيج
- الضيق
- النعاس الشديد
بعض الخبراء يقترحون التوقف عن الإرضاع عند استعمال العقار
ما هو القرار الذي يجب اتخاذه حيال فيفانس أثناء الحمل
من الصعب الإجابة حول هذا الاستفسار. عندما يتعلق الأمر بعقار فيفانس والأدوية الأخرى لعلاج
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
، فإن هذا الأمر يتعلق بالأم، في حال استطاعت الأم أن تحتفظ بصحة جيدة عند استعمال العقار، فمن الممكن الاستمرار في استعماله، أم في حال سبب آثار جانبية لها، فمن الأفضل أن تتوقف عن استعماله.
من الأفضل أن تقوم النساء الحوامل باستشارة الطبيب حول استعمال عقار فيفانس أثناء الحمل أو إيقافه. يمكن أن يجد الطبيب خطة علاجية أفضل للتحكم في أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. [1]