ما هو تسمم الأسبرين
مقدمة حول الأسبرين
الأسبرين هو الاسم الآخر لحمض أسيتيل الساليسيليك وهو مسكن شائع للألم (يسمى أيضًا مسكنًا). الاستعمالات المعروفة للعقار يمكن تتبعها إلى الطبيب اليوناني أبقراط في القرن الخامس قبل الميلاد. حيث استخدم مسحوق مستخرج من لحاء الصفصاف لعلاج الآلام وتخفيف الحمى. [1]
الجرعات القياسية من الاسبرين
يتوافر الأسبرين على شكل جرعات بالميليجرام. وهي تتضمن:
- 81 مجم (وهي الجرعة المنخفضة أو جرعة الأطفال الصغار، على الرغم من الأسبرين لا يجب أن يُعطى أبدًا للأطفال الصغار)
- 325 مجم
- 500 مجم (الجرعة الإضافية)
في حال كان الشخص يتمتع بصحة جيدة، لا يجب أن تتجاوز الجرعة لديه أكثر من 4000 مجم يوميًا. أما في حال عانى من اضطرابات في الكبد أو أي اضطراب صحي آخر، يجب سؤال الطبيب حول الجرعة الآمنة، فقد تكون أقل من ذلك.
وبما أن
الأسبرين
يملك خصائص مضادة لتخثر الدم، بعض الأطباء يقترح إما تناول 81 أو 325 مجم من الاسبرين في حال عانى المريض من خطر بعض الاضطرابات. في حال عانى المريض من الألم، والحمى، فإن الأطباء يصفون عادةً 2 حبة من الاسبرين بجرعة 325 أو 500 مجم كل 4 إلى 6 ساعات.
الجرعات السامة من الاسبرين
يمكن أن يعاني الشخص من اعراض تسمم الأسبرين في حال قام باستعمال جرعة أكبر من الجرعة التي يمكن أن يتخلص منها الجسم. عادةً ما يقوم الأطباء بتصنيف الجرعات السامة إلى جرعة سامة طفيفة، ومعتدلة وجرعة سامة مميتة. هذه الجرعات يتم تقسيمها بالميليجرام للأسبرين على الكيلوجرام من وزن الجسم.
- الطفيف: أقل من 300 مجم / كجم
- المعتدل: بين 300 و 500 مجم / كجم
- الجرعة القاتلة: أكثر من 500 مجم / كغ
لحساب الوزن بالكيلوجرام ، يمكن تقسيم الوزن بالرطل على 2.2. على سبيل المثال ، يزن الشخص الذي يبلغ وزنه 150 رطلاً حوالي 68 كجم. إذا تناولوا 34000 مجم من الأسبرين ، فستكون هذه كمية مهددة للحياة. [2]
أسباب التسمم بالأسبرين
من أجل العديد من الأسباب، يمكن أن يقوم الأشخاص بشكل متعمد لتناول السموم أو تسميم أشخاص آخرين. بعض الأسباب تتضمن:
- الانتحار
- كسب اهتمام الآخرين
- إساءة معاملة الأطفال
التسمم بالأسبرين يمكن أن يكون غير مقصود وكان في السابق من أشيع الأسباب لتسمم الأطفال العفوي. تحذيرات السلامة مثل الاحتفاظ بالعقار بعيدًا عن متناول أيدي الأطفال قلل من مدى شيوع هذا الأمر.
الجرعات غير الملائمة لدى كل من الأطفال والكبار في السن يعد أيضًا من أشيع أسباب التسمم بالأسبرين المستمرة في الحدوث. مئات الأدوية، الموصوفة والتي تؤخذ دون وصفة طبية تحتوي على الأسبرين أو مواد شبيهة بالأسبرين. التسمم غير المقصود يمكن أن ينجم عن تناول أكثر من دواء يحوي الأسبرين معًا، أو في حال استعمال الأسبرين بجرعات غير منتظمة أو الاستمرار في استعمال الدواء لفترة طويلة. يحدث هذا الأمر بشكل أكبر لدى كبار السن الذين يعانون من اضطرابات صحية مزمنة.
أعراض التسمم بالأسبرين
الأعراض الأولية للتسمم بالأسبرين يمكن أن تتضمن:
- الطنين في الأذنين
- خلل في السمع
الأعراض والعلامات السريرية تتضمن:
- تسارع التنفس (فرط التهوية)
- القيء
- التجفاف
- الحمى
- مضاعفة الرؤية
- الشعور بالإغماء
الأعراض اللاحقة لتسمم الأسبرين، أو أعراض التسمم الأكثر وضوحًا تتضمن:
- النعاس أو الارتباك
- التصرفات الغريبة
- المشية غير الثابتة
- الغيبوبة
الاضطرابات التنفسية الناجمة عن تسمم الأسبرين عادةً ما تكون سريعة وعميقة. يمكن أن يحدث القيء أيضًا بعد تناول كمية كبيرة من الأسبرين. يمكن أن يحدث التجفاف أيضًا بسبب فرط التهوية، التفيؤ، والحمى.
متى يجب الحصول على رعاية طبية طارئة
في حال كان الشخص يتناول الأسبرين ويعاني من طنين في الأذنين، يجب الاتصال بالطبيب لمعرفة في حال كان يجب عليه التوقف عن استعمال الدواء أو التقليل من الجرعة.
عند حدوث هذه الأعراض، يجب الاتصال بالطوارئ مباشرةً. الأعراض الجانبية الخطيرة لتسمم الأسبرين تتضمن:
- التهيج، الحمى، الاختلاجات، التشوش، والغيبوبة
- انخفاض الضغط الدموي
- تسارع ضربات القلب
- تسارع التنفس
- الأزيز
- الغثيان والقيء
- النزف
- الهلوسة
- النعاس
الفحوص والاختبارات
يمكن أن يقوم الطبيب بأخذ القصة المرضية وإجراء فحص جسدي من أجل البحث عن أعراض التسمم. يمكن أن يطلب الطبيب الفحوص المخبرية من أجل البحث عن تلف الأعضاء الذي قد يكون ناجمًا عن الإفراط في جرعة الأسبرين، وأيضًا من أجل الكشف عن مستويات الأسبرين في المجرى الدموي [1]
علاج التسمم بالأسبرين
علاج التسمم بالأسبرين يعتمد على الوضع الصحي وعلى كمية
الأسبرين
في الدم. في الحالات الشديدة، يمكن أن يتضمن العلاج ما يلي:
-
الفحم المنشط
هذه المادة يمكن أن تقلل من كمية الأسبرين الممتصة في الجسم. يمكن أن يساعد ذلك في تقليل مخاطر الاضطرابات الصحية المرتبطة مع الإفراط في جرعة الأسبرين.
-
غسل الكلى
في حال عانى المريض من أعراض مهددة للحياة أو كان مستوى ساليسيلات البلازما أعلى من 100 مجم لكل ديسيلتر من الدم، فقد يحتاج إلى غسل الكلى. هذه الطريقة تزيل المواد السامة من الدم. قد يحتاج الطبيب للوصول إلى الوريد من أجل إجراء غسل الكلى
-
غسل المعدة
هذه الطريقة تؤدي لتخليص المعدة من الأسبرين الإضافي. لكن يمكن فقط إجراء غسيل المعدة في حال تناول الأسبرين قبل 4 ساعات أو أقل من إجراء هذه العملية.
يمكن أن يقوم الطبيب بإدخال أنبوب في الأنف يصل إلى المعدة. يمكن للطبيب بعدها شفط هذا الأنبوب لإزالة محتويات المعدة. ويمكن أيضًا أن يقوم بوضع السوائل في المعدة وشفطها لإزالة محتويات المعدة الإضافية.
-
السوائل داخل الوريد
السوائل داخل الوريد وخاصةً الدكستروز بنسبة 5 في المائة مع إضافة بيكربونات الصوديوم يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الحموضة في الدم والبول. هذا يساعد الجسم في التخلص من الأسبرين بسرعة أكبر.
في بعض الأحيان، قد يقوم الطبيب بإضافة البوتاسيوم إلى السوائل. لأن انخفاض البوتاسيوم يمكن أن يسبب اضطرابات إضافية في الجسم. في حالات نادرة، يمكن أن يحتاج المريض إلى التنبيب (أي أنبوب تنفسي يدعم عملية التنفس) والتهوية خلال العلاج. [2]
الوقاية من التسمم بالأسبرين
يجب استعمال الأدوية الموصوفة وفق تعليمات الطبيب أو الصيدلي
- لا يجب استعمال الدواء الموصوف من قبل شخص آخر
- من أجل حماية الأطفال من التسمم العرضي بالأسبرين، يجب حفظ الدواء في أوعية لا يمكن أن يصلها الأطفال. ويجب حفظ الدواء بعيدًا عن أعين الأطفال، ويفضل في خزانة مغلقة.
- يجب التعامل مع الأفكار الانتحارية بشكل جدي لدى ملاحظتها عند شخص آخر.
- يجب إخبار الطبيب عن الأعراض الجانبية السابقة أو ردود الفعل لهذا الدواء بالإضافة إلى الأعراض الجديدة أو غير المتوقعة.
- لا يجب استعمال أكثر من الجرعة الموصوفة
- يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي يستعملها المريض بما في ذلك الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة. [3]
الإنذار
وفقًا لكلية الأمريكية لأطباء الطوارئ ، فإن فرصة الوفاة من جرعة زائدة من الأسبرين هي 1 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن 16 بالمائة من الأشخاص الذين تناولوا جرعة زائدة من الأسبرين لديهم آثار جانبية ممتدة.
يجب دائمًا قراءة نشرات الأدوية من أجل معرفة كيفية استعمال الأسبرين. يجب سؤال الطبيب عن الكمية الآمنة من الأسبرين في حال كان الطبيب يعاني من اضطرابات صحية مزمنة، مثل الفشل الكلوي. [2]